في مساعيها لتنفيذ مشروعها النووي.. الأقليات رسالة إيران المتكررة لأمريكا

الخميس 27/نوفمبر/2014 - 03:16 م
طباعة في مساعيها لتنفيذ
 
في إطار متكرر لاستخدام الأقليات كهمزة وصل بين إيران وأمريكا ولتوصيل صورة للعالم بأنهم يحصلون على كل حقوقهم في المجتمع الإيراني وجمهوريته الإسلامية، بل وأن لهم دورًا أيضا في السياسية العليا. فقد كلفت إيران عددًا من كبار الأساقفة الإيرانيين والآشوريين منهم "مارنرساي بنيامين" أسقف الكنيسة الآشورية في إيران  و"رمزي غرمو" أسقف الآشوريين والكلدانيين والكاثوليك وإيلياس كاراكبايان" أسقف الكاثوليك، و"ماطاوس شاورديان" أسقف كنيسة الإنجيل الأرمن، و"نيونس مقدس ‌نيا" أسقف كنيسة الإنجيل والآشوريين "يوناتن بت ‌كليا" نائب الطائفة الآشورية في مجلس الشورى الإسلامي، و"كارن خانلري" نائب الطائفة الأرمنية لشمال إيران في مجلس الشورى، بإرسال رسالة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما يؤكدون فيها أن فتوى المرشد الأعلى التي وضعت حظراً دينياً قوياً على اقتناء وحيازة واستخدام القنابل الذرية لا تدع أي مجال للمخاوف الغربية بشأن الأنشطة النووية الإيرانية، وجاء في الرسالة أن الفتوى التي أصدرها المرشد الأعلى للثورة الإسلامية والقائد العام للقوات المسلحة، آية الله خامنئي، وتنص على حظر جميع أشكال التجهيز وشراء واستخدام الأسلحة الذرية تؤكد أن وجود أي نوع من أنواع أسلحة الدمار الشامل، بما في ذلك المواد الكيمياوية- مرفوض في الدين الإسلامي، على غرار رفضه من قِبل الديانات السماوية الأخرى.
وأكد الأساقفة في رسالتهم أن لإيران الحق في الاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية، وعبروا عن تأييدهم للمحادثات النووية بين إيران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا) الجارية حالياً في فيينا، وجاء في هذه الرسالة "أن إيران بلد يعيش فيه أتباع مختلف الأديان السماوية منذ قرون كثيرة جنبا إلى جنب في أجواء مفعمة بالمودة، وتجاوزوا كل المراحل التاريخية الصعبة معا وهم يحملون ذكريات طيبة أو سيئة بصورة مشتركة"، وأكد هؤلاء القساوسة في رسالتهم أن التجارب التي ادخرها المسيحيون في إيران تظهر بأن الشعب الإيراني المسلم وخلافا للإعلام المضلل فإنه صاحب حضارة عريقة وثقافة غنية ويملك إيمانا راسخا بمبادئ الدين الإسلامي وتعاليمه السامية..
وأكد هؤلاء القساوسة في رسالتهم أن التجارب التي ادخرها المسيحيون في إيران تظهر بأن الشعب الإيراني المسلم وخلافا للإعلام المضلل فإنه صاحب حضارة عريقة وثقافة غنية، ويملك إيمانا راسخا بمبادئ الدين الإسلامي وتعاليمه السامية.
وأشارت الرسالة إلى الحقوق المتساوية لكل أتباع الديانات السماوية في إيران الإسلامية، وأكدت أن هؤلاء يمثلهم نواب في مجلس الشورى الإسلامي ويقومون بمناسكهم الدينية وشعائرهم وطقوسهم بكامل الحرية ويتمتعون بحقوقهم الاجتماعية والسياسية والتعليمية الإيرانية، إلا أن قائد الثورة الإسلامية الراحل الخميني منع الرد بالمثل على هذه الجريمة البشعة؛ إذ قدم الشعب الإيراني الكثير من أبنائه نتيجة لاستخدام هذه الأسلحة المحظورة.
في غضون ذلك قالت مصادر قريبة من المفاوضات بأنه في هذه الجولة العاشرة من المفاوضات التي تجري حالياً بين إيران والقوى العالمية المشار إليها- في فيينا.

شارك