كورونا يشهد إرهاب الملالي يصل للصحة.. الحرس الثوري يهدد الأطباء

الخميس 27/فبراير/2020 - 01:09 م
طباعة كورونا يشهد إرهاب روبير الفارس
 
حتى المرضي لا يرحمهم الملالي  حيث يصل ارهابهم للاطباء المعالجين المصابين بفيروس كورونا  الذى ضرب عدة مدن ايرانية  وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد اعلن  أن بلاده لا تعتزم فرض حجر صحي كامل على أي مدن وبلدات رغم تفشي فيروس كورونا الجديد (Covid-19) في جميع أنحاء البلاد.

وقال روحاني، في اجتماع لمجلس الوزراء،الأربعاء، إن السلطات الصحية ستواصل فقط "وضع أفراد في الحجر الصحي".

وناشد المسؤولون الإيرانيون المواطنين عدم الذهاب إلى مدينة قم، المقدسة لدى الشيعة، لأنها مركز تفشي الفيروس، ومع هذا لم تغلق السلطات ضريح المعصومة، الذي يستقطب ملايين الزوار الشيعة.

و أعلنت السلطات الرسمية عن 139 إصابة بالفيروس كورونا و19 حالة وفاة به في حين يؤكد البعض ان الارقام الحقيقة للاصابات والموتي اكثر من المعلن بكثير  وفي سياق الارهاب هدد الحرس الثوري الإيراني الأطباء بالسجن، إذا كشف أحدهم عن المعلومات الحقيقة عن انتشار فيروس كورونا الجديد في إيران، وعن أعداد المصابين والوفيات، وفقاً لموقع “iranwire” الإيراني.

وذكر الموقع المعارض أنه “أثناء اجتماع مجموعة من الأطباء مع نائب وزير الصحة، أراج حريرجي، ، لمناقشة تفشي فيروس كورونا في المدن العراقية، اتصل بهم أحد أعضاء الحرس الثوري عن طريق مكتب الأمن بوزارة الصحة، وحذر الأطباء من تسريب أي معلومات من مناقشاتهم.

وأكد ضابط الحرس الثوري للأطباء أنه إذا تسربت أي تفاصيل، فسيتحملون المسؤولية وسيتم معاقبتهم وسجنهم”.

وعلى الرغم من هذه التهديدات، أكد الأطباء للموقع أن “الوضع في إيران كارثي، وأن الأخبار والأرقام الرسمية الصادرة عن الحكومة لا تعبر عن الواقع”.وكانت السلطات الإيرانية أعلنت خلال الساعات الماضية إصابة نائب وزير الصحة حريرجي الذي عقد الاجتماع مع الأطباء.

وقال أحد الأطباء، رافضا ذكر اسمه خوفاً من العقاب، إن “الإحصائيات التي نشرتها الحكومة لا علاقة لها بواقع الوضع وعدد الإصابات أعلى بكثير من أرقام الحكومة، وإذا استمرت الأمور على هذا المنوال، وإذا لم تتعاون طهران مع منظمة الصحة العالمية، فيجب علينا أن نتوقع حدوث كارثة كبيرة في الأشهر المقبلة”.

وأضاف “فقط في طهران، سيصاب عشرات الآلاف بالفيروس التاجي، وإذا لم نتمكن من التوصل إلى إطار للتعاون مع منظمة الصحة العالمية، فإن وضعنا سيصبح أسوأ عدة مرات مما في الصين”.

وأشار هذا الطبيب إلى أن “محاولة الحكومة للحفاظ على حقيقة الموقف سرا هي (جريمة) بالمعنى القانوني للكلمة”، وقال “إن رفض الإفصاح عن المعلومات الحقيقية للإيرانيين والمجتمع الدولي يعتبر جريمة رسميًا لأنه يعرض حياة الناس للخطر ليس فقط في إيران بل في دول أخرى أيضًا”.

وكانت الإمارات والعراق وعمان والكويت والبحرين ولبنان، أعلنت تسجيل حالات إصابة بالفيروس لأشخاص قادمين من طهران، ما دفعها إلى تعليق الرحلات الجوية معها.

ووفقًا لهذا الطبيب، فقد حدث تفشي فيروس كورونا في إيران بعد تفشي المرض في الصين مباشرة، وقال الطبيب “لكن المشكلة بدأت عندما لم ندرك أن هذا الفيروس هو نفس الفيروس التاجي في الصين”.

وأوضح أن “الحكومة الإيرانية ليست لديها خطط لاحتواء الأزمة، وأن المسؤولين ليس لديهم خيار آخر سوى السرية”.

كما أكد على أنه “بعد انتهاء الاجتماع مع وزير الصحة، اتصل الحرس الثوري بكل طبيب كان في الاجتماع”، وقال: “أخبرونا أننا سنكون مسؤولين عن أي تسريب للمعلومات، لكنني لم أستطع الصمت بعد الآن”.

شارك