وثائق تكشف مجازر أردوغان في حق الأكراد عامي 2015 -2016

الثلاثاء 14/أبريل/2020 - 01:59 ص
طباعة وثائق تكشف مجازر أميرة الشريف
 
ما زالت مجازر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تظهر يوما بعد يوم، حيث كشفت وثائق عسكرية سرية تركية عن "وحشية" النظام التركي ضد الأكراد، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة 12 ألف كردي خلال عام في الفترة من يوليو 2015 إلى يونيو 2016.
ووفق موقع "نورديك مونيتور" السويدي، الذي نشر الوثائق المسربة، فإن انهيار محادثات السلام التي استمرت عامين ونصف العام بين أنقرة وحزب العمال الكردستاني في شهر يوليو 2015، أحيت الصراع الذي أودى بحياة أكثر من 40 ألف شخص منذ الثمانينيات.
وفقاً للأرقام السرية، التي تضمنتها إحدى الوثائق المؤرخة في 30 يونيو 2016 والتي أعدها الجيش التركي، قُتل نحو 8 آلاف شخص وأصيب 4 آلاف آخرون، بينهم عناصر من حزب العمال الكردستاني والمدنيين على أيدي قوات الأمن خلال ذلك العام.
وذكر نورديك مونيتور سابقًا، أن رئيس الوزراء آنذاك أحمد داود أوغلو أصدر أمرًا بقتل المدنيين ، والتهجير القسري الجماعي للسكان المحليين، وتدمير واسع النطاق للممتلكات الخاصة ومختلف انتهاكات حقوق الإنسان في جنوب شرق تركيا، كان تعميم رئاسة الوزراء هو أعلى مستوى من الأوامر لتوسيع العمليات الأمنية في المناطق الحضرية والسماح للسلطات التركية باستخدام القوة المفرطة من أجل "استعادة النظام والأمن في المنطقة"، وكشفت الوثائق الجديدة العواقب الدموية لأمر رئاسة الوزراء.
وفي أغسطس 2015 ، أعلن حزب العمال الكردستاني الاستقلال الإداري المحلي ومع ذلك ردت الحكومة التركية بقمع عنيف وعمليات الشرطة والجيش المصرح بها والتي شملت استخدام ناقلات الجنود المدرعة والمدفعية الثقيلة على نحو متزايد، وتحمل السكان المحليون الذين وقعوا في مرمى النيران وطأة العنف.
ووفقًا لتقرير مؤسسة حقوق الإنسان التركية (TİHV) ، أثرت هذه العمليات على حوالي 1.8 مليون من السكان المحليين ، وتم انتهاك الحقوق الأساسية لهؤلاء الأشخاص بشكل صريح.
و زعمت TİHV أن 338 مدنيًا بينهم 78 طفلًا و 69 امرأة و 30 شخصًا فوق سن 60 لقوا حتفهم خلال العمليات الأمنية، علاوة على ذلك ، تسببت العمليات منذ عام 2015 في أضرار جسيمة للمساكن والأعمال والمباني العامة والأماكن العامة في جنوب شرق تركيا، حسبما ذكرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان (OHCHR) في تقرير مؤرخ فبراير 2017.
وتم تمرير لائحة جديدة من قبل البرلمان التركي في 23 يونيو 2016 للحد من الإشراف القضائي على العمليات الأمنية وإقامة الحواجز أمام التحقيق الفعال لمسؤولي الأمن.
وفي وقت سابق، كشفت تقارير إعلامية، أن الجيش التركي استخدم قنابل فوسفورية محرمة دولياً في عدوانه على الشمال السوري، في أكتوبر 2019.
كما، نشر مختبراً طبياً سويسرياً يدعى "ويسلينغ" تقريراً كشف فيه عن وجود غير طبيعي لمادة الفوسفور الأبيض على عينة من جلد مقاتل كردي أصيب في العدوان التركي على الشمال السوري ووحدات حماية الشعب الكردية.
وخلص تقرير المختبر السويسري إلى أن نوع الإصابة (حروق كيميائية)، إضافة إلى الكمية المرتفعة جداً من الفوسفور الموجودة في العينة، يثبتان أنه تم استخدام مادة الفوسفور (ذخائر بالفوسفور الأبيض)". 
وقال الطبيب عباس منصوران، أنذاك، والذي عالج ضحايا القصف التركي، إنه" ثبت وجود بعض الحروق غير الاعتيادية عائدة لاستخدام أسلحة غير تقليدية". 
واتهم الأكراد منذ أكتوبر الماضي ، تركيا باستخدام أسلحة غير تقليدية كالنابالم أو الفوسفور الأبيض في هجومها. 
ويمكن استخدام الفوسفور الأبيض لتكوين سحابة من الدخان أو الإضاءة أو كسلاح حارق. ويحظر القانون الدولي استخدام هذه المادة في إنتاج أسلحة حارقة ضد مدنيين.

شارك