الإخوان اليوم.. متابعات الصحف العربية والعالمية

السبت 29/فبراير/2020 - 10:52 ص
طباعة الإخوان اليوم.. متابعات إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص جماعة الإخوان، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم 29  فبراير 2020.

اليوم السابع: تامر الخشاب يفضح ألاعيب "أبو العريف" الإخوان فى "كمين"
خصص الإعلامى تامر الخشاب مقدم برنامج كمين والذي يذاع على قناة الحياة حلقة أمس الخميس، تحت عنوان "أبو العريف الإخوان"، وعرض فيديوهات لأكثر من مذيع من إعلامى الشر وهم يتحدثون عن تسليح الجيش المصرى خلال الفترة الماضية.

وأضاف: ووضح خلال الحلقة كيف اخترع هؤلاء الأكاذيب لخداع المواطنين، وقال إن أبو العريف عدو جاهل يلعب بمصير وطن هل هو متخصص لأ هل هو دارس لأ هل لديه مستندات أيضا لأ وبداوا الفتى في مسائل خطيرة بقلب جامد.
وتابع: وكل أهدافهم إنه يحسسك بأن الجيش كان غلطان ولابد من أن كان لابد من استشارة الإعلام قبل أن يبدا الجيش في تسليح نفسه وتطوير الجيش وعرض مال قال محمد ناصر وكيف سخر من الطائرة الرافال مشككا أن هذه الطائرات ليست من الخارج، أما زوبع كان أكثر حكمة وحلل بتحليل عميق، وهناك تحليل آخر للفنان هشام عبد الله لصفقات التسليح للجيش المصرى من خلال الصوت وكيف أبطل ما يلفقون من أكاذيب.

وأكمل: رغم أن كلامهم كله غلط ولا يقنع طفلا صغيرا ويتحدثون في أدق الأمور المصيرية في الوطن دون وعى على الملأ ولا يقبلون أي نقاش والتخوين هو عقيديتهم وأفكارهم سطحية إلا أنهم عاوزين المواطن يقتنع بكلامهم ويتهموك بالعبودية.

سبوتنيك: بشار الجعفري: أردوغان حول الجيش التركي إلى ذراع لتنظيم الإخوان المسلمين
أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، اليوم السبت، من جديد أن دمشق تحارب الإرهاب على أراضيها، وإدلب أرض سورية، مشيرا إلى أن نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضرب بعرض الحائط مبادئ حسن الجوار.

وأضاف الجعفري: "وجود القوات التركية بعيدا عن نقاط المراقبة دليل على دعمها للجماعات الإرهابية، والنظام التركي حوّل نقاط المراقبة داخل الأراضي السورية إلى غرف عمليات لدعم التنظيمات الإرهابية".
وأفاد الجعفري: "أردوغان حوّل الجيش التركي إلى ذراع لتنظيم الإخوان المسلمين".
وتأزم الوضع في إدلب، الأسبوع الماضي، حين نفذ مسلحون مدعومون من تركيا، وبغطاء من المدفعية التركية، هجوما على مواقع الجيش السوري، تمكنوا خلاله من اختراق خطوط دفاعه على مسار قميناس - النيرب.

وكان حاكم محافظة هطاي التركية رحمي دوغان، في وقت سابق من مساء أمس الخميس، أكد مقتل 33 جنديا تركيا في هجوم جوي لقوات الحكومة السورية على أفراد من الجيش التركي في إدلب.

في السياق، قالت الرئاسة إن أنقرة قررت: "الرد بالمثل على السلطات السورية، التي استهدفت قواتنا، ولن تذهب دماء جنودنا سدى وستستمر أنشطتنا العسكرية على الأراضي السورية".

الدستور: «الجماعة» تنشر الأكاذيب تحت مزاعم حقوق الإنسان مجددًا
عادت جماعة الإخوان الإرهابية لتدشين منظمات مشبوهة تحت مزاعم حقوق الإنسان، لاستخدامها في المحافل الدولية بأوروبا، حيث لم تعد الجماعة قادرة على الحشد داخل الدولة المصرية، وأصبحت لم يعد لها وجود سوى على قنواتها الإرهابية التي تبث من تركيا، وهو ما كشفته دعواتها التحريضية في الذكرى التاسعة لـ25 يناير.

وحملت المنظمة اسم «هيومن رايتس مونيتور»، المعروفة بعلاقاتها المشبوهة بجماعة الإخوان الإرهابية، حيث حاولت استخدام أكاذيب عن تفاصيل للتفاعل الرسمي للدول الأوروبية مع الحملة المشبوهة، تحمل مزاعم وقف تنفيذ حكم الإعدام بمصر، والتعليق على أحكام القضاء المصرية.

واستخدمت قناتا «مكملين» و«الشرق» هذه المنظمة المشبوهة، عبر تقارير تزعم أنها صدرت خلال الأيام الحالية، عن حملة مشبوهة لوقف تنفيذ أحكام القضاء المصرية، حيث شمل الحديث على قناة مكملين الإرهابى هشام عشماوي والإرهابيين المشاركين في عملية إرهابية من جماعة الإخوان.

وعبر اللجان الإلكترونية التابعة لجماعة الإخوان، تداولت الجماعة تقريرًا صادرًا عن مؤسسة حقوقية له علاقة بجماعة الإخوان الإرهابية، زعم أن هناك حالات يتم إعدامها خلال الأيام الحالية تنفيذًا للأحكام القضائية، مستكملة التحريضات ووضعتها ضمن الأهداف الأساسية خلال الأيام الحالية لدغدغة مشاعر المصريين والعناصر التابعة للجماعة، زاعمين أن وفاتهم كانت متعمدة.

وفي الماضي استخدمت الجماعة الإرهابية هذه التقارير المشبوهة ضد الدولة المصرية ضمن الخطة التحريضية التي كانت تستخدمها، بين الحين والآخر، في البرلمانات الأوروبية، وفشلت جميع هذه المخططات.

ويقول هشام النجار، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن ما تقوم به جماعة الإخوان الإرهابية عن مصر في ملف حقوق الإنسان في الأساس تحريضي ومحاولة لنشر الأكاذيب عن مصر، وكل هذه الخطوات تأتي بنتائج لصالح مصر وضد الجماعة الإرهابية.

وأضاف النجار، في تصريحات خاصة، أن جماعة الإخوان الإرهابية أصبح الفشل عنوانها في المراحل المقبلة، حيث سقطت الجماعة منذ أن فشلت دعوات المقاول الأجير، محمد علي، في التحريض للتظاهر في الذكرى التاسعة لـ25 يناير.

البيان: «الإخوان» تسيطر على مسار جنيف حول ليبيا
استمرت اجتماعات جنيف للحوار السياسي، بمشاركة 18 عضواً، وغياب 22، بينما دعا رئيس مجلس النواب، المستشار عقيلة صالح، أعضاء المجلس لحضور الجلسة الرسمية، التي ستعقد الاثنين في بنغازي لمناقشة تداعيات المسار السياسي للحوار الليبي، وتجاوزات البعثة الأممية تجاه السلطات الشرعية الممثلة لإرادة الشعب الليبي.

وسيطرت جماعة الإخوان وذراعها السياسية حزب العدالة والبناء والمتحالفون معها على الحضور في جنيف، من خلال القيادي في الجماعة عبد الرزاق العرادي، والقيادية في الحزب ماجدة الفلاح، والنواب المنشقين المحسوبين على تيار التطرّف محمد الرعيض، وعائشة شلابي، وسيدة اليعقوبي، وعمر غيث.

كما يشارك في الاجتماع، تاج الدين الرازقي، المستشار الأمني لرئيس حكومة الوفاق، والمتحالف مع الإخوان، عبد الله عثمان، والذي رفض نواب إقليم فزان تمثيل منطقتهم في الحوار، وسفير السراج في الرباط عبد المجيد سيف النصر الذي كانت جماعة الإخوان رشحته في 2018 لشغل موقع موسى الكوني المستقيل من عضوية المجلس الرئاسي.

محاولات تأثير

وأكّدت مصادر مطلعة، توجّه عدد من مسؤولي الوفاق إلى جنيف، للتأثير على كواليس الحوار، ومن بينهم وزير الداخلية فتحي باشاغا، والقيادي الجهوي بمصراتة عبد الرحمان السويحلي. واستنكر النائب بمجلس النواب، عبد الله وحيدة، تدخل البعثة الأممية في القائمة التي اختارها البرلمان الليبي لتمثيله في مؤتمر جنيف، مشيراً إلى أنّ ذلك يعد سبباً آخر من أسباب تعليق البرلمان مشاركته في المحادثات، لما في ذلك من تعدّ على البرلمان الذي يمثل إرادة الشعب والسيادة الوطنية.

شروط

وكان النائب الثاني لرئيس المجلس، ورئيس لجنة الحوار أحميد حومة، قد صرح بأنّ اللجنة أعلنت تعليقها المشاركة في حوار جنيف، بسبب عدم رد البعثة الأممية في ليبيا على أجندة وجدول أعمال الحوار.

وأوضح حومة أن المجلس حدد 12 مطلباً اشترط الاستجابة لها من أجل المشاركة في المسار السياسي لحل الأزمة، أهمها تفكيك الميليشيات وتشكيل مجلس رئاسي، وتنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية خلال مدة محددة. بدوره، قال عضو مجلس النواب، سعيد أمغيب، إنّ حل الأزمة الليبي لن يكون إلا بالحسم العسكري.

وأضاف أمغيب: «الحل في ليبيا لن يكون عن طريق الأمم المتحدة وحواراتها، ولن تقدم أفكار وتصريحات المبعوث غسان سلامة غير المتوازنة أي جديد للمشهد السياسي الليبي، بل ستقودنا إلى تقسيم البلاد في النهاية إن واصلنا في الاستماع إليه».

العربية نت: "الإخوان" تعزي أردوغان: "قتلاك في سوريا شهداء"
أصدرت جماعة الإخوان بيانا رسميا قدمت فيه التعازي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد الغارات الجوية في إدلب بسوريا والتي أسفرت عن مقتل عشرات الجنود الأتراك.
واعتبرت الجماعة أن قتلى الجيش التركي في سوريا "شهداء"، واصفة وجودهم في سوريا بأنه لحماية السوريين وصد الاعتداءات عنهم. وقال بيان الإخوان إن "الجماعة تتقدم بخالص العزاء والمواساة لدولة تركيا، رئيسا وشعبا وحكومة في شهداء الجيش التركي الذين ارتقوا خلال أدائهم لواجبهم الوطني، دفاعا عن أمن بلادهم وتأمين حدودها، وحماية للشعب السوري من التهجير والتشريد والإبادة". وتوجهت الجماعة بالدعاء للمصابين داعية "بالحفاظ على تركيا وشعبها"، معتبرة أن أنقرة تقف وحيدة في خندق الدفاع عن الشعب السوري.

الجالية المصرية في تركيا
في سياق متصل، أصدرت الجالية المصرية في تركيا، وهو كيان تابع للجماعة أيضا ومقره إسطنبول حيث يتركز ويقيم عناصر الإخوان الفارين من مصر، بيانا نعت فيه قتلى الجيش التركي في سوريا واصفة إياهم بالشهداء أيضا.

ودعا بيان الجالية المزعومة الأمم المتحدة للتدخل والاضطلاع بمسؤولياتها في سوريا، مؤكدة أن الجيش التركي يقوم بمهمة إحلال الأمن والسلام في سوريا.

وكانت غارات جوية قد شنت مساء الخميس في إدلب، أسفرت عن سقوط أكثر من 34 قتيلا وعشرات المصابين في الجيش التركي. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الغارات الجوية التي جرت في المنطقة الواقعة بين البارة وبليون شمال سوريا، أسفرت عن مقتل 34 جندياً تركياً على الأقل، وسط معلومات عن سقوط قتلى آخرين.

وأوضحت مصادر ميدانية أن عشرات الجنود الأتراك قتلوا في غارة استهدفت رتلاً عسكرياً في منطقة بليون قرب مدينة إحسم في ريف إدلب.

وأكدت أن سيارات الإسعاف نقلت المصابين إلى مستشفيات في بلدة الريحانية التركية ومدينة أنطاكيا قرب الحدود السورية.

العربية نت: محمد الرميحي: لولا سقوط إخوان السودان لما تكشفت "أجندة الفوضى"
جدل كبير وردود فعل واسعة شهدتها شبكات التواصل الاجتماعي، إضافة إلى هجوم إخواني شرس، بعد بث الفيلم الوثائقي "أجندة الفوضى"، الذي عرضته قناة "العربية" مؤخرا وكشفت من خلاله تسجيلات حصرية على لسان القيادي في التنظيم الدولي للإخوان المسلمين بالكويت طارق السويدان، تحريضه على إثارة الفوضى داخل دول الخليج ومصر خلال اجتماعه بأعضاء الحركة الإسلامية في الخرطوم عام 2014.

الباحث الكويتي محمد الرميحي، أستاذ علم الاجتماع بجامعة الكويت، حلل بعض ما كشفه الوثائقي من معلومات وما عرضه من مقولات لطارق سويدان، من خلال مقال نشرته صحيفة الشرق الأوسط بعنوان "الاجتماع السري والمأزق الفكري!"، مؤكداً أنه لولا سقوط حكم حركة الإخوان في السودان لما كانت تلك الثروة من المعلومات تكشفت عن أجندة الحركة، حيث فقدت قدرتها على البقاء وتشتت جمعها في السودان.

وقال الرميحي: "تساءلتُ وأنا أخطط لكتابة هذا المقال: ترى ما الفائدة العامة التي يمكن أن تُجنى من مناقشة رأي لشخص واحد، قيل ربما تحت حماس الساعة في غرفة مغلقة؟! خطورته أنه قيل نيابة عن حركة الإسلام السياسي ذات الجذر الواحد والرؤوس المتعددة، من إيران إلى تركيا إلى السودان إلى تونس، إلى أماكن أخرى في الفضاء السياسي العربي. وجدت أن الأمر يحتاج إلى وقفة؛ لأنه أمر عام، وفي رأيي خطير؛ ليس من منظور الفعل الذي دمر مجتمعات بأسرها، ولكن من منظور الفكر أيضاً، وربما هو الأهم. تلك الأفكار تستولي على عقول كثيرة من عقول الشباب وتضللهم. أشير إلى ما أذاعه تلفزيون "العربية" الأسبوع الماضي، وأصبح اليوم متاحاً على "يوتيوب" تحت عنوان: "أجندة الفوضى"، والقائل هو السيد طارق سويدان من الكويت، الذي يقدّمُ نفسه كداعية من جهة، ومدرب من جهة أخرى، ومبشر بالمشروع "الإخواني" من جهة ثالثة. قال إن فرع حركة الإخوان في الكويت استطاع أن يحقق هذا وذاك من النجاح السياسي! وإن الحركة في السودان (التي يتوجه إلى أعضائها بالقول) يمكن أن تحقق هذا الهدف وذاك، بسبب مخزونها من الكوادر! إلى آخر ما قال في ذلك الشريط! المفارقة أنه لولا سقوط حكم الحركة في السودان لما كان لنا - كمتابعين - الحصول على ذلك الشريط الذي تُرك مع ثروة من المعلومات لأجندة الحركة، عندما فقدت قدرتها على البقاء وتشتت جمعها في السودان".

وأضاف أن "خطورة القول أن السيد طارق يتحدث كونه واحداً من جماعة الإخوان في الكويت، ويمكن أن يكون ذلك ادعاءً، كادعائه وقف مساعدات حكومية لمصر، دغدغةً لمشاعر مستمعيه وقتها! أو ادعائه في أشرطته المتاحة فهم الإسلام! ذلك الاعتراف بالانتماء لم تصدر الحركة حوله رأياً أو نفياً، ما يؤكد انتماءه للحركة والحديث باسمها. من هذه الزاوية تأتي أهمية الرصد. حكومة "الإنقاذ" في السودان التي احتضنت ذلك المؤتمر السري سقطت، وتتساوى الأسباب التي عملت على سقوطها مع الأسباب القائمة التي تواجه "النهضة" الذراع الأخرى من الحركة السياسية الإسلامية في تونس، أو المشكلات التي يواجهها نظام أنقرة في السير بعيداً عن الواقع، والانجراف إلى الأدلجة، مع كل ما يتبعها من بروز الدولة الشمولية. أما الفشل القائم في نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية فلا يحتاج إلى دلائل مهما كابر تابعوه. أما صراع الميليشيات في ليبيا باسم الإسلام السياسي، فإنه يأخذ ليبيا سريعاً إلى التفكك! تلك حصيلة مشروع الإسلام السياسي في فضائنا الشرق أوسطي وعلى الأرض، وهي حصيلة ليس فيها أي ذبالة تدل على نجاح، كونها فاقدة للمشروع الحداثي، ومنقسة فكرياً، ومتنازعة عملياً، كل فريق منها يدعي وصلاً بالإسلام، وجميعها مختالة فكرياً بأنها تملك وحدها الحقيقة المطلقة".

ويستطرد قائلاً: "القصة الأهم والأكبر والأكثر إلحاحاً، أنها تحمل طاقة مستندة إلى دين الأمة، فيصر كل فريق منها على أن تتعاطى بالسياسة من زاوية "فهمها الضيق للإسلام" وعند مناقشة قيادتها، وعرض مسيرة الفشل القائم أمام الأبصار، يأتي الرد: "إنهم لم يمكنونا من الحكم"! والإشارة في الغالب إلى "مقاومة" الأوروبيين والأميركيين وغيرهم من القوى! دون استعداد لعرض مقولاتهم السياسية على ساحة العقل والنقد والمراجعة والتبصر. منهجهم في ذلك تضييق ما اتسع، واستحواذ لما هو عام (الإسلام) إلى ما هو خاص بـ"الجماعة"، أكانت في الكويت أو تونس أو إيران أو لبنان، أو غيرها من البلدان! المنهج المكمل أنهم يتمتعون بطاقة، على الأقل في أوساطهم، دائبة على نفي من يخالفهم على أنه "خارجي"؛ ليس فقط مخالفاً في السياسة، ولكنه مخالف في الدين!"

وقال الرميحي إن "جماعة الإخوان هي الحاضنة تاريخياً لكل الفصائل المتحدرة من جذرها، من دعاة إلى مسالمين إلى جهاديين وإلى إرهابيين؛ حسب الظروف والإمكانيات، هم الناقلون الجدد (من مدرسة النقل) وجدد؛ لأن نقلهم لا يتعدى أدبيات مائة عام مضت مع كتابات السيد حسن البنا، ومن جاء بعده من مُنظِّري الطوائف، معتمدين على الانتقاء من سيولة المرويات التاريخية التي تزدحم بها كتب الأولين، والتي بعضها متناقض ومعارض حتى للعقل السليم. يمارسون السياسة عن طريق الاستقطاب الديني العاطفي، في بحر من المؤمنين تعاطوا تثقيفاً دينياً انتقائياً وطويل الأمد (في الخليج مُكِّنت طلائعهم - ربما عن حسن نية – من الاستيلاء على المنظومة التعليمية الوليدة التي لا يزال بعضها في الأغلب تحت جناحهم الفكري)، بحر المؤمنين هذا سهل التجنيد والحشد للفرق السياسية المختلفة التي تتخذ من الدين شعاراً سياسياً، وبمقولات مبسطة وبقيادات محدودة الكفاءة".

وأفضل ما تذهب إليه حركة الإخوان في الارتكان الفكري، بحسب الرميحي، "هو كتابات حسن البنا، وبعده سيد قطب، ومن جاورهما في التنظير للحركة الأم أو إفرازاتها، وهي كتابات تبسيطية وانتقائية في الوقت نفسه، تفتقر اطلاع أصحابها على المنهج العقلي الذي تركه السلف في وقت صعود الفكر الإسلامي، وهو تراث كثير وعميق وغني. الفكرة الأساسية للحركة هي تبني فكرة "الانقلاب" سبيلاً لبناء إمبراطورية، إما عثمانية في مكان، أو (قورشية) في مكان آخر، كما تقول الأدبيات الإيرانية من السند إلى غزة!

الانقلابية جذبت الجماعة الدينية الإيرانية مبكراً، فترجم علي خامنئي عدداً من كتب سيد قطب، وعلى رأسها كتاب "المستقبل لهذا الدين" للاسترشاد الانقلابي بها!".

وأشار إلى أن "الإسلام السياسي المعاصر بألوانه المختلفة، لديه ما يشتكي منه، ولكن ليست لديه القدرة أو المنهج لبناء البديل، لذلك كلما بدأ في مكان بناء سلطة تتعثر وتسقط، حتى لو استخدم كل ما تتيحه السلطة من إرهاب وترغيب".

وأضاف: "تواضع الحصيلة المعرفية والتاريخية للمؤسسين أوصل التابعين في حركات الإسلام السياسي، بكل فروعها، إلى مأزق معرفي لا يستطيعون الفكاك منه. لقد سجنوا أنفسهم في بنية ثقافية ماضوية وانتقائية، وانتهوا بتنافس في داخل الحركات وبينها على قاعدة الاستخدام الآيديولوجي للدين؛ بل زاد عن ذلك في بعض بيئتهم - كما في البيئة الخليجية - أن أدمجوا العادات والموروث الاجتماعي على أنه من صلب الدين، وفي الوقت نفسه أسبغوا على المخالفين تسميات عدائية واحتقارية تحط من قيمتهم!

"لم تظهر في أجندتهم أي أفكار تنموية لها علاقة بالدولة الوطنية، فهم أمميون. لم يتبنوا خططاً لاستئصال الفقر أو رفع مستوى معيشة المواطنين أو مخاصمة الفساد. عدا الإيمان بالمساواة والشراكة في المواطنة، كلها مفردات ارتهن حلها إلى الغيب عندهم، وتراجعت ممارساتها إلى ما قبل العقد الاجتماعي الحديث الذي أخذت به شعوب ومجتمعات العالم، بما فيها مجتمعات إسلامية على قاعدة الدولة الوطنية الحديثة".

واختتم الرميحي مقاله بأن "محصلة ما سمعناه من الأشرطة التي تركتها حركة "الإنقاذ" السودانية، ومن استضافتهم في المؤتمرات الحزبية المغلقة، الخلط الجاهل بين الإسلام كدين من جهة وبين اجتهاد بعض المسلمين الشاذ في السياسة على أنه "الإسلام" من جهة أخرى، ذلك الخلط الذي سبب كل تلك الضجة العالمية السلبية فيما عرف بـ"الإسلاموفوبيا"، والتي هي نتاج مباشر للخلطة الفكرية المسمومة لتلك المجاميع السياسية ذات البعد الواحد والساذج، معتبرين أفكارهم المحدودة هي تعاليم الإسلام الحضارية، ودون مواجهة تلك الخلطة تفسيراً ونقداً سوف يبقى بعض المسلمين - وليس الإسلام - خارج المسار الحضاري، ومكاناً للتصويب السلبي من أكثر من مكان".

وأشار إلى أن "آخر الكلام: تضارب وتناقض أفكار "الدعاة" التي تظهر لنا تباعاً اليوم، والذين برزوا في العقود الأخيرة، خير دليل على الاستخدام السلبي لما سموه الفكر الإسلامي. لم تكن المشكلة قاصرة على أنهم ضلوا، ولكن الأفدح أنهم ضللوا".

شارك