جرائم عنصرية ضد الأكراد في سوريا.. هل يُحاكم أردوغان دوليا؟
واصلت ميليشيات أردوغان، انتهاكتها لحقوق الإنسان في
سوريا، عبر القمع والقتل والنهب والسرقة والتهجير والاعتقالات ضد أكراد سوريا ،
وقد رصدت تقارير حقوقية جرائم ميليشيات النظام التركي في سوريا.
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، قصفا مدفعيا نفذته القوات
التركية في مواقعها شمال حلب، استهدف أطراف مدينة تل رفعت الواقعة ضمن مناطق انتشار
القوات الكردية في ريف حلب الشمالي، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.
ورصد المرصد السوري بعد منتصف ليل الجمعة – السبت، قصفا مدفعيا
نفذته القوات التركية على أماكن في حربل والشيخ عيسى شمال حلب، دون معلومات عن خسائر
بشرية.
ومؤخرا عمدت القوات التركية عمدت إلى وضع “العلم التركي”
مكان النصب الحجري لـ “عبد الله أوجلان” زعيم “حزب العمال الكردستاني”، في السفح الجنوبي
لجبل دارمق بريف عفرين الشمالي، بعد أن كانت قد دمرته الطائرات التركية إبان العملية
العسكرية “غصن الزيتون”، وذلك مطلع فبراير من العام 2018، وفقا للمرصد السوري
لحقوق الإنسان.
وكانت الميلشيات الارهابية التابع لأردوغان وهي “السلطان
مراد”، المنضوي ضمن “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا، وضع صورة في يونيو 2018، للرئيس
التركي، رجب طيب أردوغان، وخلفه العلم التركي، بدلًا من صورة أوجلان، وكتب في أسفلها
“تقدمة فرقة السلطان مراد”.
كذلك ذكر المرصد
السوري لحقوق الإنسان أن فصائل ما يسمى بـ “الجيش الوطني” وبضوء أخضر تركي جميع أنواع
الانتهاكات بحق أهالي عفرين سواء من تبقى ورفض التهجير أو الذين هجروا عبر التصرف بممتلكاتهم
وسلبها ونهبها في ظل غياب الأمن والأمان عن المدينة وريفها والتناحر الفصائلي المستمر
والذي أصبح بشكل شبه يومي بسبب خلافات الفصائل على سرقة ممتلكات المدنيين وصراع السيطرة
عليها.
ورصد المرصد السوري
الإنتهاكات الحاصلة في المنطقة، حيثشهدت منطقة عفرين خلال الأيام القليلة المنصرمة
اشتباكات بين الفصائل الموالية لـ أنقرة وذلك في إطار الصراع المتواصل فيما بينهم للإستيلاء
على المسروقات و المنازل العائدة ملكيتها للمواطنين الكُرد المهجرين قسراً و محاولتهم
إجبار من تبقى على مغادرة المدينة وريفها.
كما أقدمت مجموعة
من العناصر المسلحة التابعة لفصيل “فيلق الشام” بإطلاق النار على سيارة عائدة لقائد
فصيل “النخبة” المسيطر على عدد من القرى المحيطة بقلعة النبي هوري و إصابة عدد من العناصر
جرى نقلهم إلى مشفى عفرين، نتيجة خلافات على الحصص من الأموال العائدة لسرقتهم الآثار
من موقع المسرح الكبير للقلعة و أموال أخرى تتعلق ببيع مقتنيات المدنيين.
وأصدرت سبع
منظمات حقوقية في سوريا بيانا مشتكرا رصد ضحايا اعتداءات قوات الاحتلال التركية وضحايا
الانتهاكات المتعددة في سوريا، موضحا أنه :"مازلنا في المنظمات المدافعة عن حقوق
الإنسان في سورية، وفي سياق عملنا برصد ومتابعة وتوثيق ونشر جميع الانتهاكات المرتكبة
على الاراضي السورية , من القوات التركية المعتدية والمسلحين المتعاونين معها , في
مناطق الشمال السوري في ادلب وريفها وفي ريف حلب وفي عفرين وريفها, وانتشار العمليات
الإرهابية في دير الزور وريفها وريف حماه وريف حمص ودرعا وريفها, من قبل عناصر مسلحة
تابعة لما يسمى ب"تنظيم الدولة الإسلامية – داعش" ومن قبل عناصر تنتمي الى
عدة فصائل إرهابية منتشرة في مختلف المناطق , إضافة للانتهاكات المرتكبة من عدة أطراف
حكومية وغير حكومية".
واضافت المنظامات
الحقوقية السورية :"علاوة على ضحايا انفجارات الألغام المزروعة بمختلف المناطق
والتفجيرات الإرهابية وعمليات الاغتيالات والتصفيات والقصف العشوائي بحق المدنيين العزل
والاختفاءات القسرية, مما أدى الى ازدياد حالات التدمير والتخريب للعديد من المنشآت
البنية التحية والخدمية والصحية ومحطات المياه والكهرباء والمراكز الصحية وحرق وتخريب
الأراضي والمنازل والمحلات, وقد أدت هذه الاعتداءات الى سقوط العديد من القتلى والجرحى
من المدنيين الأطفال والنساء والشيوخ".
وتابعت
:" إضافة الى فرار ونزوح المزيد من السكان وتشريدهم من بيوتهم وتفاقم معاناتهم
ولاسيما النساء والأطفال والمسنين الذين هم أغلب ضحايا هذه الاعتداءات والانتهاكات
, علاوة على كل ذلك, انتشار وباء فايروس كورونا (COVID-19) في العالم وانتشاره في الدول المجاورة لسورية"،
وفال لبيان المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية.
ووصف الحقوقي الكردي
وعضو مجلس امناء المنظمة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا ( DAD )، برادوست الكمالي، الأوضاع في سيطرة الاحتلال التركي بـ"السيئة
جدا" وان هناك استهداف لأكراد سوريا منقبل جيش الاحتلال التركي والميليشيات
المتشددة السورية التابعة له.
وقال "برادوست"
لـ"بوابة الحركات الاسلامية"، إن الميليشيات المشتددة الموالية لتركيا
تمارس أبشع الجرائم من قتل وتهجير ونهب وسرقة ضد الاكراد، لافتا إلى الأوضاع في
عفرين والمناطقة الاضعة للاحتلال التركي تشهد عمليات تطهير عنصري من قبل الفصائل
الموالية للاحتلال التركي.
وشدد الناشط
الحقوقي الكردي السوري، أن انتهاكات الاحتلال التركي والميليشيات التابعة له في عفرين
ترتقي إلى جرائم حرب تؤدى إلى محاكمة نظام رجب طيب أردوغان أمام المحاكم الدولية،
مطالبا الأمم المتحدة بوضع حد لجرائم تركيا بحق السوريين، وتشكيل لجنة تحقيق بخصوص
هذه الجرائم.