بعد توظيفه للجزيرة في حربه مع اليونان أردوغان حول قطر إلى مستعمرة تركية
الثلاثاء 21/أبريل/2020 - 08:41 ص
طباعة
روبير الفارس
في الوقت الذي يستخدم أردوغان قناة الجزيرة القطرية لبث اكاذيب حول حقوق المسلمين في اليونان والذي تضمن إدعاءات باطلة عن تغير المدارس الخاصة بالمسلمين في محافظة ثراكيا باليونان الأمر الذي كشفت اليونان عدم حقيقته حيث تحولت اسماء المدارس من المدارس التركية الي مدارس إسلامية مع التعامل من منطلق المواطنة المتساوية للجميع وفي إطار عاملة تميم لاروغان
كشف الشيخ فهد بن عبد الله آل ثاني، ابن عم أمير قطر الشيخ تميم، عن أن أردوغان يشدد قبضته على قطر، وأن النظام القطري حول البلاد إلى مستعمرة تركية.
وقال الشيخ فهد، في مقال نشره معهد الأبحاث الإعلامية للشرق الأوسط “ميمري”، وترجمه “نيوز يمن “: “نرى المفارقة في أوجها مع دخول أردوغان إلى قطر كما لو كان زعيمها، وتهميشه لأميرها ومعاملته كأحد أتباعه”.
وكان الشيخ فهد وقع على عريضة قدمت إلى الأمير حمد بن خليفة آل ثاني في 2011 تدعو إلى إصلاحات اجتماعية واقتصادية وديمقراطية شاملة.يقول معهد “ميمري”: “ربما يكون هذا هو سبب اعتقاله في عام 2016”.
وكشف الشيخ فهد أن “أردوغان كان حريصا على إظهار سلطته على قطر ومعاملاتها كإحدى مقاطعاته (..) لقد أهان القطريين عمداً، وأخضعهم لنفس المعاملة التي لحقت به من قبل بوتين وكأنه يعوض نفسه عن الإذلال الذي لحقه في موسكو”.
وحذر فهد من أن أردوغان لن يرتاح حتى يحول قطر إلى مستعمرة تركيا الأولى لغتها التركية.
وأكد أن أردوغان زرع قواته وأسلحته في كل شبر من الأراضي القطرية، وسمح لنفسه بتنفيذ عمليات استخبارية داخل البلاد واستخدم أراضيها لاختبار أسلحته.
يقول الشيخ فهد في مقاله: “لقد أعجبت بشدة بخطوة الرئيس الروسي الذكية عندما استقبل نظيره أردوغان في الكرملين (..) كان يحيط بالرئيس التركي والوفد المرافق له بعدد من التماثيل الضخمة التي تصور الانتصارات الروسية على الأتراك، حتى لا ينسى أردوغان نفسه أو يتجاوز حدوده”.
يضيف: “من خلال الخضوع إلى العثمانيين الجدد، فإن قطر تركت وراء ظهرها إرث نضال العرب لتحرير أنفسهم من الحكم العثماني.
يتساءل الشيخ فهد: “كيف قبلت القيادة القطرية هذا الإذلال وهذه التبعية الغريبة، وسلمت زمام السلطة إلى الأتراك (..) نتساءل جميعا: ما هذه السذاجة؟ ما هو القدر الذي يخبئ لنا؟ لماذا نضع أنفسنا تحت رحمة جلادينا، الذين عذبونا وأذلونا زمن الاستعمار؟”.
وأضاف الشيخ فهد مستغربا: “كيف يمكن لأردوغان أن يصبح صديقا للعرب، إذا كان مهووسا بذكريات الاحتلال العثماني للدول العربية؟ كيف يمكن للقيادة القطرية أن تقبل سياسة أردوغان العثمانية الجديدة المذلة؟”.
وقال: “في كل مرة يزور أردوغان الدوحة أو يستدعي أمراء قطر، تغمرني موجة من الحزن، لأنه لا يعامل القطريين كشركاء وأصدقاء، ولكن كما لو كان سيدهم وهم أتباعه (..) لقد تذوقت مرارة ذلك 15 مرة -عدد القمم بين تميم وأردوغان- حيث كانت كل قمة من القمم الـ 15 أسوأ من القمة السابقة (..) أظهر الرئيس التركي هيمنته، اذ يدفع أمير قطر لدفع ثمن جميع خسائره، والتعويض عن انهيار العملة التركية، وتغطية نفقات غزواته في شمال سوريا، والدفع لتعزيز وجوده في ليبيا، وتمويل قاعدته في الصومال، وشراء جميع سلعه غير القابلة للبيع، والتعاقد مع شركاته لتنفيذ مشاريع صغيرة وثانوية بمبالغ ضخمة”.
يختتم فهد مقال بالقول: “إن أكثر ما أخاف منه هو اليوم الذي يأتي فيه يسأل المواطن القطري عن وطنه باللغة التركية (..) فكل القطريين الذين تحدثت معهم يشاطروننا نفس القلق ونفس الغضب، حيث نرى أرضنا النقية ملطخة بالانطباعات التركية حتى فقدت تقريبا ملامحها، وغزتها اللغة التركية حتى فقدت تقريبا هويتها
وشمل الاحتلال التركي لقطر ذراعها الإعلامية الفاسدة قناة الجزيرة