الاستثمار في الإرهاب.. فهد ياسين والشباب أذرع قطر لابتزاز كينيا
تعد منطقة القرن الأفريقي، ذات اهمية
استراتيجية في السياسة الخارجية القطرية، والتي تعتمد في الشكل المعلن على
الاتفاقيات الثنائية والمساعدات الاقتصادية والانسانية، فيما تدعم في الخفاء نظيم
الإخوان الارهابي، والجماعات الارهابية النشطة في القرن الافريقي كتظيمي حركة
الشباب وداعش الارهابيان، عبر العديد من الادوات، كذلك اختراق الدول وصناعة نخبة
موالية للمخطط القطري التركي الإخواني في منطقة القرن الأفريقي.
وتعد دولة كينيا أبرز الدول المستهدفة من قطر
، ورصد تقارير استخباراتية عديدة دور الدوحة في دعم الجماعات الارهابية لاستهداف
المصالح الكينية وابتزاز النظام الكيني عبر العمليات الارهابية ووقف عملية التنمية
في الدولة المحورية بمنطقة القرن الأفريقي.
ورصدت السلطات الكينية صلات مشبوهة بين وكالة
المخابرات والأمن القومي الصومالية وحركة الشباب الإرهابية التي ترتبط عبر طرق مختلفة برجل قطر في الصومال فهد ياسين
مدير وكالة الاستخبارات والامن القومي الصومالي، والعضو السابق في تنظيم متطرف
وكذلك مراسل قناة الجزيرة القطرية في مقديشو.
ورجح تقرير سري اجرته السلطات الكينية في
نيروبي، وجود صلات بين حركة الشباب الإرهابية
ومدير الاستخبارتت الصومالية فهد ياسين، والعمل معا لإفشال عمليات بعثة الاتحاد الأفريقي
في الصومال "أميصوم"، بحسب صحيفة "ذا ستاندرد" الكينية التي حصلت
على التقرير.
كذلك كشفت السلطات الكينية تورط مخابرات فهد
ياسين في دعم مالي لحركة الشباب الإرهابية، وتنفيذ عمليات تهدد المصالح الأجنبية
على الأراضي الكينية مما يستهدف الاقتصاد الكيني.
كذلك قدم عناصر من وكالات الأمن الصومالية معلومات
عالية السرية إلى حركة الشباب لتسهيل عمليات الجماعة الإرهابية.
ومؤخرا، تلقت حركة الشباب 1.5 مليون دولار من
خلال شيك وقعه مسؤول كبير بوكالة الاستخبارات الصومالية باسم عبدالله كولان، وباستخدام
شبكات الوكالة، يحدد كولان أيضا أهدافا غير حصينة للحركة على طول الحدود الكينية،
وفقا لصحيفة "ذا ستانلاد" الكينية.
وكشفت “صحيفة صوم تريبون” الواسعة الانتشار عن مخطط يقوده كل من فهد ياسين بمعاونة مجموعات سياسية نافذه داخل الاتحاد الإفريقي لتقسيم الصومال، وخلق صراع في المناطق الشمالية لإنشاء دولة جديدة في منطقتي سول وساناغ بشمال البلاد، وإشعال الصراع القبلي فيها، وهو ما وصفته الصحيفة بأنه “سيشعل صراعا دمويا لا حدود له”.
وقالت الصحيفة: “إن قطر مولت جميع العملية بما يشمل تدريب العناصر الأمنية في تركيا، ودفع مرتبات لتلك المجموعات، لاتخاذ مواقف سياسية تدعم إشعال الصراع الدائر في المنطقة الحدودية المتوترة بين مقديشو، وأرض الصومال مع اتخاذ فارماجو إجراءات لوقف الحوار مع أرض الصومال.
كما كشفت الصحيفة عن مخطط ياسين وفارماجو لإقصاء جميع روؤساء الأقاليم المناوئين عبر عقد صفقات مشبوهة مع بعض المسؤولين في بعثة الاتحاد الأفريقي “أميصوم” للتغطية على الفوضى التي يتم إشعالها كجزء من مخطط للسيطرة على جميع الأقاليم وإفشال الحكم الفيدرالي لصالح أجندة تنظيم الحمدين القطري.
أيضا أكد تقرير بثتة قناة "مباشر قطر"، أنه فى ظل هذا الوضع
المتأزم، لم يجد تنظيم الحمدين حلقة أضعف من
كينيا لكى يتسلل من خلالها إلى القارة السمراء،
ويحاول التواصل مع أذرعه المختلفة فى منطقة القرن الإفريقى الإستراتيجية، ومنطقة
غرب إفريقيا الاقتصادية، وهنا وجد النظام القطرى
ضالته المنشودة فى أعمال الإغاثة الوهمية .
وأوضح التقرير، أنه من المعروف أن فرق الإغاثة وجمعيات الخير التى تتبع
تنظيم الحمدين ما هى إلا ستار يتخفى من ورائه لاختراق الدول الإستراتيجية، والتلاعب بمقدرات شعوبها ومصائرها، فهذه الجمعيات مجرد أذرع يتحرك من خلالها نظام الحمدين، وتعتبر جمعية قطر الخيرية، واحدة من أهم هذه الجمعيات التى نشطت مؤخرا فى كينيا
لتعوض خسارة تميم فى منطقة القرن الإفريقى،
فمن خلال هذه الجميعة يتم تمويل الإرهاب وجماعاته .
وتابع التقرير :"مؤخرا افتتحت جمعية قطر الخيرية فى كينيا مركزا متعدد
الخدمات بمقاطعة تاناريفا بحضور نائب حاكم الولاية ومسؤولين فى الحكومة المحلية، بدعوى تقديم مساعدات إغاثية إلى سكان هذه المنطقة
التى تعانى أوضاعا معيشية صعبة للغاية، لكن
من خلف هذه الادعاءات هناك أسباب حقيقية تدفع النظام القطرى للتواجد فى كينيا
".
وأشار التقرير إلى أن ادعاءات تنظيم الحمدين الواهية فى افتتاح المركز
الجديد، قالت إن افتتاح مركزمتعدد الخدمات
فى قرية كبوسو بمقاطعة تاناريفا جاء استجابة لطلبات الأهالى ولسد جانب من احتياجاتهم
الأساسية، مستطردا أن المشروع يقدم خدمات متعددة
ومتنوعة لعشرات الآلاف من المستفيدين من القرية،
دون أن يحدد إطار عمل هذه الجمعية،
أو الأشخاص الذين يتلقون دعمها .