الضربات تلاحق السراج.. قوات الوفاق تفشل في دخول ترهونة

الخميس 23/أبريل/2020 - 02:34 ص
طباعة الضربات تلاحق السراج.. أميرة الشريف
 
في الوقت الذي أعلنت فيه قوات الوفاق المدعومة من تركيا، إطلاق عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على مدينة ترهونة الاستراتيجية جنوب العاصمة طرابلس، أكد المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري فشل الهجمات التي شنتها الميليشيات مؤخرا على المدينة، وهي قاعدة إمداد رئيسية لقوات الجيش.
وقال المسماري إن الجيش كبد الميليشيات خسائر كبيرة، وأن الدفاعات الجوية التابعة له أسقطت طائرات مسيرة وفرت غطاء جويا للميليشيات خلال هجومها على المدينة.
وتعد ترهونة، التي تقع على بعد 65 كيلومترا جنوب شرقي العاصمة طرابلس، قاعدة مهمة للجيش الوطني الليبي.
 وفي أبريل 2019، شن الجيش الوطني الليبي هجومه على طرابلس، في محاولة لاستعادة العاصمة من قبضة الميليشيات التي تسيطر عليها.
وتعتمد الميليشيات، الموالية لحكومة طرابلس، على إمدادات النظام التركي بالمرتزقة والأموال والأسلحة، التي اشتملت على طائرات مسيرة أسقط الجيش الوطني الليبي العديد منها.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد اعترف بإرسال مرتزقة وقوات إلى ليبيا، ليؤكد على دور أنقرة في دعم الإرهاب وإطالة أمد الأزمة في ليبيا.
ووفق المرصد السوري تواصل تركيا نقل المرتزقة من الأماكن التي تسيطر عليها الجماعات الإرهابية في سوريا إلى ليبيا للقتال إلى جانب ميليشيات حكومة طرابلس.

وقال المرصد السوري إن أعداد المرتزقة الذين وصلوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن ارتفع إلى نحو 5300، في حين أن عدد المرتزقة الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 2100.
وعن اتفاق الهدنة في ليبيا الذي أقرته قمة برلين، يناير الماضي، قال المسماري: "الهدنة في ليبيا أصبحت من الماضي، مع تكثيف عمليات نقل الإرهابيين من سوريا".
وأطلقت قوات الوفاق، في 26 مارس الماضي، عملية عاصفة السلام العسكرية ضد قوات الجيش.
وتتركز المعارك الرئيسية حاليا في محور جنوب مدينة القره بوللي (50 كلم شرق طرابلس)، ومحاور الزطارنة والقويعة والرواجح شرقي طرابلس، باتجاه الحدود الإدارية الشمالية لترهونة.
كما تحركت قوات الوفاق من مدينة غريان (100 كلم جنوب طرابلس)، باتجاه مدخل ترهونة بالجنوب الغربي، لكنها فشلت في الاتجاه لأي منطقة، نظرا لتصدي الجيش الليبي لها من جميع الاتجاهات.
وتعتبر ترهونة، مدينة استراتيجية، فهي نقطة الارتكاز الرئيسية، ومنها تنطلق الإمدادات بالأسلحة والذخائر والوقود القادمة من قاعدة الجفرة الجوية إلى جبهات القتال في العاصمة.
كما أن ترهونة تمثل الخزان البشري الرئيسي في المنطقة الغربية، لكن ترهونة أصبحت معزولة، خاصة بعد تحرير مدن غريان (100 كلم جنوب طرابلس) في 26 يونيو 2019، وصرمان وصبراتة (60 و70 كلم غرب طرابلس)، فضلا عن قطع طائرات الوفاق لخطوط إمدادها القادمة عبر مدينة بني وليد (180 كلم جنوب شرق طرابلس).

شارك