مليشيات الملالي في العراق تستغل كورونا لاحتلال الأنبار
الإثنين 20/أبريل/2020 - 02:47 ص
طباعة
روبير الفارس
أصدرت اللجنة العليا للميثاق الوطني العراقي بياناً بشأن احتلال صحراء الأنبار من قبل الميليشيات الموالية لإيران، بالعراق وجاء في نص البيان:
انتشرت قبل أيام في صحراء محافظة الأنبار غرب العراق ميليشيا الحشد الشعبي بتوجيه إيراني ترافقها مجموعات غير عراقية حسب شهود العيان بتواطؤ من مسؤولي المحافظة السياسيين والعسكريين، وقد سهلت قيادة عمليات الأنبار الحالية تنفيذ هذا الانتشار، من أجل مكاسب سياسية ومادية على حساب مصلحة العراق وأهل الأنبار، في الوقت الذي تشهد فيه المحافظة هدوءًا نسبيًا، ولا توجد أسباب تستدعي لمثل هذا الانتشار الميليشياوي فيها، الذي لم يعلن عنه مسبقًا.
وقد استولت الميليشيات على أغنام وإبل البدو الرحل بصحراء الرطبة في الأنبار وقرب الحدود مع السعودية في مناطق: الهبارية والنخيب وجديدة عرعر، بعد اعتقال عدد من الرجال وطرد آخرين وهدم خيامهم وإتلاف خزانات المياه، ومصادرة سيارات بيك أب رغم أن لديهم تراخيص أمنية لممارسة أعمالهم.
واتجهت أرتال الحشد بعد ذلك نحو مثلث الحدود العراقية السعودية الأردنية عن طريق: منفذ الفيضة ومنطقة الرادار في بئر عباس و منطقة جلابات الحدودية مع السعودية
إن هذه العملية تحمل -في ما يبدو- في طياتها ثلاثة أهداف رئيسية، هي:
أولا: تأسيس قاعدة متقدمة للحرس الثوري الإيراني في صحراء الرطبة تواجه قاعدة عين الأسد التي تتواجد فيها القوات الأمريكية، وتسيطر من خلالها على عقدة الطرق من اتجاه الطريق الدولي والطريق العسكري من البصرة إلى الأنبار المحاذي للحدود لاستخدامه في ديمومة عملها، وجعل الأراضي العراقية مواقع دفاعية متقدمة في صراعها مع دول الجوار وأمريكا.
ثانيا: الضغط المستمر على قضاء الرطبة الذي يشهد تضييقًا كبيرًا على سكانه في جميع المجالات، واستنزاف الاقتصاد؛ لأغراض متعددة.
ثالثا: تيسير السبل لاستخدام مثلث الحدود العراقية الأردنية السعودية في التهريب ونقل المليشيات والسلاح.
إن اللجنة العليا للميثاق الوطني العراقي تحذر من هذا المشروع الخطير، وتدعو أهل الأنبار لليقظة والحذر والعمل على إفشال هذا المشروع الإيراني القديم الجديد، الساعي إلى تعزيز قواعد الإرهاب الإيراني في غرب العراق وعلى حدوده مع أشقائه.
و تستغل المليشيات المتنفذة أزمة فيروس كورونا من أجل ممارسة جرائمها تجاه المواطنين، من خلال العمل على ابتزازهم وخطفهم مستخدمةً الغطاء الأمني الذي توفره القوات الحكومية.
وقال الصحفي العراقي في “عثمان المختار” في تغريدة على صفحته في توتير تابعتها جريدة البصائر إن ميليشيات تستولي على أغنام وأبل البدو الرحل بصحراء الرطبة في الأنبار وقرب الحدود مع السعودية بمناطق “الهبارية والنخيب وجديدة عرعر”، وتعتقل عدد من الرجال وتطرد الآخرين، بعد هدم خيامهم واتلاف خزانات المياه ومصادرة سيارات “بيك أب”.
وأضاف “المختار”، أن قوات الجيش المتواجدة في تلك المنطقة هي من خولهم في البقاء.
ويعاني أهالي مناطق سيطرة تلك المليشيات من التهجير والتغييب القسري والاختطاف، والذي يهدف إلى التغيير الديمغرافي الذي تنتهجه المليشيات منذ الاحتلال الأمريكي للعراق، وسيطرة الأحزاب وانتشار السلاح خارج إطار الدولة