"الحركة الإمبريالية الروسية" علي قوائم الإرهاب بواشنطن
الأربعاء 08/أبريل/2020 - 12:12 ص
طباعة
أميرة الشريف
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية تصنيف الولايات المتحدة لمجموعة قومية متطرفة مقرها روسيا تدعى "الحركة الإمبريالية الروسية" منظمة إرهابية.
وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إضافة مجموعة تعتنق فكر "تفوق العرق الأبيض" على قائمة الإرهاب الأمريكية.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد قالت في أحدث تقرير سنوي لها عن الإرهاب إن "الإرهاب بدوافع عرقية" زاد بمعدل مثير للقلق في 2018 في جميع أنحاء العالم وكذلك في الولايات المتحدة.
ويطلق أعضاء "الحركة الإمبريالية الروسية" على نفسها وصف "القوميين الروس الأرثوذكس"، وهم ينادون بإعادة الملكية في روسيا وبوضع مصالح الشعوب الروسية والأوكرانية والبيلاروسية أولاً.
وبوضع هذه الحركة على قائمة الإرهاب الأميركية، ستعمل الخزانة الأميركية على تجميد أي أصول لها في أميركا، كما ستحظر على المواطنين الأميركيين التعامل معها.
واعتبرت الخارجية أن "يدي الحركة الإمبريالية الروسية ملطخة بدماء أناس أبرياء"، مذكرةً بسلسلة هجمات شنها في أواخر عام 2016 في مدينة غوتنبرغ في السويد عضوان من الحركة تلقوا تدريبات شبه عسكرية في روسيا.
وكانت السلطات السويدية قد أوقفت وحاكمت المنفذين. وقال المدعي العام السويدي حينها أن "الحركة الإمبريالية الروسية" مسؤولة عن تطرف المهاجمين وتدريبهم مما سمح لهم بشن الهجمات.
وأدرجت واشنطن الحركة الإمبريالية الروسية و3 من قادتها على القائمة السوداء باعتبارهم مصنفين بشكل خاص كإرهابيين عالميين، ما يعني أنه لن يكون باستطاعتهم دخول الولايات المتحدة وستتم مصادرة أي أصول أميركية يمتلكونها".
وأضاف سايلز أن الولايات المتحدة تشعر بالقلق ازاء تصاعد عنف جماعات تفوق العرق الأبيض في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الهجمات ضد المسلمين في كرايست شيرش في نيوزيلندا، وضد ذوي الأصول الإسبانية في الباسو في تكساس.
ويواجه الرئيس دونالد ترامب انتقادات واسعة بسبب عدم انتقاده للمتطرفين المؤمنين بتفوق العرق الأبيض، وكذلك خطابه السياسي الذي يشيطن المهاجرين غير البيض.
ومن أشهر ما قاله ترامب إن النازيين الجدد الذين تسببت مسيرتهم عام 2017 في شارلوتسفيل بولاية فرجينيا بأعمال عنف، ضمّت "أشخاصا جيدين جدا".
وشدد سايلز على أن الإدارة كانت تستهدف جماعات تفوق العرق الأبيض.
وقال إن ما أتاح هذا التصنيف أمر مباشر من ترامب يسمح بتصنيف الإرهابيين بالاستناد إلى تلقيهم التدريب، وليس فقط بالضرورة مشاركتهم بأعمال عنف.
وكشف سايلز إلى أن متطرفين اثنين من السويد، المعروفة باستقبالها للاجئين، سافرا في أغسطس عام 2016 إلى سانت بطرسبورغ، حيث شاركا لمدة 11 يوما في معسكر تدريبي للمتطوعين.
وقال إنهما عادا إلى السويد ونفذا سلسلة هجمات، بما في ذلك تفجير خارج مركز للمهاجرين في غوتنبرغ أدى إلى إصابة شخص بجروح خطيرة.
ولفت سايلز الى أن "هذه المجموعة أيديها ملطخة بدماء بريئة".
وأضاف "أن التصنيف اليوم يبعث برسالة لا لبس فيها بأن الولايات المتحدة لن تتردد في استخدام سلطاتها الجزائية بقوة، وأننا مستعدون لاستهداف أي جماعة إرهابية أجنبية تهدد مواطنينا أو مصالحنا في الخارج أو حلفاءنا، بغض النظر عن عقيدتها".