صفعات تتوالي علي وجه أردوغان.. سقوط عشرات الجنود الأتراك بسوريا وليبيا

الجمعة 28/فبراير/2020 - 01:54 ص
طباعة صفعات تتوالي علي أميرة الشريف
 
يبدو أن الجيش التركي بدأ ينهار، وخاصة مع الصفعات المتتالية التي يتلقاها من قوات الجيش السوري في إدلب والجيش الوطني الليبي في طرابلس، وتعرض جيش أردوغان إلى ضربات قوية في كل من إدلب السورية والعاصمة الليبية طرابلس، قتل خلالها عشرات الجنود، حسبما كشفت مصادر مختلفة مساء الخميس 27 فبراير 2020.
ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان قتل نحو 34 جنديا تركيا حتي الأن في إدلب، بغارات جوية، دون الكشف عن الجهة التي نفذت هذه الهجمات، في تصعيد أدي إلي إعلان الرئاسة التركية في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة 28 فبراير 2020، أن الجيش التركي رد بضربات على أهداف لنظيره السوري في إدلب شمال غربي البلاد، بعد تعرضه لضربة جوية أدت إلى مقتل عدد كبير من الجنود الأتراك.
وهددت الرئاسة التركية أن أنقرة سترد بالمثل على مقتل جنود أتراك، مؤكدة أن الأنشطة التركية ستستمر على الأراضي السورية،  وفقا لبيان نقلته وكالة أنباء "الأناضول" الرسمية.
وتابع بيان الرئاسة: "قواتنا المسلحة الجوية والبرية تواصل قصف كافة الأهداف المحددة" للقوات السورية.
وأضاف المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه "علم أن الغارات الجوية التي جرت خلال الخميس في المنطقة الواقعة بين البارة وبليون، أسفرت عن مقتل 34 جنديا تركيا على الأقل، وسط معلومات عن سقوط قتلى آخرين من جراء تلك الغارات".
وقال والي محافظة هاتاي التركية المحاذية لسوريا لوكالة الأنباء الرسمية "الأناضول"، إن 9 جنود أتراك قتلوا في غارات جوية نسبت إلى النظام السوري في إدلب، قبل أن يرفع حصيلة القتلى في تصريح لاحق إلى 22.
وأضاف المسؤول المحلي أن جنودا آخرين تعرضوا لإصابات خطيرة أعيدوا إلى تركيا للعلاج.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد تقدما جديدا للقوات الحكومية السورية مساء الخميس، حيث تمكنت من السيطرة على الحلوبة وقوفقين في جبل الزاوية، والزقوم في سهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، وبذلك تقترب من مدينة جسر الشغور بمسافة 17 كيلومترا.
وفي السياق ذاته، كشف مصدران أمنيان تركيان لـ"رويترز"، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "يترأس اجتماعا أمنيا طارئا" بشأن التطورات في إدلب.
ومنذ بداية فبراير الجاري، تكبد الجيش التركي العشرات خسائر في عناصره في صدامات مع القوات السورية شمال غربي سوريا، حيث تحرز الأخيرة تقدما ملحوظا بدعم جوي روسي.
وأرسلت تركيا آلاف الجنود وعتادا عسكريا ثقيلا إلى إدلب لدعم مسلحي المعارضة السورية، في مسعاهم لصد هجوم لقوات الحكومة السورية وقوات روسية.
في سياق مواز، شن الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر هجوما استهدف مقرا لقوات تركية في قاعدة معيتيقة بالعاصمة طرابلس، مما أدى إلى مقتل جنود أتراك.
إلي ذلك، أعلنت القيادة العامة للجيش الليبي، مقتل 7 جنود أتراك على الأقل، في القصف الذي شنته قوات الجيش على قاعدة معيتيقة،الأربعاء.
وفي ذات السياق، أوضح مسؤول بقسم الإعلام الحربي التابع للقيادة العامة للجيش الليبي، أن الجيش قصف ليل الثلاثاء/ الأربعاء، بالمدفعية الثقيلة غرفة عمليات الضباط الأتراك بقاعدة معيتيقة الجوية بطرابلس، بعد ساعات من إسقاطه طائرة مسيرة تركية من طراز "بيرقدار" جنوب العاصمة، بحسب تصريحاته لموقع قناة "العربية".
فيما أعلنت قوة حماية طرابلس، انعقاد اجتماع موسع للمنطقة العسكرية طرابلس، برئاسة آمر المنطقة العسكرية طرابلس، اللواء عبدالباسط مروان، ضم القادة الأمنيين والقوات المساندة لها، ومديرية أمن طرابلس، وعمداء بلديات طرابلس الكبرى، ومنظمات المجتمع المدني، بحسب صحيفة الوسط الليبية.
ونوهت حماية طرابلس، في بيان منشور عبر صفحتها على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي، بصدور بيان ختامي عن الاجتماع بعد قليل.
وتعاني ليبيا انقساما حادا في مؤسسات الدولة، بين الشرق الذي يديره مجلس النواب والجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، وبين الغرب حيث المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج، وهي الحكومة التي لم تحظ بثقة البرلمان، وتدعمها الميليشات التركية.
وتدعم أنقرة الميليشيات المتطرفة بحكومة طرابلس، عن طريق الجنود والعسكريين الأتراك والمرتزقة التي ترسلهم من سوريا إلى العاصمة الليبية.
وشن الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر حملة تطهير واسعة من الميليشيات الإرهابية علي العاصمة طرابلس، في أبريل 2019، إلا أن حكومة الوفاق المدعومة من تركيا وقطر تواصل عرقلة مساعي الجيش الليبي عن طريق الميليشيات المسلحة التي تواليها في العاصمة.
وتواصل تركيا دعمها للجماعات الإرهابية وتيار الإسلام السياسى فى ليبيا بالمال والسلاح، وتقديم الدعم اللوجيستى لتلك الجماعات لتنفيذ خطة أنقرة فى الأراضى الليبية، كما تقوم حليفتها في الإرهاب قطر بتمويل تلك العمليات، ليقوم بذلك ثنائي الشر بمخططهما على أكمل وجه، وأكد خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي، أنه لا توجد أي وساطة لا دولية ولا محلية مع مجلس "الوفاق" في طرابلس أو رئيسه.
وظهر بداية الدعم التركي الأسود لإرهابي طرابلس، في سبتمبر 2015، حينما ضبطت اليونان سفينة تركية محملة بالأسلحة كانت متجهة إلى ليبيا، وفي يناير 2018، تم ضبط سفينة تركية محملة بالمتفجرات كانت متجهة لميليشيات طرابلس، وديسمبر 2018، ضبطت سفينة تحمل أسلحة تركية مهربة كانت في طريقها لميناء الخمس الليبي.

شارك