"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الجمعة 28/فبراير/2020 - 10:19 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم  28  فبراير 2020.

الخليج: معارك عنيفة وانكسار حوثي في الضالع والجوف
كسرت القوات المشتركة، هجوماً حوثياً باتجاه قطاع بتار وقليعة بين مديريتي الحشا وقعطبة، شمالي غرب محافظة الضالع، (جنوب اليمن)، واندلعت مواجهات مسلحة بين الجانبين أسفرت عن مصرع عدد من عناصر ميليشيات الحوثي وجرح آخرين من بينهم قيادات ميدانية، بالتزامن مع معارك عنيفة في محافظة الجوف، فيما ارتكبت الميليشيات جرائم ضد المدنيين في محافظة الحديدة.

وقال قائد اللواء السادس صاعقة العميد الركن عبيد الأعرم ل«المركز الإعلامي لمحور الضالع»، شنت الميليشيات الحوثية هجوماً حاولت من خلاله استهداف مواقع وحدات القوَّات في القفة وقليعة وموقع الشهيد محمد صالح شمال بلدة بتار، ولكنها اصطدمت برد حاسم من القوات المشتركة التي كسرت هجوم ميليشيات الحوثي وكبدتها خسائر بالأرواح.

وشنت قوات الجيش الوطني،هجوماً واسعاً على مواقع المليشيا في جبهات الصفراء والمحزمات، جنوبي غرب محافظة الجوف، وكبدتها خسائر بشرية ومادية. وتزامنت المعارك مع غارات لمقاتلات التحالف استهدفت عربات وتجمعات للميليشيات الانقلابية في جبهات الغيل والمحزمات والجرشب، أسفرت عن مقتل وجرح عدد من الحوثيين وتدمير آليات قتالية تابعة لهم. كما اندلعت مواجهات مسلحة بين قوات الجيش من جهة والانقلابيين من جهة أخرى في جبهة العقبة بمديرية خب الشعف في الجوف، واستهدفت خلالها مدفعية الجيش مواقع وتعزيزات للميليشيات بذات الجبهة وألحقت بها خسائر في الأرواح والمعدات.

على صعيد آخر، قصفت الميليشيات الحوثية، باستخدام القذائف المدفعية بشكل عنيف وهمجي المناطق السكنية في حي الربع والحضرمي بمدينة حيس، جنوب الحديدة، كما فتحت نيران أسلحتها الرشاشة المتوسطة بشكل مكثف صوب الأحياء السكنية ومنازل المواطنين بالأطراف الجنوبية لمدينة حيس.

الاتحاد: الحوثيون يقصفون مسجداً وسوقاً في البيضاء
شنت ميليشيات الحوثي الإرهابية قصفاً عشوائياً استهدف مسجداً وسوقاً شعبية ومناطق سكنية بمديرية «الصومعة» في محافظة البيضاء، كما شمل القصف الإرهابي الحوثي أحياءً سكنية في مديرية «حيس» بمحافظة الحديدة وسط حالة من الرعب خيمت على الأهالي، يأتي ذلك فيما أحبط الجيش اليمني محاولة تسلل حوثية في جبهة «العقبة» بمحافظة الجوف ما أسفر عن تكبد الميليشيات خسائر فادحة في العتاد والأرواح.
وشنت ميليشيات الحوثي قصفاً عشوائياً على مناطق سكنية، بمديرية «الصومعة» في محافظة البيضاء. وقالت مصادر محلية إن الميليشيات المتمركزة بأطراف المديرية قصفت بقذائف الهاون منطقة «العقلة» الأهلة بالسكان. وبحسب المصادر فإن إحدى القذائف سقطت في فناء مسجد «الضاحي» أحد المساجد بالمنطقة، فيما سقطت ثلاث قذائف أخرى في سوق المنطقة وسوق الخضار، وسوق الأغنام. وتشن الميليشيات الحوثية قصفاً مستمراً على عدد من القرى المحررة في المديرية، وسبق أن تعرضت مساجد المنطقة للقصف من قبل الميليشيات الإرهابية
وفي السياق، تعرضت أحياء سكنية في مديرية «حيس»، أمس، لقصف مكثف شنته ميليشيات الحوثي الإرهابية، على عدد من أحياء المديرية، وسط حالة من الرعب خيمت على الأهالي.
وأفادت مصادر محلية بأن الميليشيات أطلقت قذائفها ورصاصها باتجاه عدد من أحياء المدينة، بينها حيي الربع والحضرمي مستهدفة منازل المدنيين. وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات استخدمت قذائف المدفعية لاستهداف أحياء إضافية تقع في الأطراف الجنوبية لمديرية حيس المكتظة بالسكان والنازحين.
وعلى نحو يومي تتساقط قذائف الحوثيبن ونيرانهم في حيس، متسببة بخسائر مادية وبشرية.
في غضون ذلك، أحبط الجيش اليمني، أمس، محاولة تسلل لميليشيات الحوثي شمالي محافظة الجوف. وحاولت مجموعة من الميليشيات التسلل باتجاه مواقع في جبهة «العقبة»، شمالي شرق مدينة «الحزم» مركز المحافظة، إلا قوات الجيش رصدتها وأجبرتها على التراجع.
وفي سياق متصل، أعطبت مدفعية الجيش آلية قتالية وتعزيزات حوثية في الجبهة ذاتها. كما
اندلعت مواجهات بين الجيش والميليشيات في الجبل الأحمر، بسلسلة جبال «حام»، الواقعة شمالي مديرية «المتون»، تكبدت خلالها الميليشيات خسائر فادحة في العتاد والأرواح.

الاتحاد: اجتماع في عمّان لبحث استئناف العملية السياسية باليمن
احتضنت العاصمة الأردنية عمّان، يومي أمس وأمس الأول، اجتماعاً «يمنياً - يميناً» برعاية المبعوث الأممي، مارتن جريفيث، لبحث سبُل استئناف العملية السياسية.
وقالت مصادر مشاركة في الاجتماع لـ«الاتحاد»: إن «النقاشات تركزت حول عدة ملفات رئيسية لتحليل الوضع الحالي في اليمن، والتحديات التي تواجه استئناف العملية السياسية، خصوصاً مع انهيار الهدن غير المعلنة التي شهدتها البلد خلال الأشهر الأخيرة». ولفتت المصادر، إلى أن المجتمعين تطرقوا إلى الخطوات المتواضعة الأخيرة لبناء الثقة بين الأطراف اليمنية، فيما يخص عملية تبادل الأسرى، واستئناف الرحلات الجوية الإنسانية عبر مطار صنعاء، وتطبيق آلية دخول السفن المحملة بالمشتقات النفطية والغذائية إلى ميناء الحديدة، وتحصيل إيرادات الجمارك لصالح دفع رواتب موظفي الدولة المتوقفة.
وأكدت المصادر، أن المجتمعين أكدوا أن التأخر في استئناف العملية السياسية باليمن، سيولد دورة جديدة من العنف والتصعيد، وستنعكس سلباً في أعداد الضحايا الذين يسقطون بشكل يومي.
وأشارت المصادر، إلى أن الأطراف المشاركة في الاجتماع، أكدوا على ضرورة تشكيل أرضية صحيحة للعملية السياسية، وإزالة كافة العراقيل التي تحول دون الدخول في مفاوضات قادمة دون شروط مسبقة.

البيان: غريفيث: اليمن على مفترق طرق
حذّر المبعوث الدولي الخاص باليمن، مارتن غريفيث، من أن اليمن أمام مفترق طرق، إما استئناف العملية السياسية، أو تصعيد أكبر وتعثر المفاوضات، مطالباً بتقديم النازلات في سبيل إحلال السلام.

ودقّ غريفيث خلال لقاء في العاصمة الأردنية مع ممثلي عن القوى السياسية والمرأة والمستقلين، ناقوس الخطر قائلاً: «اليمن الآن على مفترق طرق إما الاتفاق على آلية شاملة لخفض التصعيد واستئناف العملية السياسية، أو الدخول في مرحلة جديدة من تصعيد أكبر، وما يترتب عليه من ارتفاع عدد الضحايا وتعثر الوصول إلى طاولة المفاوضات».

اجتماع تشاوري

ولفت غريفيث إلى أن اليمن يقف على مفترق طرق، إذا لم يتم تقديم التنازلات وضبط النفس على الصعيد العسكري، مضيفاً: «طلبنا منكم المجيء إلى هذا الاجتماع التشاوري لمساعدتنا في التفكير معاً حول الخطوات اللازمة للانتقال نحو إطلاق تلك العملية السياسية، هذه ليست جولة مفاوضات، ولكنها تهدف إلى بحث القضايا المرتبطة بالنزاع في بلدكم».

وأردف: «على الجميع تقديم التنازلات، لا يمكننا الانتظار لفترة أطول، فقد تسبب الصراع بسقوط الكثير من الضحايا، ما يهدد بانهيار الدولة وتفكيك النسيج الاجتماعي، على الرغم من القتال المستمر، لا يزال الطرفان يعملان بشكل بنّاء للغاية، ومن أجل البناء على هذه المكاسب وتوطيدها، نحتاج لترتيب حقيقي لخفض التصعيد يشمل الجميع لضمان ضبط النفس».

وأعرب غريفيث عن قلقه العميق إزاء التصعيد التي تمارسه ميليشيا الحوثي في جبهات شرق صنعاء، والذي قد يهدد التقدم المحرز في الحديدة، على حد قوله.

وشجّع المبعوث الأممي المشاركين على التحلي بالصراحة والتفكير الجماعي بطريقة إبداعية حول كيفية المضي قدماً، وقال: «ندرك الحاجة إلى المضيّ قدماً في تنفيذ اتفاقية استوكهولم من جميع جوانبها، ومع تنفيذ اتفاق الرياض أيضاً بشكل واضح، ولكن لا يمكن ولا ينبغي تنفيذ هذه الاتفاقيات بمعزل عن الجهود الأوسع لإنهاء النزاع».

مصادرة منازل

إلى ذلك، واصلت ميليشيا الحوثي مصادرة منازل معارضيها، وامتدت الحملة لمساكن أساتذة جامعة صنعاء، بعد أن استولت على منازل وممتلكات كبار المسؤولين في الحكومة الشرعية.

وذكرت مصادر محلية في الحديدة أن محكمة تابعة للميليشيا أصدرت أوامر بالحجز على عدد من منازل معارضين في الحديدة، في خطوة للاستيلاء عليها، على غرار ما حدث مع منازل وممتلكات كبار قادة الشرعية في صنعاء.

ووفق المصادر، فإن عناصر مسلحة تتبع للميليشيا داهمت عدداً من المنازل، بعضها تخص مسؤولين سابقين في المخابرات، وقامت بالكتابة على جدرانها عبارة «محجوز من قبل المحكمة»، في خطوة لمصادرة منازل وممتلكات من لا يتوافقون مع فكرها الطائفي، بعد أن أجبرتهم على مغادرة المدينة تحت قوة السلاح.

الشرق الأوسط: حملات حوثية لملشنة التلاميذ بحصص «تعبئة فكرية»
شرع الحوثيون في تنفيذ حملات جديدة لملشنة التلاميذ بحصص «تعبئة فكرية»، في المدارس الواقعة بمناطق سيطرة الجماعة، وهو ما دفع تربويين وأولياء أمور للتحذير من هذه الحملات الجديدة، بعدما لاحظوا أن عناصر الجماعة يواصلون حملاتهم في مدارس صعدة وإب وذمار وصنعاء، لتغيير أسماء المدارس، وتلقين الطلبة خطب زعيم الجماعة، إضافة إلى تخصيص حصص للتعبئة الفكرية والقتالية في كثير من المدارس بالمحافظات الأخرى.

لم تكتف الجماعة بإجبار المدارس على إحلال «الصرخة الخمينية» مكان النشيد الوطني، وتغيير البرامج الإذاعية الوطنية بأخرى طائفية، ولكنها دشنت أخيراً مخططاً لتغيير أسماء مدارس حكومية وفقاً للأجندة والأهداف الطائفية للجماعة.

وكشف مصدر تربوي في العاصمة صنعاء، عن قيام جماعة الحوثي حديثاً بتغيير اسم مدرسة «رابعة العدوية» الواقعة بحي شعوب بصنعاء إلى مدرسة «فاطمة الزهراء»، وقال مصدر مطلع إن تغيير اسم المدرسة تم من قبل المنطقة التعليمية الخاضعة للحوثيين، بناء على توجيهات تلقتها من قادة الجماعة في «التربية والتعليم» التي يديرها شقيق زعيم الميليشيات يحيى الحوثي.

وتعتزم الميليشيات - بحسب المصدر - خلال المرحلة المقبلة تغيير أسماء عشرات من المدارس الحكومية في العاصمة صنعاء، وإطلاق أسماء أخرى عليها، تحمل صبغة طائفية، أو تعود لأسماء قتلى الجماعة.

ويرافق توجه الجماعة الجديد صوب تغيير أسماء عدد من المدارس، تنفيذ حملات تعبوية طائفية مكثفة بعموم مدارس الأمانة، ومراكز محو الأمية وتحفيظ القرآن الكريم، تحت شعار ما سُمي «إحياء مولد الزهراء».

ولم تكن مدارس إب الحكومية بعيدة عن انتهاكات وجرائم الميليشيات الحوثية، فقد أكدت مصادر تربوية في إب، قيام الجماعة، على مدى أيام الأسبوع الماضي، بتغيير أسماء مدارس تقع بعدد من مديريات المحافظة الواقعة تحت سيطرتها.

وذكرت أن الميليشيات غيرت في مديرية جبلة (غرب المدينة) اسم مدرسة «الثورة» إلى «فاطمة الزهراء»، ومجمع «الصالح» الثانوي للبنين إلى مجمع «الشهداء»، في وقت تتأهب فيه الجماعة لتغيير أسماء العشرات من المدارس في المحافظة، وفق ما أكدته المصادر التربوية.

ومن بين تلك المدارس التي سيطالها استهداف الميليشيات - بحسب المصادر - مدارس مجمع «الشهيد الزبيري» التربوي في مديرية العدين، ومدرسة «عائشة النموذجية» بمدينة إب، ومدرسة «السابع من يوليو» بمديرية الظهار، وغيرها من المدارس الأخرى.

وفي حين لاقت عملية الاستبدال وتغيير الأسماء الحوثية التي طالت المدارس بمناطق سيطرة الجماعة سخطاً واستنكاراً ورفضاً واسعاً من قبل الأهالي وأولياء الأمور، أكد بعضهم لـ«الشرق الأوسط» أن الميليشيات تمادت كثيراً في استهدافها المتواصل للمدارس ولأبنائهم الطلبة صغار السن، من خلال مواصلة غسل أدمغتهم والتغرير بهم، وإرسالهم في الأخير إلى جبهات القتال.

وأوضح أولياء الأمور أن الجماعة سخَّرت منذ انقلابها كل جهدها وطاقتها لاستهداف المدارس، بغية حرف التعليم عن مساره، والزج به في أتون الطائفية والعنصرية، في حين طالبوا بوقف التعرض للمدارس؛ خصوصاً مدارس الطلبة صغار السن، وتجنيب العملية التعليمية تبعات الحرب التي أشعلتها الجماعة.

وفي سياق متصل، حوَّلت ميليشيات الحوثي مدارس صعدة إلى وكر للتطرف وتجنيد الصغار، وإرسالهم إلى الجبهات، وفرضت حصصاً دراسية للأنشطة الطائفية وتلقين خطب زعيم الجماعة، وفق ما أكده سكان محليون.

ويقوم عناصر الجماعة - بحسب شهادات محلية - خلال الحصص الدراسية، بعرض محاضرات مسجلة لمؤسس الميليشيات، ذات صبغة طائفية وتحريضية، داخل فصول الطلبة، من خلال شاشة عرض كبيرة وبصورة يومية، ويرافقها طلب المعلمين من التلاميذ تدوين أهم ما جاء في المحاضرة، لتعقب ذلك مناقشة الطلاب فيما استوعبوه من التلقين.

وتأتي هذه الانتهاكات الحوثية بحق المدارس في صعدة، بالتزامن مع تلك الانتهاكات التي نفذتها الميليشيات نفسها، وما زالت، بحق مئات من مدارس صنعاء ومناطق يمنية أخرى متفرقة.

وأدى السلوك الحوثي منذ الانقلاب على الشرعية إلى تعطيل العملية التعليمية بشكل شبه كلي، مع امتناع الجماعة منذ أواخر 2016 عن صرف رواتب المعلمين وتحويل المدارس إلى ساحات لتجنيد الصغار.

وكانت الجماعة قد استهدفت وبشكل متعمد «الهوية الوطنية» لليمنيين، من خلال إحداث تغييرات طائفية وإخضاع طلبة المدارس لبرامج يجري من خلالها غرس أفكار تحرض على العنف والكراهية.

وتعرض قطاع التعليم، منذ اجتياح الجماعة صنعاء ومدناً يمنية أخرى، لانتكاسة كبيرة، دخلت من خلاله العملية التعليمية في أوضاع ومعاناة وصفت بـ«الكارثية»، نتيجة تواصل الجرائم الحوثية بحق هذا القطاع الحيوي.

وطبقاً لتقارير أممية، فقد تعرضت عشرات من المدارس والمراكز التعليمية في صنعاء العاصمة منذ مطلع عام 2019 فقط، لعمليات النهب والمصادرة والإغلاق من قبل العصابة الحوثية التي قامت بإلغاء المناهج الحكومية السابقة، وإلزام قيادات المراكز والمدارس بتدريس المنهج الجديد المعدل والمفخخ طائفياً، والمقر من قبل الميليشيات.

كما كشفت دراسة أممية حديثة، عن أن الحرب التي أشعلها الحوثيون قضت على أنظمة التعليم والصحة، وجعلت تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة في اليمن مستحيلاً.

وقالت الدراسة التي صدرت تحت عنوان «تقييم أثر الحرب على التنمية في اليمن»، إن النتائج التعليمية في اليمن انخفضت بشكل كبير منذ عام 2014. وتعكس نسبة التحصيل التعليمي الانحسار في التقدم التعليمي بشكل عام.

وأكدت أنه إذا استمرت الحرب فسيبلغ متوسط التحصيل العلمي في اليمن ثالث أدنى مستوى في العالم، في الوقت الذي كان فيه اليمن يحرز تقدماً في التعليم؛ حيث ارتفع إجمالي الالتحاق بالمدارس الابتدائية من 73 في المائة في عام 1999 إلى 100 في المائة في عام 2013؛ في حين نما معدل التحاق الفتيات من 52 إلى 92 في المائة خلال الفترة ذاتها.

وقالت الدراسة: «إنه في سيناريو عدم حدوث الحرب، كان يمكن لليمن أن يحقق تكافؤاً بين الجنسين في التحصيل العلمي؛ حيث شهدت البلاد تقدماً من المركز 174 إلى المركز 169 من أصل 186 دولة، من خلال تدابير الوصول إلى التعليم، بما في ذلك معدلات الالتحاق والانتقال والتخرج في مختلف مستويات التعليم».

وأكدت دراسة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أن قطاع التعليم في اليمن يواجه عدداً من التحديات والمعوقات الناجمة عن انقلاب ميليشيات الحوثي على الدولة، وامتناعها عن دفع رواتب المعلمين، ما أثر بشدة على نحو 64 في المائة من إجمالي المدارس، و79 في المائة من إجمالي الطلاب في البلاد.

وقالت دراسة تقييم وضع الخدمات الأساسية في اليمن الصادرة عن «يونيسيف»: إن 4.7 مليون طفل في التعليم الأساسي والثانوي، أي 81 في المائة من إجمالي الطلاب، في حاجة إلى المساعدة لضمان استمرار تعليمهم.

ولفتت إلى أن نحو مليوني طفل خارج المدرسة، يمثلون أكثر من ربع الأطفال في سن المدرسة، و1.71 مليون طفل نازحون داخلياً، ومحتاجون إلى المساعدة التعليمية.

وأشارت إلى أن عدد المدارس المتأثرة من الحرب بلغ ما يقرب من 2500 مدرسة؛ حيث أصبحت غير صالحة للاستخدام نتيجة تعرضها للتدمير الكلي أو الجزئي، أو تحويلها من قبل الميليشيات الحوثية إلى ثكنات عسكرية، منتهكة في ذلك القانون الدولي الإنساني.

وكانت الأمم المتحدة قد حذرت في وقت سابق، من أن الحرب المستمرة قد أعاقت البلاد 20 عاماً، من حيث التنمية والوصول إلى التعليم، وأغلقت آلاف المدارس، وتسببت في تقويض التعليم، ولا يستطيع ملايين الأطفال الالتحاق بالمدرسة، ويفقدون جيلاً من التعليم.

شارك