اعتقال شيوخ العشائر يكشف العنصرية التركية ضد عرب سوريا
كشفت ممارسات الاحتلال التركي، عن العنصرية
الشديدة تجاه مكونات الشعب السوري، وفي مقدمتهم عرب سوريا الذين يشكلون اغلبية عدد
السكان، من إهانة الاحتلال التركي للشيوخ العشائر في المناطق الخاضعة له.
واعتقل جيش الاحتلال التركي ، الاربعاء 22
أبريل، الشيخ عنيزان الشيخ أحمد أبرز شيوخ العشائر العربية من منزله في المناطقة
الوقاعة تحت الاحتلال التركي والميليشيات الموالية له.
وقالت مصادر مقربة من عائلة الشيخ عنيزان لوكالة
الأنباء الألمانية أن " 6 سيارات تابعة للجيش التركي في مدينة تل أبيض، بينها
سيارة مدرعة، قدمت إلى منزل الشيخ عنيزان "75 عاما" في قريته مشرفة الشيخ أحمد شرق مدينة تل أبيض واقتادته
للتحقيق".
وأكدت المصادر أن "ضابطاً في الجيش التركي،
قال إن الموضوع للتحقيق ولكن يبدو أن عملية التحقيق سوف تطول، باعتبار أن تركيا تفرض
حظراً للتجول لمدة أربعة أيام اعتباراً من صباح غد".
من جانبه، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن
مدرعات تركية داهمت مع عناصر من الشرطة العسكرية الموالية للقوات التركية، اليوم، قرية
مشرفة الشيخ أحمد في ريف تل أبيض واعتقلت أحد شيوخ عشيرة "النعيم"، وذلك
لانتمائه سابقا لمجلس العشائر التابع لـ قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، فيما
لا يزال مصيره مجهولا حتى الآن.
وعلم “المرصد السوري”، من
مصادر موثوقة أن مسلحي الفصائل الموالية لأنقرة أقدموا على اختطاف 4 مواطنين من قرية
الشكرية الواقعة في ريف رأس العين شمال الحسكة، واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
ويعتبر الشيخ عنيزان أحد أبرز شيوخ العشائر العربية
في سورية وشيخ قبيلة النعيم العربية في محافظة الرقة، غادر قريته بعد إطلاق الجيش التركي
والميليشيات الموالية له عملية نبع السلام، ودخول تلك القوات الأراضي السورية وعاد
إلى منزله منتصف شهر مارس الماضي".
وعملت تركيا حتى من قبل أن تشن عملية نبع السلام
واحتلال جزء من أراضي الشمال السوري، على زرع بذور الفرقة والعداء بين العرب والأكراد
في المنطقة.
وسبق أن رفض ممثلون عن القبائل والعشائر السورية
في يناير من العام الماضي إقامة المنطقة الآمنة التي كانت تطرحها تركيا في ذلك الوقت
مؤكدين تمسكهم بوحدة الأراضي السورية.
وأكد ممثلو العشائر العربية في اجتماعهم
يناير 2019، بمنطقة اثريا في ريف حماة الشمالي، وحضره أكثر من 5 ألاف شخص من ممثلي
القبائل والمجتمع المحلي على سيادة واستقلال ووحدة الأراضي السورية، والتصميم على الدفاع
عن سيادتها ضد أي شكل من أشكال العدوان عليها، ودعم الجيش العربي السوري في محاربة
الإرهاب".
وشدّد بيان صادر عن الاجتماع على الرفض القاطع
للتدخل التركي في أي شأن من شؤون سوريا تحت أي ذريعة.
دعا المجتمعون في بيانهم التأسيسي إلى "إنماء
المحافظات الشرقية وإعمارها وضرورة المشاركة السياسية بأشكالها المختلفة للمجتمع كله".
وحث المشاركون على "العمل صفاً واحداً بوجه كل طامع، وتحت راية الوطن وهي علم
الجمهورية العربية السورية، الذى يرمز لسيادتها وقدسيتها".
كذلك أعلن شيوخ ووجهاء العشائر والقبائل العربية،
في منطقة الجزيرة السورية، النفير العام من أجل صد التوغل التركي.
وأكدوا في بيان لهم 12 أكتوبر 2019 أنهم سيلبون
النفير الذي أعلنته "الإدارة الذاتية الكردية"، معلنين استعدادهم لتقديم
50 ألف مسلح لصد القوات التركية.
كما شددوا في بيانهم على أنهم "يقفون صفا
واحد مع قوات سوريا الديمقراطية في مواجهة "الاحتلال العثماني البربري الذي عانينا
منه على مر العصور "
كما أصدرت عشريتي البوبن والعميرات في مقاطعة
عفرين بياناً ، 17 سبتمبر 2016 إلى الرأي العام استنكروا فيه التدخل التركي بأراضي
شمال سوريا واعتبروها احتلالاً للأراضي السوريا.
وقال الشيخ عبد الحميد السيد، أحد شيوخ عشيرة العميرات
"نحن كعشائر عربية في مقاطعة عفرين ندين ونستنكر التدخل التركي في آراضي شمال
سوريا، ونعتبر هذا احتلالاً سافراً لأراضي سوريا، ونقول لأردوغان بأنك طاغية العصر
وندين ونستنكر هذا العدوان الأردوغان على ارضنا في شمال سوريا، ولا نسمح لأردوغان وجماعته
التمادي أكثر، لأنه لا يحترم الإنسانية والأديان".