عفرين.. صرخة سورية للمجتمع الدولي لوقف جرائم تركيا ومحاكمة أردوغان
الجمعة 28/فبراير/2020 - 02:03 م
طباعة
علي رجب
ادانت مكونات الشعب السوري في مقاطعة قامشلو الصمت الدولي تجاه مجازر وجرائم قوات الاحتلا التركي والميليشيات الارهابية الموالية لها، بحق أهالي عفرين، مطالبين بتدخل دولي لوقف مجاز نظام رجب طيب أردوغان في سوريا.
وبعد طرد الأكراد من بيوتهم ونهب تراثهم الثقافي في عفرين أو تخريبه على مدى ما يزيد عن العامان، فقد دفع الهجوم التركي على عفرين في يناير 2018، ما يزيد عن 300 ألف من المدنيين للنزوح إلى المناطق المجاورة، وفق لما نقله موقع أحوال تركيه في تقرير له بتاريخ 15 سبتمبر الحالي، وأثار نقل المقاتلين والمدنيين إلى عفرين بديلًا عن سكانها الأصليين المخاوف لدي السكان الأصليين من أن يتحولون إلى أقلية في غضون سنوات معدودة في حال لم يقدم الجيش الوطني السوري على تحرير المدينة وطرد القوات التركية المعتدية.
قامت الفصائل السورية المسلحة التي تحظى بدعم من تركيا، بطرد عوائل كردية من مساكنها في البلدات التابعة لعفرين؛ بدعوي ارتباطها بوحدات حماية الشعب الكردية، في محاولة واضحة من أجل إحداث تغيير ديموجرافي في المدينة ذات الأغلبية الكردية، على أن يحل العرب المهجرين محل الأكراد الذين تم تهجيريهم بتهم تتعلق بالإرهاب، وذلك وفقًا لما نقله موقع زمان التركي، عن المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المواطن السرياني مسعود إسحاق "نحن شعب روج آفا وشمال سوريا لا فرق بيننا شعباً واحداً متكاتفين في السراء والضراء ونحن اخوة لشعب عفرين، فمن سمح لك يا أردوغان بان تتعدا على اراضي ليست اراضيك وأن تتعدا على بلداً اخر، نحن لسنا غزاة ولن نطمع في بلاد الاخرين، فلماذا انت تحتل ارضنا؟".
ولفت إسحاق لوكالة " ANHA " الكردية أنه "ما ذنب المدنيين الأبرياء، لتطال القصف العشوائي للنيل منهم هل هذه هي ديانتك وعقيدتك، فهذا هو مبدئ الإرهابيين، نعلم أنك أرهابي وتدعمهم"، مشيراً بأن تركيا بهذه الهجمات الوحشية تدق المسمار على نعشها.
بدوره استنكر المواطن ميزر العاصي، العدوان التركي على عفرين، وتابع "أن قصف المشافي والمراكز الحيوية والمناطق الآهلة بالسكان ليست رجولية، فإذ كنت رجلاً أذهب وقاتل وجهاً لوجه مع مقاتلو ومقاتلات وحدات حماية الشعب والمرأة وليست القصف بالطائرات وتدمير وإبادة البشر والحجر".
وأكد العاصي بأنهم كشعوب شمال سوريا سيواصلون دعمهم لأهالي عفرين حتى دحر هذا العدوان الغاشم عن أرضهم.
بدورها قالت المواطنة ايميليا دميرتاش، أن قصف مناطق المأهولة بالمدنيين ليست سوى أعمال جبانة ودليل على أفلاس جيش الاحتلال التركي ومرتزقته أمام مقاومة أهالي عفرين.
وناشد المواطنين المجتمع الدولي بالخروج من صمتها أزاء ما ترتكبه جيش الاحتلال التركي من مجازر بحق المدنيين في عفرين.
وتتعرض مدينة عفرين منذ 20 يناير الماضي، لهجمات وحشية من قبل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته، أسفرت حتى الآن لسقوط مئات المدنيين بين شهيد وجريح، ودمار هائل في البنى التحتية والمراكز الحيوية وسط صمت دولي آزاء ذلك.
وأحتلت عفرين بعد 58 يوماً من بدء الهجوم العسكري التركي، البري والجوي، وبمشاركة مرتزقتها من الفصائل المسلحة الإرهابية، بعد ما شهدت مقاومة بطولية من قبل قوات واحدة حماية الشعب الكردية.
وذكرت تقارير حقوقية أنه تم تهجير أكثر من 300 ألف مواطن من سكان عفرين الأصليين ولا يزال التهجير مستمراً بحقهم حتى الآن، فضلًا على إنها أوت على مدار سبع ما يقارب 300 ألف نازح من كافة المناطق السورية.
كذلك تم قتل أكثر من 543 مدني، 489 قتل نتيجة قصف الاحتلال التركي، والفصائل السورية المسلحة التابعة لها، 54 ماتوا تحت التعذيب، 50 طفل و 50 امرأة، 3 حالات انتحار بين النساء نتيجة الإكراه والظروف النفسية السيئة التي تعرضن لها.
كما تم اغتصاب 60 امرأة، وخطف أكثر من 6000 مدني من كلا الجنسين ولا زال أكثر من 3300 مختطف مصيرهم مجهولاً حتى الآن.
وتم توثيق أكثرمن 102 حالة من قصف مدفعي، وغيرها من الأسلحة الثقيلة على أماكن وجود المدنيين في قرى الشهباء وشيراوا، خلال عام 2019.