عصبة الثائرين مليشيا جديدة للملالي في العراق وجرائم لا تنتهي
الإثنين 13/أبريل/2020 - 10:40 ص
طباعة
روبير الفارس
أفرز الصراع المتصاعد بين إيران والولايات المتحدة على الاراضي العراقية، تنظيماً جديداً باسم “عصبة الثائرين” أخذ على عاتقه تبني الهجمات ضد القواعد التي تستغلها القوات الامريكية في العراق ، وذلك عقب مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس مليشيا الحشد أبو مهدي المهندس.
و التشكيل المسلح الجديد أعلن عن نفسه في 15 مارس 2020، بعد أيام من قصف استهدف قاعدة التاجي شمال بغداد وأوقع قتيلين أميركيين وبريطاني، مهددا بمزيد من الهجمات إذا لم تسحب الولايات المتحدة وجودها العسكري من العراق.
و تشير التحليلات إلى أن “عصبة الثائرين” لا يعدو كونه تنظيما تختبئ خلفه مليشيات شيعية معروفة موالية لإيران وعلى رأسها مليشيا ” حزب الله” و” النجباء” و” سيد الشهداء”، التي سبق أن باركت الهجمات التي طالت القواعد العسكرية الأميركية بالعراق.
ويقول محللون إنّ عصبة الثائرين عبارة عن تخريجة لدفع الحرج السياسي عن المليشيات الحالية، ضمن فلسفة تقول إنه ليس لها علاقة بمليشيا الحشد التابعة لرئاسة حكومة بغداد.
وان المليشيات المعروفة أرادت الذهاب إلى نوع من التخفي وغير معلوم لاستثماره، وإذا حصلت ضربات ضد القوات الأميركية فالمسؤولية تقع على هؤلاء.
وبحسب تقارير، فإن “عصبة الثائرين” أسسها علي شمخاني (الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني) وربطها به شخصيا، كما تموَّل المليشيا من إيران من أجل استهداف القوات الأميركية في العراق.
وأن مليشيا العصائب اضطرت إلى تغيير لونها والعمل تحت اسم وغطاء جديد وهو عصبة الثائرين، بعد اختفاء قيس الخزعلي زعيم مليشيا العصائب عن المشهد، عقب الغارة التي قتلت المهندس و سليماني. وعن جرائم متجددة للمليشيات
أصدر قسم الإعلام في هيئة علماء المسلمين في العراق تصريحاً صحفياً بخصوص اغتصاب امرأة في كركوك من قبل الميليشيات والأجهزة الأمنية الحكومية،جاء فيه
ارتكبت عناصر من ميليشيا الحشد جريمة اغتصاب جماعي لامرأة كردية في مدينة (آلتون كوبري) في محافظة كركوك، بعد أن اقتحموا منزل الضحية في وقت حظر التجوال في المدينة وارتكبوا جريمتهم الشنيعة أمام زوج المجني عليها المقعد، ولم يكتف المجرمون بهذا الفعل الشنيع بل وثقوا جريمتهم بتصوير فيديو يظهر تناوب المجرمين على اغتصاب الضحية ونشر مقطع الحادثة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد ارتكاب الجريمة بأيام معدودة.
ورغم بشاعة الجريمة إلا أن السلطات الحكومية لم تتحرك إلا بعد نشر فيديو الجريمة، والاستنكار الواسع من العراقيين تجاه هذه الجريمة البشعة، مما يشير إلى تستر الأجهزة الحكومية على مثل هذه الجرائم التي ترتكبها الميليشيات والأجهزة الحكومية.
إن قسم الإعلام في الهيئة يستنكر هذه الجريمة ويؤكد أنها ما كانت لتحصل لولا بشاعة الصمت العالمي أمام الجرائم التي ترتكب بحق الشعب العراقي، وعلم المجرمين بعدم معاقبتهم أو محاسبتهم لانتمائهم لميليشيا الحشد التي ارتكبت وما زالت ترتكب جرائم مروعة بحق الشعب العراقي على مرور السنوات الماضية وهي تتباهى بإجرامها بل وتُكافأ على ذلك.
وهكذا تتغير اسماء المليشيات ولا تتغير جرائمها