وثائق تفضح تركيا.. فوبيا التجسس تلاحق أردوغان في اليونان
الثلاثاء 21/أبريل/2020 - 08:19 ص
طباعة
أميرة الشريف
العمليات الإجرامية التي يقوم بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لم تتوقف علي الإطلاق، بل تزداد يوما بعد يوم، بداية من الإرهاب والقتل والنهب وحتي وصل الأمر إلي التجسس علي معارضية حتي لو كلفه الأمر أي شئ، حيث كشفت وثائق سرية أن وكالة الاستخبارات التركية تسللت إلى مخيمات اللاجئين في اليونان من أجل التجسس على منتقدي أردوغان.
ولأردوغان، تاريخ طويل من التجسس على معارضيه والبطش بهم، ورغم محاولاته العمل فى سرية تامة، إلا أن فى أغلب الأحيان فضح الأمر كان بسبب تحركات غير محسوبة من رجاله الذين ورطوا أنفسهم وورطوه بكشف تجاوزاتهم القانونية داخل وخارج البلاد، والتى كان آخرها، و حسبما أفاد موقع نورديك مونيتور السويدي المتخصص في نشر الوثائق والمستندات، أن تقرير شرطة سري جمع بيانات من مختلف الوكالات الحكومية، بأنه تم جمع المعلومات حول أعضاء حركة جولن والذين أجبروا على الفرار إلى اليونان من أجل الهرب من حملة غير مسبوقة ضد الحركة التي تنتقد نظام أردوغان في تركيا.
وورد في الوثيقة أن امرأة اسمها هلال بيلم، مطلوبة بتهم مرتبطة بحركة جولن، واحدة من الذين فروا من تركيا في أعقاب محاولة الانقلاب المزعومة في 15 يوليو 2016.
وأوضحت الوثيقة أنها "واحدة من أولئك الغولنيين (أتباع غولن) الذين تم تحديدهم على أنهم مكثوا في مراكز اللاجئين في اليونان"، وأن بعض الأعضاء ومتعاطفين مع حركة جولن عبروا بشكل غير قانوني إلى اليونان، مع بقاء بعضهم والتقدم بطلب لجوء هناك وآخرون ينتقلون إلى دول أوروبية أخرى خاصة ألمانيا.
وتنتقد حركة جولن، بقيادة رجل الدين التركي المقيم في الولايات المتحدة فتح الله جولن، حكومة أردوغان بشدة لتورطها في مجموعة من القضايا مثل: الفساد وتسليح وتمويل الجماعات الإرهابية والمتطرفة في سوريا وليبيا.
و تكشف الوثيقة مراقبة المخابرات التركية للاجئين والمهاجرين في اليونان من أجل تحديد أسماء وخطط وأماكن وجود أولئك الذين اضطهدهم نظام أردوغان حتى أثناء محاولتهم الفرار إلى الخارج.
وفي 29 يونيو 2019 ، جاءت الوثيقة التي تم مشاركتها كوثيقة مشتركة بين الوكالات مع الفروع الأخرى للحكومة من خلال نظام إدارة المعلومات الإلكترونية.
وعلى الرغم من أن الأنشطة السرية للمخابرات التركية في اليونان معروفة على نطاق واسع، فإن الوثيقة تعد دليل نادر يؤكد مثل هذه العمليات على أرض أجنبية.
كان موقع نورديك مونيتور قد نشر في السابق تقرير يكشف كيف تتجسس السفارات التركية والمسئولين القنصليين على المعارضين الأتراك في 92 دولة أجنبية.
وحول أردوغان معظم سفاراته وهيئاته الدبلوماسية بجميع دول العالم إلى جزء من أجهزة الاستخبارات للتجسس على المعارضين وتتبعهم.