"الموقف من داعش".. تركيا بين ضغوط أمريكية وإغراءات إقتصادية عراقية

السبت 22/نوفمبر/2014 - 11:26 م
طباعة الموقف من داعش..
 
الموقف من داعش..
وصل نائب الرئيس الأميركي جو بايدن إلى تركيا، في محاولة جديدة لتغيير موقفها من «داعش»، كان الجنرال المتقاعد مبعوث الرئيس باراك أوباما جون ألن يستعد للمغادرة، بعد لقاءات مع عدد من السياسيين الأتراك لم تشمل أي مسؤول عسكري، فالتعاون مع العسكر ممتاز، والمشكلة في الإرادة السياسية التركية، على ما تسرب من زيارة آلن، وقد أكد ذلك تصريح للرئيس رجب طيب أردوغان عندما قال إن واشنطن لم توافق على الشروط التي وضعها كي تشارك في الحرب على «داعش».

الموقف من داعش..
تعادي تركيا كل جيرانها . وتعاني من أزمة اقتصادية أعادتها الى ما قبل وصول «حزب العدالة والتنمية» الى السلطة، وأثر في اقتصادها، إلى درجة أنها لجأت للتقشف في موازنة عام 2015 . 
.ويمثل دعم تنظيم ( داعش )  هدفا اقتصاديا لحكومة  رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو  وذلك للحصول علي النفط المهرب بسعر مخفض . وهنا تعاملت الحكومية العراقية بذكاء وضغط مع مثيلتها التركية فقدمت دعوة . إلى رئيس الوزراء التركي .ورحبت به .وفي هذه الزيارة  قدمت الحكومة العراقية حزمة وعود اقتصادية ضاغطة علي تركيا منها الترحيب بالنشاط الاقتصادي التركي في مجال البترول في اقليم كردستان
، الشريك التجاري الأهم حالياً، وكذلك الوعود بحل مشكلة تصدير النفط وعودة الشركات التركية الى السوق العراقية. وغيرها من الوعود  التي ارتبطت  بتغيير سياسة أنقرة تجاه . التنظيم  الارهابي الذي يحتل ثلث أراضي العراق ويقتل العراقيين يومياً،
 وكان اوغلو قد صرح في بغداد  بان  «داعش» تمثل  تهديداً مشتركاً لتركيا والعراق، واعداً بتنسيق أمني واستخباراتي أقوى مع أربيل ...في حين راى بعض المحللين ان تركيا لم تتخذ اى خطوات معبرة عن هذا التغير والامر يقتصر علي تصريحات .. فقد سبق واعلن الرئيس التركي اردوغان في حديث صحفي له فور عودته من نيويورك عقب مشاركته في دورة انعقاد  الجمعية العامة للامم المتحدة، منذ اكثر من شهرين، ان بلاده ستشهد تغييراً في الموقف تجاه . "داعش".

الموقف من داعش..
المغاير هذه المرة في رأى البعض ان تصريحات.اردوغان دليلاً على ان تركيا ستنخرط في التحالف الدولي للقتال ضد داعش الذي تقوده الولايات المتحدة الامريكية .
و قال اردوغان ان مسار تركيا حالياً سيكون مختلفاً كلياً و ان البرلمان التركي سيتخذ اجراءات ضرورية في اكتوبر.ولم يحدث تغير فعلى .ولكن يبدو ان الضغوط هذه المرة على تركيا تتخذ عدة مسارات فقد 
وتأتي زيارة بايدن، هذه المرة، بعد وعود عراقية وجزائرية اقتصادية مجزية لتركيا مقابل زيادة تعاونها استخباراتياً ضد «داعش" 

شارك