"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
الجمعة 24/أبريل/2020 - 12:27 ص
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم 24 أبريل 2020.
البيان: خسائر الحوثيين تتضاعف في البيضاء وأبين
سيطرت القوات المشتركة على مواقع جديدة كانت تسيطر عليها ميليشيا الحوثي في مديرية مكيراس الواقعة بين محافظة البيضاء وأبين، في وقت اتهمت الحكومة اليمنية الحوثيين بارتكاب أكثر من 1428 اعتداء، منذ سريان الهدنة المعلنة من التحالف العربي في الثامن من أبريل الجاري.
وقالت مصادر عسكرية، إن «القوات المشتركة مسنودة بالمقاومة الشعبية، تمكنوا من السيطرة على موقع إرسال في قرية آل عمار وعدد من المواقع في مديرية مكيراس». وأضافت المصادر أن المواجهات أسفرت عن سقوط عدد من القتلى وجرحى في صفوف ميليشيا الحوثي وتكبيدها خسائر كبيرة.
في الأثناء، اتهمت الحكومة اليمنية الحوثيين بارتكاب أكثر من 1428 اعتداء منذ سريان الهدنة المعلنة من التحالف العربي في الثامن من أبريل الجاري.
وأوضحت أن الحوثيين استغلوا وقف إطلاق النار لمواصلة اعتداءاتهم وهجماتهم على مواقع الجيش والتمادي في ارتكاب الجرائم والانتهاكات ضد الشعب اليمني ومقدراته الاقتصادية ومكاسبه الوطنية.
وأكدت أن «اعتداءات الحوثيين تنوعت بين إطلاق الصواريخ الباليستية والكاتيوشا وشن العمليات الهجومية والتعزيزات، واستهداف الجيش بالصواريخ والمدفعية والطائرات المسيرة المتفجرة ومختلف الأسلحة وزرع الألغام في الطرقات والمزارع».
وذكرت أن «تلك الاعتداءات استهدفت مواقع وقوات الجيش في محافظات مأرب والبيضاء والجوف والضالع وتعز ولحج وصعدة والحديدة».
الاتحاد: القوات اليمنية تحرر مواقع استراتيجية في البيضاء
حررت القوات اليمنية والمقاومة الجنوبية، أمس، مواقع استراتيجية من ميليشيات الحوثي الانقلابية في مديرية مكيراس التي تتبع إدارياً محافظة البيضاء الشمالية (وسط)، ولكنها تعود تاريخياً إلى الجنوب.
وقالت مصادر عسكرية يمنية لـ«الاتحاد»، إن قوات لواء الأمجاد المرابط في بلدة لودر بمحافظة أبين (جنوب)، شنت هجوماً كبيراً على مواقع يسيطر عليها المسلحون الحوثيون في مديرية مكيراس، شمال لودر، موضحة أن قوات اللواء، وبدعم من المقاومة الجنوبية، سيطرت على قرية «امزون» التي ينتمي إليها القيادي الحوثي، ياسر جحلان، المعين من قبل الميليشيا مديراً عاماً لمديرية مكيراس. وأشارت المصادر إلى أن قوات اللواء والمقاومة حررت، مساء الثلاثاء، مواقع عديدة في مديرية مكيراس، بينها موقع الإرسال في منطقة آل عمار، الخاضع لسيطرة الميليشيات منذ عام 2015.
وذكر مصدر في البيضاء لـ«الاتحاد»، أن الاشتباكات تواصلت، الأربعاء، في مكيراس، وتزامنت مع استمرار المواجهات بين الطرفين في مديرية الصومعة المجاورة وسط تقدم لقوات الشرعية والمقاومة الشعبية.
وفي شمال البيضاء، تجدد القتال، أمس، بين قوات الجيش اليمني وميليشيا الحوثي في منطقة قانية الحدودية مع محافظة مأرب، وفي منطقة فضحة بمديرية الملاجم، حيث يوجد منفذ بري مستحدث للميليشيا يفصل بين المناطق المحررة والخاضعة للانقلاب الحوثي. كما قتل مسلحون حوثيون وأصيب آخرون، أمس، بمواجهات مع القوات اليمنية والمقاومة الجنوبية على الجبهات الحدودية بين محافظتي لحج وتعز.
إلى ذلك، جددت ميليشيات الحوثي الانقلابية، أمس الأربعاء، خروقاتها النارية لاتفاق السلام الهش في محافظة الحديدة. وذكرت مصادر محلية لـ«الاتحاد»، أن ميليشيا الحوثي قصفت بالمدفعية الثقيلة والقذائف الصاروخية والرشاشات المتوسطة تجمعات وأحياء سكنية في مديريات الدريهمي والتحيتا وحيس، مشيرة إلى أن الميليشيات كثفت، في غضون 24 ساعة ماضية، اعتداءاتها على المدنيين في مديرية التحيتا الساحلية جنوب المحافظة.
وأوضحت المصادر أن ميليشيا الحوثي قصفت أحياء سكنية في مدينة التحيتا، مركز المديرية، ما أسفر عن إصابة مواطن يبلغ من العمر 48 عاماً بشظايا مقذوف عسكري وقد استدعى ذلك نقله إلى المستشفى الميداني في مدينة الخوخة المجاورة للعلاج، فيما وصف أطباء حالته بالحرجة.
كما استهدفت ميليشيا الحوثي بالمدفعية قرى وتجمعات سكنية في منطقة الجبلية الواقعة جنوب شرق مديرية التحيتا، دون أن ترد تقارير أولية بوقوع إصابات في صفوف المدنيين. وقصفت الميليشيا الحوثية بقذائف الهاون وقذائف «آر بي جي» الصاروخية مواقع تابعة للقوات اليمنية المشتركة، المدعومة من التحالف العربي، في مديرية الدريهمي جنوب مدينة وميناء الحديدة.
وأسقطت القوات المشتركة، مساء الثلاثاء، طائرة مسيّرة تابعة للحوثيين أثناء تحليقها فوق المناطق المحررة بالمديرية، بحسب متحدث باسم القوات المشتركة ذكر أن هذه هي ثالث طائرة استطلاعية مسيّرة تسقطها القوات في الحديدة خلال شهر أبريل الجاري.
وإلى الجنوب من الدريهمي، أبطلت القوات المشتركة، أمس الأربعاء، عبوة ناسفة زرعتها ميليشيا الحوثي في طريق عام بمنطقة الجاح الساحلية بمديرية بيت الفقيه.
وذكر المركز الإعلامي لألوية العمالقة، أن العبوة زُرعت في الطريق العام بمنطقة الجاح بالقرب من مخيم النازحين في «غليفقة»، موضحاً أن هذه هي ثاني عبوة ناسفة يتم إبطال مفعولها وتفكيكها في طريق الجاح خلال ثلاثة أيام.
الشرق الأوسط: ما علاقة «كورونا» بعودة رئيس الوزراء اليمني إلى عدن؟
حسمت الحكومة اليمنية الإشاعات والأنباء التي كان يتداولها الإعلام اليمني منذ الصباح حول عودة رئيسها إلى عدن، وخرج بيان رسمي يحمّل المجلس الانتقالي مسؤولية عرقلة عودة الحكومة إلى العاصمة المؤقتة.
في الوقت نفسه، قالت مصادر مطلعة قريبة من صنع القرار في المجلس الانتقالي، إن بياناً سيصدر ليوضح موقف المجلس، في حين رجحت مصادر أخرى أن المجلس سيتكئ في حجته على أن عدن «محجورة بسبب تفشي فيروس كورونا، وأن الرحلات مغلقة بسبب عدم قدرة عدن صحياً على مواجهة الفيروس».
ومن اللافت أن الطرفين تبادلا الاتهامات في أعقاب كارثة سيول دهمت عدن الأيام الماضية، وتسببت في مقتل «14 شخصاً على الأقل»، وفقاً لوكالات أنباء نقلت عن مصادر محلية.
واتهم المجلس الانتقالي الجنوبي، وهو مكون سياسي تأسس في 2017، ويقول منتسبون إليه إنه امتداد لحركات مقاومة وليس جديداً، الحكومة اليمنية ضمنياً في بيان الأربعاء واشتكى من عدم وجودها.
وعند سؤال المصدر القريب من المجلس عن أن الحكومة عائدة فلماذا تتم عرقلة عودتها، فقال «إن عودتها تؤجج الشارع». وتتهم أطراف في الحكومة اليمنية المجلس أيضاً بأنه يقف عائقاً دون عودتها، وفقاً لاتفاق الرياض الذي يبدو أنه يشهد قراءات مختلفة من الطرفين في كيفية التنفيذ.
وبالعودة إلى بيان «الشرعية» الذي نشرته مساء الخميس، فإنه يشير إلى إقدام «مجاميع مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي على عرقلة عودة الحكومة إلى العاصمة المؤقتة عدن في تصرف يفتقر للمسؤولية في التعامل مع جهود تطبيق اتفاق الرياض وفي مواجهة الآثار الكارثية للسيول التي طالت العاصمة المؤقتة والخسائر الفادحة في الأرواح والممتلكات الخاصة والعامة».
أكد البيان، أن هذا التصرف يتجاهل الأوضاع الصعبة للمواطنين الذين يقاسون صنوف المعاناة وتدني مستوى الخدمات منذ أحداث أغسطس (آب)، التي فاقمتها كارثة السيول غير المسبوقة في العاصمة المؤقتة عدن مؤخراً، مضيفاً أن «آثار إعاقة عودة الحكومة إلى العاصمة المؤقتة عدن لا تتوقف عند الإصرار على إفشال الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة والمملكة العربية السعودية لتحقيق انفراج في تنفيذ اتفاق الرياض، ولا عند الاستمرار في تعطيل مؤسسات الدولة من القيام بمسؤولياتها وواجباتها، بل تتجاوز ذلك إلى التسبب في مفاقمة الكارثة التي ضربت العاصمة المؤقتة عدن وحاصرت أبناءها في وقت تحتاج فيه عدن وأبناؤها لتكاتف كل الجهود والعمل بمسؤولية لتخفيف معاناة المواطنين وجبر وتعويض المتضررين وإصلاح الممتلكات العامة والخاصة».
وذكر البيان، أن «الحكومة إذ تصدر هذا التوضيح للرأي العام المحلي والعالمي، فإنها تحمّل المجلس الانتقالي مسؤولية هذا التصرف غير المسؤول وتبعاته أمام أبناء عدن والشعب اليمني عامة».
ودعت الحكومة «القوى السياسية وكل المكونات الوطنية لاستشعار اللحظة التاريخية الفارقة والالتفاف تحت مظلة الشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية، والكف عن التمحور حول المصالح الذاتية والالتفات بعين المسؤولية الأخلاقية والوطنية والتاريخية إلى مصالح وهموم أبناء الشعب اليمني».
العربية نت: غزاة الفجر.. هكذا اقتحم 150 حوثياً منزل الرويشان بصنعاء
كشف وزير الثقافة اليمني الأسبق والأديب المعروف، خالد الرويشان، تفاصيل اختطافه من قبل ميلشيات الحوثي الانقلابية من منزلة في العاصمة صنعاء، فجر الأحد الماضي 19 أبريل 2020، قبل أن يفرجوا عنه بعد 24 ساعة من عملية الاختطاف.
ونشر الرويشان على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" صوراً، توضح آثار العبث والخراب الذي لحق بمنزله جراء عملية الاقتحام من قبل ميليشيات الحوثي، وظهرت البوابة الرئيسية للمنزل مكسورة، وآثار الدمار والعبث بمحتويات المنزل ومغالق الأبواب، والمقتنيات الشخصية.
وكتب "الرويشان" عمن سمّاهم "غزاة الفجر!" - قائلا "هكذا اقتحموا بيتي! كانت الساعة الخامسة صباحا، وكنت نائما وحدي في غرفتي في الدور الثالث حين سمعت ضربا عنيفا بمطارق ضخمة لكسر الباب".
وأضاف: "قمتُ بسرعة وكان الأهم بالنسبة لي في هذه اللحظة أن ألبس ملابسي أوّلاً! لحياةٍ أو لموت! ولم أكد أفعل حتى انفتح الباب بقوة بعد كسره! وكان الملثمون أمامي".
وتابع "كانوا يصرخون وبنادقهم (الحوثيون) مشرعة نحوي وفي وقتٍ واحد مثل مجانين، سلّم.. سلّم نفسك!، تمالكت نفسي رغم المفاجأة ونزلت معهم لأكتشف أن عددهم في المنزل حوالي الخمسين!".
وقال الرويشان: "وحين خرجت من البيت رأيت الباب الحديدي الخارجي الضخم مطروحاً على الأرض بعد اقتحامه بمدرعة". وأشار إلى أن الشارع والشوارع المؤدية إلى منزله كانت ممتلئة بعشرات المدرعات والطواقم وحوالي 150 مسلحا ملثماً يحاصرون البيت ويقفون تحت كل نافذة وجوار كل باب في بيوت الشارع كله.
ولفت وزير الثقافة اليمني الأسبق إلى أن الحوثيين أغلقوا الشوارع تماما، وحتى إنهم أغلقوا على المُصلّين باب المسجد القريب وكانوا بداخله بعد صلاة الفجر.
وأطلقت ميليشيا الحوثي سراح الرويشان بعد ساعات على اختطافه، عقب حملة انتقادات رسمية وشعبية واسعة. وخالد الرويشان هو أديب ومثقف وكاتب معروف وعضو مجلس الشورى اليمني، وعرف بكتاباته الوطنية المتزنة، وعبر في سلسلة كتابات عن انتقادات كبيرة وجريئة منذ اليوم الأول للانقلاب الحوثي.
ويعد الرويشان الذي ينتمي إلى إحدى القبائل اليمنية في منطقة خولان ذائعة الصيت، واحدا من أبرز الأقلام السياسية المعارضة لميليشيا الحوثي، وعرف بكتاباته الناقدة لسياستها ومشروعها الطائفي. وتقلد الرويشان حقيبة وزارة الثقافة لدورتين متتاليتين، خلال الاعوام 2003-2007، بعد ثلاث سنوات من رئاسته الهيئة العامة للكتاب.