"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
الثلاثاء 14/أبريل/2020 - 12:41 ص
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم 14 أبريل 2020.
الاتحاد: مقتل وأسر قيادات حوثية بالبيضاء
قتل قيادي ميداني بميليشيات الحوثي الانقلابية وأُسر اثنان، هما نجل وحفيد محافظ البيضاء المعين من قبل الميليشيات، باشتباكات مع رجال المقاومة الشعبية في مديرية الصومعة شرق المحافظة وسط اليمن.
وقال مصدر بالمقاومة الشعبية في البيضاء لـ«الاتحاد» إن اشتباكات اندلعت، ليل الأحد الاثنين، بين مسلحين حوثيين وعناصر من المقاومة الشعبية في جبهة الحازمية بمديرية الصومعة بعدما نصب مقاتلو المقاومة كمينا للمسلحين الحوثيين الذين كانوا في مهمة استطلاعية. وأوضح المصدر أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل ثلاثة من عناصر الميليشيات الحوثية بينهم القيادي الميداني، نعيم ناصر صالح الجوفي، الذي يحمل رتبة نقيب في قوات الميليشيا ويقود الكتيبة الثامنة في المنطقة العسكرية الرابعة التابعة للحوثيين، مشيراً إلى أن مقاتلي المقاومة تمكنوا من أسر قياديين آخرين أصيبا خلال المواجهات، هما فارس علي محمد المنصوري، وأسامه ناصر محمد المنصوري.
وفارس المنصوري هو نجل محافظ البيضاء المعين من قبل الميليشيا الحوثية، علي محمد المنصوري، فيما أسامه المنصوري حفيد المحافظ ونجل مدير مكتب المالية بمحافظة البيضاء التي تسيطر الميليشيات على معظم مديرياتها.
وتجددت، أمس، المعارك بين قوات الجيش اليمني وميليشيات الحوثي في منطقة قانية شمال محافظة البيضاء، حسبما أفادت مصادر عسكرية حكومية ذكرت أن المواجهات اندلعت إثر محاولة الحوثيين استعادة مواقع سيطرت عليها القوات الحكومية الأسبوع الماضي مستغلة التزام الجانب الحكومي بالهدنة التي أعلنتها قوات التحالف بقيادة السعودية الخميس الفائت.
كما تواصلت، أمس، الاشتباكات العنيفة بين الطرفين في عدد من الجبهات الداخلية بمديرية صرواح غرب محافظة مأرب شرق صنعاء، فيما قال الجيش اليمني في بيان إن قواته أفشلت محاولة تسلل لميليشيات الحوثي لمواقع في جبل صلب الاستراتيجي على الحدود بين محافظة مأرب ومديرية نهم شمال شرق صنعاء، مؤكداً تكبد الميليشيا قتلى وجرحى خلال الاشتباكات.
وأشار البيان إلى أن قوات الجيش «تواصل التزامها بتوجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي التي تقضي بوقف إطلاق النار استجابة لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة لمواجهة تبعات انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)».
وصدت القوات الحكومية، خلال اليومين الماضيين، هجمات ومحاولات اقتحامية لميليشيات الحوثي في جبهات صرواح ومحافظتي الجوف والبيضاء.
إلى ذلك، تواصل ميليشيات الحوثي تحديها الصارخ لجهود المجتمع الدولي وكل الجهود الرامية إلى السلام في اليمن عبر استمرار خروقاتها للهدنة التي أعلنت عنها قيادة تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية ولاقت ترحيبا عربيا وإقليميا ودوليا.
وتمكنت قوات الجيش والمقاومة الجنوبية في محافظة الضالع، جنوب اليمن، من إفشال مخطط لميليشيات الحوثي المتمردة أثناء محاولة تقدمها باتجاه مناطق محررة شرق مديرية الحشاء. وبحسب المركز الإعلامي لجبهة الضالع، فإن وحدات القوات الجنوبية المشتركة أحبطت مخططا للميليشيات شرقي مديرية الحشاء عقب قيام المتمردين الحوثيين بحشد أعداد كبيرة من مقاتليهم من أجل تنفيذ عملية تقدم واسعة باتجاه مناطق محررة في الضالع، موضحا أن الميليشيات استحدثت ثكنات عسكرية جديدة في جبل المصيوح والثوخب ومربع القشاع، على الحدود الغربية لبلدة حجر، ومديرية قعطبة، وبدأت تحركاتها من أجل التقدم صوب مناطق محررة وإعاقة تقدم القوات الجنوبية المشتركة نحو معسكر المشواس وجبال الحشاء الاستراتيجية غربي محافظة الضالع.
وأكد المصدر أن القوات العسكرية والمقاومة الجنوبية رصدت تحركات الميليشيات منذ الوهلة الأولى، وعززت تواجدها بالخطوط الأمامية لجبهات القتال، وتعاملت حسب قواعد الاشتباك مع عدد من الحملات الميدانية التي نفذتها الميليشيات بالأيام القليلة الماضية.
وشهدت جبهات القتال في شرق مديرية الحشاء معارك عنيفة بين قوات الجيش والميليشيات الحوثية التي تكبدت خسائر في عناصرها عتادها العسكرية قبل ان تتراجع إلى مواقعها السابقة.
وتزامنت تحركات المتمردين في الحشاء مع شنهم هجوما واسعا على مناطق الثوخب والجب وبتار وقروض والمرياح والمشاريح غرب مدينة حجر شمال الضالع، حيث تشن الميليشيات الحوثية أعمال قصف عشوائية على المناطق الأهلة بالسكان لتغطية تقدمها الميداني.
وتسببت أعمال القصف في موجة نزوح جديدة للمواطنين في القرى السكنية القريبة من مناطق المواجهات بالأطراف الشمالية للضالع، في حين سجلت السلطات الصحية في الضالع عدداً من الإصابات في صفوف المواطنين بينهم نساء وأطفال وتدمير منازل وممتلكات خاصة ومزارع.
الاتحاد: اليمن.. قبائل البيضاء تقطع إمدادات عسكرية للمتمردين
تمكن رجال القبائل في محافظة البيضاء، وسط اليمن، من قطع عملية إمدادات عسكرية كانت في طريقها صوب ميليشيات الحوثي المتمردة.
وأفشلت القبائل المتمركزة في الطريق العام بمنطقة قانية محاولة تهريب كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر باتجاه مواقع عسكرية يتمركز فيها مقاتلون حوثيون بالبيضاء.
وكانت شحنة الأسلحة والذخائر على متن شاحنة نقل خاصة بالمحروقات حيث جرى الاشتباه بها وتفتيشها من قبل رجال القبائل وضبط ما تحوي من إمدادات عسكرية كانت في طريقها لجبهات القتال الحوثية بالبيضاء. وأشار مصدر قبلي في البيضاء لـ«الاتحاد» إلى أن مسلحين قبليين من أبناء منطقة قانية أحبطوا عملية إمداد عسكرية كانت في طريقها لميليشيات الحوثي في عدد من المواقع القتالية بالبيضاء، مضيفا أن قبائل البيضاء تساند قوات الجيش الوطني في قتالها ضد المتمردين الحوثيين وتعمل على قطع شريان إمداد عناصرهم المحاصرة في الكثير من المواقع القتالية بالمحافظة.
وأضاف أن الذخائر والأسلحة تم إخفائها بشكل دقيق داخل صهريج النفط، موضحا أن الميليشيات ابتدعت الكثير من طرق التهريب من أجل تعزيز وتموين عناصرهم في الكثير من جبهات القتال.
الخليج: التحالف: 95 خرقاً حوثياً لوقف إطلاق النار خلال 24 ساعة
أعلن التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن، الاثنين، أن إجمالي الخروقات من قبل الميليشيات الحوثية لوقف إطلاق النار خلال الـ24 ساعة الماضية بلغت 95 خرقاً. وأوضح التحالف أن الخروقات شملت الأعمال العدائية العسكرية، واستخدام كافة أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة.
وشدد التحالف على استمرار التزامه والجيش الوطني اليمني بوقف إطلاق النار الشامل، وأنه يتم تطبيق أقصى درجات ضبط النفس بقواعد الاشتباك مع حق الرد المشروع لحالات الدفاع عن النفس في الجبهات.
وكان المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي، أعلن الأربعاء الماضي، وقفا شاملا لإطلاق النار في اليمن لمدة أسبوعين لمواجهة تبعات تفشي فيروس كورونا. ورفضت ميليشيات الحوثي الاستجابة لدعوة المبعوث الأممي للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث بإيقاف الحرب، والاستجابة لهدنة شاملة بدأت ظهر الخميس الماضي.
البيان: حصيلة خسائر فادحة للحوثي منذ مطلع أبريل
تكبدت ميليشيا الحوثي عشرات القتلى نتيجة خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار بالساحل الغربي في اليمن، كما خسرت أعداداً مماثلة بسبب رفضها القبول بقرار وقف إطلاق النار.
وقال العقيد وضاح الدبيش الناطق الرسمي باسم القوات المشتركة في الساحل الغربي لـ«البيان» إن ميليشيا الحوثي خسرت أكثر من مئتي قتيل خلال الشهر نتيجة عدم التزامها باتفاق وقف إطلاق النار، وخرقها لاتفاق استوكهولم، حيث تصدت لهذه الخروقات قوات الجيش.
وحسب الدبيش فإن 286 من مقاتلي الميليشيا أصيبوا خلال المواجهات بينهم 64 إصاباتهم بليغة، وإنه وأمام هذه الخسائر، لم يعد أمام الميليشيا إلا الكذب والترويج للأوهام، سعياً لرفع الروح المعنوية لعناصرها، بعد أن ترك أغلبهم مواقعهم أمام الضربات الموجعة والهزائم المتتالية، إضافة إلى دعايتها لتضليل القبائل اليمنية للزج بأبنائهم في معارك نتيجتها الموت والخسران، خدمة لقيادة الميليشيا ونظام إيران.
عملية نوعية
وفي السياق ذكرت مصادر حكومية أن اللواء الثالث مشاة التابع لميليشيا الحوثي وقع في يد قوات الجيش المسنودة بالقبائل في محافظة الجوف، حيث نفذت عملية نوعية في صحراء الجوف، وذلك بعد محاولة تلك المجاميع التوغل نحو مواقع الجيش، حيث قامت وحدات عسكرية بمشاركة القبائل بتنفيذ عملية التفاف محكمة على اللواء وتطويقه، حيث قُتل عدد من عناصره وأُلقي القبض على الآخرين.
في الأثناء، تمكنت وحدات من المقاومة في محافظة البيضاء من قتل قائد كتيبة وأسر اثنين بينهم نجل المحافظ المعين من قبل الميليشيا.
وكان تحالف دعم الشرعية في اليمن أعلن أول من أمس، أن إجمالي خروقات ميليشيا الحوثي لوقف إطلاق النار خلال يومين بلغت 241 خرقاً. وأكد أن الخروقات شملت الأعمال العدائية العسكرية، باستخدام كافة أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة والصواريخ الباليستية.
الشرق الأوسط: اليمن يرفض انتهاز الهدنة لترتيب صفوف الميليشيات
رحّبت الحكومة اليمنية ببيان مجلس الأمن الدولي الأخير المؤيد لقرار التحالف الداعم للشرعية بوقف إطلاق النار، بناء على دعوة الأمم المتحدة، لكنها في الوقت نفسه رفضت أن تكون الهدنة فرصة للحوثيين لإعادة ترتيب أوضاعهم العسكرية ومهاجمة قوات الجيش والمناطق المحررة.
ووصفت الحكومة الشرعية الاعتداءات الحوثية المستمرة، رغم إعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد، بالتصعيد الخطير، وطالبت المبعوث الأممي الخاص لليمن بالتحرك سريعاً للضغط على الميليشيات.
وحتى أمس لم تعلن الميليشيات الحوثية رسمياً موافقتها أو التزامها بوقف إطلاق النار الذي أعلنته الحكومة الشرعية والتحالف العربي في جميع مناطق اليمن، وأيدته الأمم المتحدة والمبعوث الخاص لليمن وطيف واسع من دول العالم.
وأوضح راجح بادي، المتحدث باسم الحكومة اليمنية لـ«الشرق الأوسط»، أن الهدنة التي أعلنتها الحكومة اليمنية والتحالف العربي قوبلت باستهتار واستهزاء من قبل الميليشيات الحوثية التي لا تراعي مصالح اليمنيين، ولا يهمها أن يهلك مئات الآلاف من اليمنيين، مقابل أن تستمر في السيطرة على بعض المناطق.
وأضاف: «ما حصل للأسف، هناك تصاعد كبير في الهجمات العسكرية بعد إعلان وقف النار، سواء في صرواح أو الجوف، كما تفاجئنا يوم أول من أمس بشنّ هجوم على المنطقة العسكرية الخامسة في حرض، التي كانت تشهد نوعاً من الهدوء خلال الفترة الماضية، كذلك تم استهداف منزل أحد مشايخ محافظة مأرب بصاروخ باليستي، ما يحدث هو تصعيد خطير جداً، وقواتنا قادرة على الرد والتعامل مع هذه الاعتداءات».
وتابع: «على المبعوث الأممي أن يتحرك سريعاً، لن نقبل أن تكون الهدنة فرصة لإعادة ترتيب الوضع العسكري للحوثيين، أو تستمر الميليشيات في استهدف قواتنا ومواطنينا في أكثر من منطقة».
وبحسب المتحدث باسم الحكومة اليمنية، فإن «ترحيب الأمم المتحدة والمبعوث الخاص لليمن لا بد أن ينعكس بخطوات أكثر جدية على الحوثي، لإيقاف استغلاله للهدنة وحرص الحكومة والتحالف على حياة اليمنيين».
وقال بادي: «نؤكد أن إعلان وقف إطلاق النار واستجابتنا لدعوات الأمين العام ومبعوثه الخاص كان حرصاً منا على مصلحة الشعب اليمني قاطبة، خاصة في ظل الظروف الإنسانية الصعبة في مواجهة هذه الجائحة العالمية (فيروس كورونا المستجد) حيث سجلت بلادنا أول حالة في مدينة الشحر بحضرموت بكل أسف».
وأشار المتحدث باسم الحكومة إلى أن الهدف من الهدنة كان «أن تتوحد جهود اليمنيين جميعاً لتثبيت الأمن والاستقرار لمكافحة هذا الوباء الذي أنهك دولاً عظمى، وعجزت عن مواجهته، فما بالنا باليمن بإمكاناته الشحيحة والأوضاع الذي وصلت إليها البلاد بسبب الانقلاب الحوثي».
ولفت بادي إلى أن الشرعية أعلنت الهدنة، والوضع العسكري في معظم الجبهات كان يسير في صالحها، وقال: «أعلنّا وقف النار وسير المعارك يصب في صالح قواتنا في معظم الجبهات، الجميع كان يتابع تقدم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في الجوف، والبيضاء، وهيلان، وصرواح، وقانية، لكن أخلاقنا أبت إلا إعلان وقف النار نظراً للأوضاع الإنسانية والصحية التي قد تتسبب في كارثة بشرية حقيقية في اليمن، وكان قرارانا وقرار التحالف محل إشادة من المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوث الأممي».
وكانت الحكومة اليمنية رحّبت ببيان مجلس الأمن الأخير المؤيد لقرار تحالف دعم الشرعية بوقف إطلاق النار من جانب واحد لمدة أسبوعين، في سياق الجهود المبذولة لإسناد مساعي الأمم المتحدة نحو السلام ولجهة التصدي لانتشار فيروس «كورونا».
وأكّد رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك خلال اجتماع استثنائي للوزراء يوم السبت عبر دائرة تلفزيونية موقف الدولة والحكومة المتمسك بالسلام المرتكز على المرجعيات الأساسية الثلاث، المتمثلة بالمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية ذات الصلة وفي مقدمها القرار رقم 2216.
وأوضح عبد الملك أن حكومته اتخذت الإجراءات الخاصة بتنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية في الوقف الشامل لإطلاق النار، استجابة لدعوة أمين عام الأمم المتحدة، وتوحيد الجهود لمواجهة جائحة كورونا، وكذلك مبادرة تحالف دعم الشرعية في اليمن، في هذا الإطار، ولإنجاح مساعي المبعوث الأممي إلى اليمن.
وجدّد رئيس الحكومة اليمنية دعوته للميليشيات الانقلابية لمراجعة مواقفها ووقف الجرائم الوحشية التي ترتكبها بحق الشعب اليمني، وإلى قراءة الإجماع الإقليمي والدولي الرافض والمستنكر لما تقوم به وإدراك التحديات والمخاطر المحدقة جراء تفشي جائحة كورونا، بحسب ما نقلته عنه وكالة «سبأ».
من جهتها، ذكرت الخارجية اليمنية، في بيان رسمي، أن الحكومة الشرعية استجابت لمبادرة وقف إطلاق النار، اعتباراً من يوم الخميس الماضي، تلبية لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة لمواجهة تبعات انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، ومن أجل التخفيف من معاناة الشعب اليمني وتهيئة الظروف المناسبة لإنجاح جهود المبعوث الخاص للأمين العام في اليمن لاستئناف عملية السلام، وفقاً للمرجعيات والثوابت الوطنية.
وأدان البيان استمرار تصعيد ميليشيات الحوثيين أعمالها العسكرية ورفضها الاستجابة لهذه المبادرة باعتبارها فرصة سانحة لإنهاء حربها العبثية في اليمن وتوحيد الجهود لمجابهة مخاطر انتشار جائحة كورونا في البلاد.
ودعا البيان اليمني المجتمع الدولي ومجلس الأمن، إلى ممارسة مزيد من الضغط على الميليشيات للاستجابة لهذه المبادرة، وتحملها مسؤولية تبعات استمرار تعنتها ورفضها، ولا سيما بعد تسجيل ظهور أول حالة إصابة بفيروس كورونا الجديد في اليمن.
وكان مجلس الأمن الدولي رحّب بقرار وقف النار، الذي أعلنه تحالف دعم الشرعية في اليمن، من جانب واحد، لدعم عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة، وبتجاوب الحكومة اليمنية، المعترف بها دولياً، مع نداء الأمين العام للمنظمة الدولية، أنطونيو غوتيريش، لوقف الأعمال العدائية فوراً. وطالب جماعة الحوثي، المدعومة من إيران، بتقديم التزامات مماثلة من دون تأخير.
كما رحّب أعضاء المجلس بتجاوب الحكومة اليمنية مع نداء وقف إطلاق النار، مطالبين الحوثيين بتقديم التزامات مماثلة من دون تأخير. وشجعوا الطرفين على «مواصلة تعاونهما مع المبعوث الخاص للأمين العام لليمن، مارتن غريفيث، من أجل التوصل إلى تسوية سياسية بقيادة يمنية، شاملة للجميع، تعالج الشواغل المشروعة لجميع اليمنيين».
وجدّد الأعضاء تأييدهم القرارات السابقة لمجلس الأمن، ومنها القرار 2216 لعام 2015. وشددوا على دعمهم مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تنفيذها ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني. وأكدوا على «الحاجة إلى عملية سياسية جامعة تشمل المشاركة الكاملة والهادفة للمرأة».
وكرر البيان دعوة أعضاء المجلس إلى «الوقف الفوري للأعمال العدائية والعودة العاجلة إلى وقف التصعيد»، وتأكيد «دعمهم الكامل» لجهود المبعوث الدولي. ورأوا أنه «لا يوجد حل عسكري يمكن أن يحقق السلام المستدام في اليمن»، مشددين على «التزامهم القوي بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه».
الشرق الأوسط: دفاعات «التحالف» تعترض صاروخاً باليستياً أطلقه الانقلابيون على مأرب
اعترضت الدفاعات الجوية للتحالف صاروخا باليستيا أطلقه الحوثيون على مأرب الأحد بعد ساعات من إطلاقهم أيضا صاروخا استهدف منزل شيخ قبلي في المحافظة ذاتها.
وسقط قتلى وجرحى من صفوف ميليشيات الانقلاب، مساء السبت، خلال إفشال قوات الجيش الوطني محاولة مجموعة من الميليشيات الحوثية التسلل إلى أحد المواقع العسكرية في جبهة صرواح غرب مأرب، وفق ما أفاد به بيان المركز الإعلامي للقوات المسلحة.
في الأثناء، قال بيان المركز الإعلامي للقوات المسلحة بأن «ميليشيات الحوثي الانقلابية ارتكبت 40 انتهاكاً لوقف إطلاق النار، في مختلف جبهات القتال في اليمن»، وأضاف أن «الميليشيات الانقلابية شنّت منذ ساعات الصباح الأولى خمسة هجومات استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة على مواقع للجيش الوطني في مختلف الجبهات منها ثلاثة هجومات على مواقع في جبهات صرواح والمشجح والمخدرة غربي مأرب، وهجوم آخر على مواقع في الصياحي غرب مدينة تعز، وهجوم خامس بمختلف أنواع الأسلحة مع قصف مدفعي وحشد تعزيزات على مواقع الجيش في جبهة نجد العتق بمديرية نهم شرقي صنعاء».
وأكد وزير الدفاع الفريق محمد المقدشي، أن «الوحدات العسكرية ستظل تحتفظ بحق الدفاع والرد على أي اعتداءات من الميليشيا الانقلابية وستقوم بواجباتها في حماية المواطنين والمصالح العامة والخاصة وعدم السماح للميليشيا بتعريضهم للخطر»، وذلك خلال اجتماع استثنائي لمجلس الوزراء، مساء السبت، حيث جدد المقدشي التزام الجيش الوطني بالهدنة تنفيذاً لتوجيهات الرئيس المشير الركن عبدربه منصور هادي وكذا تأييد تحالف دعم الشرعية وإعلانه هذه الهدنة، وذلك بحسب ما أوردته «سبأ» للأنباء.
إلى ذلك، يواصل العاملون ضمن المشروع السعودي لنزع الألغام (مسام)، الذي ينفذه «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» العمل في مهمة تأمين حياة المدنيين وتنظيف البلاد خطر الألغام والمتفجرات التي زرعتها ميليشيات الحوثي الانقلابية.
وأعلن مدير عام المشروع أسامة القصيبي، أن «فرق المشروع نزعت خلال الأسبوع الأول من شهر أبريل (نيسان) الجاري 1401 لغم وذخيرة غير منفجرة، ونزعت خلال الأسبوع ذاته 1107 ذخائر غير منفجرة و7عبوات ناسفة، فيما نزعت الفرق خلال الأسبوع الماضي 259 لغما مضادا للدبابات و28 لغما مضادا للأفراد».
وقال بأن الفرق تمكنت خلال الأسبوع الماضي من تطهير 182656 مترا مربعا من الأراضي اليمنية ليبلغ بذلك المساحة الإجمالية التي تم تطهيرها من قبل فرق مشروع «مسام» لنزع الألغام 9.722.147 مترا مربعا.
وذكر، بحسب ما نقل عنه الموقع الإلكتروني للمشروع، أن «ما تم نزعه منذ انطلاق المشروع ولغاية يوم 9 أبريل الجاري بلغ 159805 ألغام وذخائر غير منفجرة وعبوات ناسفة».
ومن جانبه، أكد مدير العمليات في مشروع «مسام» الخبير الأجنبي رتيف «استمرار المشروع بكل طواقمه بالعمل في مهمة تأمين حياة المدنيين من خطر الألغام، والمتفجرات مع الأخذ بكل الاحترازات اللازمة للوقاية من فيروس كورونا».
وقال بأنه «رغم تفشي جائحة فيروس كورونا في أغلب دول العالم، وما ترتب عليها من إجراءات منها إغلاق المنافذ وتعطيل عمل المؤسسات بكافة أنواعها وفرض حظر التجوال وما إلى ذلك من الإجراءات الاحترازية لمواجهة تفشي فيروس كورونا والحد من انتشاره، إلا أننا في مشروع مسام مجبرون على الاستمرار انطلاقا من واجب مسام الإنساني والأخلاقي كون خطر الألغام لا يقل أهمية عن خطر الفيروس بالنسبة للمدنيين».
ومن جانبه، أكد نائب مدير الدعم اللوجيستي بمشروع مسام أحمد بخيت أن «المشروع ومنذ الوهلة الأولى لتفشي فيروس كورونا أتخذ حزمة من الإجراءات الاحترازية والوقائية أهمها توفير أجهزة كشف الحرارة وكذلك المعقمات والكمامات، وغيرها من المستلزمات الطبية وبكميات كافية. وأن إدارة المشروع تعاملت بشكل حازم في هذا المجال ووجهت الإدارة اللوجيستية بتوفير كل المستلزمات الطبية وإنشاء غرفة خاصة بالعزل الصحي تحسباً لأي طارئ».