"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
الإثنين 06/أبريل/2020 - 12:44 ص
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم 6 أبريل 2020.
الاتحاد: انتصارات للجيش اليمني في معارك الجوف ومأرب
حقق الجيش اليمني، بإسناد جوي من التحالف العربي، أمس الأحد، انتصارات في المعارك ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية في محافظتي الجوف ومأرب شمال شرق البلاد. وذكرت مصادر ميدانية في الجوف لـ«الاتحاد»، أن معارك عنيفة اندلعت في وقت مبكّر الأحد في محيط معسكر اللبنات الاستراتيجي الواقع شرق مدينة الحزم، عاصمة المحافظة، وسيطرت عليه ميليشيا الحوثي مؤخراً، مشيرة إلى أن قوات الجيش هاجمت مواقع للميليشيات لاستعادة المعسكر القريب من محافظة مأرب النفطية.
وأكدت المصادر أن مقاتلات التحالف ساندت قوات الجيش وشنت أكثر من عشر غارات على مواقع وتحركات تعزيزات للميليشيات في مناطق المواجهات ومحيطها، موقعة في صفوفها عشرات القتلى والجرحى. وذكر المركز الإعلامي للجيش اليمني، في بيان، أن قوات الجيش شنت «هجوماً مباغتاً» على مناطق خاضعة لسيطرة الميليشيات شرق مدينة الحزم، مؤكداً أن القوات تمكنت من التقدم قرابة 20 كم، وصولاً إلى منطقة لقشع والخسف، شرقي مدينة الحزم.
وأشار البيان إلى أن قوات الجيش، وبدعم جوي من التحالف، حررت «مساحات واسعة» خلال المعارك التي تكبدت خلالها الميليشيات «خسائر في الأرواح» قدرت بعشرات القتلى والجرحى، بالإضافة إلى وقوع 17 عنصراً حوثياً أسرى للقوات الحكومية التي تمكنت أيضاً قوات من الاستيلاء على ثلاث مركبات عسكرية وأسلحة وذخائر كانت بحوزة الحوثيين.
واستهدفت مقاتلات التحالف تعزيزات عسكرية لميليشيا الحوثي كانت في طريقها إلى مناطق الاشتباكات، ما أسفر عن تدمير مدرعة وخمس مركبات عسكرية ومصرع جميع المسلحين الذين كانوا على متن هذه الآليات.
وفي سياق متصل، تواصلت أمس الأحد المواجهات المسلحة بين قوات الجيش اليمني وميليشيا الحوثي في مديرية صرواح غرب محافظة مأرب، حيث استهدفت الميليشيات، مساء السبت، محطة الضخ الخاصة بالأنبوب النفطي الممتد من حقول صافر إلى الخزان العائم في البحر الأحمر غرب البلاد. وأكدت مصادر الجيش اليمني في مأرب، أن قوات الجيش المسنودة برجال القبائل المحلية، ومدعومة جواً من التحالف العربي، واصلت تقدمها في المعارك ضد ميليشيا الحوثي في جبهات المشجح وهيلان ومركز صرواح، لافتة إلى تكبد ميليشيا الحوثي أكثر من 100 قتيل وجريح في المعارك والغارات خلال 48 ساعة ماضية.
وأشارت إلى مقتل عدد من العسكريين ورجال القبائل المحلية في المواجهات مع ميليشيا الحوثي، فيما نعت وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة في بيان، أمس الأحد، العميد محمد أحمد كامل الذيفاني، قائد اللواء 310 مدرع الذي قُتل السبت «وهو يؤدي واجبه الوطني والبطولي خلال مشاركته في قيادة العمليات العسكرية بمنطقة صرواح غرب محافظة مأرب». وأكد البيان أن «تلك التضحيات الغالية لن تزيد القادة والأبطال إلا ثباتاً وإصراراً على استكمال مسيرة التحرير (..) حتى استعادة الدولة واستعادة وتحقيق أمن واستقرار الوطن».
وشن طيران التحالف العربي غارات على مواقع وأهداف تابعة للميليشيات في مناطق متفرقة بصرواح، ما أسفر عن مقتل وإصابة أعداد غير معروفة من الميليشيا وتدمير آليات ومعدات تابعة لها. وأفادت المصادر الميدانية في صرواح بمصرع القيادي الحوثي المدعو ناجي يحيى الحشفول، مساء السبت، في ضرية جوية دقيقة للتحالف، وذلك بعد أقل من 18 ساعة على مقتل ستة من القادة الميدانيين للميليشيا في غارات جوية مماثلة، فيما دمّرت مدفعية الجيش اليمني مخزن أسلحة تابع لميليشيات الحوثي في صرواح.
من جهتها، قصفت ميليشيا الحوثي محطة الضخ الرئيسة في منطقة كوفل، شرق صرواح، والخاصة بالأنبوب النفطي الممتد من حقول صافر إلى الخزان العائم في البحر الأحمر. وذكرت وزارة النفط والمعادن اليمنية، أمس الأحد في بيان، أن ميليشيا الحوثي الانقلابية قامت «بتوجيه ضربة تدميرية لمحطة الضخ الخاصة بأنبوب صافر النفطي في منطقة صرواح، والذي يعتبر من اهم مكتسبات الشعب اليمني الاقتصادية والحيوية المهمة»، معتبرة استهداف محطة الضخ في صرواح «عملاً إجرامياً وتخريبياً وكارثة على طريق الاستنزاف المتواصل لمقدرات الدولة، يؤكد حقيقة استهتار وعبث تلك الميليشيات بمقدرات وممتلكات الشعب اليمني». واستنكرت الوزارة في بيانها «العمل الإجرامي الكارثي»، وقالت إن ميليشيا الحوثي «لا تجيد سوى لغة التخريب والهدم»، مشيرة إلى أن «ارتكاب الميليشيا هذا العمل الجبان والجريمة النكراء تأكيد على حقيقة حقدها وخبثها على الشعب اليمني، وسعيها لتجويعه وتدمير كل مقدراته ومكتسباته، وتأكيد على سلوكها المنحرف في نقض العهود والمواثيق، ومجانبتها لكل القيم والاعتبارات الوطنية والإنسانية التي تحتم أن تبقى المواقع الاقتصادية محايدة وبعيدة عن الحروب العبثية والأفعال الهستيرية التي تقترفها بشكل مستمر ومتواصل في مناطق ومحافظات اليمن كافة».
وناشد البيان دول التحالف، وكافة الجهات اليمنية المختصة، «العمل على تأمين كافة الشركات النفطية والمنشآت النفطية والغازية وأنابيب النفط والغاز، واتخاذ الاحتياطات والتدابير الممكنة لتأمينها وضمان سلامتها»، داعياً في الوقت ذاته الأمم المتحدة وجميع الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن إلى «تحمل مسئولياتهم الإنسانية والتاريخية والأخلاقية، والعمل على وضع حد لهذه الأعمال والجرائم التي تستهدف الإنسان اليمني واستقراره ولقمة عيشه».
بدوره، قال رئيس الوزراء اليمني، معين عبدالملك، أمس الأحد في تغريدة على «تويتر»، إن «قصف الحوثيين محطة ضخ النفط في كوفل تصرف كاشف لجماعة من دون مسؤولية أو التزام، تتعامل مع الشعب كرهائن أو أعداء، ومع مصالح المواطنين كموضوع للمساومة، ومع الأملاك العامة كمادة للنهب أو التخريب». وأضاف: «ستنتصر مأرب وأبطالها الشجعان اليوم دفاعاً عن الجمهورية والحرية والمساواة كما انتصرت بالأمس».
الخليج: مجزرة بشعة بقصف حوثي على سجن للنساء في تعز
ارتكبت ميليشيات الحوثي، مساء أمس، جريمة جديدة جنوبي مدينة تعز، بقصفها سجن النساء ومقتل وإصابة أكثر من 20 سجينة، وذلك بعد إصابة 3 مدنيين بقصف استهدف شارعاً وسط المدينة.
وأكدت أنباء متطابقة مقتل 5 نساء، وإصابة 12 أخريات بقصف شنته ميليشيات الحوثي الانقلابية على السجن المركزي في محافظة تعز، مساء أمس الأحد، فيما ذهبت تقارير أخرى إلى وفاة نحو 30 امرأة جراء القصف.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن مصدر طبي، أن 3 قذائف أطلقتها ميليشيات الحوثي على سجن للنساء، ما أدى إلى مقتل خمس، وإصابة 11 سجينة تم إسعافهن إلى المستشفى.
وأوضحت مصادر محلية أن ميليشيات الحوثي المتمركزة في شارع الخمسين في مدينة تعز أطلقت عدداً من قذائف المدفعية على السجن المركزي في منطقة الضباب جنوبي مدينة تعز، وأصابت بصورة مباشرة قسم النساء في السجن، ما أسفر عن سقوط قتيلات ومصابات بإصابات متفاوتة.
وذكرت تلك المصادر أن خمس سجينات قتلن، إلى جانب طفلة كانت في زيارة لوالدتها، و15 أصبن بإصابات متفاوتة.
وظهر أمس، أصيب ثلاثة مدنيين جراء سقوط قذيفة مدفعية أطلقتها ميليشيات الحوثي في شارع جمال وسط مدينة تعز، عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم نفسه.
وفي سياق متصل، قال المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، إنه امتداداً للأعمال الإرهابية والعدائية، قامت الميليشيات الحوثية الإرهابية صباح أمس الأول، بإطلاق صاروخ باليستي من محافظة صنعاء عند الساعة 6:33 باستخدام الأعيان المدنية لمكان الإطلاق.
وقال المالكي إن الصاروخ الباليستي سقط بعد إطلاقه داخل الأراضي اليمنية في مديرية الصفراء بمحافظة صعدة في منطقة زراعية ذات كثافة سكانية وأعيان مدنية، قرب قرية عكوان بعد أن قطع مسافة 200 كيلومتر.
وأشار إلى الاستمرار المتعمد من الميليشيات الحوثية الإرهابية في انتهاك القانون الدولي الإنساني، بإطلاق الصواريخ الباليستية، وسقوطها عشوائياً على المدنيين والتجمعات السكانية، ما يهدد حياة المئات من المدنيين.
وأكد أن قيادة القوات المشتركة للتحالف مستمرة في اتخاذ الإجراءات الحازمة لتحييد وتدمير هذه القدرات الباليستية لحماية المدنيين في الداخل اليمني، وحماية الأمن الإقليمي والدولي.
من جانب آخر، أعلن الجيش الوطني أن قواته، مسنودة بالمقاومة وطيران التحالف، استعادت أمس، أجزاء واسعة شرقي مديرية الحزم عاصمة محافظة الجوف من قبضة ميليشيات الحوثي.
وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، إن قوات الجيش مسنودة بالمقاومة وطيران تحالف دعم الشرعية، شنت أمس الأحد، هجوماً واسعاً ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية شرقي مديرية الحزم عاصمة محافظة الجوف، وتمكنت من تحرير مساحات واسعة وتكبيد الميليشيات خسائر في الأرواح والمعدات.
الخليج: تحالف دعم الشرعية: صاروخ حوثي انطلق من صنعاء سقط بصعدة
أطلقت ميليشيات الحوثي، صباح السبت، صاروخاً باليستياً من محافظة صنعاء باستخدام الأعيان المدنية لمكان الإطلاق، وسقط بعد إطلاقه داخل الأراضي اليمنية في مديرية الصفراء بمحافظة صعدة بمنطقة زراعية ذات كثافة سكانية وأعيان مدنية بالقرب من قرية عكوان، بعد أن قطع مسافة 200 كلم.
وبيّـن المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف (تحالف دعم الشرعية في اليمن) العقيد الركن تركي المالكي، الاستمرار المتعمد من الميليشيات الحوثية الإرهابية في انتهاك القانون الدولي الإنساني بإطلاق الصواريخ الباليستية، وسقوطها عشوائياً على المدنيين، وكذلك التجمعات السكانية، التي تهدد حياة المئات من المدنيين. وأكد المالكي، أن قيادة القوات المشتركة للتحالف مستمرة في اتخاذ الإجراءات الحازمة لتحييد، وتدمير هذه القدرات الباليستية لحماية المدنيين بالداخل اليمني، وحماية الأمن الإقليمي والدولي.
الشرق الأوسط: الحكومة اليمنية: ميليشيا الحوثي هاجمت محطة ضخ أنبوب صافر النفطي بمأرب
قالت وزارة النفط اليمنية، اليوم (الأحد)، إن ميليشيا الحوثي هاجمت محطة الضخ الخاصة بأنبوب صافر النفطي في منطقة صرواح في مأرب.
وأوضحت الوزارة في بيان: «إن هذا الاستهداف من قبل ميليشيا الإرهاب لمحطة ضخ النفط يمثل عملاً إجرامياً وتخريبياً وكارثة على طريق الاستنزاف المتواصل لمقدرات الدولة ويؤكد حقيقة استهتار وعبث تلك الميليشيا المدعومة من إيران بمقدرات وممتلكات الشعب اليمني، وأنها لا تجيد سوى لغة التخريب والهدم».
وأضافت وزارة النفط، في البيان الذي بثته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أن «ارتكاب الميليشيا لهذا العمل الجبان والجريمة النكراء تأكيد على حقيقة سعيها لتدمير كل مقدرات الشعب اليمني ومكتسباته، كما أنه تأكيد على سلوكها المنحرف في نقض العهود والمواثيق، ومجانبتها لكل القيم والاعتبارات الوطنية والإنسانية التي تحتم أن تبقى المواقع الاقتصادية محايدة وبعيدة عن الحروب العبثية والأفعال الهستيرية التي تقترفها بشكل مستمر ومتواصل في مناطق ومحافظات اليمن كافة».
ووفقاً للبيان، فإن «الميليشيا تسعى من هذه العملية إلى خلط الأوراق والاتجاه ومواصلة حروبها التدميرية ضد المكتسبات الوطنية». وناشدت كل القوى والمكونات السياسية في الداخل والخارج سرعة التدخل ووضع حد لهذه الميليشيا الإرهابية واتخاذ الإجراءات المناسبة التي تضمن وقف مثل هذه الأعمال العدوانية والسافرة ضد الشعب اليمني واتخاذ الإجراءات والتدابير الممكنة لحماية ما تبقى من المنشآت الحيوية التي يمتلكها الشعب اليمني.
وأشار البيان إلى أن هذا العمل التدميري من شأنه أن يفشل الجهود المضنية والمبذولة لإيجاد وخلق بيئة ومناخ استثماري جذاب، ويعيق عودة الشركات النفطية الأجنبية للبلاد لاستئناف نشاطها في إنتاج وتصدير النفط الخام.
كما ناشدت وزارة النفط اليمنية، دول تحالف دعم الشرعية وكل الجهات اليمنية المختصة وفي مقدمتها الجيش والأمن، لإدراك تبعات وآثار هذه الجريمة الكارثية، والعمل على تأمين جميع الشركات النفطية والمنشآت النفطية والغازية وأنابيب النفط والغاز، واتخاذ الاحتياطات والتدابير الممكنة لتأمينها وضمان سلامتها.
وطالب البيان الجهات والمنظمات الدولية كافة، وفي مقدمتها هيئة الأمم المتحدة وجميع الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن، بتحمل مسؤولياتها الإنسانية والتاريخية والأخلاقية، والعمل على وضع حد لهذه الأعمال والجرائم التي تستهدف الإنسان اليمني واستقراره واقتصاده.
الشرق الأوسط: الوباء العالمي يفتح شهية الحوثيين لجمع التبرعات واستقطاب السجناء
فتح تفشي وباء «كورونا المستجد» في أغلب دول العالم شهية الجماعة الحوثية لاستغلال الجائحة العالمية من أجل جباية المزيد من الأموال سواء عبر الإتاوات المباشرة أو عبر فتح الحسابات المصرفية، إلى جانب اتهامها من قبل حقوقيين يمنيين بالسعي لتجنيد مئات السجناء الذين أعلنت الإفراج عنهم للزج بهم في جبهات القتال.
وعلى الرغم من عدم تسجيل أي حالة إصابة مؤكدة بالوباء في اليمن، فإن الجماعة الحوثية أظهرت ارتباكا كبيرا في تصريحات العديد من قادتها قبل أن يتفتق ذهنهم عن استثمار الجائحة لمصلحة مجهودهم الحربي.
وفي حين اتهم ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي الجماعة الحوثية بالتستر على حالات من الإصابة بالمرض في مناطق سيطرتها، كان القيادي المعين نائبا لرئيس مجلس إدارة النسخة الحوثية من وكالة «سبأ» محمد عبد القدوس أعلن قبل يومين عن تسجيل أول حالة إصابة في أحد مستشفيات صنعاء، قبل أن يعود ويتراجع عن تصريحه، وهو الأمر الذي دفع الجماعة إلى إيقافه من منصبه والتحقيق معه.
في غضون ذلك، أعلنت الجماعة فتح حساب مصرفي في كل فروع البنوك الخاضعة لها في صنعاء وبقية مناطق سيطرتها ودعت السكان والتجار للتبرع بالأموال في الحساب المخصص تحت مزاعم دعم جهودها لمواجهة التفشي المحتمل للوباء.
وكان عناصر الجماعة في العاصمة وبقية المحافظات شنوا عبر فرق مسلحة حملات على ملاك المتاجر وكبار رجال الأعمال والصيدليات والمستشفيات الخاصة لإرغامهم على دفع الأموال تحت لافتة «دعم المجهود الاجتماعي» لمواجهة «كورونا».
وفي سياق الاستثمار الحوثي للوباء المستجد أعلنت الجماعة أنها أطلقت أكثر من 1500 سجين من المعتقلات الخاضعة لها من ذوي الجرائم، زاعمة أن هذه الإجراءات في سياق مواجهة تفشي الوباء، غير أن ناشطين حقوقيين في صنعاء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» واتهموا الجماعة بأنها أطلقت سراح السجناء الذين وافقوا على الالتحاق بجبهات القتال، وتجاهلت آلاف المعتقلين من الناشطين المناهضين لها والسياسيين والمختلفين معها فكريا ومذهبيا.
وكشف الناشطون عن أن سجناء أطلقتهم الجماعة من السجن المركزي في صنعاء، أبلغوا عن أن إطلاقهم تم بعد أن قدموا تعهدات لقادة الجماعة بأنهم سيتوجهون إلى جبهات القتال في محافظتي مأرب والجوف.
ومع التدابير الحكومية التي اتخذت خلال الأسبوعين الماضيين، ومنها وقف المنافذ البرية والبحرية والجوية وتعليق الدراسة وإنشاء المحاجر الصحية في المحافظات، فإن هناك اتهامات جاءت بعد تصريحات قادة الجماعة، بأن الجائحة دفعتهم بعيدا صوب استثمار تفشي الوباء من أجل الكسب السياسي والمزايدة على الحكومة الشرعية.
وفي هذا السياق، هدد القيادي الحوثي حسين العزي المعين مشرفا على خارجية الانقلاب بأن جماعته ستقوم بقصف المنافذ الخاضعة للحكومة الشرعية بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية لإجبار الشرعية على اتخاذ الإجراءات اللازمة للوقاية في هذه المنافذ، بحسب ما ورد في تغريدة له على «تويتر».
أما القيادي البارز في الجماعة وابن عم زعيمها محمد علي الحوثي الذي يعد الحاكم الفعلي لمجلس حكم الانقلاب، فوجد هو الآخر في تفشي الوباء عالميا ذريعة جديدة لتنصل الجماعة من المرجعيات الدولية الثلاث للسلام في اليمن، زاعما في تغريدة له على «تويتر» أن الحل سيكون في اليمن عبر تشكيل رباعية عربية وأخرى إسلامية وثالثة آسيوية.
في الأثناء وجدت الجماعة الموالية لإيران الذريعة المناسبة لوضع يدها على أكبر الفنادق في العاصمة اليمنية (موفمبيك) مدعية أنها ستقوم بتخصيصه لعزل المصابين بفيروس «كورنا» رغم وجود عدد من المستشفيات كانت الجماعة قامت بطرد الموظفين منها لتخصيصها - حسب زعمها - للحجر الطبي.
وفي الأسبوعين الأخيرين كان عناصر الجماعة المسيطرون على القطاع الطبي في صنعاء قاموا بإخفاء أغلب مستلزمات الوقاية من الإصابة بالفيروس المستجد وسحبها من الصيدليات لبيعها في السوق السوداء، وفق اتهامات مصادر عاملة في القطاع الطبي.
وكانت الميليشيات الحوثية اتخذت قرارا بمنع التنقل بين المحافظات الخاضعة للحكومة الشرعية والمناطق الخاضعة للجماعة وقامت بتكديس المئات من المواطنين العائدين إلى قراهم في أماكن غير صالحة للحجر الصحي وتفتقد لأدنى معايير السلامة.
وأكد العديد من العائدين لصنعاء من مناطق الحكومة الشرعية لـ«الشرق الأوسط» أنهم استطاعوا الوصول إلى منازلهم وذويهم بعد أن دفعوا إتاوات للمشرفين الحوثيين في نقاط التفتيش، وصلت في بعض الحالات إلى دفع ما يعادل 300 دولار.
وفي حين ارتفعت الأصوات داخل صنعاء لمنع التجمعات وإغلاق أسواق القات، واصل قادة الجماعة إقامة الجنازات الحاشدة لقتلاها ومجالس العزاء في مختلف المناطق، في حين اكتفت بنقل أسواق «القات» (نبتة منبهة يتناولها اليمنيون يوميا على قطاع واسع) إلى مداخل العاصمة صنعاء.
وعلى الرغم من الأموال الضخمة التي يقوم الحوثيون في صنعاء بجبايتها إلى جانب ما يحصلون عليه من دعم دولي من قبل المنظمات الإنسانية والوكالات الأممية، فإن العاصمة صنعاء الخاضعة للجماعة تكاد تغرق في القمامة ومياه الصرف الصحي بحسب ما أفاد به سكان المدينة.
ويخشى سكان العاصمة الذين يتجاوز عددهم نحو ثلاثة ملايين نسمة من أن يؤدي تدهور أوضاع النظافة وانهيار الإصحاح البيئي إلى توفير بيئة خصبة لتفشي الأوبئة المختلفة وبخاصة في ظل المخاوف من وصول فيروس كورونا المستجد إلى اليمن.
وعلى وقع غرق العاصمة صنعاء بمخلفات القمامة وطفح المجاري، وانعدام الخدمات الأساسية، أطلقت العديد من المنظمات الدولية والمحلية تحذيراتها من خطورة وصول وباء «كورونا» إلى اليمن، وخصوصا تلك المناطق الخاضعة لقبضة الميليشيات.
وكان وزير شؤون الشرق الأوسط بوزارة الخارجية البريطانية جيمس كليفرلي، طالب جماعة الحوثيين بالامتثال لمتطلبات عمل هيئة الأمم المتحدة، والمنظمات الطوعية والإنسانية لإتاحة وصول المساعدات للمحتاجين في اليمن، لا سيما أن خطر فيروس كورونا ما يزال يهدد اليمنيين.
كما حذر المجلس النرويجي للاجئين من أن الملايين من اليمنيين عرضة للإصابة بفيروس كورونا في حال تفشيه بالبلد في ظل نظام صحي وصفه بـ«المتهالك».
وقال المجلس في أحدث بياناته إنه «رغم عدم وجود أي حالات مؤكدة لفيروس كورونا في اليمن حتى الآن، فإن المجلس النرويجي قلق للغاية من احتمالية تفشي الفيروس والذي يمكن أن تكون له عواقب كارثية على العائلات النازحة».
من جهتها، قالت الأمم المتحدة، إن توفير مياه نظيفة في اليمن بات ضرورة للوقاية من فيروس كورونا والأوبئة الأخرى. وفي تغريدة نشرتها، عبر حسابها على «تويتر» أكدت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن أكثر من ثلثي سكان اليمن يحتاج إلى دعم في خدمات المياه.
وعلى الصعيد نفسه، قالت منظمة أوكسفام الدولية هي الأخرى إن فيروس كورونا يقرع أبواب اليمن، في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من أزمة كبيرة في المياه النظيفة. وأضافت المنظمة على الصفحة الرسمية لمكتبها باليمن بموقع التواصل «فيسبوك» بالقول «إنه مع عدم المقدرة على الحصول على الصابون والمياه النظيفة، يُعد غسل اليدين في اليمن نوعا من أنواع الرفاهية».
يشار إلى أن الحكومة الشرعية في اليمن كانت استنفرت جهودها لاتقاء انتشار الفيروس المستجد، واتخذت تدابير؛ منها: تعليق الرحلات الجوية من وإلى اليمن وكذا إغلاق المنافذ البرية والبحرية ما عدا أمام الحركة التجارية فضلا عن تشديدها إجراءات السلامة البحرية وإجراءات الفحوص للطواقم قبل دخول السفن إلى الموانئ وكذا تعليق الدراسة في المؤسسات التعليمية العامة والخاصة وتخصيص ميزانية طارئة لقطاع الصحة.
كما قامت الشرعية بتجهيز المنافذ البرية والبحرية بوسائل الفحص اللازم، وتجهيز 11 فريقا صحيا للعمل في 11 منفذا جويا وبريا وبحريا إضافة إلى تجهيز 12 مركزا للعزل والحجر الصحي في المحافظات المختلفة، وتدريب كادر طبي للعمل فيها.
العين الإخبارية: رئيس الوزراء اليمني: استهداف الحوثي سجن تعز مؤشر على رفض التهدئة
قال رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك إن استهداف مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران السجن المركزي بمدينة تعز (جنوب غرب) مؤشر واضح على رفضها لكل دعوات السلام والتهدئة.
وأسفر قصف شنته مليشيا الحوثي على قسم النساء في السجن المركزي عن مقتل 5 سجينات وإصابة 12 آخريات، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وأكد رئيس الوزراء اليمني، في اتصال هاتفي بمحافظ تعز نبيل شمسان، أن هذه الجريمة الإرهابية البشعة وما سبقها من استهداف لمحطة ضخ النفط التابعة لشركة صافر، ومحاولة استهداف الأراضي السعودية يقدم دليلا جديدا ودامغا على الطبيعة الإجرامية لهذه المليشيات.
وشدد رئيس الوزراء اليمني على أنه يجب على الصليب الأحمر الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن، تحمل مسؤوليتهم إزاء هذا الاعتداء الوحشي والإجرامي على إحدى المنشآت المحمية بموجب القوانين الدولية.
ومن جهته، أشار محافظ تعز إلى أن استمرار التغاضي الدولي على هذه الجرائم الوحشية يشجع مليشيا الحوثي الإرهابية على المضي في مشروعها التخريبي والتدميري ضاربة عرض الحائط بكل قرارات المجتمع الدولي الملزمة والمحاولات المبذولة لوضع حد لمعاناة اليمنيين، التي فاقمتها تلك الفئة المتمردة.
وقبل نحو أسبوع، دعا المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث، أطراف الصراع لاجتماع عاجل للاتفاق على هدنة.
وأعرب جريفيث عن أمله في انضمام الأطراف المتحاربة لهذا الاجتماع، بروح التعاون والاستعداد لتقديم التنازلات وترجمة الأقوال إلى أفعال.
وجاءت الدعوة للاجتماع بعدما رفضت مليشيا الحوثي الانقلابية الدعوة الأممية لوقف إطلاق النار، وتوحيد الجهود لمواجهة كورونا، رغم ترحيب الحكومة اليمنية والتحالف العربي.