"داعش" واستغلاله كورونا لتنفيذ عمليات إرهابية
الإثنين 06/أبريل/2020 - 10:17 م
طباعة
حسام الحداد
دعا تنظيم داعش الإرهابي عناصره إلى استغلال تفشي وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) لتنفيذ عمليات إرهابية في العالم.
وأشارت صحيفة "ذا صن" البريطانية إلى أن هذه الرسالة "تم بثها بالتزامن مع صور تظهر 4 من عناصره يراقبون ما زعمت أنه جندي سوري وهو يحفر قبره، قبل تقييده وربط حزام ناسف على صدره، ثم تفجيره حيا".
ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن "التنظيم الإرهابي يحاول عبر هذه الصور إحياء الدعاية الوحشية التي جعلت منه تنظيما سيئ السمعة".
ودعت افتتاحية أحد الإصدارات الصادرة عن داعش، إلى مواصلة العمليات الإرهابية في جميع أنحاء العالم، وزعمت أن فيروس كورونا "كان عقاباً لغير المسلمين وأنه لا يجب إظهار الرحمة".
وكانت مجموعة الأزمات الدولية حذرت في وقت سابق من التهديدات التي يشكلها فيروس كورونا على التضامن العالمي في الحرب ضد الإرهاب.
وقالت المجموعة، في بيان، صدر الأسبوع الماضي: "سيعيق فيروس كورونا جهود الأمن الداخلي والتعاون الدولي لمكافحة داعش، مما يسمح لهم بالتخطيط لهجمات إرهابية ضخمة بشكل أفضل".
وسبق لتنظيم داعش نشر مقاطع فيديو تظهر المجموعة وهي تمارس إرهابها، ففي ديسمبر 2019، نشر التنظيم فيديو لإعدام 11 رهينة من المسيحيين في يوم عيد الميلاد في نيجيريا.
وكشفت تقارير نشرت مؤخرا أن التنظيم لا يزال نشطا في بعض المناطق في سوريا، وأنه يضم عناصر أكثر مما كان عليه في 2014، بالإضافة إلى امتلاكه ملايين الدولارات.
سوريا
تأتي دعوة "داعش" بعد أن أفادت وسائل إعلام سورية بأن مجموعة عناصر من تنظيم "داعش" الإرهابي خطفت وأعدمت 8 مدنيين في محافظة دير الزور شرقي سوريا.
وقالت وكالة "سانا"، السبت الماضي، إن مجموعة من فلول تنظيم "داعش" الإرهابي "ارتكبت مجزرة جديدة بحق 8 مدنيين في بادية التبني بريف دير الزور الشمالي الغربي".
وذكرت مصادر أهلية للوكالة أن المسلحين أقدموا اليوم على "إعدام 8 مدنيين من أبناء منطقة معدان... ببادية التبني أثناء بحثهم عن مادة الكمأة".
وأشارت الوكالة إلى أن هذه المرة ليست الأولى التي أقدمت فيها مجموعات من فلول داعش على مهاجمة وإعدام مدنيين أثناء قيامهم بالرعي وجمع الكمأة في أرياف الرقة ودير الزور وحمص.
وفقد تنظيم "داعش"، المصنف إرهابيا على المستوى الدولي، كل الأراضي التي سيطر عليها خلال السنوات الماضية نتيجة عمليات شنها الجيش السوري مدعوما من روسيا، والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة المتحالف مع "قوات سوريا الديمقراطية"، والجيش التركي الذي ينتشر شمال سوريا، إلا أن "الخلايا النائمة" للمسلحين لا تزال ناشطة.
العراق
وفي العراق حذر القيادي في التيار الصدري حاكم الزاملي، الاثنين 6 أبريل 2020، من عودة سيناريو ما قبل سقوط الموصل بعد ملاحظة تدهور الوضع الامني في القطاع الغربي من العراق وتحديدا في محافظة الانبار.
وقال الزاملي في بيان نشرته بعض المواقع الاخبارية، "توالي الاحداث الأمنية في قاطع عمليات الانبار في اسبوع واحد منها مهاجمة مسلحي داعش لنقطة تابعة للفوج ٣ لمش٥٣ فق ١ والتي ادت الى استيلاءهم على اسلحة النقطة بالكامل واستهداف طائرة قائد الفرقة الاولى في الصحراء واعطابها واسقاط سرية من لمش ١ فق ١ وحرقها والاستيلاء على اسحلتها من قبل الارهابين الدواعش وادى الحادث الى سقوط عدد من الشهداء".
ولفت الزاملي الى "انشغال قادة عمليات الانبار بالاعلام والترويج الاعلامي الفارغ، وهذا يرجعنا الى احداث ماقبل سقوط الموصل وكيف انشغل القادة الامنيين بالإعلام والترويج الشخصي لأنفسهم وترك الميدان وترك الجندي دون اتخاذ الإجراءات الاحترازية وترك العمل التعرضي".
وأكد الزاملي، "نلاحظ اليوم هناك انشغال لبعض القيادات الامنية بقضايا جانبية ومصالح شخصية تخص جباية الأموال من الشاحنات والبضائع والفساد المالي والإداري في الوحدات والقيادة، وغض الطرف عن عمليات التهريب التي من خلاله يجني الدواعش الأموال الطائلة وايضا يتم منها تمويل عملياتهم الارهابية"، مضيفا أن "من خلال هذه الاموال يتم تسهيل مرور عناصرهم بحرية في القاطع ألذي ادى الى هذه الخروقات".
ورجح الزاملي، "تزايد الخروقات في هذا القاطع في ظل التموضع وأعادة الانتشار الأمريكي الأخير الذي لايختلف عن سيناريو الانسحاب الأمريكي من العراق في عام ٢٠١١ وما تلاها من ادخال داعش للعراق في عام ٢٠١٤"، داعيا القائد العام للقوات المسلحة ورئيس اركان الجيش ومعاون قائد العمليات المشتركة الى"متابعة وتقيم عمل واداء القادة والآمرين في قيادة عمليات الانبار وعدم الاعتماد على الأفلام والدعايات الإعلامية التي يقومون بها والتي تعرض امن البلد الى خطر حقيقي وتهديد جاد في ظل الفراغ الدستوري والصراع السياسي وانتشار وباء كورونا وتدهور اقتصاد البلد والصراع الأمريكي الإيراني على الساحة العراقية".