أفغانستان وطالبان بين القتال وتبادل الأسرى
الإثنين 13/أبريل/2020 - 01:19 ص
طباعة
حسام الحداد
أعلن الجيش الأفغانى، أمس الأحد 12 أبريل 2020، مقتل حاكم الظل لحركة طالبان و4 من مرافقيه خلال اشتباكات وقعت فى إقليم ورداك بوسط أفغانستان، وقال فيلق "ثاندر 203" التابع للجيش الأفغانى ، في بيان أوردته وكالة أنباء (خاما برس) الأفغانية ، إن القوات الأفغانية تصدت لهجوم مسلح نفذته عناصر حركة طالبان وكانت في موضع دفاعي ، وأسفرت الاشتباكات عن مقتل والي حمزة زعيم الظل لحركة طالبان في إقليم ورداك.
وأضاف البيان أن القوات الأفغانية تمكنت من قتل 4 مسلحين آخرين خلال الاشتباكات وإصابة ٨ منهم ، بالإضافة إلى تدمير الأسلحة والمعدات التي كانت بحوزتهم.
وكان متحدث باسم حركة طالبان،قال إن الحركة ستفرج، اليوم الأحد، عن 20 أسيرا من الحكومة الأفغانية، فى أول خطوة من نوعها منذ بدء عملية السلام، وكتب المتحدث سهيل شاهين على تويتر يقول "اليوم.. 20 سجينا من إدارة كابول ستفرج عنهم إمارة أفغانستان الإسلامية، وستسلمهم للجنة الدولية للصليب الأحمر فى قندهار".
وأفرجت الحكومة الأفغانية، منذ الأربعاء، عن 300 من أسرى طالبان فى إطار تبادل للسجناء، إثر التوصل لاتفاق فى فبراير بين الولايات المتحدة وطالبان، أتاح أفضل فرصة على الإطلاق، لإنهاء 18 عاما من الوجود العسكرى الأمريكى فى أفغانستان.
وكانت الحكومة الأفغانية، قد أعلنت الخميس الماضى، عن الإفراج عن 100 من سجناء حركة طالبان وسط جهود السلام الجارية.
وأكد مجلس الأمن القومى الأفغانى - فى بيان أوردته وكالة أنباء "خاما برس" الأفغانية، يوم الخميس، أنه "بموجب مرسوم الرئيس أشرف عبد الغنى المؤرخ 11 مارس الماضي، أفرجت حكومة جمهورية أفغانستان عن 100 سجين من طالبان اليوم بناء على حالتهم الصحية وأعمارهم ومدة العقوبة المتبقية، وذلك فى إطار جهود تحقيق السلام واحتواء فيروس كورونا (كوفيد-19)".
وأضاف البيان، أن "المديرية الوطنية للأمن الأفغانى ومكتب المدعى العام تحققا بعناية شديدة من السجناء الذين أقسموا على عدم العودة إلى ساحة المعركة"، موضحًا أن "حكومة جمهورية أفغانستان تلقت نفس التطمينات من قيادة الحركة".
وفي وقت سابق ذكر الجيش الأفغاني أن سلسلة من الغارات الجوية أسفرت عن مقتل 25 من عناصر حركة طالبان وإصابة 17 آخرين بإقليم جوزجان شمالي أفغانستان، بالتزامن مع انفجارين هزّا العاصمة الأفغانية، كابول صباح أمس، وكذلك مع إعلان متبادل عن إطلاق أسرى من جانب كل من الحكومة وحركة طالبان.
وفي رده على مزاعم طالبان فيما يتعلق بسقوط ضحايا في صفوف المدنيين، ذكر فيلق شاهين 209، في بيان، أن مسلّحي طالبان لم يفقدوا السيطرة على منطقة خمياب بإقليم جوزجان فحسب، ولكن أيضاً تكبدوا خسائر بشرية فادحة.
وأضاف البيان أن مسلّحي الحركة يحاولون التغطية على هزيمتهم بزعم سقوط ضحايا مدنيين خلال العملية.
وكانت حركة طالبان زعمت، في وقت سابق، أن قوات الأمن قصفت منازل مدنيين بالمنطقة.
وبالتزامن، هز انفجاران العاصمة الأفغانية كابول صباح امس، حيث يقول مسؤولو الأمن إنهما أسفرا عن إصابة ثلاثة أشخاص على الأقل، ومن بينهم مدني إلى جانب اثنين من أفراد الأمن، طبقاً لما ذكرته وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء اليوم.
وذكر مصدر في مقر شرطة كابول أن الانفجار الأول حدث نحو الساعة السادسة والنصف صباحاً بالتوقيت المحلي في منطقة الشرطة الحادية عشرة في العاصمة كابول، ما أدى إلى إصابة مدني.
وأضاف أن قنبلة زُرعت على جانب طريق انفجرت في منطقة بالمدينة، واستهدفت مركبة تابعة للشرطة، ولكن الانفجار أصاب مدنياً.
ووقع الانفجار الثاني نحو الساعة السابعة والنصف صباحاً بالتوقيت المحلي في المنطقة نفسها، فيما كان أفراد الأمن منهمكين في إحباط مفعول القنبلة الثانية.
وأضاف المسؤول أن الانفجار أصاب اثنين من فريق من خبراء المفرقعات.
تبادل أسرى
في الأثناء، أعلنت حركة طالبان أنها سوف تطلق سراح 20 من المحتجزين لديها، بعدما أفرجت الحكومة الأفغانية عن مئات من مسلحي الحركة في سجونها.
وأفاد المتحدث السياسي باسم الحركة، سهيل شاهين، عبر موقع «تويتر»، بأن طالبان سوف تسلّم المحتجزين الذين ستطلق سراحهم للجنة الدولية للصليب الأحمر، في إقليم قندهار، جنوبي البلاد، اليوم الأحد.
وفي وقت سابق، أكد مجلس الأمن القومي الأفغاني، في بيان، أن الحكومة أطلقت سراح دفعة ثالثة تضم 100 سجين من عناصر طالبان أمس السبت.
وقال المجلس إن الحالة الصحية والمرحلة العمرية ومدة العقوبة المتبقية كانت عوامل تم وضعها في الحسبان لدى اختيار السجناء الذين تم الإفراج عنهم.
وصرح مسؤول، الأحد، بأنه سيتم إطلاق سراح مجموعة أخرى على مدار اليوم، ولكن من دون تحديد الرقم بشكل دقيق.
ووُصفت العملية بأنها بادرة حسن نية من الحكومة من أجل عملية السلام ومحاولة لاحتواء تفشي فيروس كورونا في السجون.
وطبقاً للمسؤولين، فإن جميع السجناء المفرج عنهم أقسموا على عدم العودة إلى القتال. وتم تقديم الضمانة نفسها من جانب قيادة طالبان.