بعد الغارات الجوية... عقوبات علي كتائب حزب الله
الجمعة 28/فبراير/2020 - 10:02 ص
طباعة
روبير الفارس
أدرجت وزارة الخارجية الأمريكية، الأمين العام لميليشيا "كتائب حزب الله" في العراق، أحمد الحميداوي، على "لائحة الإرهاب". ... كما أكد مساعد وزير الخزانة الأمريكية، مارشال بلينجسلي،أن ميليشيا حزب الله العراقية لا تزال تشكل تهديداً للقوات الأميركية في البلاد.
وكتائب حزب الله العراقي أحد الفصائل المسلحة الشيعية في العراق. وهو يتبع أيديولوجيًا لنظام ولاية الفقيه في إيران ويدعو بالاحتكام إليه. تحظى الكتائب بتمويل وتسليح وتدريب و دعم إيراني، وكان يرأسها أبو مهدي المهندس العضو في الحرس الثوري الإيراني. ومن الأهداف المعلنة للكتائب هو اخراج المحتل من العراق والدفاع عن المقدسات. وبدأت هذه الحركة سنة 2003 م عقب سقوط بغداد في أيدي الاحتلال الأمريكي ومع تصاعد النفوذ الشيعي بعد الإطاحة بحكم صدام حسين.
تشكلت كتائب حزب الله بعد سقوط بغداد بأيدي الاحتلال الأمريكي وتصاعد النفوذ الشيعي بعد سقوط صدام حسين، في هذا الوقت ظهرت كتائب تحمل اسم لواء أبي الفضل العباس وكتائب كربلاء وكتائب السجاد وكتائب زيد بن علي، وجميعها فصائل مسلحة شيعية أعلنت تجمعها وتوحدها تحت اسم "حزب الله العراقي" في 2006، وفي ذلك الوقت كانت الهدف الاصلي لهذه التجمعات هي محاربة المحتل الأمريكي. آلت الكتائب على نفسها مقاومة الاحتلال الأمريكي حتى إخراجه من العراق. إتصل الحزب بإيران من جهة العقيدي والمذهبي ولا يخفي هذا الإتصال. إذ أصدر الحزب عدة بيانات مؤيدة لإيران، ولغة تهديد الولايات المتحدة حتي جعل الولايات المتحدة تُدرج الحزب على قوائم الإرهاب عام 2009، لكن بعد انسحاب الأمريكيين نهاية 2011 تم تغيير «المقاومة» إلى «النهضة» ليصبح اسمه حزب الله- النهضة الإسلامية.
واهدافها المعلنة هي
مواجهة الاحتلال الأمريكي والغربي في العراق
العمل على تحقيق الجمهورية الإسلامية في العراق، كما في إيران.
الدفاع عن مرقد السيدة زينب في سوريا
مواجهة تنظيم داعش والدفاع عن مقدسات العراق
الأيديولوجية الفكرية
أن الحزب في بياناته أشار إلى اتصاله الأيديلوجي بإيران. والحزب بولاية الفقيه ويقلد المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران آيه الله علي خامئني .
و في 29 ديسمبر 2019، شنت الولايات المتحدة غارات جوية على خمسة منشآت لكتائب حزب الله، ثلاثة في غرب العراق، واثنان في شرق سوريا. وكانت الغارات الأمريكية في العراق قريبة من حي القائم الغربي في محافظة الأنبار، وعلى مقربة من الحدود مع سوريا. وشملت هذه المواقع مرافق تخزين الأسلحة ومواقع القيادة والسيطرة حسب بيان عسكري أمريكي ورويترز. وكان الهجوم ردا على ما اعتبرته الولايات المتحدة استهدافا لاحدى قواعدها في كركوك مما اسفر عنه مقتل متعاقد مدني أمريكي وإصابة أربعة من أفراد الخدمة الأمريكية جراء ضربة صاروخية على قاعدة K1. قُتل أثر الهجوم الأمريكي ما لا يقل عن 25 من مقاتلي الميليشيا وأصيب 55 آخرون.
وحمل حينها الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، إيران وميليشياتها المسؤولية الكاملة عما حدث.
كما حملت الوزارة الأميركية الميليشيا العراقية مسؤولية قنص المتظاهرين العراقيين في بغداد في أكتوبر الماضي، ما أدى إلى مقتل نحو 100 شخص وإصابة 6 آلاف آخرين.
يشار إلى أن العديد من الناشطين العراقيين يوجهون أصابع الاتهام إلى ميليشيات محسوبة على إيران، ومجموعات ملثمة، باغتيال ناشطين وخطفهم وترويعهم، كما باستهدافهم في ساحات الاعتصام، خلال التظاهرات التي لا تزال تشهدها البلاد وإن بوتيرة منخفضة منذ الأول من أكتوبر الماضي.