"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الأحد 29/مارس/2020 - 01:48 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم  28  مارس 2020.

الشرق الأوسط: انقلابيو اليمن يتجاهلون ملايين الجوعى بتسخير جباياتهم للقتال
لم يكد زعيم الجماعة الحوثية يفرغ من خطبته الأخيرة التي دعا فيها إلى جمع المزيد من التبرعات لميليشياته حتى تحرك مشرفو الجماعة في صنعاء والمحويت وذمار وعمران ومناطق أخرى لإرغام السكان من رجال القبائل والمزارعين والتجار على تقديم الدعم العيني والنقدي تمهيدا لإرساله إلى جبهات القتال وإلى عائلات مسلحي الجماعة.
مصادر محلية وقبلية في صنعاء ومناطق أخرى أفادت «الشرق الأوسط» بأن مشرفي الجماعة ومسؤوليها المحليين عقدوا اجتماعات مع الأعيان في القرى والمديريات وأرغموهم على جمع التبرعات للمجهود الحربي وهددوا من يرفض بأنهم سيقتادون أبناءهم للتجنيد الإجباري.
ويؤكد مواطن يمني اكتفى بالترميز لاسمه بـ«قائد.ع» من محافظة المحويت ويعمل نحالا، بأن مشرف الجماعة في مديرية الخبت أجبره على التبرع بـ100 كيلو من العسل بعد أن أخبره أنه لا يوجد لديه أي سيولة نقدية لتقديمها ضمن قافلة التبرعات التي سيرتها الجماعة من المحافظة إلى جبهات الجوف ومأرب. بحسب حديثه لـ«الشرق الأوسط»
ويقول أحد شيوخ القبائل المحليين في مديرية «صعفان» ردا على تساؤل عن السبب وراء رضوخ الأهالي لابتزاز الجماعة الحوثية «السكان هنا مجرد قرويين عزل بعضهم تجار صغار وآخرون يعملون في الزراعة، ولا يملكون السلاح ولا القدرة على مواجهة البطش الحوثي، لذلك هم مرغمون على تقديم التبرعات للمجهود الحربي لحماية أبنائهم من الذهاب إلى جبهات القتال».
ويضيف الشيخ اليمني الذي فضل عدم ذكر اسمه خوفا من بطش مشرف الجماعة في منطقته «في مديريتنا يوجد مئات العائلات الفقيرة التي تستحق الدعم والمساندة، لكن الجماعة لا يهمها تدهور الحال الإنسانية للسكان بقدر ما يهمها جباية الأموال وإذلال الناس تحت ذريعة الدفاع عن الوطن كما يزعم قادة الجماعة».
وفي مدينة يريم وضواحيها (شمال محافظة إب) رصدت «الشرق الأوسط» العديد من الحملات التي شنتها قادة الجماعة في مناطق المديرية، حيث أرغموا هذا الشهر كل قرية على تجهيز 15 مراهقا من طلبة المدارس للالتحاق بمعسكرات التجنيد، أو تقديم فدية لا تقل عن 100 ألف ريال (الدولار حوالي 600 ريال) من كل عائلة لا تريد التضحية بأحد أبنائها للتجنيد.
وأفادت المصادر المحلية لـ«الشرق الأوسط» بأن مشرفي الجماعة في المنطقة باتوا يعيشون حالة من البذخ ورفاهية العيش حيث أصبحوا يمتلكون أفخم السيارات والمنازل، بسبب الأموال التي يقومون بجبايتها لمصلحة ما يسمونه «المجهود الحربي».
في السياق نفسه، أفادت المصادر الرسمية للجماعة خلال اليومين الماضيين بأن مسلحيها تمكنوا من جباية الكثير من التبرعات في مديريات صعدة وفي مديريات عدة في صنعاء وفي المحويت وحجة وذمار، وقاموا بتسييرها على هيئة قوافل لدعم المجهود الحربي للجماعة في جبهات الجوف ومأرب والمناطق المتاخمة لهما شرق صنعاء.
وبثت وسائل إعلام الجماعة صورا أظهرت أموالا تقدر بمئات الملايين من الريالات إلى جانب الكثير من الجبايات العينية مثل الأبقار والأغنام والعسل والملابس، زاعمة أنها ستقوم بتوزيعها على مقاتلي الجماعة في الجبهات.
وفي حين تصر الميليشيات الحوثية على فرض سياسة الجبايات والإتاوات على السكان في مناطقها، تتجاهل في الوقت نفسه وجود ملايين الجوعى في مناطق سيطرتها لا يجدون القوت الضروري، بحسب ما أكدته تقارير الأمم المتحدة.
وحتى على مستوى أموال «الزكاة» التي تقوم الجماعة بجبايتها وتزعم أنها تقوم بتوزيعها وفق مصارفها الشرعية، أفاد السكان في صنعاء ومناطق أخرى خاضعة للجماعة بأنهم لم يحصلوا منها على شيء رغم فقرهم واعتمادهم على المساعدات الأممية وما يقدمه لهم فاعلو الخير.
وفي سياق هذا العبث الحوثي بأموال الزكاة، اعترفت الجماعة قبل نحو أسبوع فقط بأنها سخرت معظم ما جمعته من التجار في صنعاء ومن المزارعين في محيطها لتسييره إلى جبهات القتال.
وذكرت وسائل إعلام الجماعة أن قادة الميليشيات الذين عينتهم في «هيئة الزكاة» التي كانت استحدثتها الجماعة خارج الهيكل الإداري للدولة اليمنية سيروا عددا من القوافل إلى جبهات نهم والجوف ومأرب، حيث تستقطب بهذه الأموال المزيد من المجندين من أبناء الأسر الفقيرة في هذه المناطق.
واعترفت الجماعة في وسائل إعلامها بأن قادتها في هذه الهيئة غير القانونية قاموا بتوزيع 500 مليون ريال قبل نحو 10 أيام (حوالي مليون دولار) على مقاتلي الجماعة وعناصرها في مديرية نهم والمناطق المتاخمة لمحافظتي الجوف ومأرب.
ويؤكد عدد من السكان في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن قادة الجماعة في العاصمة لديهم كشوف سرية خاصة بأسماء أتباع الجماعة ومن تزعم أنهم ينتمون إلى سلالة زعميها الحوثي، حيث تقوم بتقديم رواتب شهرية لهم، إلى جانب سلات غذائية.
ويجزم أحد التجار الكبار في صنعاء في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن أغلب ما تقوم الجماعة بجبايته من الأموال سواء من الزكاة أو من الضرائب أو من الجمارك أو من الإتاوات المختلفة أو رسوم الخدمات يذهب في مجمله إلى جيوب قادة الميليشيات وأتباعها وللإنفاق على المجهود الحربي ودفع رواتب لا تتجاوز 30 ألف ريال لكل عنصر من ميليشياتها.
ويستشهد التاجر الذي طلب عدم ذكر اسمه خوفا على حياته بقيام «هيئة الزكاة الحوثية» في آخر احتفال للجماعة لمناسبة المولد النبوي الشريف بإنفاق 15 مليار ريال (الدولار حوالي 600 ريال) على فعاليات طائفية وعلى المجهود الحربي دون أن ينال أي فقير يمني من تلك الأموال ريالا واحدا.
ويبدو أن هذا الفساد الحوثي هو الذي دفع خلال الأشهر الماضية الوكالات الأممية والمنظمات الدولية العاملة في مجال الإغاثة إلى مراجعة حساباتها وتوجيه الاتهامات الصريحة للجماعة «بسرقة المعونات الغذائية من أفواه الجوعى»، بحسب تعبير المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي.
وفيما هددت الوكالات الأممية بتخفيض المعونات في مناطق سيطرة الجماعة كانت الولايات المتحدة الأميركية أعلنت هذا الشهر وقف تقديم المساعدات في المناطق الخاضعة للجماعة الحوثية بسبب القيود التي تفرضها الجماعة وعدم وصول هذه المساعدات إلى مستحقيها.
ومن جهتها تقدر الحكومة اليمنية أن 30 في المائة من المساعدات الإنسانية تذهب لتمويل المجهود الحربي للميليشيات الحوثية، واستغلالها في التصعيد العسكري والحشد لجبهات القتال، بدلاً من تخصيصها لإعانة ملايين اليمنيين الذين يتضورون جوعًا ويفتقدون للرعاية الصحية والخدمات الأساسية في مناطق سيطرة الجماعة.
وعلى سبيل المثال أشارت التقارير الحكومية إلى أن الجماعة الحوثية احتجزت ونهبت منذ وصول لجنة المراقبين الدوليين إلى الحديدة عقب اتفاق استوكهولم في 23 ديسمبر (كانون الأول) 2018 إلى نهاية ديسمبر (كانون الأول) 2019 نحو 440 شاحنة محملة بمساعدات غذائية وأدوية ومستلزمات طبية ووقود خاص بالمستشفيات في محافظات الحديدة إب وصنعاء.
وذكرت هذه الاتهامات أن الجماعة نهبت مساعدات طبية خاصة بشلل الأطفال وإنفلونزا الخنازير في عدد من المحافظات وقامت ببيعها للمستشفيات الخاصة بمبالغ كبيرة، إضافة إلى نهبها مبلغ 600 مليون ريال تابع لمنظمة الصحة العالمية خاص بلقاحات شلل الأطفال في المحافظات الخاضعة لسيطرتها.
وفي سياق عملية التجويع الحوثية لبقية السكان غير المنتمين إلى أتباعها كانت الجماعة أغلقت مكاتب منظمات أممية ودولية في محافظات الضالع وذمار وإب وصنعاء، واقتحمت مخازن الإغاثة في محافظات (ريمه وذمار والضالع) وصادرت أجهزة مستلزمات أممية، كما قامت بإغلاق الطريق الواصلة بين الحديدة وصنعاء واحتجزت عددا من القوافل الإغاثية فيها.
وفي أحدث تصريحات رسمية للحكومة اليمنية اتهم وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبد الرقيب فتح الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران بنهب ما يقارب 900 قافلة إغاثية خلال العام الماضي كانت في طريقها لإغاثة المواطنين في مناطق مختلفة.

البيان: الشرعية تصدّ أكبر هجوم حوثي على صرواح
أحبط الجيش اليمني، أكبر هجوم لميليشيا الحوثي على مديرية صرواح غرب محافظة مأرب، وخاضت مواجهات استمرت نصف يوم، تكللت بمقتل عدد كبير من المهاجمين.

وقالت مصادر عسكرية في مأرب لـ «البيان»، إن العميد ذياب القبلي، قائد اللواء 134 في الجيش اليمني، أصيب إصابة خفيفة أثناء المواجهات مع الميليشيا، التي حاولت مجموعة منها التسلل إلى مرتفع يطل على معسكر كوفل، حيث تم استدراجهم إلى هناك، وتم محاصرتهم والقضاء عليهم.

ووفقاً لهذه المصادر، لقي العشرات من الحوثيين حتفهم، بينهم قيادي يدعى عبد الله الغولي و15 آخرين، برتب مختلفة، بين عقيد ومقدم ورائد وملازم وغيرها.

وأوضحت المصادر ذاتها، أن الجيش اليمني استولى على كميات من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، والقنابل والذخائر، أثناء المعركة، وبعد انكسار الهجوم الحوثي.

وفي الجوف، أكدت مصادر حكومية لـ «البيان»، أن المعارك مشتعلة لليوم الخامس على التوالي، في وادي وسط بالقرب من المرازيق، حيث تمكنت قوات الجيش المسنودة بالقبائل من إحراق عدد من سيارات التي كانت تحمل مقاتلين للميليشيا.

وذكرت المصادر أن معارك شرسة متواصلة في منطقة المهاشمة، بين الجيش من جهة، وميليشيا الحوثي من أخرى، تتكبد الميليشيا فيها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.

من جهة أخرى، تمكنت القوات المشتركة من إسقاط طائرة مسيرة للميليشيا في سماء غرب مدينة الدريهمي، جنوب مدينة الحديدة. ووفق مصدر عسكري في القوات المشتركة، فإن الطائرة المسيرة كانت تحلق فوق مواقع القوات المشتركة في مديرية الدريهمي، قبل استهدافها من قبل القوات المشتركة وإسقاطها.

والطائرة هي الرابعة التي أسقطتها القوات المشتركة خلال 8 أيام في سماء مديرية الدريهمي، يأتي ذلك ضمن تصعيد الميليشيا للهدنة الأممية في مختلف جبهات القتال بالحديدة.

بالمقابل، استهدفت ميليشيا الحوثي منازل اليمنيين في عدد من الأحياء السكنية شرق مدينة التحيتا، جنوب الحديدة، فيما أسقطت القوات المشتركة، طائرة مسيرة للميليشيا في الدريهمي.

وأفادت مصادر عسكرية، بأن الميليشيا قصفت منازل اليمنيين، والأحياء السكنية شرق مدينة التحيتا، بقذائف الهاون، دون اكتراث لحياة السكان، مخلفة حالة من الذعر في أوساط السكان، بعد يوم من استهداف الميليشيا لخزان المياه الرئيس في مديرية التحيتا، ضمن مسلسل خروقاتها وانتهاكاتها اليومية للهدنة الأممية.

في الأثناء، أكدت الحكومة اليمنية، أن ما يدور حالياً من تصعيد عسكري للميليشيا، يكشف بوضوح، الوجه الحقيقي لهذه الجماعة الإرهابية، وموقفها الرافض لكل فرص السلام، واستغلال الاتفاقيات والمفاوضات للاستعداد للحرب، ويكشف في الوقت ذاته، مدى ارتهانها لمشروع إيران، موضحة أن التصعيد ترافق مع تهريب متزايد للسلاح من إيران للميليشيا.

الخليج: «المشتركة» تسقط رابع مسيّرة حوثية بالدريهمي في أسبوع
أعلنت القوات المشتركة في الساحل الغربي لليمن عن تمكنها، أمس، من إسقاط طائرة مسيّرة لميليشيات الحوثي في سماء غربي مدينة الدريهمي جنوبي محافظة الحديدة، وهي الطائرة المسيرة الرابعة التي تسقطها القوات المشتركة خلال 8 أيام في سماء مديرية الدريهمي، بينما تكبدت الميليشيات خسائر في الأرواح والعتاد في مواجهات مع قوات الجيش المسنودة برجال قبائل محافظة الجوف.

ونقل المركز الإعلامي لألوية العمالقة عن مصدر عسكري في القوات المشتركة أن الطائرة المسيرة الحوثية كانت تحلق فوق مواقع القوات في سماء الدريهمي، إلا أن أفراد القوات تمكنوا من استهدافها وإسقاطها بنجاح.

وكثّفت ميليشيات الحوثي من استخدام الطائرات المسيرة المفخخة والاستطلاعية، والتي قالت لجنة خبراء الأمم المتحدة في وقت سابق، أنها مجمَّعة من مكونات مصدرها خارجي وتم شحنها إلى اليمن.

من جانب آخر، اعترفت جماعة الحوثي بمصرع خمسة من مصوريها، الذين كلفوا بمهام التصوير والتوثيق للإعلام الحربي التابع للميليشيات في جبهة «صرواح» غربي محافظة مأرب.

وأكدت مصادر قبلية بمأرب ل«الخليج» أن المصورين الخمسة وهم ناصر عبدالله الغيل ورضوان أحمد الهرين وقاسم محمد الحامس ومحمد محمد المكروب ويوسف عزي حسن لكوان قتلوا خلال توغلهم في جبهة «صرواح»، للقيام بمهام التصوير للمواجهات ولم يتم استهدافهم من قبل الجيش الوطني أو القبائل المساندة.

واعتبرت المصادر ان المصورين الخمسة يعدون ضحايا كغيرهم من المغرر بهم، الذين يدفع بهم الحوثيون للجبهات المشتعلة دون أي مراعاة لأعمارهم أو سلامتهم، حتى لو كانوا ينفذون مهاماً غير قتالية.

وذكر المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية أن مجاميع من ميليشيات الحوثي حاولت، صباح أمس، التسلل إلى مواقع في جبهة صرواح، إلا أن الجيش أفشل المحاولة وشنّ هجوماً معاكساً تمكن خلاله من التقدمّ وتحرير عدد من المواقع الاستراتيجية.

وأوضح أن المواجهات استمرّت نحو 7 ساعات، وأسفرت عن مصرع العديد من عناصر الميليشيات بين قتيل وجريح فيما لاذ بالفرار عدد كبير من تلك العناصر.

وكانت قوات الجيش شنت، صباح أمس الأول الجمعة، هجوماً واسعاً على مواقع تتمركز فيها ميليشيات الحوثي الانقلابية في جبهة صرواح غربي محافظة مارب. إلى ذلك، شنت ميليشيات الحوثي هجمات متفرقة في جبهات عدة بمحافظة الجوف، أمس، انتهت بفشلها وتكبيدها خسائر بشرية جسيمة على يد قوات الجيش وقبائل المحافظة. وقال مصدر ميداني إن الميليشيات حاولت التقدم في مناطق صحراوية مفتوحة بجبهة خب والشعف لكن وحدات عسكرية مسنودة بقبائل الجوف تمكنت من صدها. وأضاف أن الميليشيات الانقلابية أُجبرت على التقهقر مخلفة أكثر من عشرين قتيلا و15 أسيرا واحتراق آليات تابعة لها في معارك ظلت مستمرة إلى غروب الشمس.

الاتحاد: مقتل وأسر عشرات الحوثيين في مأرب والجوف
قتل عشرات المسلحين، غالبيتهم من عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية، أمس السبت، باحتدام المعارك بين الجيش اليمني والميليشيات الحوثية في محافظتي مأرب والجوف شمال شرق البلاد. وذكرت مصادر ميدانية وعسكرية يمنية لـ«الاتحاد» أن معارك عنيفة دارت، السبت، في مديريتي صرواح بمحافظة مأرب، وخب والشعف بمحافظة الجوف، بين قوات الجيش المدعومة جواً من التحالف العربي وبراً من رجال القبائل المحلية، وميليشيات الحوثي الانقلابية، مشيرة إلى أن المواجهات استخدمت فيها أسلحة ثقيلة ومتوسطة، وخلفت العشرات من القتلى من الجانبين.
وقالت مصادر قبلية وعسكرية في مأرب، إن ميليشيات الحوثي شنت في وقت متأخر الليلة قبل الماضية هجوماً عنيفاً على مواقع الجيش في محيط معسكر كوفل الاستراتيجي جنوب شرق مديرية صرواح، موضحة أن الهجوم أعقبه اندلاع اشتباكات عنيفة استمرت حتى فجر السبت حققت خلالها ميليشيات الحوثي تقدماً ميدانياً قبل أن تتمكن القوات الحكومية من صد الهجوم.
وشنت مقاتلات التحالف العربي، الليلة قبل الماضية، غارات على مواقع وتحركات لميليشيات الحوثي في مناطق المواجهات شرق مديرية صرواح الواقعة غرب مدينة مأرب على الطريق المؤدي إلى العاصمة صنعاء الخاضعة لهيمنة الحوثيين منذ أواخر سبتمبر 2015.
وأكدت مصادر قبلية في مأرب وصول تعزيزات عسكرية، فجر أمس السبت، لقوات الجيش في صرواح التي تشهد قتالاً عنيفاً منذ أكثر من أسبوعين، مؤكدة مصرع ما لا يقل عن 20 من عناصر ميليشيا الحوثي وعدد آخر من مقاتلي الجيش والمسلحين القبليين في المعارك بصرواح منذ ليل الجمعة وحتى مساء أمس.
وأفاد مركز مأرب الإعلامي، التابع للسلطة المحلية في محافظة مأرب، مساء أمس السبت، بمقتل أكثر من 14 عنصراً من ميليشيا الحوثي خلال تصدي القوات الحكومية لمحاولات تقدم للميليشيات في صرواح، مشيراً إلى أن قوات الجيش أفشلت الهجمات الحوثية بعد سبع ساعات من المعارك العنيفة.
واستهدفت المقاتلات العربية، أمس، تحركات لميليشيات الحوثي شرق العاصمة صنعاء في مناطق متاخمة لمحافظة مأرب. وذكر سكان أن مقاتلات التحالف شنت ثلاث غارات على أهداف تابعة للحوثيين في منطقة رجام بمديرية بني حشيش، شرق العاصمة، وقصفت موقعاً للميليشيات في مديرية نهم شمال شرق صنعاء. وجدد طيران التحالف، صباح أمس السبت، غاراته على مواقع وتحركات للمتمردين الحوثيين في مديرية خب والشعف الواقعة شمال شرق محافظة الجوف وتدور فيها معارك منذ أسابيع.
وبحسب سكان ومصادر ميدانية، فإن مقاتلات التحالف نفذت، السبت، خمس غارات على أهداف تابعة للميليشيات الحوثية في مديرية خب والشعف، ليرتفع إلى 18 عدد الضربات الجوية للتحالف على الميليشيات في محافظة الجوف في غضون 48 ساعة. وتزامن القصف مع تجدد المعارك بين الجيش وميليشيا الحوثي في منطقتي اليتمة والمهاشمة بمديرية خب والشعف، كبرى مديريات محافظة الجوف، حيث سيطر الحوثيون مطلع مارس على مركزها الرئيسي مدينة الحزم.
وأكدت مصادر في الجيش اليمني بالجوف إفشال محاولات هجومية للميليشيات على منطقتي اليتمة والمهاشمة، شمال مديرية خب والشعف، مشيرة إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات خلال الاشتباكات، بالإضافة إلى أسر 22 من عناصر الميليشيا.
وأضافت أن قوات الجيش والقبائل الموالية لها، تمكنت من إحراق مدرعة تابعة للحوثيين والاستيلاء على خمس مركبات عسكرية، فيما ذكر مسؤول محلي أن عدداً من «أبناء محافظة الجوف» قتلوا صباح السبت خلال المعارك في منطقتي اليتمة والمهاشمة.
واعترفت ميليشيات الحوثي، أمس، بمصرع العشرات من عناصرها خلال المعارك مع الجيش اليمني في محافظتي مأرب والجوف، مشيرة إلى مقتل العديد من القادة الميدانيين للجماعة المسلحة في المعارك بمأرب، بينهم مشرف الإمداد والتموين ومسؤول التجنيد للميليشيا في جبهة صرواح، عبدالله الحمزي، والقيادي ماجد المؤيد، وهو على صلة مصاهرة بزعيم الميليشيا عبدالملك الحوثي.
وبثت قناة المسيرة التابعة للحوثيين، أمس السبت، مشاهد لتشييع أكثر من 22 من قيادات وعناصر الجماعة الانقلابية في محافظات صنعاء وصعدة وعمران وذمار وإب، وذلك غداة تشييع الميليشيا 47 من عناصرها قتلوا في معارك صرواح والجوف.
وقال مصدر محلي في محافظة إب، أمس، لـ«الاتحاد»، إن ميليشيا الحوثي شيعت يومي الجمعة والسبت أكثر من عشرة من عناصرها، وهم أبناء مديريتي السدة وفرع العدين، وجميعهم لقوا مصرعهم في القتال المحتدم في محافظتي مأرب والجوف.

شارك