كشفتها استقالة الوزراء.. صراع تنظيم أرجنكون وعائلة الرئيس هل تسقط أردوغان من عرش تركيا؟
استقالات داخل الحكومة التركية، تكشف عن الوضع المأساوي الذي يعيشه نظام
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وحزب العدالة والتنمية الحاكم، فقد تقدم وزير الداخلية التركي سليمان صويلو،
الذي تقدم بها مساء الأحد 12 أبريل ، بعد أقلمن شهر من استقالة وزير النقل التركي جاهد
طورهان، مما يشكف عن حالة الصراع وسيطرة الوريث
صهر أردوغان على مقاليد الأمور في السلطة.
أردوغان خرج سريعا معلنا رفض استقالة سليمان صويلو، الذي
تقدم بها، معلنًا أنه يتحمل المسؤولية كاملة عن قرار فرض حظر التجوال في البلاد خلال
الساعات الأخيرة من يوم الجمعة ضمن الإجراءات التي تتخذها الدولة لمواجهة جائحة انتشار
فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19).
من جانبه اعتبر المحلل السياسي التركي ورئيس تحرير موقع خبردار
سعيد صفا استقالة وزير الداخلية وعودته مرة أخرى من تجليات الصراع بين ما يسمى في تركيا
مجموعة البجع / باليكان التابعة لصهر أردوغان برات ألبايراق ووزير الداخلية الذي يتمتع
بعلاقات وطيدة مع كل من حزب الحركة القومية وتنظيم أرجنكون / الدولة العميقة، حليفي
أردوغان.
من جانبه رحب زعيم حزب الحركة القومية التركي دولت بهتشلي، برفض الرئيس
أردوغان، استقالة وزير الداخلية سليمان صويلو مشيدا بأدائه.
وأفاد صفا قبيل رفض أردوغان استقالة الوزير: “مجموعة البجع
التابعة لصهر أردوغان برات ألبيراق ينشرون الادعاء القائل بأن وزير الداخلية سليمان
صويلو استقال من منصبه بعلم أردوغان؛ في حين تسوق اللجان الإلكترونية ووسائل الإعام
التابعة للوزير المزاعم التي تقول بأن أردوغان لم يقبل استقالة الوزير، ليلة غريبة
بالفعل!”
ثم توقع الكاتب سعيد صفا في تصريحات صحيفة أن يعود وزير الداخلية
إلى منصبه بشكل أقوى مما سبق، لكنه رجح أن الصراع بينه وبين صهر أردوغان سوف يشهد زخمًا
جديدًا وسيستمر بشكل علني بعد اليوم.
من جانبه يرى المحلل السياسي نضال السبع ، إن :"كارثة كورونا التركية
يتحمل مسؤوليتها أردوغان وليس وزير الداخلية سليمان صويلو ، في التحليل هناك احتمالين اما ان
الوزير صويلو رجل دولة ولديه ضمير وتحمل المسؤولية امام الشعب التركي ، ام ان أردوغان
اراد تنفيس الاحتقان والضحك على الشعب التركي من خلال اجبار صويلو على الاستقالة".
وأضاف السبع أن "الشعب التركي يريد استقالة أردوغان وليس الوزير
صويلو في الاخير الوزير ينفذ تعليمات الرئيس ولا يتحمل مسؤولية تفشي كورونا في تركيا
، جريمة اردوغان انه لم يتخذ اجراءات من اليوم الاول وهو فضل السياحة والاقتصاد على
حياة شعبه ، وعندما اراد مواجهة الفيروس خرج يصفق مع ام بلال".
وتابع المحلل السياسي اللبناني أن" استقالة صويلو
لن تعفيه من المساءلة امام الشعب التركي ، لانه شريك اردوغان بكارثة كورونا ، هناك
60 الف اصابة في تركيا حتى اليوم من يتحمل هذه المسؤولية؟ رفض اردوغان استقالة صويلو
كانه يقول : ليس مسموحا لك القفز من سفينة العدالة والتنمية الغارقة".