الحوثي ينكث العهود مجددا.. بـ241 خرقًا للهدنة في اليمن
الإثنين 13/أبريل/2020 - 12:07 ص
طباعة
فاطمة عبدالغني
مع تصاعد النداءات الأممية والتحذيرات العالمية من الخطر المحيق بالعالم جراء فيروس كورونا المستجد، والمطالبة بضرورة خلق بيئة يمنية خالية من القتال ومتوحدة في مواجهة الوباء العالمي. وبالتزامن مع إعلان التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن وقفا شاملا لإطلاق النار في اليمن لمدة أسبوعين قابلة للتمديد يواصل الحوثيون تصعيدهم العسكري.
ففي وقت سابق الأحد، وثّق الجيش اليمني 40 انتهاكا حوثيا للهدنة الإنسانية، التي دخلت يومها الرابع دون غارات للتحالف.
وقال قائد "اللواء 117 مشاة" بالجيش اليمني العميد أحمد حسين النقح، إن الحوثيين لم يلتزموا بوقف إطلاق النار وتعمّدوا اختراق الهدنة منذ ساعاتها الأولى، محمّلاً إياهم "المسؤولية الكاملة عن هذه الممارسات اللامسؤولة والأعمال الإجرامية ونتائجها على الهدنة المعلنة".
ومن جانبه أكد العقيد الركن تركي المالكي المتحدث باسم التحالف العربي، أن ميلشيا الحوثي استخدمت كافة أنواع الأسلحة، بالإضافة إلى الصواريخ الباليستية أثناء خرقها لوقف إطلاق النار باليمن.
وأضاف المالكي أن التحالف العربي يطبق أقصى درجات ضبط النفس والالتزام بقواعد الاشتباك.
وأكد مصدر عسكري أن المليشيا الحوثية واصلت حشد عناصرها إلى مديرية صرواح بالتزامن مع قصف صاروخي استهدف مدينة مأرب، شرقي البلاد.
واكتفت قوات الجيش اليمني بالرد على الهجمات الحوثية ومصادر إطلاق النيران وأفشلتها في جبهات البيضاء ونهم ومأرب، وفقاً للمصادر العسكرية اليمنية.
وقال الجيش اليمني، في بيان، إن الخروقات الحوثية تنوعت بين الهجمات لمحاولة التقدّم وإطلاق الصواريخ على المنازل والأحياء والمعسكرات، واستحداث الخنادق والتحصينات وحشد التعزيزات، والضرب على مواقع الجيش الوطني بمختلف أنواع الأسلحة المتوسّطة.
ففي محافظة صعدة، معقل الحوثيين تمكن الجيش الوطني اليمني من صد الميليشيات في المناطق الرابطة بين منطقة النقعة، شرق مديرية باقم السبت.
وقال قائد محور آزال العميد ياسر الحارثي إن تلك العملية أسفرت عن مقتل 38 عنصراً حوثياً وإصابة العشرات، مشيراً إلى استمرار "الفرق الهندسية في العمل على إزالة الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها ميليشيا الحوثي في طرقات ومزارع باقم، وتم انتزاع ما يقارب 100 لغم"، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).
وفي محافظة مأرب، أكد الجيش اليمني في بيان "مقتل ما لا يقل عن 15 عنصراً من الميليشيات وأسر 7 آخرين، أثناء محاولتهم التسلل إلى أحد مواقع الجيش بجبهة الضيق غرب المحافظة ظهر السبت، وجرى القضاء على مجموعة حاولت التسلل إلى أحد المواقع في جبهة نجد العتق بمديرية نهم شرق صنعاء".
تزامن ذلك مع إفشال هجوم شنه الحوثيون شمال محافظة البيضاء وفقاً للمركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية الذي أفاد بأن "قوات الجيش مسنودة بالمقاومة الشعبية أفشلت هجوماً واسعاً في جبهات ناطع والملاجم وقانية، شمال البيضاء، وكبدت الميليشيات خسائر بشرية ومادية كبيرة"، لافتاً إلى لجوء الميليشيات إلى قصف مواقع الجيش والأحياء السكنية في منطقة قانية بالدبابات والمدفعية الثقيلة مستغلّة غياب طيران تحالف دعم الشرعية.
يشار إلى أن المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي، أعلن الأربعاء 8 أبريل، وقفاً شاملاً لإطلاق النار في اليمن لمدة أسبوعين لمواجهة تبعات تفشي فيروس كورونا.
وصرح المالكي بأن وقف إطلاق النار يبدأ اعتباراً من الخميس، الموافق 09 أبريل الجاري في الساعة (1200) بالتوقيت المحلي لمدة أسبوعين، وقابلة للتمديد بهدف تهيئة الظروف الملائمة لتنفيذ دعوة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن، مارتن غريفثس، لعقد اجتماع بين الحكومة الشرعية والحوثيين، وفريق عسكري من التحالف تحت إشراف المبعوث الأممي لبحث مقترحاته بشأن خطوات وآليات تنفيذ وقف إطلاق النار بشكل دائم في اليمن، وخطوات بناء الثقة الإنسانية والاقتصادية، واستئناف العملية السياسية بين الأطراف اليمنية للوصول إلى مشاورات بين الأشقاء اليمنيين للتوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن.
لكن مليشيا الحوثي تمتلك سجلا أسود في انتهاك قرار وقف إطلاق النار التي ترعاها الأمم المتحدة منذ بدء الانقلاب قبل 5 سنوات، وآخرها اتفاق ستوكهولم الهش في مدينة الحديدة، والذي شهد أكثر من 6 آلاف خرق خلال عام واحد من توقيعه، وفقا لمصادر حكومية.