الإخوان اليوم.. متابعات الصحف العربية والعالمية
الأربعاء 08/أبريل/2020 - 02:09 ص
طباعة
اعداد: حسام الحداد
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص جماعة الإخوان، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم 8 أبريل 2020
الدستور: قصة الإخوان مع الجمعيات الخيرية
فى هذه الأيام يثور الكثير من التساؤلات المشوبة بالحذر عن بعض الجمعيات التى تتلقى التبرعات لإنفاقها فى أوجه الخير، وقد لا يعنينى فى هذا المقال اسم جمعية ما، أو شبهة طالت جمعية بذاتها، ولكن الذى يعنينى هو فكرة استغلال الإخوان الجمعيات المدنية التى كانت وستظل من قواها الناعمة التى تستخدمها للتأثير واجتذاب المتعاطفين، وللإخوان قصة طويلة مع القوى الناعمة يجب أن نحكيها ونتوقف عندها لنعرف كيف تتحرك هذه الجماعة حتى فى أوقات ضعفها.
تبدأ قصة القوى الناعمة للإخوان منذ أن أنشأ حسن البنا جماعته، وكانت وسيلته الصحف والمجلات التى أطلقها وجعلها لسان حال جماعته، ولعل معظم الناس لا يعلم أنه كانت لجماعة الإخوان شبكة إذاعية خاصة فى الأربعينيات من القرن العشرين، وكانت لها أيضًا عشرات المدارس الخاصة التى أصبحت قبل أحداث يناير ٢٠١١ أكثر من ألف مدرسة فى أنحاء الجمهورية، كما أنه كان لهم فى أوائل الأربعينيات مسرح، وكان الذى يشرف عليه عبدالرحمن البنا شقيق حسن البنا، وللتاريخ فإن بعض نجوم هذا المسرح أصبحوا نجومًا فى مجال التمثيل والإخراج بعد ذلك، وقد عملوا مع الإخوان رغم اختلاف أيديولوجياتهم مثل الفنان الراحل سعد أردش، والفنان الراحل عبدالمنعم مدبولى، الذى كان صديقًا شخصيًا لعبدالرحمن البنا، وقد عاد الإخوان فى أوائل التسعينيات لينشئوا حركة مسرحية خاصة بهم بدأت فى النقابات المهنية، ثم استطاع بعضهم تكوين فرق مسرحية خاصة قدمت العديد من العروض على مسارح الدولة فى زمن حكم مبارك، وقد كان هدفهم هو «أخونة المجتمع ثقافيًا وفكريًا وسياسيًا»، بحيث يصاب معظم الشعب بحالة أطلق عليها بعض الأصدقاء من الإخوان السابقين «حالة التأخون اللا إرادى»، وهى حالة قد نجدها ماثلة أمام أعيننا فى كثير من الأشخاص يقفون ضد جماعة الإخون إلا أنهم من الناحية الواقعية يعبرون عن أفكارها.
ولكن هذه القوى الناعمة تحتاج إلى أذرع للحماية، وأذرع للتأثير، وأذرع للمعلومات، لذلك كانت الفكرة التى ابتدعها الشباب الجديد فى الجماعة فى أواخر السبعينيات تتمثل فى الدخول فى انتخابات النقابات المهنية والأندية، ثم كانت الفكرة الثانية التى تتمثل فى إنشاء مراكز حقوقية لحماية الإخوان، ومراكز بحثية تمثل المصدر المعلوماتى لهم، ومراكز تعليمية وتربوية وتنموية كقوى تأثير وتجنيد، وجمعيات خيرية تتجه بالأموال المتبرع بها إلى القرى الأكثر احتياجًا، وإلى المرأة المعيلة، والأيتام، ومن خلالها جميعًا تستطيع التوغل فى أعماق المجتمع بحرية كبيرة من غير أن يجابهها أحد بالحظر القانونى وعدم الشرعية، بالإضافة إلى قيامها بوظيفة الجسر أو الكوبرى الموصل بين الجماعة ومنظمات المجتمع الدولى.
أما عن حرفة جمع التبرعات لأوجه الخير فقد برع فيها الإخوان منذ زمن حسن البنا، ولا أظن جماعة فى العالم نجحت فى جمع التبرعات مثل جماعة الإخوان، وأعضاؤها دائمًا يجعلون غطاء جمع التبرعات هو الدين أو فلسطين، أو الفقراء ومستحقى الزكاة، ولكن أين تذهب هذه التبرعات فى الحقيقة؟ يحدثنا التاريخ أنها تذهب دائمًا لتحقيق أهداف الجماعة، وفى تاريخ الجماعة قصة غريبة عن التبرعات التى كانت الجماعة تجمعها فى الأربعينيات من أجل فلسطين، وقد وردت هذه القصة بصور مختلفة، إلا أن القدر اليقينى يتلخص فى أن وكيل الجماعة الشيخ أحمد السكرى طلب من حسن البنا أن يطلعه على ميزانية الجماعة، بحكم مسئوليته كوكيل لهذا التنظيم، فإذا بالسكرى يُفاجأ بأن البنا جمع تبرعات لفلسطين قدرها ثلاثين ألف جنيه، ولكنه أرسل لفلسطين ألف جنيه فقط، أما الباقى فقد اختفى ولم يظهر له أى أثر فى ميزانية الجماعة، فثار الشيخ السكرى على البنا وطلب منه أن يخبره عن مآل باقى التبرعات، فقال له حسن البنا إنه ذهب من أجل الدعوة!.. ذهب من أجل الدعوة يا شيخ حسن أم أن البنا ذهب بالمبلغ؟! وثار السكرى على البنا وقدّم استقالته من موقعه ثم من الجماعة بأسرها، وكتب قصة سرقة البنا التبرعات فى جريدة «الوفد».
ومرت السنوات وظل نهج جمع التبرعات حرفة ظل عليها الإخوان وكأنها وظيفتهم العليا، وفى فترة مبارك تزايدت أعداد تلك الجمعيات الخيرية بشكل كبير حتى وصل عددها إلى أكثر من ألف جمعية، بعضها أصبح مع الأيام جمعيات كبيرة وأخذت إعلاناتها تغزو الشاشات، أما أغلبية تلك الجمعيات فقد انتشرت فى العديد من المحافظات كالقاهرة والإسكندرية والغربية والدقهلية، فضلًا عن صعيد مصر، وكانت من تلك الجمعيات الإخوانية الصغيرة جمعية أنشأها أحد الإخوة اسمه عادل الفيومى بتكليف من خيرت الشاطر عام ١٩٩٨ اسمها جمعية «الحق للأيتام»، وكان الأخ عادل هذا يعمل مدرس لغة عربية فى مدرسة إخوانية هى مدرسة المقطم الدولية للغات لصاحبها القيادى الإخوانى عدلى قزاز وابنه خالد قزاز، وكان معظم ما يقوم بتحصيله من تبرعات يأخذه من جمعية نسائية دينية اسمها «القبيسيات»، بالإضافة إلى عدة جمعيات أخرى، فضلًا عن أولياء الأمور فى مدارس الإخوان، وحدثت عام ٢٠٠٠ انتفاضة فلسطينية شهيرة هى «انتفاضة الأقصى»، فطلبت الجماعة من أفرادها العاملين فى جمع التبرعات أن ينشطوا لجمع التبرعات لفلسطين من الأفراد والجمعيات والشركات والشيوخ، وإذا بهذا الشاب الفيومى يحصل من جمعية «القبيسيات» وحدها على آلاف الجنيهات، فضلًا عن تبرعات عينية من الذهب والمجوهرات، وظل يجمع من أفراد وشخصيات وجمعيات مختلفة حتى وصل ما جمعه إلى أكثر من عشرة ملايين جنيه، ثم إذا به بعد ذلك بدلًا من أن يقوم بتوريد هذه التبرعات للجماعة ويأخذ منها نصيبه، إذا به يختفى وينقطع خبره عن الجميع، وعرف الجميع بعد ذلك أنه كان قد فر هاربًا خارج مصر. المهم فى هذا الموضوع أن الإخوان نجحوا، فى هذا العام، فى جمع نصف مليار جنيه تبرعات للانتفاضة ذهبت جميعها إلى الاستثمارات التى كان يديرها يوسف ندا خارج مصر.
لم تكن الجمعيات وحدها هى التى تجمع المال لتلك الجماعة، ولكن النقابات المهنية شاركت فى هذا بشكل كبير، وكانت أنشط نقابة فى هذا المجال هى نقابة الأطباء، حيث أسس فيها عبدالمنعم أبوالفتوح لجنة أطلقوا عليها «لجنة الإغاثة»، وكذلك «لجنة الإغاثة» التى أنشأوها فى «اتحاد الأطباء العرب»، وكانت هاتان اللجنتان معنيتين بجمع التبرعات من الأطباء والمستشفيات الخاصة، حتى إن البعض كان يعتبر ما يدفعه من تبرعات لهاتين اللجنتين هو من باب زكاة المال، أو من باب الصدقات.
هذه هى بعض أذرع الجماعة التى كانت، وما زالت، تتحرك بها وبغيرها لتخدم أهدافها، وللأسف الشديد لا يزال الكثير من هذه الجمعيات قائمًا حتى الآن، وبالذات الجمعيات التى تديرها الأخوات، التى تعمل على موضوعات المرأة المعيلة والأيتام ومرضى السرطان، ولا تزال الجماعة تُنشئ، عن طريق أخوات جدد، جمعيات تنموية جديدة تستكمل أوراقها من الناحية الشكلية، وتقدم نفسها على أنها معنية بمشاكل الأسرة، ومن خلال الدورات التى تقدمها تعمل على أخونة سيدات مصر وشبابها وأطفالها ثقافيًا أو فكريًا أو تنظيميًا.
فهل ستنجح تلك الجمعيات فى تمويل أنشطة الجماعة الرامية إلى بعثها للحياة من جديد؟.. كل هذا لن يحدث، ومع ذلك ستظهر بين الحين والآخر جمعيات ترفع شعارات وطنية وتمارس وظيفة إخوانية، وسيظل بعضها بعيدًا فترة عن الرقابة، ولكنها ستقع ذات يوم قريب، وسينكشف اللثام عنها، وستفشل تلك الجمعيات حتمًا فى تحقيق أهداف تلك الجماعة الإرهابية الفاشية، فمهما كان لن تعود الجماعة للحياة مرة أخرى فالجماعة ماتت، ولا ينقصنا إلا تشييع جنازتها دون أن نصلى عليها، فوباء تلك الجماعة الفيروسى يمنعنا من إقامة صلاة الجنازة عليها.
صدى البلد: الإخوان يتسلحون بـ كورونا
يعيش العالم في وقتنا الراهن على وقع سباق محموم لإنقاذ البشرية من وباء كورونا الذي يحصد مئات الأرواح يوميا، فقد اتحدت جهود كل دول العالم للقضاء على هذا الفيروس الذي لا يرى بالعين المجردة لمنع انتشاره بين الناس وإنقاذ حياتهم.
المقال لا يتحدث عن مخاطر الوباء ولا عن طرق الحد من انتشاره، فالجهود كثيرة والنتائج تبشر بالخير خاصة في الدول التي يلتزم المواطنون والمقيمون فيها بتعليمات وقوانين من أجل الحد من انتشار الفايروس المرعب.
وفي مقابل النظرة الإيجابية لتلك الجهود في القضاء على كورونا في الواقع المعاش، إلا أن بعض بقاع العالم الافتراضي على منصات التواصل الاجتماعي "يغرد خارج السرب" العالمي بطريقة قد تنسف جهود الدول وتقضي على حياة البشر إن نجحت في فكرها الخبيث، ففي الوقت الذي تدعو فيه دول العالم مواطنيها بضرورة الالتزام بالقوانين والبقاء في المنازل وعدم الخروج منها، بدأت فلول جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية في جمهورية مصر العربية وبعض الدول التي فروا إليها بالخروج من جحورها وتحريك ذبابها الإلكتروني لدعوة الناس وتحريضهم على ضرورة "التحالف مع كورونا" ونشره قدر المستطاع على طريقة "الذئاب المنفردة" بين أفراد المجتمع خاصة الذين يعملون في أجهزة الدولة المصرية.
ومما لا شك فيه أن دعوات الإخوان التدميرية ليست بالشيء الجديد فهي عقيدتهم ونهجهم في الحياة، حيث إنهم مستعدون للتحالف مع الشيطان في سبيل تنفيذ أجندتهم التي أصبحت جزءًا من التاريخ بعد أن كشفهم المجتمع على حقيقتهم.
دراسات "مركز تريندز" تفضح العقلية الانتهازية للإخوان:
وبالتزامن مع انتشار دعوات الإخوان التخريبية في هذه الظروف العصيبة التي يتضامن المجتمع الدولي مع بعض، قرأت دراسات حديثة أعدها مركز "تريندز" للبحوث والاستشارات في العاصمة الإماراتية أبوظبي حول جماعة الإخوان الإرهابية، والتي حملت بعضًا من طريقة تفكيرهم وطريقة عملهم في استغلال المواقف لصالحهم وإن دمرت المجتمع والدولة وأجد أنه من المناسب عرض أبرز ما جاء في هذه الدراسات للقراء في محاولة للتنبيه من جديد على خطورة هذه الجماعة الإرهابية التي تكاد أن تكون أخطر من أي وباء في العالم.
وللإنصاف أن هذه الدراسات بما جاء تحمل من نتائج وتفسيرات المبنية على التحليل إنما تدلل على الجهد الكبير الذي يقوم به مركز "تريندز"، في مجال البحث العلمي والدراسات المتخصصة التي تختلف عما سبقها من تناولات في هذا الشأن، كونها تعتمد على المراجع الإخوانية وتقارنها ببعض الأفكار والأيديولوجيات السياسية.
فتحت عنوان (جماعة الإخوان المسلمين.. ظروف النشأة والتأسيس) تناول مركز "تريندز" بالبحث والرصد والتحليل العميق مختلف المقاربات في معالجة موضوع الجماعة في الكتابات الأكاديمية، والسياقات التي تحكمت في نشأتها وتأسيسها في مصر ثم أصولها الفكرية - التراثية والحديثة والسمات الشخصية لأبرز قياداتها، وتبيان أثر المتغيرات بمستوياتها المتعددة في تشكيل الجماعة.
الدراسة تتألف من مقدمة وخمسة فصول وخاتمة، وتكمن أهميتها في تبيين ونزع الستار عن الطرق التي تتخذها في إقناع فئات واسعة من المجتمعات العربية الإسلامية بأفكارها وأيديولوجيتها والوسائل التي تستخدمها للتغلغل في النسيج الاجتماعي لتلك المجتمعات، وطرق تجنيدها وتعبئتها للفئات الاجتماعية المختلفة لخدمة مشروعها السياسي. وفضلًا عن هذا ترمي هذه الدراسة إلى تتبع الطرق التي تنسج بها شبكاتها العالمية والتغلغل في المجتمعات غير الإسلامية.
وتحاول هذه الدراسة الإجابة على سؤالين أساسيين، هما ما هي الأسباب والإرهاصات والحيثيات التي أدت إلى ظهور جماعة الإخوان المسلمين في مصر على وجه الخصوص؟، وما أسباب نشأتها في ذلك الوقت تحديدًا؟
وتضم هذه الدراسة وصفًا وتحليلًا للعوامل البنيوية المشتملة على العناصر الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والجيوسياسية التي ظهرت في سياقها جماعة الإخوان المسلمين، فضلًا عن المنطلقات والقواعد الفكرية والأيديولوجية للجماعة إضافة إلى عرضها وتحليلها لأبرز منطلقاتهم الفكرية، وتتبع المتغيرات الفكرية والسياسية والحركية التي أسهمت باتجاه ظهورهم كحركة سياسية خلال الثلث الأول من القرن العشرين.
وتستنتج هذه الدراسة بأن جماعة الإخوان المسلمين ظهرت ونشأت في ظروف خاصة من تاريخ مصر والمنطقة الإسلامية، تميزت بهيمنة أجنبية بريطانية تحديدًا على مصر والمنطقة العربية الإسلامية، حيث شهدت تداعيات اجتماعية وسياسية واقتصادية، شكّلت فيما بعد أرضية لظهور حركات سياسية واجتماعية ذات توجهات متنوعة، ومن بينها توجهات الإسلام السياسي، التي مهدت لولادة جماعة الإخوان المسلمين.
ولعل أزمة وباء كورونا في وقنا الراهن، خير دليل على ما توصلت إليه الدراسة حيث خلصت إلى أن جماعة الإخوان المسلمين وحركات الإسلام السياسي بوجه عام، تستغل أي أوضاع اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية أو ثقافية في التمدد والانتشار في المجتمع، وتوظفها بما يخدم مشروعها السياسي بالأساس، الذي يستهدف الوصول إلى السلطة، حتى لو كان ذلك على حساب الدولة الوطنية، وتدمير مقوماتها الرئيسية.
كورونا ومنطق تنظيم "الإخوان": الجماعة أولًا
أما الدراسة الثانية والتي صدرت أيضًا عن مركز "تريندز للبحوث والاستشارات" ضمن سلسلة من الإصدارات عن حركات الإسلام السياسي، فقد جاءت بعنوان "الهيكل التنظيمي لجماعة الإخوان المسلمين: السمات.. الأهداف.. المستقبل"، وهي تبرز الأهمية المركزية للبناء التنظيمي بالنسبة للجماعة، باعتباره الأداة الرئيسية في ترجمة أفكار الجماعة ومبادئها على أرض الواقع من ناحية، وتنفيذ مشروعها السياسي في الوصول إلى السلطة والتمكين في المجتمع من ناحية ثانية.
وتتناول الدراسة تطور الهيكل التنظيمي والإداري لجماعة الإخوان المسلمين من منظور شامل، يأخذ في الاعتبار السياق الاجتماعي والاقتصادي والسياسي الذي نشأت فيه الجماعة، وكيف انعكس ذلك في وحداته الإدارية، كما تتطرق الدراسة إلى السمات العامة لهذا الهيكل سواء في ما يتعلق بالمركزية أو الشخصنة في عملية صنع القرار أو في ما يتعلق بسيطرة النزعة العسكرية وهيمنة الإيديولوجيا وغياب الطابع الديمقراطي.
وتتبع الدراسة أهم مراحل تطور الهيكل التنظيمي والإداري منذ نشأة الجماعة عام 1928 حتى ما بعد ثورة الثلاثين من يونيو 2013، مع توضيح سمات كل مرحلة، وكيف جاءت تجسيدًا لطبيعة العلاقة بين جماعة الإخوان المسلمين والحكومات المصرية المتعاقبة، كما تحلل الدراسة طبيعة دور المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين والهيئات التنظيمية المرتبطة به مباشرة، وكيف أسهمت السمات الخاصة لكل مرشد في تطور بناء الجماعة التنظيمي والإداري.
ثم تنتقل الدراسة إلى مستوى آخر من التراتبية التنظيمية، يتمثل في المكاتب الإدارية للجماعة وتقسيماتها المختلفة بدءًا من المنطقة ثم الشعبة ومن بعدها الأسرة، والكيفية التي يتم بموجبها التواصل بين هذه الأطر، وتحليل طبيعة الدور الذي تقوم به في تنظيم عمليات الحشد والتجنيد والدعم والتعبئة العامة للجماعة خاصة في أوقات الانتخابات.
وتؤكد الدراسة أن جماعة الإخوان المسلمين اعتمدت على الوحدات التنظيمية، من مكاتب ولجان وأقسام، لترسيخ تغلغلها في المجتمع من خلال إيلاء المسألة الاجتماعية أولوية خاصة توفر لها ظهيرًا مجتمعيًا قابلًا للتوظيف في دعم مشروعها السياسي على غرار ما حدث في الانتخابات التشريعية والانتخابات الرئاسية التي شهدتها مصر بعد أحداث الخامس والعشرين من يناير 2011.
وتوصلت الدراسة إلى أنه في الوقت الذي يبدو الهيكل التنظيمي والإداري متسمًا بالطابع المؤسساتي، فإن طريقة تسيير شؤون الجماعة تنحو إلى الفردية والشخصية، وهيمنة المرشد والقيادات العليا على عملية صنع القرار؛ فعلى سبيل المثال، فإن مجلس الشورى برغم أنه يأتي في موقع متقدم بالنسبة إلى البناء التنظيمي والهرمي لجماعة الإخوان المسلمين، ويتمتع بصلاحيات كبيرة، فإن هذه الصلاحيات تظل مقيدة وتخضع للمرشد العام، وهذا يعني أن هذا المجلس ليس سوى واجهة أو شكل يستهدف تحسين صورة الجماعة لدى الغرب وإعطاء الانطباع بأنها تؤمن بالديمقراطية الحديثة.
تكمن أهمية دراسات "تريندز" الحديثة في أنها صدرت بوقت تحقق فيه الجهود الدولية في محاربة التطرف والقضاء على جماعاته نجاحات مبهرة، وبالتزامن مع جهود العالم للقضاء على وباء كورونا، لذلك فهي تشكل مرجعية لا غنى عنها للمعنيين بدراسة حركات الإسلام السياسي، وإضافة معرفية نوعية للمكتبة العربية.
ومركز "تريندز" للبحوث والاستشارات تأسس عام 2014 في العاصمة الإماراتية أبوظبي وهو مؤسسة بحثية فكرية مستقلة، تعنى برصد القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية والمعرفية في المنطقة العربية والعالم، ويديرها الدكتور محمد عبدالله العلي، الباحث والكاتب الإماراتي المتخصص في القضايا السياسية والاستراتيجية الإقليمية والدولية، وهو حاصل على درجة الدكتوراه في علم الجريمة من جامعة مؤتة الأردنية، وماجستير الآداب في الدبلوماسية من الجامعة الأمريكية في الإمارات، وبكالوريوس في الإعلام – قسم الإذاعة والتليفزيون من جامعة الإمارات.
فضحناهم.. أسامة هيكل يفتح النار على الإخوان..
شن أسامة هيكل وزير الدولة للإعلام، هجوما حادا على جماعة الإخوان الإرهابية، مؤكدا أنهم أعداء الوطن، ولا يريدون لمصر ولشعبها أي خير.
وأضاف "هيكل"، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى مقدم برنامج «على مسئوليتي» المذاع عبر شاشة «صدى البلد»، مساء اليوم، الثلاثاء، أن الإعلام نجح بما لا يضع مجالًا للشك، في فضح أكاذيب الجماعة الإرهابية ضد الوطن.
وأكد أسامة هيكل، وزير الدولة للإعلام، تنفيذ حملات توعية للوقاية من فيروس كورونا، مشيرا إلى أن منظمة الصحة العالمية وضعت مؤشرا جديدا بالنسبة إلى معدل الإصابة وفقا لعدد السكان.
وأشار الوزير، إلى أن مصر من الدول الأقل في الإصابة بفيروس كورونا، ووضعنا جيد جدا.
اليوم السابع: وكيل نقابة الصحفيين: شائعات الإخوان حول كورونا لم يعد لها قيمة
أكد خالد ميرى وكيل نقابة الصحفيين، أن وسائل الإعلام بمختلف تنوعاتها المسموعة والمقروءة والمرئية كان لها دور كبير في مساعدة الدولة في مواجهة فيروس كورونا، مشيرًا إلى أن وسائل الإعلام تصدت بشكل كبير للشائعات التي كانت ترددها جماعة الإخوان الإرهابية بشأن هذا الفيروس المستجد.
وقال وكيل نقابة الصحفيين، في تصريحات لبرنامج الحقيقة، المذاع على قناة إكسترا نيوز، والذى تقدمه الإعلامية آية عبد الرحمن، إن المشهد الذى حدث اليوم من خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسى لتوضيح أن كل الأمور تحت السيطرة ضمن إجراءات مكافحة كورونا تعد أكبر وسيلة للرد على الشائعات المغرضة التي تستهدف الدولة المصرية.
وأوضح وكيل نقابة الصحفيين، أن قنوات الإخوان التي تبث من تركيا لم تكف عن بث الشائعات والأكاذيب سواء عبر تلك الشاشات المحرضة أو عبر مواقع التواصل الاجتماعى، إلا أن هذه الشائعات لم يعد لها أي قيمة لأن المصريين أصبحوا على وعى بما يحدث حولهم.
وكان اللواء سمير فرج، مدير إدارة الشئون المعنوية الأسبق، والخبير الاستراتيجي، قال إن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم كان متميزًا للغاية للشعب مصري كله لأنه حقق عدة نقاط، أبرزها أنه جعل إمكانيات القوات المسلحة كلها مسخرة لصالح كافة قطاعات الدولة في حربها ضد فيروس كورونا.
الدستور: الديهي: نتقرب إلى الله بالهجوم على الإخوان وفضحهم
قال الإعلامي نشأت الديهي إن محاولة التشكيك الدائم والمستمر هدف أساسي من أهداف أهل الشر، والرئيس عبد الفتاح السيسي، يحذر من أن أهل الشر تخصص تشكيك وخفض الروح المعنوية للمواطن المصري، ومحاولة إرباك العقل المصري.
وأضاف "الديهي"، مقدم برنامج "بالورقة والقلم"، المذاع عبر فضائية "TeN"، اليوم الثلاثاء، أن الإخوان قلب أهل الشر النابض بالسموم دائمًا ما يشككون في ما يتم من إنجازات بمصر.
واستعرض "الديهي"، سخرية بعض إعلامي الإخوان من إنشاء قناة السويس الجديدة ومشروعات الطرق والكباري التي تتم في مصر والحديث عن عدم جدواها، قائلًا: "هكذا يفعل هؤلاء الخونة، وفضح هؤلاء فرض عين علينا جميعًا".
واستطرد: "الرئيس أرسى قاعدة طالما أكدنا عليها أنه لا علاج للإخوان ولا يمكن أن يتحول الشيطان لملاك، وإنما يمكن أن يتحول ويتلون ويتبدل ولكنه لا يمكن أن يقطر عسلًا وإنما دائمًا ما يقطر سمًا، وأكد أن ما يقوم به الإخوان لا ينطلي على أحد، وأعلن الرئيس السيسي اليوم نفيرًا عامًا لدى الشعب المصري ويذكرهم أن الإخوان كاذبون والمعركة ضد هؤلاء الذين أساءوا للدين قيل أن يُسيئوا للدولة مستمرة ودائمة".
وتابع أن حديث السيسي عن الإخوان لم يقله زعيم قبله، فجميع الحكام كشفوا واكتشفوا خيانة الإخوان، ولكن كان هناك أخطاء بالمفاوضات والمصالحات مع الإخوان فكانت هناك محاولة لاغتيال الرئيس عبد الناصر، و"مبارك"، واغتالوا الرئيس السادات، بينما الرئيس السيسي، لم يأمن للإخوان ويحذر الشعب منهم ويعلن النفير المستمر ضد أهل الشر في كل مكان.
وأردف: "نتقرب إلى الله، بالهجوم على الإخوان وفضحهم، لكونهم خطفوا الدين وأساءوا إليه".
العين الإخبارية: "مساجد الإخوان" في أوروبا.. انغلاق وتطرف حتى مع كورونا
في واقعة عكست وجهاً جديداً لـ"انغلاق الإخوان"، تجمع 300 فرد أمام مسجد دار السلام التابع للجماعة بالعاصمة الألمانية لأداء صلاة الجمعة الماضية، رغم حظر التجمعات ضمن إجراءات مكافحة كورونا.
وبدا مشهد التجمع أمام مسجد دار السلام ببرلين دليلا جديدا على انتهاك الإخوان للقوانين الداخلية، وإعاقتها اندماج المسلمين في المجتمعات الأوروبية، بجانب تشجيعها على التطرف.
ووفق صحيفة "دي فيلت" الألمانية، فإن المصلين المتجمعين أمام مسجد دار السلام قاوموا رجال الشرطة حينما حاولوا منعهم، ووجدت سلطات إنفاذ القانون صعوبة في إقناعهم بالبقاء على مسافات آمنة.
لكن "بعد هذه الواقعة، منعت بلدية برلين، مسجد دار السلام، من إقامة الآذان مجددا"، بحسب "دي فيلت".
ونقلت الصحيفة عن المسؤول المحلي في ولاية برلين، فالكو ليكيه قوله: "منعنا إقامة الأذان في مسجد دار السلام؛ لأنها أدت إلى انتهاك جسيم لتدابير احتواء فيروس كورونا".
تسجيلات سرية تكشف تدخل أردوغان لرفع حظر على "الإخواني" الكويتي المطيري
وتابع: "الحظر على الأذان ساري المفعول حتى 19 أبريل/نيسان الجاري"، لافتاً إلى أن "الحماية الصحية تأتي حاليا قبل الحرية الدينية".
ليكيه قال أيضا: "لسنوات عديدة، تلقينا أدلة من سلطات الاندماج وهيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) على أن مسجد دار السلام، ومنظمة مركز تجمع نيوكولن (مؤسسة ثقافية يتبعها المسجد) على صلة بالإخوان".
ومضى في حديثه: "لن يتغير موقفنا من المنظمة والمسجد، طالما لم يبتعدوا عن الإخوان".
ومنذ عام 2014، تذكر التقارير السنوية لهيئة حماية الدستور، مركز تجمع نيوكولن، ومسجد دار السلام، وتفيد بأنهما على صلة بالإخوان، وخاصة منظمة المجتمع الإسلامي، المنظمة المظلية للجماعة في ألمانيا.
ووفق تقارير الهيئة، فإن منظمة المجتمع الإسلامي تناهض النظام الديمقراطي الحر والدستور الألماني، وتعمل على تقويضهما.
انتفاضة فرنسية لقطع أذرع تمويل قطر للإخوان الإرهابية
وفي برلين أيضا، يوجد مسجد آخر تابع للإخوان، وهو مسجد طيبة الذي يتبنى إمامه فريد حيدر كتابات يوسف القرضاوي المتطرفة، ويظهر في الندوات التي تنظمها منظمة المجتمع الإسلامي.
وإلى مدينة آخن غرب ألمانيا؛ حيث يوجد مركز آخن الإسلامي ومسجد بلال التابع له، وقادهما لسنوات طويلة الإخواني السوري عصام العطار.
ويروج (آخن) والمسجد على موقعهما الإلكتروني لكتب سيد قطب ويوسف القرضاوي، التي تحض على التطرف.
وبحسب دراسة أعدها مؤخرا المركز الاتحادي للتدريب السياسي في ألمانيا، فإن الإخوان تعمل على توسيع شبكة مساجدها ومؤسساتها الثقافية في هذا البلد الأوروبي، باستمرار، لتشكيل نخبة قوية تحمل أفكارها، وقادرة على اختراق المجتمع.
وتضع السلطات الألمانية ممثلة في هيئة حماية الدستور، عشرات المساجد، ومنظمات وقيادات تابعة لجماعة الإخوان في ولايات البلاد الـ16، تحت رقابتها، وتقدر عدد عناصر الجماعة الأساسية في ألمانيا بـ1600 شخص.
وعادة ما تخضع هيئة حماية الدستور، التنظيمات والأفراد الذين يمثلون خطرا كبيرا على الديمقراطية ويهدفون إلى تقويض النظام السياسي، لرقابتها.
تحذير جديد في ألمانيا من خطر الإخوان على الديمقراطية
أما في العاصمة النمساوية فيينا، فيوجد أحد أكبر المساجد الإخوانية إثارة للجدل في أوروبا، وهو مسجد الهداية الواقع في وسط المدينة.
وفي تصريحات سابقة، قال المتحدث باسم الداخلية النمساوية، كريستوف بلوستل لـ"العين الإخبارية" إن السلطات تجري تحقيقات حول تحريض مؤسسات الإخوان وفي مقدمتها مسجد الهداية على الكراهية والعنف، عبر الدروس التي يقدمها أشخاص داخله أو الكتب التي يتيحها للمترددين عليه.
ووفق تقرير نشرته مؤخرا، قالت صحيفة "هويته" النمساوية إن مسجد الهداية، التابع للإخوان، يتيح لمرتاديه كتب تحرض على العنف والتطرف والكراهية.
وفي هذا الإطار، روى مواطن نمساوي منحدر من أصول مصرية، لـ"العين الإخبارية" قصته مع التطرف في مسجد الهداية.
وقال المواطن الخمسيني محمد حسين (اسم مستعار): "بدأت ابنتي البالغة من العمر 15 عاما، التردد على المسجد فجأة العام الماضي بعد أن تعرفت على سيدة تقدم دروس للسيدات في ساحته".
وتابع: "واظبت ابنتي على الدروس، وبدأت تتقوقع، وتبتعد عن أصدقائها، وتغيرت ملابسها إلى الحجاب ثم إلى الملابس الفضفاضة ورغبة في ارتداء النقاب، في شهر تقريبا".
وأضاف: "باتت ابنتي تتبن آراء رافضة للمجتمع، وترفض التعامل مع الآخر أيا ما كان"، متابعا "هذا التحول السريع في أفكارها ومظهرها يثير مخاوفي، ولا أعلم ما سيأتي مستقبلا".
وفي تصريحات لـ"العين الإخبارية"، قال لورينزو فيدينو، أهم باحث غربي في شؤون الإخوان ورئيس مركز التطرف بجامعة جورج واشنطن الأمريكية، إن مسجد الهداية "يسبب مشاكل كبيرة، ويقف خلف اتجاه العديد من الشباب للتطرف، ولكن السلطات النمساوية تفتقر لقانون يمكنها من التعاطي بشكل صارم مع هذا الخطر وغلق المسجد".
وأضاف: "في النمسا، غلق مسجد يعد أمرا حساسا من الناحية السياسية، وستكون الحكومة، إذا اتخذت هذه الخطوة، عرضة لبروباجندا الإخوان التي ستتهمها بالعداء للإسلام واستهداف المسلمين".
وحول تشكيل مساجد الإخوان عقبة أمام اندماج المسلمين في أوروبا، قال هايكو هاينش، الكاتب والباحث النمساوي المتخصص في شؤون الإخوان إن الجماعة عقبة بالفعل أمام الاندماج، مضيفا: "يمكن أن يرى المرء ذلك بوضوح في الفتاوى والأفكار المتطرفة التي تتبناها مساجد ومؤسسات الإخوان وتنبع بالأساس من المجلس الأوروبي للفتوى والبحوث، وهي منظمة أسسها الإخوان المسلمون بقيادة يوسف القرضاوي".
وتابع "الإخوان يفتخرون بأن المجتمعات الإسلامية تفصل نفسها إلى حد كبير عن المجتمع غير المسلم المحيط بها، وهذا ما يزرعونه في عقول المترددين على مساجدهم".