تقرير يكشف المسلمين في اليونان الأقلية الوحيدة المعترف بها رسميا

الإثنين 20/أبريل/2020 - 09:18 ص
طباعة تقرير يكشف المسلمين روبير الفارس
 
يستخدم خليفة الإرهاب أردوغان الاسلام كتاجر .يريد من خلاله تحقيق مكاسب سياسية لا فرق في ذلك  من توظيف أوهامه في استعادة الخلافة وحلم الامبراطورية من خلال حزب العدالة والتنمية التركي أو من خلال دعم الجماعات الإرهابية وعلي رأسها جماعة الإخوان الإرهابية التي فتح لها أبواب تركيا ومن خلال أيضا الأطماع الاستعمارية كما يفعل مع اليونان سوا عن طريق محاولات غزوها عن طريق اللاجئين السوريين أو التسوية المعتمد الذي تقوم به قناة الجزيرة القطرية التي تتعاون مع تركيا في نشر السياسيات الإرهابية حيث قامت قناة الجزيرة مؤخرا ببث تقرير كاذبة عن وضع المسلمين في اليونان متجاهلة عدد من الحقائق الواضحة والتي تكشف عنها خلال هذا التقرير   حيث توكد تقارير حقوقية أن الأقلية الوحيدة المعترف بها رسمياً في اليونان هي أقلية دينية، ألا وهي الأقلية المسلمة في تراقيا، التي حُدد وضعها بموجب معاهدة لوزان لعام 1923. وتتكون الأقلية المسلمة من ثلاث مجموعات مختلفة يعود أصل أفرادها إلى البوماك والأتراك وغجر الروما، والدين الإسلامي هو القاسم المشترك بين مكوناتها الآنفة الذكر. ولكل مجموعة من هذه المجموعات لغة تتحدث بها وتراثها وتقاليدها الثقافية التي تحظى بالاحترام الكامل من قبل الدولة اليونانية. وبالإضافة إلى الامتثال الكامل لمعاهدة لوزان، فإن سياسة اليونان وتشريعاتها تعكس القواعد والمعايير المعاصرة المتعلقة بحقوق الإنسان وتضعها موضع التنفيذ. والتشريع اليوناني ينص على التطبيق الاختياري للشريعة الإسلامية فيما يتعلق ببعض الأمور المتصلة بقانون الأسرة والميراث بالنسب للأقلية المسلمة في تراقيا. ووفقاً للقانون 4511/2018، المعتمد في /يناير 2018، تخضع الأمور المذكورة أعلاه لاختصاص المفتي، على سبيل الاستثناء فقط. وعلى أي حال، تنص التشريعات ذات الصلة على أنه لا يجوز للمحاكم أن تنفذ قرارات المفتي إذا ما تعارضت مع الدستور  و اليوم في اليونان خمس مجموعات سكانية مسلمة تتوزع على النحو التالي: أتراك غرب منطقة تراقيا ، وبوماك رودوب اليونانية، وألبان شمال غرب اليونان، وأتراك رودوس وكوس إلى جانب الغجر الروما المسلمين.

في الأعوام الأخيرة (خاصة بعد 1990) تشكلت أقلية أخرى مهمة تتألف أساسًا من المهاجرين الذين قدموا إلى اليونان بحثًا عن حياة أفضل وعن فرص عمل أو لجوء في هذا البلد العضو في الاتحاد الأوروبي، وبعض المهاجرين الذين يتخذون من اليونان بلد عبور إلى البلدان الأوروبية الأكثر غنى.

وفقًا للقانون اليوناني المتعلق بإجراء الإحصاء السكاني لعام 1951، لا نجد ذكرًا لتصنيف السكان الديني أو القومي أو اللغوي، لهذا يصعب تحديد أعداد المسلمين بدقة، ولكن وفقًا للمعطيات المتوفرة فإن عدد المسلمين في اليونان (حاملي الجنسية اليونانية والمقيمين) في عام 2008 يُقدر بحوالي 350 ألفًا، أو 3.1% من مجموع سكان البلاد البالغ 11 مليون نسمة  وتاريخيا فإنه في النصف الأول من القرن الثالث الهجري قام المسلمون بفتح عدد من الجزر اليونانية، وقد كان ذلك بالتحديد عام 210هـ, وكان ذلك الفتح إيذاناً بدخول الإسلام إلى اليونان، واستمر تواجد الإسلام في هذا البلد طوال الفترات التاريخة اللاحقة، وخلال مدة الدولة العثمانية شهد الإسلام في اليونان أزهى فتراته، ونشأ مجتمع إسلامي في ذلك البلد حتى قد وصل عدد المسلمين فيه إلى حوالي 68% من نسبة السكان. وخلال الفترة العثمانية من تاريخ اليونان ترك المسلمون خلفهم آلاف المساجد، وتحول بعضها بعد خروجهم وزوال حكمهم إلى متاحف. و
يبلغ عدد المساجد في تراقيا حوالي 300 مسجداً، ويوجد في مدينة كوس مسجدان، وفي رودوس مسجد واحد ،  و يوجد في أثينا قرابة 130 مكانا للصلاة هي عبارة عن مساجد متنقلة في المحلات التجارية والأدوار السفلى ومواقف السيارات داخل البنايات وهي أقرب إلى ما يعرف بالزوايا في مصر

كما تنتشر دور العبادة غير الرسمية هذه داخل وحول منطقة وسط المدينة لكنها تتوارى عن أعين المجتمع والمارة  ويستخدمها   آلاف المسلمين مع كل صلاة. 
اذن ما يحرك قناة الجزيرة ليس أمور حقوقية بل مطامع سياسية مرتبطة بالإرث العثماني  وتتواكب تقارير قناة الجزيرة مع اعدادات الحكومة اليونانية لتنظيم احتفالات كبري قادمة بمناسبة مرور ٢٠٠ عاما علي الاستقلال عن تركيا.

شارك