تقرير استخباراتي يفضح مخططات حزب الله الإرهابية في ألمانيا
الجمعة 24/أبريل/2020 - 01:30 ص
طباعة
أميرة الشريف
حذر تقرير استخباراتي ألماني، من أن حزب الله اللبناني يستغل البلاد في توفير الدعم المالي واللوجيستي لقياداته وعملياته، ويعرض المصالح الخارجية للبلد الأوروبي للخطر.
ووفق التقرير، قالت هيئة حماية الدستور "الاستخبارات الداخلية" في ولاية بافاريا، جنوبي ألمانيا، إن حزب الله اللبناني يستخدم الأراضي الألمانية كمكان لتوفير الدعم اللوجستي والمالي".
وينشر حزب الله 1050 من قياداته في الأراضي الألمانية، بينهم 30 على الأقل في ولاية بافاريا، فضلا عن استغلال البلد في أنشطة لجمع التبرعات والتجنيد وغيرها، وفق التقرير.
وذكرت تقارير سابقة، أن ميليشيا حزب الله اللبناني تتخذ مركزاً في برلين، بالإضافة إلى مواقع أخرى تنتشر في جميع أنحاء ألمانيا، لتجنيد أعضاء وجمع أموال لشراء الأسلحة وتمويل الإرهاب، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "تاغيسبيغل" الألمانية تحت عنوان: "كيف يعمل حزب الله سرا في ألمانيا".
وتناولت الصحيفة الألمانية، يناير الماضي، بشكل مفصل كيفية استخدام المنظمة الإرهابية اللبنانية لألمانيا للقيام بأنشطة غير مشروعة "تدر أموالا وأرباحا" تستخدم في أغراض شراء الأسلحة وتمويل الهجمات (الإرهابية)".
ووفقًا لما أورده تقرير " تاغيسبيغل"، يستخدم أعضاء حزب الله ألمانيا في تهريب المخدرات وتجارة السيارات المسروقة وغسل الأموال، وتوجد وثائق مؤكدة تثبت تورط حزب الله بتجارة المخدرات بألمانيا".
وليس هذا فقط، فالحزب يتخذ من ألمانيا "حديقة خلفية" و"مركز دعم لوجيستي"، ويدير شبكة إجرامية تستغل المساجد كغطاء.
وفي وثيقة مؤرخة بــ17 ديسمبر 2019، لفت البرلمان الألماني إلى أن "أنصار حزب الله يتخذون البلاد حديقة خلفية لأنشطة الحزب".
وجاء في الوثيقة أن "الحزب يعمل في ألمانيا من خلال شبكة متشابكة إلى حد يصعب معه تحديد كل المؤسسات التابعة له".
وذكرت الوثيقة أنه في 2018، فتح الإدعاء الألماني 36 تحقيقًا ضد أشخاص على صلة بحزب الله.
وفي عام 2019، منحت الحكومة مكتب الإدعاء العام سلطات واسعة للتعامل مع ملف الحزب.
واعتبرت الوثيقة أن "استغلال حزب الله شبكة ذات طابع عالمي في تجارة المخدرات والأسلحة يضمن له التمتع بمزيد من المرونة السياسية والعسكرية بما يتجاوز التمويل المباشر من إيران".
وذكرت أن الحزب يمتلك 30 مسجدا ومؤسسة على الأقل في كل الأراضي الألمانية، ينشط فيها عناصره المؤثرة في جمع التبرعات والتجنيد وغسيل الأموال.
ولفتت الوثيقة إلى أن مؤسسات وعناصر الحزب تخضع لرقابة هيئة حماية الدستور منذ سنوات، باعتبارها تهديدا لـ"النظام الديمقراطي".
وفي 19 ديسمبر الماضي، أصدر البرلمان الألماني بأغلبية كبيرة، توصية غير ملزمة للحكومة بحظر جميع أنشطة حزب الله، وتصنيفه بجناحيه السياسي والعسكري منظمة إرهابية.
ونقلت الصحيفة الألمانية " تاغيسبيغل"، في وقت سابق، أن الداعية الإسلامي تيفكول إيرول، من "مركز الإمام رضا" الإسلامي، ينشر دعاية حزب الله على منصات التواصل "تويتر" و"فيسبوك"، بما فيها رسائل تحريض من قادة حزب الله، الذين يصفهم بأنهم "المقاتلون الصحيحون" ضد الولايات المتحدة الأميركية.
كما أنه قام بنشر شعار حزب الله، الذي يصور ذراعًا ممسكًا ببندقية هجومية كلاشينكوف طراز AK-47.
وذكرت الصحيفة الألمانية أن هناك مبنى آخر بالقرب يضم مقر جمعية الإرشاد، ويتم استغلاله كمكان للصلاة والدعوة لأنصار حزب الله.
ولم تتخذ الحكومة الألمانية حتى الآن خطوات للاستجابة إلى المناشدات بتجريم ما يسمى الجناح السياسي لحزب الله في ألمانيا.