انتصارات الجيش الليبي.. صفعات تتوالي علي وجه قوات ومرتزقة أردوغان
السبت 29/فبراير/2020 - 02:12 م
طباعة
أميرة الشريف
ما بين قادة عسكريين وجنود ومرتزقة سوريين وسلاح، تتساقط عناصر الجيش التركي على أيدي الجيش الوطني الليبي، الأمر الذي يكشف مدي حماقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والذي يلعب بكافة الأوراق لينول أغراضة الدنيئة من ليبيا .
ووصل عدد قتلى الجنود الأتراك في ليبيا، إلي 10 جنود أتراك على الأقل قتلوا في ضربة دقيقة للجيش الليبي استهدف مقر تابع للقوات التركية في قاعدة معيتيقة العسكرية، بالعاصمة طرابلس، وفق ما أعلنه رئيس غرفة عمليات المنطقة الغربية بالجيش الوطني الليبي اللواء المبروك الغزوي.
إلي ذلك أكد اللواء أحمد المسماري، المتحدث الرسمي للجيش الليبي، أن الجيش الليبى رصد 31 خرقا حتى الآن لوقف إطلاق النار من جانب قوات الوفاق، موضحا أن قوات الوفاق تخرق الهدنة وتستهدف الأحياء الآمنة بالأسلحة الثقيلة، مؤكدا أن الجيش يقوم بواجبات الإمداد كما ينبغي.
وكشف المسماري تفاصيل الخروقات للقانون الإنساني من الاستخبارات التركية ضد المدنيين الليبيين، قائلا: رصدنا تفاصيل الخروقات التي ترتكبها المليشيات الإرهابية المسلحة في العاصمة طرابلس، بجانب عمليات إرسال الأسلحة التي يقوم بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى جماعات الإرهاب التابعة لحكومة الوفاق الليبية التي يتزعمها فايز السراج، مطالبا المجتمع الدولي بضرورة التصدي للخروقات التركية واستمرار إرسال أنقرة الأسلحة إلى الإرهابيين عبر الحدود الليبية.
وقال المسماري على صفحته بموقع التواصل فيسبوك، أعلنت مؤخرا أن وحدات الاستطلاع والاستخبارات رصدت وصول أسلحة ومعدات عسكرية من تركيا عن طريق ميناء مصراتة البحري لدعم القدرات القتالية للتنظيمات الإرهابية والعصابات المسلحة في المنطقة الغربية.
ووفق موقع 218 الليبي، رصد تفاصيل المواقع العسكرية التي استهدفها الجيش الوطني داخل قاعدة معيتيقة الجوية، وقالت إن الجيش استهدف أولاً مقر قوة الردع والرادار الذي تم تركيبه مؤخراً، ومنصة صواريخ موجودة بالقاعدة، فضلاً عن استهداف مبنى كانت الجماعات المسلحة تضع فيه مدفع هاوزر.
كما أشار إلى أن قوات الجيش استهدفت أخيراً نقطة الإطفاء بقاعدة معيتيقة التي تحولت إلى غرفة عمليات للطيران المسير.
وأدت هذه الضربات المكثفة على قاعدة معيتيقة إلى إيقاف حركة الملاحة الجوية بالمطار وتحويل جميع الرحلات إلى مطار مصراتة حتى إشعار آخر.
وكان مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني العميد خالد المحجوب، أكد أن 16 قتيلا من الجيش التركي سقطوا على أيدي القوات المسلحة الليبية حتى الآن ونعد الرئيس التركي بالمزيد، مشيرًا إلى أن أردوغان، أكد وجود قوات تركية في العاصمة الليبية إلى جانب مقاتلين سوريين، من أجل مواجهة الجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر، حيث قال إن تركيا تحارب حفتر في ليبيا، معترفا بسقوط عدد من القتلى في الجانب التركي هناك، كما واصل اعترافاته قائلا: نحن موجودون بجنودنا والجيش الوطني السوري – في إشارة إلى مرتزقة سوريا - في ليبيا، ولدينا بعض القتلى هناك.
وقد أثار أردوغان غضب المعارضة بسبب عبارته "لدينا عدة قتلى" وذلك عند تقييمه الوضع في ليبيا أثناء افتتاح طريق شمال إيجة في محافظة إزمير يوم 22 فبراير الماضي، إذ علق نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، أوغوز قان، على تعبير الرئيس قائلًا إن هذه العبارة غير لائقة وأحزنتنا كثيرًا، كما قال المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري التركي، فايق أوزتراك، نحن نتذكر قتلانا بالاحترام وليس بالعدد.
وكانت أعلنت قوة حماية طرابلس، رفضها لما وصفته تفرّد البعثة الأممية بالقرار السياسي في ليبيا، وحصر مجموعات الحوار في فئة لا تمثل الشعب الليبي.
ورفضت القوة، في بيان مشترك، للمنطقة العسكرية طرابلس والقادة الأمنيين والقوات المساندة لها ومديرية أمن طرابلس وعمداء بلديات طرابلس الكبرى ومنظمات المجتمع المدني، أي قواعد عسكرية أجنبية في ليبيا، في ِإشارة لطلب وزير الداخلية فتحي باشاغا لإقامة قواعد أمريكية في ليبيا.
كما أعلنت قوة حماية طرابلس، رفضها لتخوين بعض القيادات التي ضحّت في معركة طرابلس.
واتهم البيان المشترك، للقوى الأمنية والعسكرية في طرابلس، حكماء وأعيان ليبيا، بالتحريض على سفك دماء الليبيين، وتدمير الممتلكات.
وأشار البيان الختامي لقوة حماية طرابلس، أن الحكومات المتعاقبة في ليبيا، جاءت لأخد المناصب، وترسيخ الجهوية والقبلية، وإن همّها الوحيد، هو إرضاء المجتمع الدولي، وتنفيذ رغباته.
ويواصل الجيش الليبي انتصاراته الكبيرة ضد الميليشيات والمرتزقة التابعين لحكومة الوفاق الليبية بقيادة فايز السراج المدعوم من أردوغان.