بتمويل قطري.. أردوغان يرسل دفعة جديدة من إرهابيي سوريا إلى ليبيا

الجمعة 17/أبريل/2020 - 12:05 ص
طباعة بتمويل قطري.. أردوغان علي رجب
 

واصل نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نقل الإرهابين من سوريا إلى ليبيا عبر البوابة التركية، في استمرار لانتهاك الننظا التركي لقرارات مجلس الامن الخاصة بليبيان ودعم أنقرة للجماعات الارهابية في طرابلس ومصراتة.

ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، عمليات تهريب عوائل مقاتلي حزب الاسلامي التركستاني، والأجانب من سوريا إلى تركيا، في حين تشهد المناطق الحدودية تشديدا أمنيا من قبل “الجندرما” التركية على طول الشريط الحدودي مع لواء إسكندرون، خوفا من عمليات تهريب السوريين إليها، فيما تغض الطرف على عدة أماكن لتمرير المقاتلين الأجانب وعائلاتهم.

وأفادت مصادر المرصد السوري، الخميس 16 أبريل 2020، بأنه يتم تهريب هؤلاء من مناطق بتيا بالقرب من عزمارين، حيث يجتازون نهر العاصي بالعبارات المائية عبر شخص سوري يمتهن تهريب البشر، بينما بقية المهربين لا يستطيعون اجتياز الحدود بسبب التشديد على بقية المناطق.

كما أن مكاتب العبور إلى تركيا التابعة لهيئة تحرير الشام "جبهة النصر" الارهابية، علقت منح وصول العبور بالتالي توقف جميع عمليات التهريب، بينما يتم تهريب المقاتلين وعائلاتهم تحت أنظار هيئة تحرير الشام وقطاع أمن الحدود التابع لها.

و تشهد مناطق إدلب والأرياف المتصلة بها تناقص أعداد المهاجرين وعوائلهم يوما بعد آخر، وذلك منذ مطلع العام الجاري، تزامنا مع دفع مقاتلي اما يسمى “الجيش الوطني” الارهابي والفصائل الموالية لتركيا للقتال في ليبيا.

وخلال الأشهر الماضية شهد طرابلس عمليات إرسال المرتزقة من قبل النظام التركي تسير بوتيرة سرعيةنحتي بع انشتار فيروس كورونا، وبهدف دعم ميليشيات حكومة الوفاق في طرابلس ضد قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر ، دون الالتفات للأصوات المتعالية بضرورة وقف ذلك في ظل تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19) عالميًّا، لاسيما أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استغل حالة السكون العالمية في حركات الملاحة الجوية والبحرية في القصف العشوائي بالطائرات المسيرة، دون الالتزام بدعوات الهدنة الأممية.

كما ارسل خليفة الإرهاب دفعات من المرتزقة السوريين المتطوعين في الفصائل المدعومة منها، والتي على رأسها فصائل "لواء المعتصم، وفرقة السلطان مراد، ولواء صقور الشمال، والحمزات، وسليمان شاه"، والزج بهم في الأراضي الليبية؛ للوقوف بجانب ميليشيا الوفاق ضد قوات الجيش الوطني الليبي، إذ وصلت مساء السبت 11 أبريل 2020، دفعة جديدة مؤلفة من 300 عنصر من فصائل "السلطان مراد، ولواء صقور الشمال، وفيلق الشام"، بالإضافة إلى دفعة أخرى تتكون من 150 مقاتلًا من "السلطان مراد" احتشدت من مركز مدينة عفرين، وتوجهت بواسطة حافلات نقل تركية إلى الحدود، بجانب مجموعات أخرى تضم العشرات من مدينتي جرابلس والباب إلى نقطة التجمع في منطقة حوار كلس وصلوا جميعهم إلى ليبيا، لدعم ميليشيا الوفاق.

وقال قائدا ميليشيات ليبية في طرابلس لوكالة أسوشيتد برس ، في فبراير الماضي، إن تركيا جلبت أكثر من 4000 مقاتل أجنبي إلى طرابلس، وأن "العشرات" منهم ينتمون إلى جماعات متطرفة. وتحدث القائدان شريطة عدم الكشف عن هويتهما كونهما غير مخولين لمناقشة الأمر مع وسائل الإعلام.

ليس سراً أن رجال قطر من المتشددينوالارهابين والمرتبطين بـ"الجماعة المقاتلة" وغيرهم ينشطون هذه الأيام في نقل العناصر الإرهابية من العراق وسوريا إلى ليبيا، وأنه في حين يستغلون شركات النقل الخاصة بهم، التي هي في واقع الأمر ليست سوى أدوات قطرية وتمويل قطري، يفتح أردوغان مطاراته وموانيه، ويجعل بلاده بمثابة "ترانزيت" لنقل العناصر الإرهابية إلى ليبيا.

وتشير إليزابيث تسوركوف، زميلة معهد أبحاث السياسة الخارجية في الولايات المتحدة والتي تتابع عن كثب الجماعات المسلحة السورية، إلى أن الوعود المادية أو الجنسية التركية أو تسهيل السفر إلى أوروبا تظل الدوافع الرئيسية للمقاتلين السوريين الذين تم إرسالهم إلى ليبيا.

كذلك تفيد تقارير نشرتها بعض المواقع الاستخباراتية، مثل موقع "الاستخبارات الأفريقية"، إلى أن هناك صفقة تركية لتسليم حكومة الوفاق الليبية طائرات "درونز"، لتعويضها عن الطائرات التي خسرتها خلال معركة طرابلس، ويصل عددها إلى 8 طائرات من نوعية "تي - بي – 2" التي يمكنها مهاجمة وحدات الجيش الليبي، وإحداث خسائر بها، من غير أن يلحق بالميليشيات الليبية أضرار بشرية، مما يعنى أن تركيا تضرب بقرارات مجلس الأمن عرض الحائط، مرة وإلى الأبد.

ودانت الأمم المتحدة مرارا إرسال أسلحة ومقاتلين أجانب إلى ليبيا، لكنها لم ترد مباشرة على التقارير والاتهامات من جانب قوات الجيش الليبي بأن حكومة السراج وتركيا تستخدمان "متطرفين مرتبطين بتنظيمي داعش والقاعدة" بمثابة مرتزقة في ليبيا.

وقال نيكولاس هيراس، الخبير السوري في معهد دراسات الحرب، الذي يتخذ من واشنطن مقراً له، إن تركيا تركز على ليبيا لتأسيس منطقة نفوذ في البحر المتوسط.

وأضاف "لكن رغبة الأتراك بعدم المجازفة بوقوع خسائر كبيرة في صفوف قواتهم، دفعت الجيش التركي لإنشاء قوة بالوكالة من المقاتلين السوريين يمكن أن تدعم "مقاتلي حكومة الوفاق".

أما وكالة "بلومبرج" الدولية، ذات الطابع الاقتصادي العالمي، فقد كشفت في تقرير لها أن إردوغان يسعى من خلال تدخله في ليبيا إلى الاستفادة من عدد من الامتيازات، بداية من النفط، مروراً بالغاز، وصولاً إلى صفقات إعادة الإعمار. وتقول الوكالة إن أردوغان يسعى إلى عقود وامتيازات تصل قيمتها إلى 18 مليار دولار.

 

 

شارك