إجلاء عشرات الأتراك من ليبيا.. مخططات أردوغان والسراج في نقل المرتزقة

السبت 18/أبريل/2020 - 03:05 ص
طباعة إجلاء عشرات الأتراك أميرة الشريف
 
في الوقت الذي تقدم فيه تركيا دعما عسكريا كبيرا للميليشيات المرتبطة بحكومة الوفاق الليبية بقيادة فايز السراج، سواء بإرسال مستشارين عسكريين أو جنود أو أسلحة، أو حتى مرتزقة من سوريا، سلطت صحف تركية، الضوء علي إجلاء 63 تركيا من ليبيا، في حجر صحي ضمن إطار تدابير مكافحة فيروس كورونا.
وقالت وكالة الأناضول الرسمية، الجمعة 17 أبريل 2020، إن الموطنين الـ63 وصلوا مطار إسطنبول، قبل نقلهم إلى قضاء تشورلو في تكيرداغ (شمال غرب)، ووضعهم داخل سكن طلابي لمدة 14 يوما.
ولم تفصح الوكالة التركية عن هوية المواطنين الأتراك الـ63 الذين قدموا من ليبيا، وماذا كانوا يفعلون هناك، سواء كانوا مستشارين أو عسكريين، أو مواطنين، في وقت سيرت فيه الحكومة التركية عدداً من الرحلات السرية بين اسطنبول ومصراتة لنقل مرتزقة سوريين.
ويشارك أردوغان بمرتزقة سوريين، في الحرب الدائرة بليبيا مع فايز السراج  ضد الجيش الوطني الليبي، حيث دفع الرئيس التركي بألاف المرتزقة الأتراك لدعم حكومة الوفاق، وتنفيذ مخطط أردوغان الشيطاني في ليبيا.
أضافت الوكالة التركية: وبعد وصولهم إلى السكن الطلابي، أجرت فرق طبية الفحوصات اللازمة لهم، ووزعوا بعدها على الغرف المخصصة لهم. 
واتخذت الشرطة تدابير أمنية مشددة على مداخل ومخارج السكن الطلابي.
ولم تفصح المطارات الخاضعة لإدارة حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج سواء مصراتة أو معيتيقة عن تسيير أي رحلات إلى إسطنبول التركية، في وقت أعلن فيه الرئيس التركي قبل أسابيع غلق المجال الجوي التركي ضمن إجراءات مكافحة جائحة كورونا، وهو القرار الذي جاء مماثلاً تقريباً لقرار صدر عن السراج قبل أيام أعلن فيه حظر الرحلات الجوية باستثناء تلك التي تنقل البضائع أو الجرحى.
وفي وقت سابق، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن تركيا نقلت دفعة جديدة من مقاتلي الفصائل السورية الموالية لها إلى العاصمة الليبية طرابلس، في خضم أزمة فيروس كورونا المستجد.
وأوضح المرصد أن عشرات المقاتلين السوريين وصلوا إلى ليبيا للمشاركة بالمعارك إلى جانب المليشيات المتطرفة المرتبطة بحكومة فائز السراج ضد الجيش الوطني الليبي. 
وبذلك، ارتفع عدد المجندين الذين وصلوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن إلى نحو 5050 مرتزقا، في حين أن عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 1950 مجندا.

وأبرز المرصد، على موقعه الرسمي "تتواصل الاشتباكات العنيفة بين الجانبين على محاور عدة داخل الأراضي الليبية".
فيما، أكد المتحدث باسم الجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري أن مطارات تركيا لا تزال تضخ المرتزقة إلى مطارات مصراتة وطرابلس يوميا.
وقال المسماري "رصدنا وصول 1500 إرهابي إلى ميناء طرابلس قادمين من موانئ تركيا"، لافتا إلى أن هناك أسلحة تدخل إلى ميلشيا طرابلس بالرغم من قرار مجلس الأمن بحظر تصدير الأسلحة إلى ليبيا.
وتقدم تركيا دعما عسكريا كبيرا للميليشيات المرتبطة بحكومة السراج، سواء بإرسال مستشارين عسكريين أو جنود أو أسلحة، أو حتى مرتزقة من سوريا.

شارك