رغم الاتفاق على تبادل الأسرى.. مازالت الدماء الأفغانية تنزف من طرفي الصراع

الإثنين 20/أبريل/2020 - 11:45 ص
طباعة رغم الاتفاق على تبادل حسام الحداد
 
أكدت وكالة سبوتنيك الروسية، أن 12 عنصرا من قوات الأمن الأفغانية، قتلوا أمس الأحد 19 أبريل 2020، في هجومين مسلحين شنتهما حركة طالبان شمالي البلاد، حيث قتل 3 عناصر من الأمن الأفغاني، في ولاية "بادجيس" شمالي غرب أفغانستان، في هجوم مسلح شنته طالبان.
وقال والي بادجيس، نجم الدين برهاني، في تصريحات للصحفيين، "إن مسلحي طالبان شنوا هجوما على دورية للشرطة بقضاء "موكور"، مؤكدا أن "الهجوم أسفر عن مقتل 3 عناصر من الأمن الأفغاني، وإصابة 6 آخرين".
وفى وقت سابق شنت قوات الأمن الأفغانية غارات استباقية استهدفت مسلحين من حركة طالبان فى إقليم قندهار جنوب أفغانستان، مما أسفر عن مقتل أربعة مسلحين على الأقل وإصابة 6 آخرين.
وذكرت وزارة الدفاع الأفغانية، فى بيان نقلته وكالة أنباء (خاما برس) الأفغانية الجمعة، أن مجموعة من مسلحى طالبان كانوا يخططون لشن هجمات ضد قوات أفغانية فى منطقتى شوروباك وميانشين بإقليم قندهار.
وأضاف البيان أن الغارات الاستباقية لإحباط هجمات طالبان أسفرت أيضا عن إصابة ما لا يقل عن ستة مسلحين، ووفقا للبيان، عثرت قوات الأمن على 20 قنبلة موضوعة على جانب الطريق وقامت بتفكيكها فى عدة مناطق بإقليم قندهار.
وفي نفس السياق أعلن الجيش الأفغانى، الأحد، مقتل 10 مسلحين وإصابة 16 آخرين، خلال غارات جوية فى إقليم لوجار بشرق أفغانستان، وأصدرت وزارة الدفاع الأفغانية بيانا، قالت خلاله إن القوات الجوية نفذت غارات جوية استباقية على مسلحى طالبان الذين كانوا يعدون لاستهداف القوات الأمنية.. حسبما ذكرت وكالة أنباء خاما برس الأفغانية.
وأضاف البيان أن الغارات أسفرت عن مقتل 10 مسلحين وإصابة 16 آخرين، موضحا أن بعض العناصر المسلحة استهدفت النقاط الأمنية في إحدى مقاطعات الإقليم أمس السبت.
وفى وقت سابق، أعلن الجيش الأفغانى الأحد أن مسلحين اثنين تابعين لحركة طالبان المسلحة قُتلا بسبب خلافات داخلية في إقليم فارياب بشمال البلاد.
وقال فيلق شاهين 209 التابع للجيش الأفغاني، في بيان (نقلته وكالة أنباء "خامة برس" الأفغانية)، إن قادة طالبان زين الدين الملقب بخالد وقاري محب الله الملقب بحذيفة قتلا على أيدي مسلحين تابعين للحركة في إقليم فارياب.
وأكد البيان أن قائدي طالبان قتلا بسبب خلاف داخلي أدى إلى اشتباك مسلح في منطقة ألمار.. فيما لم تعلق طالبان على الحادث حتى الآن.
و"فارياب" من بين المقاطعات المضطربة نسبيا في شمال أفغانستان حيث ينشط مقاتلو طالبان في بعض مناطقها النائية.
وكان الرئيس الأفغانى محمد أشرف عبدالغنى، دعا حركة طالبان، إلى الاستجابة بشكل إيجابى لمطالب الأمم المتحدة ودول المنطقة والأمة الأفغانية وحكومتها فيما يتعلق بوقف إطلاق النار، وذكرت وكالة أنباء (خاما برس) الأفغانية، أن عبدالغنى دعا طالبان إلى إعلان وقف إطلاق النار وإنهاء الأعمال العدائية في رسالته التى نشرها بشأن التدابير الاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
يأتي ذلك في الوقت الذي استأنفت فيه حركة (طالبان) هجماتها ضد القوات الأفغانية بعد وقت قصير من توقيع اتفاق سلام مع الحكومة الأمريكية، عقب خفض لأعمال العنف استمر 7 أيام في أواخر شهر فبراير الماضي.
وفي غضون ذلك، أشارت التقارير الإخبارية إلى أن حركة طالبان، نفذت أكثر من 2000 هجوم في جميع أنحاء البلاد بعد توقيع اتفاق السلام مع الولايات المتحدة.
من ناحية أخرى، أفادت اللجنة الأفغانية المستقلة لحقوق الإنسان بأن 83 مدنيا على الأقل قتلوا وأصيب 119 آخرون بعد توقيع اتفاق السلام بين طالبان وواشنطن.
وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي /ناتو/ ينس ستولتنبرج قد أكد أمس أن (طالبان) لا يمكنها الانتصار في ساحة المعركة وأنه لا سبيل للمضي قدما في عملية السلام سوى الحد من أعمال العنف.

شارك