اعتقالات على الهوية.. ميليشيات أردوغان تواصل جرائمها ضد أكراد سوريا

السبت 18/أبريل/2020 - 01:27 ص
طباعة اعتقالات على الهوية.. علي رجب
 

 

واصلت ميليشيات أردوغان جرائمها بحق الشعب السوري في  المناطق الخاضعة تحت سيطرتها في شمال وشرق سوريا، وسط مالب حقوقية بتدخل دولي لانقاذ الشعب السوري من معتقلات الفصائل السورية المسلحة المولية لجيش الاحتلال التركي.

واعتقلت الفصائل الموالية لتركيا، الجمعة 17 أبريل، نحو 40 مواطنا من قرية أهراس بتهمة ارتباطهم  بقوات “قسد” والوقوف خلف تفجير آلية مفخخة ، كما جري تعذيب المعتقلين من قبل الفصائل الموالية لتركيا بمختلف أنواع التعذيب.

ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، صباح الخميس 16 أبريل 2020، انفجار عنيف ضرب قرية أهراس الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها، ضمن منطقة المناجير التابعة لريف رأس العين (سري كانييه) شمال الحسكة، تبين أنه ناجم عن آلية مفخخة استهدفت القوات التركية وأحد الفصائل الموالية لها، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى بينهم جنود أتراك.

 

 

كذلك ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن فصائل ما يسمى بـ “الجيش الوطني” وبضوء أخضر تركي جميع أنواع الانتهاكات بحق أهالي عفرين سواء من تبقى ورفض التهجير أو الذين هجروا عبر التصرف بممتلكاتهم وسلبها ونهبها في ظل غياب الأمن والأمان عن المدينة وريفها والتناحر الفصائلي المستمر والذي أصبح بشكل شبه يومي بسبب خلافات الفصائل على سرقة ممتلكات المدنيين وصراع السيطرة عليها.

وأصدرت سبع منظمات حقوقية في سوريا بيانا مشتكرا رصد ضحايا اعتداءات قوات الاحتلال التركية وضحايا الانتهاكات المتعددة في سوريا، موضحا أنه :"مازلنا في المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية، وفي سياق عملنا برصد ومتابعة وتوثيق ونشر جميع الانتهاكات المرتكبة على الاراضي السورية , من القوات التركية المعتدية والمسلحين المتعاونين معها , في مناطق الشمال السوري في ادلب وريفها وفي ريف حلب وفي عفرين وريفها, وانتشار العمليات الإرهابية في دير الزور وريفها وريف حماه وريف حمص ودرعا وريفها, من قبل عناصر مسلحة تابعة لما يسمى ب"تنظيم الدولة الإسلامية – داعش" ومن قبل عناصر تنتمي الى عدة فصائل إرهابية منتشرة في مختلف المناطق , إضافة للانتهاكات المرتكبة من عدة أطراف حكومية وغير حكومية".

واضافت المنظامات الحقوقية السورية :"علاوة على ضحايا انفجارات الألغام المزروعة بمختلف المناطق والتفجيرات الإرهابية وعمليات الاغتيالات والتصفيات والقصف العشوائي بحق المدنيين العزل والاختفاءات القسرية, مما أدى الى ازدياد حالات التدمير والتخريب للعديد من المنشآت البنية التحية والخدمية والصحية ومحطات المياه والكهرباء والمراكز الصحية وحرق وتخريب الأراضي والمنازل والمحلات, وقد أدت هذه الاعتداءات الى سقوط العديد من القتلى والجرحى من المدنيين الأطفال والنساء والشيوخ".

وتابعت :" إضافة الى فرار ونزوح المزيد من السكان وتشريدهم من بيوتهم وتفاقم معاناتهم ولاسيما النساء والأطفال والمسنين الذين هم أغلب ضحايا هذه الاعتداءات والانتهاكات , علاوة على كل ذلك, انتشار وباء فايروس كورونا (COVID-19) في العالم وانتشاره في الدول المجاورة لسورية"، وفال لبيان المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية.

ووصف الحقوقي الكردي وعضو مجلس امناء المنظمة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا ( DAD )، برادوست الكمالي، الأوضاع  في سيطرة الاحتلال التركي بـ"السيئة جدا" وان هناك استهداف لأكراد سوريا منقبل جيش الاحتلال التركي والميليشيات المتشددة السورية التابعة له.

وقال "برادوست" لـ"بوابة الحركات الاسلامية"، إن الميليشيات المشتددة الموالية لتركيا تمارس أبشع الجرائم من قتل وتهجير ونهب وسرقة ضد الاكراد، لافتا إلى الأوضاع في عفرين والمناطقة الاضعة للاحتلال التركي تشهد عمليات تطهير عنصري من قبل الفصائل الموالية للاحتلال التركي.

وشدد الناشط الحقوقي الكردي السوري، أن انتهاكات الاحتلال التركي والميليشيات التابعة له في عفرين ترتقي إلى جرائم حرب تؤدى إلى محاكمة نظام رجب طيب أردوغان أمام المحاكم الدولية، مطالبا الأمم المتحدة بوضع حد لجرائم تركيا بحق السوريين، وتشكيل لجنة تحقيق بخصوص هذه الجرائم.

 

شارك