قصف ونهب وتهجير.. مذابح عثمانية جديدة في شمال وشرق سوريا
واصلت تركيا جرائهما ضد الشعب السوري في
المناطق الخاضعة لاحتلال الجيش التركي والفصائل السورية الموالية له، حيث تتواصل عمليات الاعتقالات والسلب والنهب وتضييق
الخناق بحق أهالي عفرين وريفها.
ورصد المرصد السوري
لحقوق الإنسان، مساء الأحد 19 أبريل 2020، قصفا مدفعيا مصدره الجيش التركي استهدف منازل
المدنيين في قرية هوشان واستراحة الصقر الواقعة على طريق M4 الدولي غرب “عين عيسى” شمال
الرقة، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.
ورصد المرصد السوري
لحقوق الإنسان، في 15 أبريل، قصفا مدفعيا نفذه الجيش التركي استهدف قرى هوشان والخالدية
وطريق “m4”
غرب عين عيسى شمال الرقة.
وكانت القوات التركية
قصفت بالمدفعية الثقيلة، في 3 أبريل، قرى كوبرلك وعبدكوي في ريف مدينة تل أبيض شمال
الرقة، تزامنا مع تحليق طائرة استطلاع تركية في أجواء المنطقة.
أيضا تواصل
ميليشيات أردوغان سرقة ممتلكات المدنيين وممارسة مختلف أنواع الضغط عليهم لإجبارهم
على الخروج من قراهم في عفرين وتل أبيض ورأس العين.
وذكرت مصادر للمرصد
السوري لحقوق الإنسان، أن ما يمسى لواء “سمرقند”
احد أبرز الميليشيات الموالية لنظام الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، المسيطر على قرية
حج قاسم التابعة لناحية معبطلي يقوم بإبتزاز الأهالي من خلال مختار القرية بدعوتهم
للاجتماع في وسط القرية و ومطالبتهم بدفع مبالغ مالية تحت مسمى “حماية ممتلكاتهم”.
كذلك أقدمت العناصر
المسلحة التابعة لفصيل “السلطان مراد”، مجموعة “شهداء السفيرة”، على فرض قرار بمنع
أهالي قرية دير صوان التابعة لناحية شران من حراثة الأراضي و حقول الزيتون العائدة
لأقربائهم المهجرين قسراً من القرية في ظل سيطرة الفصائل الموالية لتركيا.
كما أقدمت العناصر
المسلحة المنضوية تحت مسمى فصيل السلطان سليمان شاه “العمشات” المسيطر على ناحية الشيخ
حديد في ريف عفرين على اعتقال مطرب شعبي من أهالي قرية قرمتلق، ومن ثم إطلاق سراحه
بعد قيامه بدفع مبلغ مالي.
واعتقلت
ميليشيات أردوغان الاحد 19 أبريل 2020، 13
شخصا من أبناء قرية “علوك” في ريف الحسكة، على خلفية اتهامات وجهوها لتلك الفصائل بسرقة
منازلهم، ورفضهم للتجاوزات بحقهم، فيما أطلقت الفصائل سراح 10 أشخاص واحتجزوا
3 ما يزال مصيرهم مجهولا حتى الآن.
وكان المرصد السوري
رصد في 17 أبريل ، اعتقال الفصائل الموالية لتركيا، نحو 40 مواطنا من قرية أهراس بتهمة
ارتباطهم بقوات “قسد” والوقوف خلف تفجير آلية
مفخخة أمس، كما جري تعذيب المعتقلين من قبل الفصائل الموالية لتركيا بمختلف أنواع التعذيب.
وأصدرت سبع منظمات
حقوقية في سوريا بيانا مشتكرا رصد ضحايا اعتداءات قوات الاحتلال التركية وضحايا الانتهاكات
المتعددة في سوريا، موضحا أنه :"مازلنا في المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان
في سورية، وفي سياق عملنا برصد ومتابعة وتوثيق ونشر جميع الانتهاكات المرتكبة على الاراضي
السورية , من القوات التركية المعتدية والمسلحين المتعاونين معها , في مناطق الشمال
السوري في ادلب وريفها وفي ريف حلب وفي عفرين وريفها, وانتشار العمليات الإرهابية في
دير الزور وريفها وريف حماه وريف حمص ودرعا وريفها, من قبل عناصر مسلحة تابعة لما يسمى
ب"تنظيم الدولة الإسلامية – داعش" ومن قبل عناصر تنتمي الى عدة فصائل إرهابية
منتشرة في مختلف المناطق , إضافة للانتهاكات المرتكبة من عدة أطراف حكومية وغير حكومية".
واضافت المنظامات
الحقوقية السورية :"علاوة على ضحايا انفجارات الألغام المزروعة بمختلف المناطق
والتفجيرات الإرهابية وعمليات الاغتيالات والتصفيات والقصف العشوائي بحق المدنيين العزل
والاختفاءات القسرية, مما أدى الى ازدياد حالات التدمير والتخريب للعديد من المنشآت
البنية التحية والخدمية والصحية ومحطات المياه والكهرباء والمراكز الصحية وحرق وتخريب
الأراضي والمنازل والمحلات, وقد أدت هذه الاعتداءات الى سقوط العديد من القتلى والجرحى
من المدنيين الأطفال والنساء والشيوخ".
وتابعت
:" إضافة الى فرار ونزوح المزيد من السكان وتشريدهم من بيوتهم وتفاقم معاناتهم
ولاسيما النساء والأطفال والمسنين الذين هم أغلب ضحايا هذه الاعتداءات والانتهاكات
, علاوة على كل ذلك, انتشار وباء فايروس كورونا (COVID-19) في العالم وانتشاره في الدول المجاورة لسورية"،
وفال لبيان المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية.