استمرار انتهاكات «جيش أردوغان» في «عفرين» ومطالب بمحاكمة دولية

الأربعاء 26/فبراير/2020 - 01:12 م
طباعة استمرار انتهاكات علي رجب
 

واصلت ميليشيات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، انتهاك حقوق الإنسان بحق المدنيين في عفرين السورية.

وأقدمت قوات الجيش التركي، ليلة أمس الثلاثاء 25-2-2020، على قصف قرية عقيبة بناحية شيراوا في مدينة عفرين بكوردستان سوريا، قتلت خلالها 3 أشخاص من عائلة واحدة.

وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد رجل وزوجته وطفلتهما من مهجري عفرين جراء قصف صاروخي نفذته القوات التركية خلال الساعات الفائتة على قرية عقيبة الواقعة بناحية شيراوا بريف عفرين شمال غرب حلب، والتي تخضع لسيطرة القوات الكردية، وذلك بعد انتشالهم من تحت أنقاض المنزل المتهدم جراء القصف التركي.

 فيما كان المرصد السوري رصد قبل ساعات، قصفا مدفعيا من القوات التركية والفصائل الموالية لها، استهدف قرى بينه وأقيبة ودير جمال وصوغانكة في ناحية شيراوا، وقرية ساموقة بريف الشهباء في مناطق انتشار القوات الكردية شمال حلب، فيما أصيب عدد من المواطنين بجروح متفاوتة.

وكان المرصد السوري رصد يوم أمس أيضاً، استهداف القوات التركية مناطق انتشار القوات الكردية في كل من مطار منغ وقريتي مرعناز والمالكية بريف حلب الشمالي، ولم ترد معلومات عن وقوع خسائر بشرية.

وصرح المواطن عبدالحميد عبدالحميد، من ناحية شيراوا لشبكة رووداو الإعلامية، أنه ليلة أمس بين 9:30 والـ10:00 مساءاً، قصفت المدفعية التركية منطقة شيراوا ومنها قرية عقيبة.

وأضاف، أنه تم تدمير منزل المواطن الكوردي حسن حاج عزت بشكل كامل،كما فقد المواطن حياته، هو و زوجته وإبنته.

وبحسب المصدر نفسه أن المواطن عزت كان في 55 من عمره، وينحدر من قرية برميج، وزوجته فاطمة من قرية بادينا ، وابنته سروشت حسن 12 عاماً، وكان تم تهجيرهم إلى شيراوا.

وأضاف عبدالحميد، أن الزوجة فاطمة كانت موظفة في الهلال الأحمر السوري.

وكانت القوات التركية قد قصفت إلى جانب منطقة شيراوا، قرى نهرناز وملكيا وشوارخ، كما تم قصف مطار منخ.

وأدان مركز «عدل» لحقوق الإنسان بشدة إزهاق أرواح السكان المدنيين في منطقة عفرين، من قِبَل الفصائل السورية المسلحة المرتبطة بتركيا، معلنا تضامنه الكامل مع أسر الضحايا، ومنهم أسرة الضحيتين حورية وأوسو.

وطالب مركز «عدل» المجتمع الدولي بحماية السكان المدنيين من القتل والبطش والتنكيل، والعمل على تأمين عودة المهجرين قسريًّا بأمان إلى مناطقهم التي نزحوا عنها بسبب الأعمال القتالية والخوف على حياتهم وأمنهم وسلامتهم الشخصية.

وفي وقت سابق أعلنت الجالية الكردستانية في ألمانيا، تقديم ملف مؤلف من 37 صفحة باللغة الإنجليزية، عن الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها تركيا في عفرين الكردية، إلى ممثلية هيئة الاتحاد الأوروبي، وفي هذا السياق وعد مسؤول ممثلية الاتحاد رفع هذا الملف إلى الهيئات المختصة.

ومن جانبه، أكد الحقوقي الكردي وعضو مجلس أمناء المنظمة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا (DAD)، برادوست الكمالي، أن ملف انتهاكات الجيش التركي وميليشياته في عفرين لن تتوقف بالشكوى لدى الاتحاد الأوروبي، بل سيكون هناك توجه إلى الأمم المتحدة، والمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.

وطالب الكمالي في تصريح لبوابة الحركات الاسلامية، الأمم المتحدة بوضع حد لجرائم تركيا بحق السوريين، وتشكيل لجنة تحقيق بخصوص هذه الجرائم.

 

شارك