قمع العمالة في الدوحة.. قطر تمارس الإرهاب بحجة مواجهة كورونا
الجمعة 03/أبريل/2020 - 01:34 ص
طباعة
أميرة الشريف
أعدت مؤسسة ماعت تقريرا مصورا، عن الأوضاع المأساوية التي يعيشها العمالة الخارجية في قطر، في ظل أزمة تفشى فيروس كورونا، حيث رصد التقرير شهادات حية عن معاناة العمال في الإمارة الصغيرة، والانتهاكات التي يعترضون لها على يد هذا النظام القمعي، والتي وصفها الجميع بأن قطر أصبحت دولة العبودية، ومقبرة العمال الأجانب.
وأضاف التقرير، أنه قبل تفشى الوباء، لم تراعى أي من حقوق العمالة على أرضها، وطبقا للتقارير العالمية أن قطر تجبر العمال على استكمال مشروعاتها الخاصة بمونديال 2022، رغم تفشى فيروس كورونا، ولم تراعى أي من الأمور المتعلقة بحياة المواطنين، أو الحفاظ عليها ، وأنه يتم نقلهم في وسائل مواصلات مزدحمة، وإقامتهم في مساكن مكتظة وهذا يهدد بكارثة في تفشى هذا الفيروس.
وكشف هيثم شرابى، الباحث الحقوقى، أن التقارير الدولية الصادرة من منظمات عالمية تناولت مؤخرا الأوضاع السيئة لبيئة العمل المحيطة بالعمال في قطر الذين يتم استغلالهم وتسخيرهم للعمل في الحر الشديد ولساعات ممتدة في اعمال التجهيز للمونديال والمنشآت الرياضية وهو ما يؤثر على صورة الدوحة أمام المجتمع الدولى.
وكانت كشفت الخارجية الأمريكية في نهاية مارس، أن النظام القمعي في قطر لا يزال يمارس عمليات الانتهاكات ضد العاملين الوافدين فى بلاده مستمرة، فى الوقت الذى ارتفعت فيه معدلات الوفاة بين العاملين فى منشآت الملاعب الخاصة بمونديال 2022.
كانت تقارير للمعارضة القطرية، أكدت أن الدوحة أقدمت على تعليق تأشيرات العمل لـ40 ألف نيبالى إثر انتشار فيروس "كورونا"، حيث أفادت وكالة الأنباء القطرية، أن وزارة الصحة القطرية أعلنت تسجيل 238 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا.
بدوره قال موقع قطريليكس، التابع للمعارضة القطرية، في وقت سابق، إن موقع "ذا هيمالايا تايمز" النيبالى أكد أن السلطات القطرية أوقفت تأشيرات عمل 40 ألف عامل نيبالى من أصل 400 ألف نيبالى يعملون بالدوحة لتكثيف العمل والانتهاء من أعمال إنشاء مبانى كأس العالم، وقال الموقع: أن قطر مهددة برحيل جميع العمال الأجانب، بسبب تفشى "كورونا" وعدم وجود إجراءات وقائية مشددة.