تصاعد الخسائر التركية في ليبيا

الأربعاء 26/فبراير/2020 - 12:20 م
طباعة تصاعد الخسائر التركية حسام الحداد
 
يواصل الجيش الليبي جهوده في التصدي للتدخلات التركية مع اصرار الرئيس التركي رجب طيب اردوغان على الاستمرار في دعم ميليشيات حكومة الوفاق بالسلاح والمرتزقة.
وفي هذا الاطار افاد الاعلام الحربي التابع للجيش الليبي في تدوينة على الفايسبوك مساء الثلاثاء 25 فبراير 2020، "ان منصات الدفاع الجوي التابعة للقوات المسلحة العربية الليبية أسقطت طائرة تركية مسيرة من طراز " بيرقدار " في محور جنوب طرابلس".
وفي نفس التوقيت اعلن اردوغان مقتل جنديين تركيين وذلك في اوضح اعتراف بتلقي خسائر بشرية نتيجة التدخل في ليبيا.
وفي حين لم يحدد الرئيس التركي خلال مؤتمر صحافي في انقرة متى قُتل الجنديان ومن الجهة التي قتلتهما، اثيرت شكوك حول الرقم الفعلي لعدد القتلى حتى الان وذلك بعد يومين على اعلان الجيش الوطني الليبي عن مقتل 16 جنديا تركيا خلال مشاركتهم في العمليات العسكرية.
وقال أردوغان "القادمون من سوريا، من الجيش الوطني السوري هناك لهم هدف مشترك. هم موجودون هناك في إطار هذه الأهداف المشتركة. أشقاؤنا الذين يقفون معنا في سوريا يرون وجودهم هناك معنا شرفا".
وأرسلت تركيا في الأسابيع الأخيرة جنوداً ومرتزقة سوريين لدعم حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج، في مواجهة قوات الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر.
وكان إردوغان أكد الجمعة للمرة الأولى وجود مقاتلين سوريين موالين لأنقرة في ليبيا.
ورسمياً، أُرسل الجنود الأتراك إلى ليبيا "لتدريب" قوات حكومة السراج، لكنها القوات التركية تخوض القتال مباشرة.
وحذر الاعلام الحربي التابع للجيش الليبي من الانتهاكات التي ترتكبها الجماعات الموالية لتركيا حيث افادت "بان العصابات الإرهابية بقيادة أتراك تروع المدنيين في تخوم طرابلس بالاسلحة الثقيلة من عدة مواقع داخل العاصمة حيث استهدفت بيوت المدنيين في منطقة قصر بن غشير وعين زارة".
وكان متحدث باسم الجيش الليبي اعلن الاحد عن مقتل 16 من الجيش التركي على أيدي القوات المسلحة حتى الآن، بالإضافة إلى 105 من المرتزقة الذين جاءت بهم تركيا إلى ليبيا.
وقال متابعون ان الرقم الذي اعلنه اردوغان عن عدد القتلى من الجنود الاتراك لا يبدو انه يعكس الواقع الفعلي و"المخفي اعظم" في ظل المشاركة الكثيفة للقوات التركية في القتال.
وذكر آخرون ان اردوغان لا يمكنه الاعلان عن عدد القتلى الحقيقي خصوصا لتجنب الضغوط الداخلية في بلاده، وان حديثه عن مقتل جنديين فقط يكاد يكون "مزحة" لا يتقبلها احد.
وتركيا مصممة على دعم حكومة السراج بعدما وقعت معها اتفاقاً مثيراً للجدل لترسيم الحدود البحرية يسمح لأنقرة بالمطالبة بحصّة لها في منطقة غنية بالنفط والغاز شرق البحر المتوسط.
وكان الرئيس التركي قد اعلن مطلع فبراير/شباط أن تركيا أرسلت 35 جنديا إلى ليبيا، وهو رقم مشكوك فيه ايضا، ما دامت القوات التركية تخوض القتال فعلا ضد قوات الجيش الوطني.
وأكدت تقارير على وصول الاف المرتزقة التابعين للفصائل السورية المدعومة من أنقرة إلى طرابلس عبر مطار إسطنبول لدعم المليشيات التي تقاتل في صفوف حكومة الوفاق.

شارك