بين العقوبات الأمريكية وكورونا... اقتصاد الملالي ينهار

الثلاثاء 25/فبراير/2020 - 12:11 م
طباعة بين العقوبات الأمريكية روبير الفارس
 
الملالي  في وضع صعب حيث يسير  الاقتصاد الايراني  في طريق الانهيار الكبير بسرعة فائقة .فمن ناحية صار هذا الاقتصاد كسيح نتيجة لعقوبات امريكا ضد ايران التى تدعم الاذرع الارهابية المختلفة في العالم وفجأة ودون سابق إنذار، ونتيجة لسياسات الجهل والتعمية والتضليل التي تقم بها إيران ضد مواطنيها، هجم فيروس كورونا فجأة على الشعب الإيراني يفترسه وتسجل عدد حالات الوفاة مقارنة بعدد الإصابات شيئا مهولا.
 فإيران تتعرض لكارثة حقيقية  من جانب الوباء وتوقع بوصول عدد المصابين في إيران الى رقم مهول لكن الداخلية الإيرانية تخفيه وهو وما يدفع لتوقع كارثة مدوية..
 وكانت قد أغلقت إيران الجامعات في طهران وعدد من محافظات البلاد للوقاية من التفشي المحتمل لفيروس كورونا، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء "إرنا" الرسمية، نقلا عن مستشار وزارة الصحة الإيرانية علي رضا وهاب زادة، وسط أنباء غير رسمية عن ارتفاع عدد الوفيات جراء فيروس كورونا إلى أكثر من 18 وفاة. وقال وهاب زادة إن جميع الجامعات في محافظات طهران والبرز وقزوين والمركزية وقم وهمدان وأصفهان وجيلان ومازندران ستغلق حتى نهاية الأسبوع.
فيما ذكر موقع "إيران إنترناشيونال" عربي على "تويتر" نقلا عن مصادر خاصة ارتفاع عدد ضحايا فيروس كورونا إلى أكثر من 15 في إيران. وأعلن مسؤول العلاقات العامة في وزارة الصحة الإيرانية أن عدد المصابين ارتفع إلى 43 شخصا.
وسجلت إيران،، سادس حالة وفاة بفيروس كورونا، وفق التلفزيون الرسمي، وهي الأعلى خارج الصين، فيما تم اكتشاف حالات إصابة جديدة، ما رفع العدد الإجمالي للإصابات إلى 28.
ومعظم حالات الإصابة في مدينة قم التي تبعد 120 كيلومتراً إلى الجنوب من العاصمة طهران.
وقالت صحيفة بغداد بوست ان  إيران قررت  تعليق الرحلات الدينية إلى العراق بسبب المخاوف من فيروس كورونا، حسب ما أفاد مسؤول يشرف على هذه الرحلات وقالت وكالة الأنباء العراقية إن العراق أعلن،  حظر مرور الإيرانيين من المنافذ الحدودية لمدة ثلاثة أيام خشية انتشار المرض.وصدر القرار بعدما قررت الخطوط الجوية العراقية تعليق رحلاتها إلى إيران.
وبسبب تفشي كورونا، أفادت مصادر ، بوقوع مواجهات بين محتجين والشرطة في مدينة طالش شمال إيران، وذلك احتجاجاً على عدم وجود إجراءات وقائية ضد فيروس كورونا الذي بدأ يتفشى في الأراضي الإيرانية. ووقعت المواجهات أمام مستشفى "نوراني" في طالش.
كما قال المتحدث باسم وزارة الصحة، كيانوش جاهانبور، في تصريح عبر التلفزيون الرسمي: "لدينا 10 إصابات إضافية مؤكدة بفيروس كوفيد-19"، موضحاً: "للأسف أحد هؤلاء المصابين الجدد تُوفي".
ووسط تزايد القلق في إيران من إمكانية تستر الحكومة الإيرانية على العدد الفعلي للإصابات المسجلة بفيروس كورونا، هاجم نائب تصرف السلطات في بلاده. وقال النائب الإيراني، محمود صادقي، في تغريدة على حسابه على تويتر، بعد التستر على مقتل المواطنين جراء الأحداث الفظيعة في نوفمبر الماضي، وبعد ثلاثة أيام من الكذب، بشأن إسقاط الطائرة الأوكرانية، الآن وصل الدور إلى التستر على تفشي فيروس كورونا".
 اجتياح كوررونا للأراضي الايرانية بهذا الشكل العنيف يكشف عن تخبط صحي وسياسي واجتماعي، وعدم قيام سلطات الملالي باتخاذ ما يلزم للحفاظ على صحة الإيرانيين.
وفي السياق ذاته كشف أحمد أمير آبادي فراهاني، عضو مجلس شورى النظام من مدينة قم وعضو هيئة رئاسة المجلس، اليوم أن 50 شخصًا قد ماتوا في قم خلال الأسبوعين الأخيرين بسبب إصابتهم بفيروس كورونا (إيلنا 24 فبراير).

وقدّم فراهاني لوزارة الصحة قائمة تتضمن أسماء المتوفين رداً على نفي علي ربيعي المتحدث باسم حكومة روحاني ونائب وزير الصحة للنظام إيرج حريرتشي.

وتسبب إصرار النظام الإجرامي على التستر على الحقائق بسبب إقامة الاحتفالات بمناسبة ذكرى الثورة ضد الشاه في 11 فبراير وكذلك مسرحية الانتخابات في 21 فبراير واستمرار الرحلات الجوية لشركة طيران ”ماهان“ لقوات الحرس إلى الصين في انتشار الفيروس بسرعة إلى أنحاء مختلفة من البلاد والعديد من الدول المجاورة.

كما أثار كتمان النظام وفظائع آكاذيبه بشأن فيروس كورونا وعدم اتخاذ تدابير وقائية ونقص الإمدادات الأساسية مثل الكمامات والمطهرات احتجاجات شعبية واسعة النطاق.

ففي مدينة ”تالش“، احتج مئات الشباب على أكاذيب النظام حول انتشار المرض ودخلوا في صدامات مع عناصر قوى الأمن الداخلي.

كما احتج الطلاب في جامعة ”ولايت“ بمدينة إيرانشهر على دخول اثنين من الملالي بشعار "لا نريد الملالي المصابين بالفيروس". وفي مدينة بوشهر، طالب طلاب جامعة المدينة أيضًا بإغلاق الجامعة من خلال مظاهرة احتجاج.

وأكدت السيدة مريم رجوي، رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، أن نظام الملالي المعادي للإنسانية يواصل أعمال التستر وأكاذيبه الإجرامية والمنهجية حول انتشار فيروس كورونا.
وأضافت قائلة أن تدخل منظمة الصحة العالمية وإرسال اللجان الإشرافية والعلاجية أمر عاجل وضروري.

وكانت الفاشية الدينية في إيران على علم بانتشار الفيروس في البلاد، لكنها كانت تنفي بشدة وجود الفيروس في إيران بأمر من خامنئي.

وذلك بسبب تحشيد الجماهير ومنع الكساد في برنامجها في ذكرى الثورة ضد الشاه يوم 11 فبراير وكذلك مسرحية الانتخابات في 21 فبراير. كما تخفي الحقائق من الناس في الوقت الراهن.

وكرّرت السيدة رجوي التأكيد على أن الإمكانات الطبية والعلاجية، التي خصصت إلى حد كبير حكرًا على الملالي الحاكمين وقوات الحرس والأجهزة الأمنية، ينبغي وضعها تحت تصرف المستشفيات والأطباء لمعالجة المواطنين.

شارك