النظام الطبي الإيراني يكذب روحاني .. ضحايا كورونا بلا حصر
الخميس 16/أبريل/2020 - 01:15 ص
طباعة
روبير الفارس
انتقدت منظمة النظام الطبي الإيرانية الفجوة بين الإحصائيات الرسمية لكورونا والواقع، وقالت، في بيان لها، إن الطاقم الطبي خسر كوادر بارزة في مواجهة الأزمة، بسبب "نقص المرافق الأساسية للحماية الشخصية".
وفي الوقت الذي نفى فيه حسن روحاني، 15 أبريل وجود أي نقص في المرافق الصحية والمستشفيات؛ أكد البيان الصادر عن منظمة النظام الطبي، نقص مرافق الرعاية الصحية ومعدات الكشف عن الأمراض.
وقال البيان الصادر عن منظمة النظام الطبي إن الإحصاءات الرسمية عن عدد المرضى "تختلف اختلافًا كبيرًا" عن الواقع الميداني.
وفي غضون ذلك، تم فصل 4 مسؤولين حكوميين، على الأقل، في محافظات مثل أردبيل وقم، بضغط من وزارة الصحة بسبب تقديمهم إحصاءات مختلفة عن مرضى كورونا.
وأفادت منظمة النظام الطبي، في بيانها، أن الاختلاف بين الإحصاءات الرسمية والواقع يرجع إلى "طريقة وزارة الصحة المحددة في تقديم الإحصائيات، ونقص أجهزة الاختبار، والنتائج الكاذبة".
وشددت المنظمة في جانب من بيانها على ضرورة إيجاد حل تنفيذي، واتخاذ الخطوات اللازمة لمواصلة خطة التباعد الاجتماعي، بهدف السيطرة على الوباء.علن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أنه "فخور جدًا" بمواجهة بلاده لفيروس كورونا، مضيفا أنه منذ اليوم الأول من تفشي الفيروس، لم يكن هناك نقص في طاقة المستشفيات والطعام والدواء في أي محافظة أو مدينة.
وقال روحاني في اجتماع أسبوعي للحكومة، الأربعاء 15 أبريل "منذ اليوم الأول وحتى اليوم، لم يكن هناك أي مريض في أي محافظة أو مدينة أحيل إلى مستشفى ولم يجد باب المستشفى مفتوحًا له".
وأضاف: "ليس هناك مريض يحتاج إلى سرير في المستشفى ولم يكن لدينا سرير له، كما لم يكن هناك من يحتاج إلى سرير في وحدة العناية المركزة ولم يكن هناك متسع له.. ليس هناك مثال واحد على إعادة المرضى من المستشفيات في إيران بسبب نقص الأسرة أو الفقر المالي".
تأتي تصريحات روحاني، بينما أكد نائب رئيس لجنة الصحة في البرلمان الإيراني، في سبتمبر من العام الماضي، أكد الحاجة إلى 25000 سرير في البلاد، ومع بداية أزمة كورونا، أعلن النواب البرلمانيون والمسؤولون في قطاع الصحة في محافظات مثل مازندران وكلستان وكيلان وخراسان عن عدم قدرة المستشفيات على استيعاب مرضى.
وفي طهران، قال علي رضا زالي، رئيس لجنة مكافحة كورونا، يوم 8 أبريل إن أكثر من 2000 سرير خاص بالعناية المركزة في هذه المدينة، مشغول.
و تمادي روحاني في بث الأكاذيب حيث تحدث الرئيس الإيراني أيضا عن توفير المرافق والمعدات الصحية، قائلاً في هذا الصدد: "ليس هناك نقص" في المستشفيات ويتم توفير احتياجاتها يوميًا، مضيفًا أن معظم المستلزمات الصحية متوفرة للجمهور ولا توجد مشكلة في توفير المطهرات. وفي هذا الصدد، وصف روحاني الوضع في البلاد بأنه مشابه لـ"الدول المتقدمة".
جاءت تصريحات الرئيس الإيراني هذه رغم أن وسائل الإعلام المحلية والمسؤولون أعلنوا، مرارًا وتكرارًا، في الأسابيع الأخيرة، في أصفهان ويزد وكرمان، عن نقص في المستلزمات الطبية للكوادر الطبية، فضلاً عن الأدوية.
وأشار رئيس الحكومة أيضًا إلى عدم وجود نقص في الإمدادات الغذائية، قائلا: "لم يذهب المواطنون إلى المتاجر ويصادفون رفًا فارغًا ويُطلب منهم العودة بعد يومين".
لا تروجوا أن وضعنا سيئ
ووصف الرئيس الإيراني، في نهاية حديثه، ظروف البلد بأنها "جيدة"، وقال: "يجب أن لا يروج أعداؤنا أن الوضع في البلد، كان سيئا للغاية، العام الماضي، وأنه أسوأ بكثير هذا العام". كما وصف النمو الاقتصادي العام الماضي بأنه "إيجابي" دون بيع النفط، قائلا إن النمو الاقتصادي سيكون إيجابيا هذا العام أيضا.
يُذكر أن صندوق النقد الدولي قال، ، في تقرير له، إن إيران ستشهد نموًا اقتصاديا سلبيًا بنسبة 6 في المائة هذا العام.
كما تحدث الرئيس الإيراني عن انخفاض التضخم هذا العام، وأضاف أن الأمر ليس كما كانت وسائل الإعلام الأجنبية تروج له بأن الناس يعانون، وستكون هناك مشاكل كثيرة هذا العام.
وفي وقت سابق من فبراير الماضي، اعترف روحاني بأن الوضع في البلاد ساء نتيجة العقوبات على مدار العامين الماضيين، قائلاً إن الحكومة في "موقف صعب".
كما دعا المواطنين، يوم 30 ديسمبر 2019. إلى "التحمل أكثر ليتمكنوا من مواجهة الظروف الصعبة".
لكن روحاني تابع حديثه، ، عن زيادة تصل إلى 4 في المائة في المنتجات الزراعية، مضيفًا: "أمامنا عام جيد جدًا وقالت ناهيد خداكرمي، عضوة مجلس بلدية طهران، في حديث مع صحيفة "شرق" الإيرانية "يموت يوميا في العاصمة طهران فقط، في أفضل الحالات 70 شخصا، وفي أسوئها أكثر من 100 شخص، بسبب الإصابة بفيروس كورونا". وتضيف خداكرمي أن هناك من يموت جراء الفيروس ويسجل في الأوراق الرسمية أنه توفي بسبب ضيق في التنفس"
فالاكاذيب في سياسية الملالي اسلوب حياة وحكم