أبو سياف.. ذراع داعش الإرهابي يقتل 11 عسكرياً فلبينياً

السبت 18/أبريل/2020 - 02:39 ص
طباعة أبو سياف.. ذراع داعش أميرة الشريف
 
أعلن الجيش الفلبيني، أمس الجمعة، مقتل 11 عسكرياً وإصابة 14 آخرين، في هجوم دموي نفذته جماعة أبو سياف، المرتبطة بتنظيم داعش الإرهابي، ووقع الهجوم في جزيرة جنوبي البلاد. 
وتنشط جماعة أبو سيّاف، المختصة بعمليات الخطف مقابل الفدية، في جنوب الفيليبين منذ عقود، وهي جناح متطرف للتمرد الانفصالي الذي أودى بحياة 150 ألف شخص منذ السبعينات في المناطق الجنوبية للأرخبيل الذي تقطنه أغلبية مسيحية.
وقال قائد الجيش في مقاطعة سولو، سيريليتو سوبيجانا إن القوات المسلحة، كانت بصدد تنفيذ عمليات ضد أبو سياف حين وقعت في كمين.
وتعد حصيلة الجمعة هي الأعلى منذ الهجوم الانتحاري الذي فجر خلاله عنصران أحزمة ناسفة في كنيسة جزيرة خولو في 2019، ما أدى إلى مقتل 21 شخصاً.
وشارك جناح من الجماعة في السيطرة على مدينة مراوي الجنوبية في مايو 2017 مع مسلحين فيليبينيين وأجانب رفعوا علم داعش.
واستعاد الجيش المدينة عقب خمسة أشهر من القتال، تم خلالها تدمير مركزها وقتل أكثر من ألف شخص.
وتعيش أغلب أجزاء البلاد في حجر يهدف لاحتواء انتشار فيروس كورونا المستجد الذي أصاب حوالي 6 آلاف شخص وأدى إلى وفاة 380.
ونشرت الفلبين نحو عشرة آلاف جندي في جزيرة جولو في جنوب الفلبين لمحاولة القضاء على "أبو سياف" مع اشتداد حملتها الدموية للخطف والقرصنة.

 وتأسست جماعة "أبو سياف" كحركة انفصالية لكنها تمارس حاليا أعمالا إجرامية وأثبتت أنها خصم عنيد للجيش.. وتحتجز الجماعة أكثر من 12 شخصا ومعظمهم بحارة فيتناميون وقعوا فريسة سهلة في قبضة المسلحين المجهزين بزوارق سريعة صغيرة.
وفي 2017، اتفقت ماليزيا والفلبين وإندونيسيا وسنغافورة على تسيير دوريات جوية وبحرية مشتركة في المياه المتداخلة بينها، بهدف الحد من عمليات القرصنة التي تشنها أبو سياف.
وأبوسياف تعد من أصغر وأكثر الجماعات الإسلامية تشددا في جنوبي الفلبين.
 انشقت عن جبهة التحرير الوطنية "مورو" عام 1991، حيث كان يتزعمها آنذاك عبد الرزاق أبو بكر جنجلاني الذي قتل خلال صدام مع الشرطة الفلبينية، في قرية لاميتان بجزيرة باسيلام، في 18 ديسمبر 1998. وتناضل الجماعة من أجل إنشاء دولة إسلامية غربي جزيرة مندناو الواقعة جنوبي الفلبين والتي يسكنها أغلبية مسلمة.
ويقدر عدد المسلحين في جماعة أبو سياف بعدة مئات، ويتمركزون في جزر باسيلان، وسولو، وتاوي تاوي في أقصى الجزء الجنوبي للفلبين، ويمتد نشاطهم أحيانا إلى مانيلا.
 ومن المعتقد أن عدد أنصار الجماعة يبلغ الألف، ينتشرون في الجزر الجنوبية، وقد شاركت الجماعة في عملية السلام بين الحكومة وجبهة مورو مطالبة بدولة إسلامية مستقلة.
ويعتمد نشاط الجماعة على الاغتيال والخطف وابتزاز الشركات ورجال الأعمال الأثرياء. وكان أول هجوم كبير للجماعة عام 1995، عندما أغارت على بلدة إيبيل في جزيرة مندناو. 

شارك