فيروس كورونا.. ميليشيات طرابلس تستغل الهدنة لاعادة بناء قواتها والجيش الليبي يحذر
الأحد 22/مارس/2020 - 12:48 م
طباعة
علي رجب
تستثمر ميليشيات طرابلس في فيروس كورونا لأكبر قدر ممكن، دون الاهتمام بصحة الليبيين وبما يعد جريمة كبرى بحق الشعب الليبي، أعلنت وزارة الصحة بحكومة فايز السراج، أنها ستتسلم أولِ موقع مخصص لعزل الحالات المؤكد إصابتها بفيروس كورونا المستجد وسط موقع قاعدة معيتيقة العسكرية في غضون الأيام المقبلة.
وربط الجيش الوطني الليبي "امكانية تفشي الفيروس بين الليبيين"، بـ"استمرار حكومة أنقرة في نقل العناصر المسلحة"، التي قال إنها بـ"الآلاف" إلى طرابلس، مشيرا إلى كونها "ستكون سببا" في انتشار كورونا في الأراضي الليبية.
وقالت صحة الوفاق: “منذ الاتفاق الذي جرى في الـ26 من فبراير الماضي بين الوكيل العام لوزارة الصحة محمد هيثم عيسى ورئيس جهاز الطب العسكري على تأمين مواقع العزل، شرعت وزارة الصحة في إبرام عقودٍ لعدد من الشركات لتجهيز المواقع في 6 مدن تقع فيها أو تقرُب منها منافذ الدولة البرية والبحرية والجوية”.
وأضاف البيان “يتكون أول موقع عزل من اثنتي عشر غرفة لكلٍ منها دورة مياه، كما يتكون أيضًا من غرفتي كشف ومختبر ومعمل تحاليل وغرفة مراقبة وصالة كبيرة مجهزة بثلاثين سريرًا خاصة بالحالات المشتبه بها، فضلًا عن ثلاث مكاتب ومكان مخصص للصلاة ومقهى ومغسلة”.
وتابع بيان "صحة السراج" وفقًا لإجراءات الجهوزية لخطة الاستجابة الوطنية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، تتولى وزارة الصحة تجهيز مواقع العزل، وتمتلك وزارة الصحة في الوقت الحالي غرفَ عزلٍ متنقلة سيجري استخدامها في حال ثبوت إصابة أي حالة بفيروس كورونا المستجد”.
وشدد مراقبون، على أن هذه الخطوة تعد كارثة كبرى تهدد صحة الليبيين، قائلين: “إن قاعدة معيتيقة العسكرية بها قاعدة العمليات التركية ومنظومة الدفاع الجوي والسجن”.
وأشاروا إلى أن هذه الخطوة الكارثية تأتي بعد أن وضعت مليشيات السراج، المساجين كدروع بشرية، موضحين أنه جاء الآن الدور على الليبيين المتوقع إصابتهم بكورونا، لتستخدمهم المليشيات كدروع بشرية.
الجيش الليبي حذر من استغلال ميليشيات طرابلس لفيروس كورونا والهدنة الانسانية من اعادة تمرركز قواتها والهجوم على قوات الجيش الليبي في عدة جبهات بطرابلس.
واتهم الجيش الليبي تركيا "باستغلال الموقف الإنساني المتعلق بإعادة الليبيين العالقين بمطارات تركيا لنقل "المرتزقة" على ذات الرحلات المتجهة إلى مصراته".
ورصد الجيش الليبي، وصول شحنات أسلحة جديدة قادمة من تركيا إلى التشكيلات المسلحة في مدينة مصراتة، لافتا إلى أن التشكيلات المسلحة تسعى لدعم محور بوقرين، بعد أن سيطرت القوات المسلحة على مدينة سرت.
وقال الناطق باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري في بيان له "لا بد هنا من التذكير بالمسؤولية المباشرة لبعثة الأمم المتحدة، والأطراف الراعية لمؤتمر برلين، في إلزام حكومة الوفاق منتهية الصلاحية، وكذلك تركيا ومرتزقتها بوقف الأعمال العدائية، باستمرارهم في نقل المرتزقة الإرهابيين إلى طرابلس".
كما أضاف المسماري "استغلوا حاليا الموقف الإنساني المتعلق بإعادة المواطنين الليبيين العالقين بمطارات تركيا والتي استعملت واستغلت لنقل المرتزقة الإرهابيين من المطارات التركية على ذات الرحلات المتجهة إلى مطار مصراتة، وكذلك استمرار إرسال الأسلحة والمعدات العسكرية من الموانيء التركية إلى ميناء طرابلس ومصراتة لدعم المرتزقة والإرهابيين".
وفي وقت سابق أكد مدير المركز السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن ارتفاع عدد قتلى مرتزقة أردوغان في ليبيا إلى 143 شخصا.
وقال عبدالرحمن: إن حصيلة الخسائر البشرية في صفوف مرتزقة أردوغان في ليبيا تواصل الارتفاع لتبلغ 143 مقاتلا بعد وصول نحو 14 جثة جديدة للمقاتلين إلى مناطق نفوذ الأتراك في ريف حلب الشمالي، مشيرا إلى أن القتلى الجدد ينحدرون من تدمر وسلقين والبوكمال والباب.
وأشار عبد الرحمن إلى أن القتلى قتلوا خلال الاشتباكات بمحاور حي صلاح الدين جنوب طرابلس، ومحور الرملة قرب مطار طرابلس ومحور مشروع الهضبة، بالإضافة لمعارك مصراتة ومناطق أخرى في ليبيا.