الإخوان اليوم.. متابعات الصحف العربية والعالمية
الخميس 09/أبريل/2020 - 01:41 ص
طباعة
اعداد: حسام الحداد
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص جماعة الإخوان، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم 9 أبريل 2020
البوابة نيوز: محمد خلفان الصوافي يكتب: الإخوان يتسلحون بـ«كورونا»
يعيش العالم في وقتنا الراهن على وقع سباق محموم لإنقاذ البشرية من وباء كورونا الذي يحصد مئات الأرواح يوميا، فقد اتحدت جهود كل دول العالم للقضاء على هذا الفيروس الذي لا يرى بالعين المجردة لمنع انتشاره بين الناس وإنقاذ حياتهم.
المقال لا يتحدث عن مخاطر الوباء ولا عن طرق الحد من انتشاره، فالجهود كثيرة والنتائج تبشر بالخير خاصة في الدول التي يلتزم المواطنون والمقيمون فيها بتعليمات وقوانين من أجل الحد من انتشار الفايروس المرعب.
وفي مقابل النظرة الإيجابية لتلك الجهود في القضاء على كورونا في الواقع المعاش، إلا أن بعض بقاع العالم الافتراضي على منصات التواصل الاجتماعي "يغرد خارج السرب" العالمي بطريقة قد تنسف جهود الدول وتقضي على حياة البشر إن نجحت في فكرها الخبيث، ففي الوقت الذي تدعو فيه دول العالم مواطنيها بضرورة الالتزام بالقوانين والبقاء في المنازل وعدم الخروج منها، بدأت فلول جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية في جمهورية مصر العربية وبعض الدول التي فروا إليها بالخروج من جحورها وتحريك ذبابها الإلكتروني لدعوة الناس وتحريضهم على ضرورة "التحالف مع كورونا" ونشره قدر المستطاع على طريقة "الذئاب المنفردة" بين أفراد المجتمع خاصة الذين يعملون في أجهزة الدولة المصرية.
ومما لا شك فيه أن دعوات الإخوان التدميرية ليست بالشيء الجديد فهي عقيدتهم ونهجهم في الحياة، حيث إنهم مستعدون للتحالف مع الشيطان في سبيل تنفيذ أجندتهم التي أصبحت جزءاً من التاريخ بعد أن كشفهم المجتمع على حقيقتهم.
دراسات "مركز تريندز" تفضح العقلية الانتهازية للإخوان:
وبالتزامن مع انتشار دعوات الإخوان التخريبية في هذه الظروف العصيبة التي يتضامن المجتمع الدولي مع بعض، قرأت دراسات حديثة أعدها مركز تريندز" للبحوث والاستشارات في العاصمة الإماراتية أبوظبي حول جماعة الإخوان الإرهابية، والتي حملت بعضاً من طريقة تفكيرهم وطريقة عملهم في استغلال المواقف لصالحهم وإن دمرت المجتمع والدولة وأجد أنه من المناسب عرض أبرز ما جاء في هذه الدراسات للقراء في محاولة للتنبيه من جديد على خطورة هذه الجماعة الإرهابية التي تكاد أن تكون أخطر من أي وباء في العالم.
وللإنصاف أن هذه الدراسات بما جاء تحمل من نتائج وتفسيرات المبنية على التحليل إنما تدلل على الجهد الكبير الذي يقوم به مركز "تريندز"، في مجال البحث العلمي والدراسات المتخصصة التي تختلف عما سبقها من تناولات في هذا الشأن، كونها تعتمد على المراجع الإخوانية وتقارنها ببعض الأفكار والأيديولوجيات السياسية.
تحت عنوان (جماعة الإخوان المسلمين.. ظروف النشأة والتأسيس)، تناول مركز "تريندز" بالبحث والرصد والتحليل العميق مختلف المقاربات في معالجة موضوع الجماعة في الكتابات الأكاديمية، والسياقات التي تحكمت في نشأتها وتأسيسها في مصر ثم أصولها الفكرية – التراثية والحديثة والسمات الشخصية لأبرز قياداتها، وتبيان أثر المتغيرات بمستوياتها المتعددة في تشكيل الجماعة.
الدراسة تتألف من مقدمة وخمسة فصول وخاتمة، وتكمن أهميتها في تبيين ونزع الستار عن الطرق التي تتخذها في إقناع فئات واسعة من المجتمعات العربية الإسلامية بأفكارها وأيديولوجيتها والوسائل التي تستخدمها للتغلغل في النسيج الاجتماعي لتلك المجتمعات، وطرق تجنيدها وتعبئتها للفئات الاجتماعية المختلفة لخدمة مشروعها السياسي. وفضلاً عن هذا ترمي هذه الدراسة إلى تتبع الطرق التي تنسج بها شبكاتها العالمية والتغلغل في المجتمعات غير الإسلامية.
وتحاول هذه الدراسة الإجابة على سؤالين أساسيين، هما ما هي الأسباب والإرهاصات والحيثيات التي أدت إلى ظهور جماعة الإخوان المسلمين في مصر على وجه الخصوص؟، وما أسباب نشأتها في ذلك الوقت تحديداً؟
وتضم هذه الدراسة وصفاً وتحليلاً للعوامل البنيوية المشتملة على العناصر الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والجيوسياسية التي ظهرت في سياقها جماعة الإخوان، فضلاً عن المنطلقات والقواعد الفكرية والأيديولوجية للجماعة إضافة إلى عرضها وتحليلها لأبرز منطلقاتهم الفكرية، وتتبع المتغيرات الفكرية والسياسية والحركية التي أسهمت باتجاه ظهورهم كحركة سياسية خلال الثلث الأول من القرن العشرين.
وتستنتج هذه الدراسة بأن جماعة الإخوان ظهرت ونشأت في ظروف خاصة من تاريخ مصر والمنطقة الإسلامية، تميزت بهيمنة أجنبية بريطانية تحديداً على مصر والمنطقة العربية الإسلامية، حيث شهدت تداعيات اجتماعية وسياسية واقتصادية، شكّلت فيما بعد أرضية لظهور حركات سياسية واجتماعية ذات توجهات متنوعة، ومن بينها توجهات الإسلام السياسي، التي مهدت لولادة جماعة الإخوان المسلمين.
ولعل أزمة وباء كورونا في وقنا الراهن، خير دليل على ما توصلت إليه الدراسة حيث خلصت إلى أن جماعة الإخوان وحركات الإسلام السياسي بوجه عام، تستغل أي أوضاع اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية أو ثقافية في التمدد والانتشار في المجتمع، وتوظفها بما يخدم مشروعها السياسي بالأساس، الذي يستهدف الوصول إلى السلطة، حتى لو كان ذلك على حساب الدولة الوطنية، وتدمير مقوماتها الرئيسية.
كورونا ومنطق تنظيم الإخوان: الجماعة أولاً
أما الدراسة الثانية والتي صدرت أيضاً عن مركز “تريندز للبحوث والاستشارات” ضمن سلسلة من الإصدارات عن حركات الإسلام السياسي، فقد جاءت بعنوان "الهيكل التنظيمي لجماعة الإخوان: السمات.. الأهداف.. المستقبل"، وهي تبرز الأهمية المركزية للبناء التنظيمي بالنسبة للجماعة، باعتباره الأداة الرئيسية في ترجمة أفكار الجماعة ومبادئها على أرض الواقع من ناحية، وتنفيذ مشروعها السياسي في الوصول إلى السلطة والتمكين في المجتمع من ناحية ثانية.
تتناول الدراسة تطور الهيكل التنظيمي والإداري لجماعة الإخوان من منظور شامل، يأخذ في الاعتبار السياق الاجتماعي والاقتصادي والسياسي الذي نشأت فيه الجماعة، وكيف انعكس ذلك في وحداته الإدارية، كما تتطرق الدراسة إلى السمات العامة لهذا الهيكل سواء في ما يتعلق بالمركزية أو الشخصنة في عملية صنع القرار أو في ما يتعلق بسيطرة النزعة العسكرية وهيمنة الإيديولوجيا وغياب الطابع الديمقراطي.
وتتبع الدراسة أهم مراحل تطور الهيكل التنظيمي والإداري منذ نشأة الجماعة عام 1928 حتى ما بعد ثورة الثلاثين من يونيو 2013، مع توضيح سمات كل مرحلة، وكيف جاءت تجسيداً لطبيعة العلاقة بين جماعة الإخوان المسلمين والحكومات المصرية المتعاقبة، كما تحلل الدراسة طبيعة دور المرشد العام لجماعة الإخوان والهيئات التنظيمية المرتبطة به مباشرة، وكيف أسهمت السمات الخاصة لكل مرشد في تطور بناء الجماعة التنظيمي والإداري.
ثم تنتقل الدراسة إلى مستوى آخر من التراتبية التنظيمية، يتمثل في المكاتب الإدارية للجماعة وتقسيماتها المختلفة بدءاً من المنطقة ثم الشعبة ومن بعدها الأسرة، والكيفية التي يتم بموجبها التواصل بين هذه الأطر، وتحليل طبيعة الدور الذي تقوم به في تنظيم عمليات الحشد والتجنيد والدعم والتعبئة العامة للجماعة خاصة في أوقات الانتخابات.
وتؤكد الدراسة أن جماعة الإخوان اعتمدت على الوحدات التنظيمية، من مكاتب ولجان وأقسام، لترسيخ تغلغلها في المجتمع من خلال إيلاء المسألة الاجتماعية أولوية خاصة توفر لها ظهيراً مجتمعياً قابلاً للتوظيف في دعم مشروعها السياسي على غرار ما حدث في الانتخابات التشريعية والانتخابات الرئاسية التي شهدتها مصر بعد أحداث الخامس والعشرين من يناير 2011.
وتوصلت الدراسة إلى أنه في الوقت الذي يبدو الهيكل التنظيمي والإداري متسماً بالطابع المؤسساتي، فإن طريقة تسيير شؤون الجماعة تنحو إلى الفردية والشخصية، وهيمنة المرشد والقيادات العليا على عملية صنع القرار؛ فعلى سبيل المثال، فإن مجلس الشورى برغم أنه يأتي في موقع متقدم بالنسبة إلى البناء التنظيمي والهرمي لجماعة الإخوان، ويتمتع بصلاحيات كبيرة، فإن هذه الصلاحيات تظل مقيدة وتخضع للمرشد العام، وهذا يعني أن هذا المجلس ليس سوى واجهة أو شكل يستهدف تحسين صورة الجماعة لدى الغرب وإعطاء الانطباع بأنها تؤمن بالديمقراطية الحديثة.
تكمن أهمية دراسات "تريندز" الحديثة في أنها صدرت بوقت تحقق فيه الجهود الدولية في محاربة التطرف والقضاء على جماعاته نجاحات مبهرة، وبالتزامن مع جهود العالم للقضاء على وباء كورونا، لذلك فهي تشكل مرجعية لا غنى عنها للمعنيين بدراسة حركات الإسلام السياسي، وإضافة معرفية نوعية للمكتبة العربية.
صوت الأمة: شائعات كورونا.. الحكومة تكسب معركتها ضد كتائب الإخوان
كعادتها غير متمةمة بالمخاطر التي تحدق بالشعب المصري، تواصل جماعة الإخوان الإرهابية، بث الشائعات عن مصر، مستغلة أزمة فيروس كورونا لبث سمومها الحاقدة وتوجيه كل طاقة أبواقها لاستهداف أمن القاهرة واستقرارها.
ورغم أن هذه الأزمة، أصابت كل دول العالم إلا أنها أصرت على التركيز وخلق فزاعات للشارع المصري تاركة أي أخطاء تقع في أي دولة بالعالم، في وقت تبذل فيه الدولة جهودا حثيثة للسيطرة على فيروس كورونا المستجد «كوفيد -19» سواء من خلال الإجراءات الاحترازية والوقائية المُعلنة، أو دعم الفئات المتضررة ومحدودي الدخل.
وانتصرت الدولة، على محاولات الكتائب الإخوانية والتى نشرت أكاذيبها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وحاولت تضليل الرأى والتى تخطت خلال شهر 16 ألف شائعة بعضها يتعلق بفيروس كورونا والبعض الآخر فى شأن نقص السلع التموينية حسب لجنة اتصالات البرلمان.
في غضون ذلك، قال اللواء محمد الغباشي، مساعد رئيس حزب حماة الوطن، إن مصر تعاملت بشكل مختلف واستباقي مع أزمة فيروس كورونا، وسجلت درجة من الرقي واتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب والقدرة علي القراءة الصحيحة للحدث.
ولفت إلي أن الدولة قامت بتخصيص 100 مليار لمواجهة كورونا وتم وضع إجراءات احترازية تم التنبية عليها من الدولة علي المصريين بجانب تشكيل خلية أزمة تابعت التطورات واتخاذ إجراءات احترازية بتخفيف نسب الحضور والحد من عدد العمالة وتوفير المواد الغذائية للمناطق المعزولة ودعم الفئات المتضررة من العمالة غير المنتظمة.
وأوضح أن الحكومة قامت بضخ 20 مليار لصالح البورصة حتي لا يقع انهيار فيها كما حدث في عدد من دول العالم، مشددا أن الجماعة الإرهابية تركت ما يحدث في الكثير من دول العالم بسبب أزمة كورونا وركزت علي أحداث صغيرة وقعت في مصر بالتزامن مع وجود عدد إصابات أقل بالمقارنة بالآخرين.
وتابع: «نحن ٱمام جماعة تعادي الدولة المصرية وتبحث عن أشباه الخطأ وأوصفهم بكلاب النار لأنهم يتاجرون بمشاعر المواطنين في وقت صعب مثل هذا»، وشدد الغباشي، أن كل إجراءات الدولة الأخيرة تحبط محاولات الجماعة في ترويج شائعات مغلوطة عن مصر.
وفي نفس السياق، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ علوم سياسية، إن الحكومة انتصرت علي شائعات الإخوان بالاستباق في الأحداث وتعاملت باحترافية مع كافة التيارات المعادية التى حاولت أن تستثمر الأزمة للهجوم علي مصر، معتبرا أن ظهور القطاعات الخدمية كلا ف تخصصه أدى إلى مزيد من الثقة في تعاملها مع المواطن.
وطالب أستاذ العلوم السياسية الحكومة بتوسيع تلك السياسة من خلال إظهار المسئولين فى القطاعات الخدمية المختلفة وهو ما سيحبط الإعلام المعادي لجماعة الإخوان والذى يتركز في القنوات المعادية والتى تكرر خطاب ممل أصبح غير واقعي خاصة وأن ما تقوم به الحكومة الآن لمصلحة المواطن البسيط.
ولفت إلى أن الجماعة حاولت أن تلعب علي الشرائح المتضررة للأزمة مثل الأرزقية والعمالة اليومية والأطباء، موضحا أن قرارات الرئيس عبد الفتاح السيسى فى الإسراع بالإجراءات من خلال منحة للعمالة اليومية وتسهيلات ائتمانية للقطاعات المتضررة وزيادة بدل المهن الطبية للأطباء وقراره الأخير بتولي صندق تحيا مصر قيمة الحجر الصحي للعائدين من الخارج، قطع الطريق على جماعات الشر، معتبرا أن الحكومة تنبني خطاب رشيد وعاقل واكتشفنا في هذه الأزمة رئيس وزراء بكفاءة.
وشدد أن الجماعة تسعي لخطاب الاستثمار في الأزمة ومحاولة تأكيد علي فشل الأزمة وحاولت خلق فزاعة غير صحيحة وهو ما لم يحدث والحكومة بإجراءتها تصدت لكل هذا.
اليوم السابع: فيروس الإخوان أخطر من "كوفيد 19" !
لايكف الإخوان عن حربهم القذرة ضد مصر والمصريين عبر حسابات وهمية ومزيفة في أكثر من دولة بالخارج، هذا سلاحهم الحالي فى الهجوم على الدولة المصرية ومؤسساتها عبر مواقع التواصل الاجتماعى.. إنهم يسعون في ظل الأزمة العالمية "كورونا" في استخدام تلك الحسابات لنشر أكاذيبهم المفضوحة، وكأن فيروس "كوفيد 19" يجتاح مصر وحدها دون سائر بلدان العالم، ولعلهم قد نشطوا منذ بداية الأزمة العالمية بعد فشل مؤامراتهم باستخدام عناصر إجرامية وتمويلها لتخريب مصر، وأيضا فشلهم الزريع في محاولات ضرب مصداقية المشروعات القومية الكبرى.
لقد ثبت عمليا خسارة شعبيتهم في الشارع ولم يجدوا أي مساندة لأفكارهم، فكان قرارهم بتصدير الإحباط لأبناء الشعب وإفقاده الثقة في المستقبل لخلق الفوضى، وكأن الأمر يعني بالنسبة لهم "نحن أو الفوضى"، لذا استغلوا الظرف الحالي في اختلاق أحداث وهمية لإثارة البلبلة على جناح الأزمة، رغم أن العالم ومنه مصر بالطبع يتمتع بشفافية معلوماتية ربما لأول مرة في التاريخ وذلك بنشر البيانات الحقيقية أولا بأول.
الجماعة الإرهابية حاولت بث الإيحاءات الكاذبة المغرضة باختلاق أحداث وهمية مشابهة لما جرى فى يناير 2011، وذلك من خلال تركيز بؤرة الضوء على أماكن أخرى في الفضاء التخيلي عبر كتائبها الإلكترونية بعدما أصبح مسرح الأحداث مختلفا عن ميدان التحرير ومدينة السويس وغيرها من الساحات، قاصدين استصحاب الحالة العاطفية والمزاجية التى تلبست الشعب المصرى فى أثناء أزمة "كورونا" بغية استفزازه وتحريضه على الانضمام إليهم فى أعمال العنف والشغب التى ينوون تكريسها للسطو على مقاليد السلطة فى البلاد لصالح القوى الدولية المعادية التى تدعمهم.
إنهم يستخدمون تقنية ترتكز على علم البرمجة اللغوية العصبية والتى تتلخص فى أن اصطناع مؤثرات مادية وظروف وملابسات تتشابه مع تلك التى اكتنفت حدثا وقع فى الماضى يستصحب - بالضرورة - ذات الحالة الشعورية التى لابست ذلك الحدث، وهذا يعنى أن هناك عقولا تمتلك المعرفة يستعين بها الإخوان فى حراكاتهم الآنية، وهناك بالطبع تدفقات مالية يتم إغداقها على بعض العناصر الإجرامية التى تمت الاستعانة بها فى الماضى القريب من أجل خلق وهم المشاركة الشعبية في المطالبة بالإفراج عن السجناء بعد الادعاء بأن الوباء انتشر بينهم، ولاشك أن هؤلاء المتآمرين يمتلكون خارطة إحصائية للعناصر البشرية الإجرامية القابلة للشراء فى كامل أنحاء مصرلمساعدتهم في تحقيق أهدافهم.
تلك الحرب التى تخوضها الإخوان ضد مصر مستغلة حتى الكوارث الطبيعية التي تلحق بالبشرية هى مؤامرة كبرى لا تقف فقط عند حدود مصر، لكنها تعتبر السيطرة على مصر وإضعاف مؤسساتها ضروريا ولازما لإنجاح مشروع السيطرة على المنطقة العربية بكاملها، وطالما ظلت مصر متماسكة وعصية على السقوط والتفكك وقوية فلن يكتمل مشروعهم ولن يتمكنوا من اتمام مخططاتهم، هذه المخططات تتمثل فى محاولة الاستيلاء على الثروات العربية والهيمنة على مقدرات السلطة والحكم فى البلاد العربية، ولذلك فهم يعتبرون إسقاط مصر ضروريا لأنهم سيفشلون فى تحقيق الحد الأدنى من مخططاتهم فى المنطقة العربية ما دامت مصر حاضرة بقوتها وجيشها وتماسك مؤسساتها وشعبها.
ولاتعمل الإخوان وحدها في تلك الساحة الرائجة بالشائعات، بل إن هنالك دوما من تساندها من وسائل الإعلام الغربية، ففي الوقت الذي تبذل فيه الدولة قصارى جهدها للحفاظ على صحة المواطنين وحمايتهم من فيروس كورونا، فقد لاحظنا أن جريدة "الجارديان" البريطانية قامت بنشر تقرير "مفبرك" عن أعداد المصابين فى مصر بالمرض، حيث زعمت قبل أيام أن الاعداد تجاوزت 19 ألف حالة، وأنها أعلى من الأرقام الصادرة عن الجهات الرسمية، واعتمدت فى ذلك على بحث غير دقيق لطبيبة كندية نشرته على صفحتها لتتناقله عنها أيضا جريدة "النيويورك تايمز" الأمريكية فى محاولة للنيل من أمن واستقرار مصر، لكن رد مصر كان واضحا وصريحا لتكون رسالتها لباقى وسائل الإعلام العالمية قوية وأنها لن تقبل بأى نوع من هذه الأخبار الكاذبة أو الشائعات.
ولأن السلطات المصرية تنتبه جيدا إلى أن "فيروس الإخوان" اللعين أخطر وأشد فتكا بالمواطنين من "كوفيد 19"، فقد قامت على الفور بتجفيف منابع معلوماتهم المضللة وذلك باتخاذه قرار فوري تمثل فى إغلاق مكتب "الجارديان" بالقاهرة، وإنذار "النيويورك تايمز" لتصبح الرسالة واضحة وصريحة وقوية : بأن مصر لن تقبل بوجود هذا النوع من الإعلام على أرضها ولا بتلك الدعاية السوداء التي تخدم بالضرورة الأجندة الإخوانية، وهذ كان إنذارا شديد اللهجة لباقى الصحف الدولية والاجنبية الموجودة فى مصر بضرورة توخي الدقة في معلوماتها، وخاصة أن مندوب منظمة الصحة العالمية في القاهرة يصدر البيانات الصحيحة طبقا لمعايير المنظمة التي تراعي أقصى درجات الشفافية في المعلومات.
إن يقظة الاجهزة الأمنية فى مصر في ظل الظروف الحساسة التي نعيشها حاليا تثبت بما لايدع مجالا للشك أنها تقف بشكل حاد وصارم أمام كل من تسول له نفسه النيل من أمن واستقرار مصر، وخاصة أن صحيفة "الجارديان" لها سوابق على مدار السنوات القليلة الماضية مع مصر، وأن ما حدث من جانبها بنشر معلومات مغلوطة ليس بجديد عليها تجاه ما يحدث داخل مصر، وهو ما يزيد العبء على عاتق وسائل الإعلام المصرية وذلك بجعل الثقة فيها تقل بشكل كبير.
وكما هو معلوم لدى الكافة، أن وزارة الصحة المصرية تتعامل بشفافية ووضوح منذ بداية ظهور الفيروس، وأعلنت على لسان متحدثها الإعلامى أننا لا نملك رفاهية إخفاء ظهور حالات مصابة بالفيروس إن وجدت، كما أن مصر تقدم تقريرا يوميا لمنظمة الصحة العالمية عن الحالة المصرية في ظل فيروس كورونا، ورغم ذلك فإن قنوات الإخوان تبث شائعات يوميا عن وجود حالات إصابة أكثر من الأرقام الرسميى بالفيروس، وللأسف هناك من يسير ورائهم ويروح شائعاتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعى بدون وعى.
وليس من هدف لدى تلك الجماعة الشريرة سوى أن توصم مصر بأنها دولة لديها حالات إصابة بالفيروس الذى يخشاه العالم كله، ويترتب على ذلك تراجع معدلات تدفق السياحة الى أدنى مستوياتها وكذلك هروب الاستثمارات الأجنبية المباشرة خوفا من الفيروس.
وفي هذا الصدد استغلت جماعة الإخوان أزمة انتشار فيروس كورونا في نشر حالة من الهلع، إلا أن الشعب المصري رد على أكاذيبهم وفضح ألاعيبهم وتضليلهم من خلال الزعم بأرقام غير حقيقية حول عدد الإصابات بالفيروس المستجد في مصر، وإذا تأملنا تلك الحالة من الهلع الإخواني فسنجد أن كلمة السر في ذلك هى "تركيا وقطر"، واللتين تقفان وراء تلك الحملات التحريضية التي تشنها الإخوان عن كورونا ضد مصر، والادعاء بأرقام غير حقيقية لا أساس لها من الصحة، إلا أن الشعب المصرى أصبح الآن لديه خبرة كبيرة بهذه الأكاذيب ويعلم التاريخ الكبير من الفيديوهات والصور والمعلومات المفبركة التي تنشرها الجماعة عبر لجانها الإلكترونية.
نعم الشائعات التي تروجها جماعة الإخوان عن مصر تأتى بتعليمات وأوامر من أجهزة خارجية على رأسها "قطر وتركيا"، وصحيح أن الكثير من أبناء الشعب المصرى أصبح ينتبه لهذا الدور القذر لأهل الشر، بل ويتصدى لتلك الشائعات التى تبثها خاصة فيما يتعلق بفيروس كورونا على شبكات التواصل الاجتماعى، قبل خلق مناخ من الرعب والخوف لدى بعض الناس، لكن يبقى أن الانتباه أكثر لتلك الشبكات التي تلعب دور خطير ومدمر ومقصود ضد الدولة المصرية، وعلينا أن نتبه أكثر إلى كيفية استغلالها بأساليب شيطانية من جانب جماعة الإخوان للسعى نحو خلق آليات عابرة للدولة الوطنية بإطلاق الشائعات والأكاذيب، وذلك كجزء من مخططات الفوضى وخلق آليات تمنح مساحات تأثير للخونة والإرهابيين وأجهزة الاستخبارات الدولية المعادية لمصر.
لقد سعت الجماعة الإرهابية عبر كتائبها الإلكترونية إلى الترويج بأن مصر تصدر فيروس كورونا للعالم وأن السفر إليها كان أحد أسباب الإصابة بالوباء في أمريكا، وترويج شائعات أخري مثل إغلاق البنوك لدفع الناس على التسارع لسحب أموالهم والتأثير على الاقتصاد وزيادة أعداد المصابين بفيروس كورونا وتمديد ساعات حظر التجوال، وعدم نزول رواتب الموظفين وخلو الدولة من الأموال، فضلا عن التشكيك بالكذب والادعاء لتزوير الحقائق الرسمية وشهادات منظمة الصحة العالمية حول الجهد المصرى المبذول في التصدي لفيروس ونشر فيديوهات وأخبار مفبركة عبر عدد كبير من أذرعتهم الإعلامية لإثارة الخوف والفزع، وفي النهاية تقوم بنشر أرقام وبيانات عن إصابات ووفيات فيروس كورونا دون العودة للبيانات الرسمية ومنظمة الصحة العالمية لتصوير الوضع على أنه كارثي.
ربما يكون فيروس الإخوان الذي ينتشر بالشائعات أخطر من "كوفيد 19" كما قلت سابقا، ولكن أثبتت أزمة كورونا الحالية إن الشعب المصرى لديه مخزون كبير من الخبرة بأهداف الإخوان الخبيثة، بالتالي لم تنجح فى نشر الفوضى عبر تلك الشائعات التي استخدمت فيها شتى الوسائل والابتكارات، وفوق ذلك مولت بأموال ضخمة لتنفيذ تلك الحملات الإخوانية على نحو مؤثر وفعال، لكنها لم تعد مصدرا موثوقا لدى غالبية الشعب، فقط هي تقنع قلة قليلة من مغيبى الوعي والمنتمين فعليا للتنظيم، وهذا راجع لتراكم خداع الجماعة وكذبها وتزييفها لإحصاءات وأخبار على مدى السنوات الماضية.
الحكومة من جانبها كسبت معركتها وتعاملت بخطوات استباقية وقطعت فرص استغلال الأزمة من خلال إجراءات حماية العمالة المتضررة ورفع بدل المهن الطبية وهزمت محاولات استثمار تضرر شرائح منها في ظل مساعى القوى الكارهة لمصر بنشر الشائعات المغلوطة عن مصر وبث سمومها الحاقدة وتوجيه كل طاقة أبواقها لاستهداف أمن القاهرة واستقرارها، ورغم أن هذه الأزمة وقعت فى كل دول العالم إلا أنها أصرت على التركيز وخلق فزاعات للشارع المصرى تاركة أى أخطاء تقع فى أى دولة بالعالم .
الحقيقة أن الجهود المبذولة من قبل الدولة قيادة وحكومة للسيطرة على فيروس كورونا المستجد "كوفيد -19" سواء من خلال الإجراءات الاحترازية والوقائية المعلنة، أو دعم الفئات المتضررة ومحدودى الدخل، انتصرت على محاولات الكتائب الإخوانية والتى نشرت أكاذيبها عبر وسائل التواصل الاجتماعى "السوشيال ميديا" وحاولت تضليل الرأى العام، وقد تخطت خلال شهر 16 ألف شائعة بعضها يتعلق بفيروس كورونا والبعض الآخر فى شأن نقص السلع التموينية، لكن القيادة السياسية والحكومة انتصرت علي شائعات الإخوان بالاستباق في الأحداث وتعاملت باحترافية مع كافة التيارات المعادية التى حاولت أن تستثمر الأزمة للهجوم على مصر.
بقي القول بأن ما يثير الغضب من مثل تلك الشائعات والتقارير مدفوعة الأجر، ليس ما تقوله بحد ذاتها، فسرعان ما ستنقشع الغمة بإذن الله، ويكتشف الجميع الحقيقة، ولكن ما يثير الغضب حقًّا هو ما سببته مثل هذه التقارير الكاذبة شكلا وموضوعا من بلبلة فى الشارع المصرى ربما دفعت الناس في البداية لقرارات طائشة، مثل التكالب على شراء السلع من المحال وإثارة الفزع والرعب بين المواطنين جراء تلك الشائعات من تشكيك فى مصداقية التقارير الحكومية بالرغم مما تشهد به المنظمات الدولية بدقة إلاحصاءات والمعلومات، وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية، من شفافية تتعامل بها الدولة المصرية فى قضية فيروس كورونا، وهو ما قلل من انتشار فيروس الإخوان اللعين الذي يعد أخطر من فيروس "كوفيد19".
الدستور: «"إسلاميست واتش» يكشف كيف تغلغل الإخوان في بريطانيا
كشف سام ويستروب، مدير "إسلاميست واتش"، مشروع المرصد الإسلامي لمنتدى الشرق الأوسط، كيف تغلغل الإخوان في أوروبا وسيطروا على عدد من المقاعد الحكومية ودوائر صنع القرار السياسي، في إشارة قد تساعد الولايات المتحدة الأمريكية في التعامل الصحيح مع جماعة الإخوان في أمريكا، وفقا لما نقله منتدى "الشرق الأوسط" للدراسات الاستراتيجية عبر موقعه الإلكتروني.
وقدم ويستروب لمحة عامة عن ما أسماه "النموذج البريطاني للتعددية الثقافية"، حيث استطاعت جماعات الإخوان من خلال هذا الأطر الدخول إلى المجالات المختلفة في بريطانيا مثل التعليم والصحة وتقديم الخدمات الاجتماعية.
وتابع ويستروب: "أصبحت مجموعات مثل المجلس الإسلامي في بريطانيا، الذي أنشأه بعض الإسلاميين التابعين لجماعة الإخوان المسلمين، هو صوت المسلمين في الحكومة البريطانية وانطلاقا من هذا نجحت جماعة الاخوان في بريطانيا في السيطرة على المؤسسات الممولة من دافعي الضرائب، لدفع أجندة شريرة وخطيرة للغاية".
وأوضح ويستروب، أنه من خلال جماعة الإخوان وأجندتها وقدرتها على السيطرة على عدد من المؤسسات الحكومية في بريطانيا، يمكن أن ينمو مجنّد إسلامي في بريطانيا وأن يكون مستفيدًا تمامًا من سخاء دافعي الضرائب، ويذهب إلى مدرسة دينية ممولة من دافعي الضرائب ويذهب إلى المسجد المحلي الذي قد يتلقى أموال دافعي الضرائب وجامعة ممولة من دافعي الضرائب حيث يمكنك الانضمام إلى مجتمع طلابي مسلم، وكلها تحت سيطرة الجماعة تحت مجموعة تسمى FOSIS (اتحاد الجمعيات الإسلامية الطلابية)".
وتابع ويستروب، أن ما يحدث بالفعل في بريطانيا، وتحديدا في أماكن مثل شرق لندن، حيث تم إرسال الكثير من الأطفال المسلمين من المنطقة للقتال والموت من أجل تنظيم "داعش"، وينطبق الشيء نفسه في جميع أنحاء أوروبا، لأنه منهج الجماعة واحدة في كل العالم الغربي، وفي الوقت الذي سمحت فيه الحكومات الأجنبية والغربية بتعدد الثقافات تقدمت الجماعة إلى الأمام وأصبحوا يديرون الإسلام الأوروبي.
وقال: "لقد بدأت الحكومات الأوروبية تتعلم خطأها الجسيم، ففي عام 2008، اكتشفت الحكومة البريطانية أن أحد كبار مسؤولي المجلس الإسلامي البريطاني وقع على وثيقة في اسطنبول، تدعو إلى شن هجمات على القوات البريطانية"، وفي عام 2010، عندما كان رئيس الوزراء البريطاني هو ديفيد كاميرون، حاول إنهاء سياسة تمويل الجماعات الإسلامية لمحاربة الإسلاموفوبيا، وقد أجريت عمليات مماثلة في ألمانيا وفرنسا ودول أوروبية أخرى، وبدأت أوروبا أن فكرة دمج الجماعة والقبول بأنهم يمثلون الإسلام كانت فكرة سيئة".
واستطرد ويستروب، أنه على الرغم من أن أوروبا أردكت الحقيقة الكاملة في وقت متأخر للغاية إلا إن أمريكا لديها "الكثير من الوقت" لتصحيح المسار وتجنب هذا المصير، و"يجب على أمريكا أن تتعلم من أخطاء أوروبا وألا تتعامل مع الإخوان المسلمين كممثلين للمسلمين، وألا تسمح بدمجهم في المجتمع الأمريكي ووتحديدا في وسائل الإعلام والأوساط الأكاديمية.
وقال، إن الإخوان الأن يحاولون التغلغل في عمق المجتمع الأمريكي، حيث كشفت منظمة مراقبة الإسلاميين عن أموال فيدرالية تزيد قيمتها على 40 مليون دولار، شقت طريقها إلى أيدي الإخوان على مدى السنوات الخمس أو الست الماضية، كما نما هذا الرقم وحصلوا على أموال أكثر في ظل إدارة ترامب أكثر مما كانوا تحت إدارة أوباما، لذا تحتاج أمريكا إلى وقف هذا على الفور.