"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

السبت 11/أبريل/2020 - 01:01 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم 11 أبريل 2020.

البيان: مبادرة أممية شاملة لوقف الحرب في اليمن
قدم المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث مبادرة وصفها بالشاملة لإنهاء الحرب في اليمن. تتضمن خطة معدلة للسلام على ضوء الملاحظات التي تسلمها من الحكومة الشرعية وميليشيا الحوثي، ترتكز على ثلاثة أسس تبدأ بوقف إطلاق النار ومن ثم إجراءات اقتصادية وإنسانية، وتنتهي باستئناف المسار السياسي، فيما انتهكت ميليشيا الحوثي إعلان وقف إطلاق النار في مختلف الجبهات بعد ساعات على بدء سريانه، حيث هاجمت مواقع الجيش في الجوف وفي البيضاء وفي حجة وصرواح.

ووفقاً لمكتب المبعوث الأممي في بيان صادر عنه فإن المبادرة تتضمن: مقترحاً لاتفاق وقف إطلاق النار يشمل عموم اليمن، ويكون خاضعاً للمساءلة، مجموعة من التدابير الاقتصادية والإنسانية للتخفيف من وطأة المعاناة عن الشعب اليمني، وبناء الثقة بين الأطراف والالتزام باستئناف العملية السياسية.

ووفقاً لمكتب المبعوث الأممي تهدف المبادرة أيضاً لتعزيز تنسيق الجهود بين الأطراف ومنسق الشؤون الإنسانية في مواجهة تهديد التفشي المحتمل لفيروس «كورونا» المستجد.

وقال المكتب إن غريفيث تلقى قبل بضعة أيام، ردود فعل وتعليقات من حكومة هادي وأنصار الله على تلك المقترحات. وأشار بيان مكتب المبعوث الأممي، إلى أن غريفيث يعمل على مراجعة مقترحاته بناءً على التعليقات والردود التي تلقاها من الأطراف، وسوف يرسل نسخاً محدثة من هذه المقترحات إلى الأطراف فور الانتهاء منها.

اجتماع

وأعرب المبعوث الأممي عن أمله أن يتمكن من جمع الأطراف في اجتماع افتراضي عبر الإنترنت في أقرب وقت ممكن لإبرام هذه الاتفاقيات رسمياً. كما أعرب عن امتنانه للأطراف لمشاركتهم البنَّاءة والجوهرية إزاء مبادرته، آملاً أن تعم روح التعاون وتقديم التنازلات في عملية التفاوض.

في الأثناء، عبر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، اليوم الجمعة، عن سعادته من إعلان التحالف وقف إطلاق النار في اليمن، داعياً الحوثيين للتعاون مع المبعوث الأممي مارتن غريفيث الذي دعا بدوره إلى محادثات عاجلة.

وغرد بومبيو على حسابه في «تويتر» قائلاً: «يسعدني إعلان التحالف بقيادة السعودية وقفاً لإطلاق النار من جانب واحد في اليمن».

وأضاف: «ندعو الحوثيين للرد بالمثل والتعاون مع المبعوث الأممي إلى اليمن، الذي دعا إلى إجراء محادثات عاجلة بين الأطراف. يستحق الشعب اليمني السلام».

خرق

ميدانياً، ذكرت مصادر عسكرية أن ميليشيا الحوثي هاجمت مواقع القوات المشتركة في منطقة صلب في مديرية نهم بمحافظة صنعاء بعد ساعات على بدء سريان الهدنة، لكن قوات الجيش تصدت لها وأجبرتها على الفرار، كما قصفت بالمدفعية مواقع للجيش في منطقة نجد العتق.

ووفقاً لهذه المصادر استهدفت ميليشيا الحوثي مواقع القوات المشتركة في سلسلة جبال هيلان في مديرية صرواح غرب محافظة مأرب بالمدفعية والصواريخ الموجهة، كما استهدفت بالمدفعية منطقة المشجح. في المديرية ذاتها، كما أرسلت ثلاث طائرات مسيّرة، وتمكنت القوات من اعتراضها وإسقاطها.

وفي محافظة البيضاء استهدفت ميليشيا الحوثي، مواقع الجيش في مديرية ناطع بالمدفعية والهاون، وحاولت صباح الجمعة مهاجمة مواقعه، لكنه تصدى للهجوم، ودارت مواجهات عنيفة بين الطرفين استمرت إلى منتصف النهار، كما استهدفت ميليشيا الحوثي مواقع الجيش في مديرية الزاهر.

أما في محافظة الجوف، حيث واصلت ميليشيا الحوثي خروقاتها في مختلف جبهات المحافظة، فاستهدفت مواقع القوات المشتركة، في حين ألقي القبض على احد المشرفين الحوثيين وبرفقته فريق هندسي أثناء محاولتهم التسلل إلى منطقة الخسف بهدف زراعة الألغام في مواقع الجيش وبحوزتهم أكثر من عشر عبوات ناسفة.

وام: عُمان ترحب بإعلان تحالف دعم الشرعية وقف إطلاق النار في اليمن
رحبت سلطنة عمان بإعلان تحالف دعم الشرعية في اليمن، بقيادة المملكة العربية السعودية، وقفاً شاملاً لإطلاق النار في اليمن، اعتباراً من 9 أبريل الحالي ولمدة أسبوعين قابلة للتمديد، وذلك لمواجهة تبعات تفشي فيروس كورونا المستجد.
ودعت وزارة الخارجية العمانية، في بيان بثته «العمانية»، إلى البناء على هذه الخطوة والعمل على تغليب لغة الحوار لتحقيق الأفكار والمبادرات السياسيّة والتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار للوصول إلى حل شامل للأزمة اليمنية.
وأعربت السلطنة عن تأييدها لجهود الأمم المتحدة ودعمها لمهمة المبعوث الأممي إلى اليمن للوصول إلى حل يحقق السلام والأمن في اليمن.

الخليج: جريفيث يكشف مبادرة من 3 محاور للسلام في اليمن
اعتبر المبعوث الأممي لليمن مارتن جريفيث، أمس الجمعة، أن تأكيد ظهور أول حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد في اليمن يجعل وقف القتال على الفور أكثر حتمية، معلناً أنه أبلغ الأطراف اليمنية بتعديلات مقترحة على الاتفاقات التي تقضي بحل الأزمة سياسياً ضمن مبادرة شاملة لإنهاء الحرب، فيما قالت وزارة الدفاع اليمنية إن ميليشيا الحوثي، خرقت وقف إطلاق النار في مختلف الجبهات، منذ الساعات الأولى لسريانه.

وقال جريفيث في سلسلة تغريدات على تويتر أمس: «أرسلت إلى الأطراف مقترحات الأمم المتحدة المحدثة لاتفاقات حول: 1. وقف إطلاق نار يشمل عموم اليمن 2. عدة إجراءات اقتصادية وإنسانية لتخفيف معاناة اليمنيين وبناء الثقة بين الأطراف ودعم قدرة اليمن على التصدي لتفشي فيروس كورونا، 3. الاستئناف العاجل للعملية السياسية».

وأضاف: «أحث الأطراف على قبول الاتفاقات المقترحة بدون تأخير وعلى البدء في العمل معًا من خلال عملية سياسية رسمية لإنهاء الحرب بشكل شامل. المجتمع الدولي مستعد لتقديم الدعم والضمانات لتلك العملية».

وتابع: «لقد أصبح وقف القتال بشكل عاجل أمراً مصيرياً وحاسم الأهمية بعد ظهور أول حالة كوفيد 19 مؤكدة في اليمن اليوم. أشكر جميع اليمنيين ممن طالبوا بالسلام علنًا في الأسابيع الأخيرة وأتمنى أن يستجيب الأطراف لتلك المطالب، وأن يظهروا الروح القيادية التي يحتاج اليها اليمن في تلك المرحلة الحرجة».

في غضون ذلك، ذكر موقع «سبتمبر نت» الإخباري، الناطق الرسمي لوزارة الدفاع اليمنية، أن ميليشيا الحوثي قامت بمهاجمة مواقع الجيش في منطقة صلب بعد ساعات من سريان الهدنة، المعلنة أمس الأول الخميس، مشيراً الى أن قوات الجيش الوطني صدت وأفشلت تلك المحاولة البائسة.

كما قامت ميليشيا الحوثي بقصف مدفعي على مواقع للجيش في منطقة نجد العتق، وتم الرد على تلك الاعتداءات.

في السياق استهدفت ميليشيا الحوثي مواقع الجيش في جبال هيلان غربي محافظة مأرب بالمدفعية والصواريخ الموجهة، في الوقت الذي تستمر فيه في استهداف مواقع قوات الجيش بالمدفعية والأعيرة النارية في منطقة المشجح.

وقال «سبتمبر نت» إن ميليشيا الحوثي أرسلت ثلاث طائرات مسيّرة في جبهة صرواح، وقد نجحت قوات الجيش في تدميرها.

إلى ذلك استهدفت ميليشيا الحوثي المتمردة، مواقع قوات الجيش في مديرية ناطع بمحافظة البيضاء بالمدفعية والهاون.

وفي محافظة الجوف واصلت ميليشيا الحوثي خروقاتها لوقف إطلاق النار في مختلف جبهات المحافظة، واستهدفت مواقع الجيش الوطني.

الشرق الأوسط: انقلابيو اليمن يصعّدون عملياتهم العسكرية في ست جبهات
اتهم الجيش اليمني جماعة الحوثيين الانقلابية بالتصعيد على ست جبهات قتالية رغم إعلان وقف إطلاق النار من قبل تحالف دعم الشرعية والحكومة اليمنية من جانب واحد والذي دخل حيز التنفيذ، الخميس الماضي لمدة أسبوعين قابلين للتمديد.
وأكدت المصادر الرسمية للجيش اليمني أنه منذ الساعات الأولى من سريان دعوة وقف إطلاق النار نفذت ميليشيات الحوثي الانقلابية عددا من الهجمات على مواقع قوات الجيش اليمني في جبهات البيضاء والجوف ومأرب ونهم وتعز ولحج، مستغلة وقف إطلاق النار لتعزيز مواقعها.
وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية إن «الجيش الوطني أفشل محاولة لميليشيات الحوثي زرع ألغام وعبوات متفجّرة في مناطق شرق مدينة الحزم بمحافظة الجوف، في إطار مساعيها لاستغلالها وقف إطلاق النار بحفر الخنادق وبناء التحصينات وزراعة الألغام».
وأشار إلى أن «قوات الجيش أفشلت هجوما شنته ميليشيات الحوثي الانقلابية على معسكر الخنجر بمديرية خب الشعف، شمال الجوف، بدأته مساء الخميس حتى فجر الجمعة، ضمن خروقاتها ومحاولاتها استغلال وقف إطلاق النار».
وأضاف المركز في بيان له أن «قوات الجيش الوطني أفشلت هجمات شنّتها ميليشيات الحوثي الانقلابية على مواقع في صرواح والمشجح وهيلان غرب مأرب، بدأتها ليل الخميس - الجمعة، في محاولة منها لاستغلال التزام الجيش الوطني بوقف إطلاق النار».
وذكر أن «ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران قامت بمهاجمة مواقع الجيش الوطني في منطقة صلب بمديرية نهم، شرق صنعاء، وشنت قصفها على منطقة نجد العتق بعد ساعات من سريان الهدنة، فيما قامت قوات الجيش بصد وإفشال تلك المحاولة البائسة والرد على الاعتداءات وأجبرت عناصر العدو على الفرار».
وتزامن ذلك مع إفشال قوات الجيش هجوما حوثيا، الجمعة، على محيط جبل «هان» والصياحي ووادي حذران غرب مدينة تعز بعد استقدام الجماعة الحوثية الانقلابية تعزيزات، بشرية ومعدات قتالية، إلى المنطقة ضمن خروقاتها، وفق ما ذكره المركز الإعلامي للجيش.
وقال المركز إن «ميليشيات الحوثي شنت هجوما على مواقع الجيش بعد ساعات من استقدامها تعزيزات بشرية من صعدة وحجة وذمار، مستغلة مبادرة وقف إطلاق النار».
وفي البيضاء، ذكر المركز أن ميليشيات الحوثي شنت قصفا عشوائيا على مناطق قانية بالمدفعية الثقيلة ومواقع الجيش شمال البيضاء بعد ساعات من استقدامها تعزيزات إلى المنطقة، مستغلّة الهدنة التي أعلنها تحالف دعم الشرعية، والتزمت بها قوات الجيش الوطني فضلا عن دفع الجماعة الحوثية بتعزيزات إلى معسكر الشيرة واستعدادها لمهاجمة مواقع الجيش في جبهة الملاجم.
وفي جبهة صرواح غرب مأرب، قال المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية في بيانه، إن «ميليشيات الحوثي تواصل استهداف مواقع الجيش الوطني في جبهة صرواح بالأسلحة المتوسطة وتواصل حشد المسلحين إلى الجبهة لاستهداف مواقع الجيش في صرواح وهيلان والمشجح بالمدفعية والصواريخ الموجهة، والأعيرة النارية».
وفي حين أكد الجيش اليمني أن ميلشيات الحوثي أرسلت، 3 طائرات مسيرة في صرواح قبل أن يتم تدميرها، كانت أعلنت القوات المشتركة، مساء الخميس، إسقاط طائرة مسيرة حوثية في مديرية التحيتا جنوب الحديدة.
وقال مصدر عسكري في القوات المشتركة إن «قوات لواء النقل العام المرابطة في المديرية تمكنت من إسقاط طائرة مسيرة كانت تحلق في سماء المنطقة».
وفي لحج، جنوب البلاد، قال الجيش الوطني إن «ميليشيات الحوثي الانقلابية قصفت مواقع الجيش الوطني في جبل الكوكب بمديرية القبيطة، شمالا، وشنت قصفاً عشوائياً على منازل المواطنين في قرى أريام وعنفات بالمديرية نفسها، مستغلة التزام الجيش الوطني بوقف إطلاق النار».
إلى ذلك، استهدفت الميليشيات الحوثية، الخميس، مخيمات النازحين في مديرية رازح بمحافظة صعدة، بقصف مدفعي وصاروخي بعد ساعات من استجابة الحكومة والجيش لدعوة وقف إطلاق النار.
ونقلت وكالة «سبأ» عن مدير المركز الإعلامي في اللواء السادس حرس حدود العقيد حسين الشدادي، قوله إن «الميليشيا الحوثية قصفت النازحين بعشرات الصواريخ والمدافع طويلة المدى في منطقة الأزهور بمديرية رازح في محافظة صعدة».
وأشار إلى أن «الاستهداف جاء بعد يوم واحد من توزيع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مساعدات إغاثية وإيوائية للنازحين الهاربين من بطش الميليشيا الإرهابية المدعومة إيرانياً، مخترقين جميع الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية المحرمة لاستهداف النازحين والمدنيين».
وكان وزير الدفاع اليمني الفريق الركن محمد علي المقدشي، عقد الخميس في مأرب اجتماعا استثنائياً بحضور رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن صغير بن عزيز، وضم عدداً من قادة المناطق العسكرية، لمناقشة المستجدات الميدانية في مختلف الجبهات.
ووقف الاجتماع - بحسب المصادر الرسمية - على اعتداءات الميليشيا الحوثية المتمردة وما قامت به من قصف مدفعي وصاروخي على مواقع الجيش الوطني بعد الساعات الأولى من سريان الهدنة.
وأكد الاجتماع أن الوحدات العسكرية ستظل تحتفظ بحق الدفاع والرد على أي اعتداءات وستقوم بواجباتها في حماية المواطنين والمصالح العامة والخاصة وعدم السماح للميليشيا بتعريضهم للخطر.

الشرق الأوسط: «مؤتمر صنعاء» يسترضي الحوثيين بفصل 31 قيادياً من الموالين للشرعية
رضخ قادة حزب «المؤتمر الشعبي» الخاضعين في صنعاء للميليشيات الحوثية، واتخذوا قراراً بفصل 31 قيادياً في الحزب من الموالين للشرعية، في خطوة وصفت بأنها ضمن مساعي جناح الحزب في صنعاء لاسترضاء الجماعة الانقلابية.
وشمل قرار الفصل، الذي عده قادة الحزب غير قانوني، رئيس البرلمان سلطان البركاني، ورئيس أركان الجيش الوطني اللواء صغير بين عزيز، ووزير الإعلام معمر الإرياني، ووزير الدولة أمين العاصمة عبد الغني جميل، ووزير الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى محمد مقبل الحميري، ومحافظ المحويت صالح سميع. كما شمل قرار الفصل وزير الصحة ناصر باعوم، ووزيرة الشؤون الاجتماعية ابتهاج الكمال، ووزير السياحة محمد عبد المجيد القباطي، ووزير الزراعة عثمان مجلي، والنواب في البرلمان: قاسم الكسادي، وعبد الوهاب معوضة، وفتحي عبد الرحيم، وعبد الرحمن معزب، وحاشد الأحمر، ومحافظ صنعاء عبد القوي أحمد عباد الشريف، ومحافظ حجة عبد الكريم السنيني، ونائب مدير مكتب الرئيس أحمد صالح العيسي، إضافة إلى عدد من الناشطين والإعلاميين في الحزب.
وفي أول تعليق على القرار من قبل قادة الحزب في الخارج، دعا رئيس الحكومة السابق مستشار الرئيس أحمد عبيد بن دغر إلى «تجنب ردود الفعل على قرارات الفصل»، وقال في بيان على «فيسبوك» إن «الرد في مثل هذه الظروف (...)يكون بإحداث مزيد من التلاحم والوحدة».
وأضاف: «إن أردنا مواصلة النضال ضد المشروع الحوثي الإيراني في اليمن، وضد عمليات الإقصاء، فالرد الذي يستجيب لمتطلبات مرحلة الصراع هو توحيد صفوف الخارج، وتعزيز العلاقة بالداخل، بما في ذلك الداخل تحت الاحتلال (الحوثي)».
ومن جهته، عبر رئيس البرلمان اليمني سلطان البركاني عن أسفه جراء قرار الفصل الذي أقدم عليه قادة الحزب الخاضعين في صنعاء للجماعة الحوثية، ووصفهم بأنهم «هم الذين خانوا المؤتمر، ووافقوا على اغتيال قائده (الرئيس السابق علي عبد الله صالح)، وأمينه (عارف الزوكا)». 
وقال البركاني، مشيراً إلى قيادات الحزب في صنعاء: «انتظرنا أن يخرجوا من مباركة ما يفعله الحوثي إلى الصمت، لكنهم تحت طائلة الصمت مضوا في سخرية لا تُصدق، وزعموا إصدار قرار لا يمتلكون حق إصداره، في مشهدٍ صار فيه الفرع يحكم على الأصل، ولن نطبق اللوائح في حقهم على هذا الفعل، فلم نزل في الطريق إلى هزيمة الحوثي، ثم نرى بعد ذلك ما كان من أمرهم».
كان قادة الحزب الخاضعين للجماعة الحوثية في صنعاء قد اجتمعوا، الخميس، في العاصمة المختطفة، برئاسة القيادي في الحزب صادق أمين أبو راس الذي كان الحوثيون قد نصبوه عقب مقتل صالح والزوكا على رأس الحزب في صنعاء، وأقروا قرار الفصل الحزبي.
ونقلت المصادر الرسمية التابعة للحزب في صنعاء عن أبو راس تأكيده على استمرار قادة الحزب في خضوعهم للحوثيين، والشراكة المزعومة معهم لمواجهة الشرعية والتحالف الداعم لها، رغم انتقاده للجماعة، واعترافه بأن لجانها هي من يدير حكومة الانقلاب، وليس الوزراء المعنيون.
وهاجم أبو راس قادة الحزب في الخارج، وقال إنهم «لا يهمهم المؤتمر ولا الوطن»، على حد زعمه، إضافة إلى اتهامهم بأنهم ينادون باستمرار الحرب خلال لقائهم المسؤولين الأوروبيين.
ووجه قادة صنعاء لقيادات الحزب الذين زعموا فصلهم تهماً عدة، من بينها «الإضرار بالوحدة الوطنية، والخروج على الثوابت الوطنية، والإخلال بمبادئ وأهداف الثورة، وأحكام ونصوص الدستور، والدعوة إلى اجتماعات خارج إطار التكوينات التنظيمية، والإضرار بوحدة الحزب والإساءة له».
وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، كانت أفادت قيادات في «المؤتمر» بأن القيادي في الحزب صادق أمين أبو راس الذي تم تنصيبه لخلافة صالح على رأس الحزب في صنعاء قدم استقالته إلى أعضاء اللجنة العامة في صنعاء، معتزماً ترك العمل الحزبي والسياسي، احتجاجاً على ما وصف بـ«الإهانات الحوثية» المتكررة بحقه شخصياً، وبقية قيادات الحزب في صنعاء.
وذكرت المصادر حينها أن أبو راس قدم استقالته، لكن لم يبت في شأنها حتى الآن من قبل الأعضاء الذين نصحه بعضهم بالتريث، وطرح القضية على قادة الجماعة الحوثية، على أمل تدخلهم لوقف «الإهانات» التي يتعرض لها أتباع الحزب من قبل عناصر الجماعة ووسائل إعلامهم.
وكانت وسائل إعلام حوثية متنوعة درجت على مدار الأشهر الماضية على توجيه الإهانات لقيادات حزب «المؤتمر» الخاضعين للجماعة في صنعاء، فضلاً عن استمرار الميليشيات في إقصاء المنتسبين للحزب من وظائفهم في المؤسسات الحكومية.
وحتى أولئك النواب المعدودين الذين فضلوا، طوعاً أو كرهاً، البقاء في العاصمة اليمنية المختطفة من قبل الميليشيات الحوثية لم يسلموا من أذى الجماعة المتكرر، سواء عن طريق عمليات الإذلال من عناصر الميليشيات، أو التضييق على تحركاتهم، أو التهديد بتصفيتهم ومصادرة أموالهم.
ومنذ انقلاب الجماعة الحوثية على الشرعية في سبتمبر (أيلول) 2011، وتحالف جناح صالح في الحزب معها، أخذت الفجوة تتسع مع جناح الحزب الآخر الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي وتحالف دعم الشرعية. 
وعقب مقتل الرئيس السابق على يد الحوثيين، انشق العشرات من قيادات الحزب عن تحالف الجماعة الحوثية، وبدأوا تشكيل جناح آخر يتوزع بين عدة عواصم عربية، كما أخذوا يدفعون باتجاه تمكين أحمد علي صالح، وهو النجل الأكبر للرئيس الراحل، لتولي أمور الحزب خلفاً لوالده.
وأخفقت كثير من المساعي التي تبناها قيادات في الحزب على مدار السنوات الماضية من أجل لملمة صفوفه تحت قيادة موحدة، إلا أنها جميعاً باءت بالفشل بسبب عدم وجود الثقة بين قيادات الحزب المتنافسين.
وكان الرئيس هادي قد عقد قبل أكثر من عام اجتماعاً مع قيادات الحزب في القاهرة، في مسعى لاحتواء الموالين لجناح صالح وتزعم الحزب، غير أن مساعيه لم تكلل بالنجاح لوجود اعتراضات كبيرة من قبل الموالين لنجل صالح وتيار قيادات الحزب في الداخل.
إلى ذلك، لم تفلح قيادات الحزب في الخارج خلال الاجتماع المنعقد في جدة في 22 يوليو (تموز) الماضي في التوصل إلى أي رؤية جامعة لإعادة الحزب إلى مساره الطبيعي، وإعادته إلى صدارة الواجهة السياسية، لجهة الصراع المستمر على الزعامة، وعدم القدرة على عقد مؤتمر عام للحزب في الداخل اليمني لانتخاب قيادة جديدة، وفقاً للوائح التي تحكمه.

شارك