جماعات التطرف واستخدام سلاح الشائعات لزعزعة الاستقرار وكيفية مواجهتها
الأحد 19/أبريل/2020 - 10:01 ص
طباعة
حسام الحداد
دأبت جماعة الإخوان الإرهابية ومن على شاكلتها استخدام الشائعات والأكاذيب للنيل من الدولة المصرية، في هذا السياق قال المستشار بهاء أبو شقة، رئيس حزب الوفد، ورئيس اللحنة التشريعية بمجلس النواب، إن المؤامرات والمخططات التى تحاك ضد الدولة المصرية لا تزال مستمرة، ومازال هناك خطر داهم يهدد الدولة ومؤسساتها.
وأضاف أبو شقة، على صفحة الحزب الرسمية على فيسبوك، أن كل جماعات الإرهاب والتطرف التى يتم حصارها والسيطرة عليها، تسعي إلى استخدام كل الوسائل والطرق التى نشر الشائعات من أجل بث الفوضى والاضطراب داخل البلاد، ومن أجل هدف أكبر وأشمل هو بث الإحباط بين الناس، والحقيقة أن جموع المصريين يدركون كل هذه الأفعال والتصرفات، ولديهم قدرة فائقة على التمييز ويتحصنون ضد الشائعات بالوعى الكامل.
وأشار إلى أن هذه الحرب القذرة تأخذ أشكالًا مختلفة على السوشيال ميديا، ويستغلون في ذلك عوام الناس، وهناك من يقع أسيرًا لهذه الشائعات، ويكفى جماعات الإرهاب فقط أن يردد هؤلاء من أسرى الشائعات هذه التصرفات غير الطبيعية، وهذا دليل على أن شوكة هؤلاء الإهاربيين قد تم القضاء عليها، وأن الإصرار الشديد لدى جموع المصريين على اجتثاث جذور الإرهاب، لن يهدأ أبدًا، وبالتالى فإن كل تصرفات هؤلاء ضد الوطن زائلة لا محالة وأن النصر قريب، طالما أن هناك شعبًا واعيًا وعظيمًا مثل المصريين، يقف إلى جوار قواته المسلحة الباسلة وشرطته المدنية التى تخوض حربًا مقدسة ضد الإرهاب وأهله وأشياعه وأنصاره.
وأكد أبو شقة، أن الفشل حليف مروجى الشائعات سواء في الجرائم التى يرتكبونها وسيتم قريبًا تطهير البلاد من كل هؤلاء الذين أعمتهم أفعالهم الإجرامية عن جادة الطريق والشائعات التى ينشرونها لن تؤتى ثمارها، لأن الوعى لدى المصريين أكبر من كل تصرفات هذه الشرذمة الضالة التى تسعى إلى نشر الفوضى في البلاد ولا يعنيها سوى سقوط الدولة، وهذا لن يحدث أبدًا، لأن هناك عيونًا ساهرة ترصد تصرفات وأفعال هؤلاء.
ولمواجهة هذه الجماعات المتطرفة قرر وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، إنشاء إدارة خاصة بالدعوة الإلكترونية في ديوان عام الوزارة، وإدارة فرعية بكل مديرية، وتكليف أحد مساعدي الوزير بالإشراف عليها لحين تعيين مساعدًا لشؤون الدعوة الإلكترونية في أقرب وقت ممكن.
وأكد وزير الأوقاف، في بيان له يوم الجمعة 17 أبريل 2020، أن عمل هذه الإدارة لن يكون فقط مرتبطًا بالظروف الراهنة، بل سيستمر، وسيتم التوسع فيه وصولاً بها إلى إدارة عامة فمركزية فقطاع من أهم قطاعات الوزارة.
وأشار إلى أن ذلك يأتي نظرًا لما يشهده العالم كله من تحولات كبيرة في مجال الاتصالات والتواصل تفرض التعامل معها بمنتهى السرعة والجدية والاهتمام في عالم شديد التسارع في مختلف المجالات، حتى لا تختطف شبابنا أو الناشئة من أبنائنا يد التطرف التي تسابق الزمن للسيطرة على الفضاء الإلكتروني.
ولفت إلى أنه سيتم الإعلان لاحقًا عن ضوابط التقدم لشغل مدير إدارة الدعوة الإلكترونية على مستوى المديريات الإقليمية، مع عقد الدورات التدريبية اللازمة لتأهيل من يشغلون هذه الإدارات، وسيتم الاستفادة في ذلك بجميع الأئمة والواعظات ممن اجتازوا بتفوق دورات الحاسب الآلي و دورات السوشيال ميديا بأكاديمية الأوقاف لتدريب الأئمة والواعظات وإعدادات المدربين.
وأشار إلى أن ذلك يأتي في ظل ما يشهده العالم كله من تحولات هائلة في مجال ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومجالات التواصل، وفي إطار ما يمليه الظرف الراهن في ظل تعليق الجمع والجماعات والأنشطة الدعوية بالمساجد.