ميليشيا الحوثي تواصل خرق الهدنة والجيش الوطني اليمني يرد بقوة

الثلاثاء 21/أبريل/2020 - 08:06 ص
طباعة ميليشيا الحوثي تواصل فاطمة عبدالغني
 
في ظل انشغال المجتمع الدولي بمكافحة فيروس كورونا المستجد، ومع تصاعد النداءات الأممية والتحذيرات العالمية من الخطر المحيط بالعالم جراء الفيروس الفتاك، والمطالبة بضرورة خلق بيئة يمنية خالية من القتال ومتوحدة في مواجهة الوباء العالمي. وبالتزامن مع إعلان التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن وقفا شاملا لإطلاق النار يواصل الحوثيون تصعيدهم العسكري.
حيث أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، الأحد 19 أبريل، أن إجمالي خروقات ميليشيا الحوثي لوقف اطلاق النار بلغت 1096 خرقًا منذ إعلان وقف إطلاق النار في 9 أبريل 2020.
وأكد أن الخروقات شملت الأعمال العدائية العسكرية، باستخدام كافة أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة والصواريخ البالستية .. لافتاً إلى أن التحالف العربي والجيش الوطني يطبق أقصى درجات ضبط النفس بقواعد الاشتباك مع حق الرد المشروع لحالات الدفاع عن النفس بالجبهات.
وكان المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي، أعلن الأربعاء 8 أبريل، وقفاً شاملاً لإطلاق النار في اليمن لمدة أسبوعين لمواجهة تبعات تفشي فيروس كورونا.
وصرح المالكي بأن وقف إطلاق النار يبدأ اعتباراً من الخميس، الموافق 9 أبريل الجاري في الساعة (1200) بالتوقيت المحلي لمدة أسبوعين، وقابلة للتمديد بهدف تهيئة الظروف الملائمة لتنفيذ دعوة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن، مارتن غريفثس، لعقد اجتماع بين الحكومة الشرعية والحوثيين، وفريق عسكري من التحالف تحت إشراف المبعوث الأممي لبحث مقترحاته بشأن خطوات وآليات تنفيذ وقف إطلاق النار بشكل دائم في اليمن، وخطوات بناء الثقة الإنسانية والاقتصادية، واستئناف العملية السياسية بين الأطراف اليمنية للوصول إلى مشاورات بين الأشقاء اليمنيين للتوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن.
يأتي هذا في الوقت الذي قالت فيه  مصادر إن مليشيا الحوثي الإيرانية أبلغت مكتب المبعوث الأممي أنها لن تقوم بخفض الأعمال العدائية سواء جراء تفشي مواجهة كورونا أو حلول شهر رمضان المبارك، كما كانت تأمل الأمم المتحدة، من أجل إفساح المجال أمام إنجاح المشاورات السياسية.
وتعرضت، الاثنين 20 أبريل، 4 محافظات يمنية لهجمات إرهابية من المليشيا الحوثية المدعومة من إيران، ووفقا للجيش اليمني، فقد شهدت مديرية "صرواح" غرب مأرب، معارك عنيفة جراء هجوم للانقلابيين.
وأشار الجيش اليمني، في بيان، إلى أن قواته بدعم من المقاومة الشعبية، أحبطت الهجوم الحوثي، وكبّدت الانقلابيين عددا من القتلى والجرحى، فضلا عن استعادة كميات مختلفة من الأسلحة والذخائر التي خلفتها المليشيا قبل أن تلوذ بالفرار.
وفي محافظة صنعاء، أحبطت قوات الجيش الوطني، هجمات حوثية في جبهة "نهم"، وذلك بعد معارك أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من العناصر الانقلابية.
وفي محافظة الضالع، جنوبي البلاد، كسرت قوات الجيش الوطني، هجوماً شنّته مليشيات الحوثي على أحد المواقع العسكرية في جبهة "باب غلق" بمديرية قعطبة.
ووفقا لبيان صحفي، فقد أفشل الجيش الوطني والمقاومة المشتركة الهجوم الحوثي وشنوا هجوما معاكسا على مواقع الانقلابيين، أسفر عن تحرير "جبل قرحة" الاستراتيجي ومواقع "نمرة" و"هجار".
وبتحرير هذه المواقع الاستراتيجية، تمكن الجيش الوطني اليمني من تأمين مواقعه من أي اعتداءات حوثية تتواصل رغم التزام القوات المشتركة بمبادرة وقف إطلاق النار.
أما محافظة الجوف، فشهدت هي الأخرى مواجهات عنيفة، بعد إحباط الجيش الوطني لهجوم شنته المليشيا الحوثية شرق مدينة "الحزم"، عاصمة المحافظة.
وتمكن الجيش الوطني من إحباط محاولات التسلل الحوثية إلى منطقة "الجدافر" شرقي الحزم، بعد معارك أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات الحوثيين.
ولم تتوقف الخروقات الحوثية عند العمليات العسكرية، حيث رصدت شبكة حقوقية غير حكومية، ارتكاب ميليشيات الحوثي الانقلابية 36 حالة قتل لمدنيين بينهم (11) امرأة، و(11) طفلاً في عدد من المحافظات اليمنية خلال الأسبوعين الماضيين من الشهر الجاري.
وقالت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، إنها وثقت 180 حالة انتهاك ارتكبتها ميليشيا الحوثي ضد المدنيين في مختلف المحافظات منذُ بداية شهر إبريل الجاري.
وذكرت الشبكة في تقرير لها، أن فريق الرصد والتوثيق الميداني وثق 36 حالة قتل لمدنيين بينهم (11) امرأة، و(11) طفلا وإصابة 51 آخرين بجروح مختلفة بينهم 13 امرأة، و7 أطفال في محافظات تعز وإب والحديدة، والبيضاء، وصنعاء والضالع ومأرب وحجة وصنعاء”.
ولفت التقرير إلى أن ميليشيات الحوثي قصفت الأحياء السكنية في محافظات مأرب والحديدة وتعز ومنطقة الحشاء بالضالع بمدافع الهاوزر وصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون وقذائف الدبابات والصواريخ البالستية والذي أسفر عن سقوط (16) حالة قتل، فيما تسبب قناصو الميليشيا بقتل(7) أشخاص.
وأوضح التقرير أن الفريق الميداني للشبكة رصد (6) حالات قتل بطلق ناري مباشر، و(3) حالات إعدام ميداني قامت بها الميليشيات بحق مدنيين.
وسجل التقرير الحقوقي (4) حالات قتل نتيجة الحرق ورصد الفريق حالة انتحار واحدة، وحالتي قتل نتيجة الألغام الأرضية التي زرعتها الجماعة و(5) حالات إصابة نتيجة طلق ناري مباشر، إضافة إلى (3) حالات إصابة نتيجة أعمال القنص، و(5) حالات إصابة نتيجة الألغام الأرضية.
كما وثق (47) حالة انتهاك طالت الأعيان المدنية العامة والخاصة وتدمير 13 منزلا بشكل كلي، وتضرر 8 منازل بشكل جزئي، و9 حالات اقتحام، و17 حالة نهب، و8 حالات والتضرر الجزئي.
وأشار إلى أن ميليشيات الحوثي أطلقت سراح (200) سجين من محافظة إب، وهم متهمون بقضايا جنائية من بينها القتل مقابل الزج بهم في جبهات القتال فيما تصر على إبقاء معتقلي الرأي والصحافة والسياسيين في السجون دون أي تهم حقيقية موجهة لهم.
ولفت التقرير إلى أن الحوثيين قاموا بتغيير أسماء 35 منشأة تعليمية حكومية واستبدالها بأسماء تنتمي لأفكارها ومعتقداتها واستبدال أسماء قاعات التدريس في جامعة صنعاء وغيرها من الجامعات الحكومية بأسماء قياداتها الذين لقوا مصرعهم في مختلف جبهات القتال

شارك