منذ أن جلس على كرسي القديس بطرس الرسول، يقوم البابا فرنسيس الأول بالكثير من الأمور العجيبة في خدمته الروحية والرعوية، حيث يهمل تماما البروتكولات الخاصة بمنصبه، والاحتياطات الأمنية ليفرح  قلب  طفل معاق بالجلوس الى جواره في السيارة او بالتسلل ليلا لتناول العشاء مع المشردين في شوارع روما او باحتضان مرضى ذوى امراض جلدية معدية مقززة .فهل يستمر البابا في ادهاش العالم بزياراته للعراق في ظل الحرب الدائرة بين داعش والتحالف بزعامة امريكا ليواسي اللاجئين ويقترب فعليا من النازحين، حيث أعلن كثيرًا تعاطفه معهم وأمدهم معنويا بالصلوات وماديا بالتبرعات والاموال؟ سؤال صعب سوف تكشف عنه الأيام التالية خاصة وقد  كشف البطريرك الكلداني الكاثوليكي لويس ساكو   روفائيل  بطريرك الكلدان بالعراق  بأن البابا تلقى دعوة رسمية لزيارة العراق.وجهها اليه الرئيس العراقي فؤاد معصوم من خلال القنوات الدبلوماسية .خاصة وان البابا سوف يزور تركيا اخر ديسمبر القادم والمرجو ان يضيف زيارة العراق في نفس الرحلة. 

.. وكان البطريرك ساكو، نيابة عن المجتمع المسيحي العراقي، قد دعا بالفعل في عام 2013 قداسة البابا لزيارة العراق. لكن زيارة البابا تتطلب عادة دعوة من رئيس الدولة إضافة الى دعوة الأساقفة الكاثوليك.الي جانب ترتيبات امنية مكثفة 

واكد البطريرك . أن زيارة البابا فرنسيس  هي واحدة من اثنتين من الرغبات الكبيرة التي يعتز بها شعب العراق . أما الرغبة الثانية فهي عودة  اللاجئين، والنازحين الي منازلهم الذين طردوا منها  . بسبب الهروب من جحيم داعش ، .

وكان البابا يوحنا بولس الثاني والبابا بندكتس السادس عشر قد اعلنا رغبتهما في  زيارة العراق  لكنه لم يتم تنفيذ تلك الخطط بسبب التعقيدات التي أوجدتها الحرب مع ايران وغزو الكويت وعاصفة الصحراء والمخاوف من استغلال الزيارة الباباوية لأغراض دعائية.للنظام الديكتاتوري لصدام. 

وكان البابا فرنسيس قد اعرب اكثر من مرة  عن رغبته في زيارة العراق لدعم المسيحيين الذين يواجهون صعوبات جمة ويواجهون تحديات مرعبة .تعيد  تاريخ القرون الاولي للمسيحية من اضطهاد وتشرد وقهر وتخريب .حيث دمرت داعش حتى الآن 57 كنيسة وهناك 950 شهيدا  .وآلاف من النازحين  .