أوصى منتدى حقوق الأقليات بالأمم المتحدة في ختام أعماله بضرورة ملاحقة الجناة في جرائم العنف الطائفي، واتخاذ ما يلزم من إجراءات أو قوانين لوقف كل أشكال العنف الذي تتعرض له الأقليات، مع اتخاذ التدابير اللازمة لوقف تنشئة الأجيال القادمة على مفاهيم العنف والتطرف.

وأكد ممثلو المنظمات الحكومية المشاركون في جلسات المنتدى على ضرورة أن يكون للمجتمع الدولي دور أكثر إيجابية لمكافحة العناصر المتطرفة، وتقديم مزيد من المساعدات الإنسانية للمواطنين العراقيين والسوريين المهجرين بسبب ممارسات تنظيم داعش الإرهابي في الشرق الأوسط.

وأوصى المشاركون برفع توصيات المنتدى إلى مجلس حقوق الإنسان الدولي؛ من أجل اتخاذ الخطوات اللازمة بشأن إجبار الدول على منع انتهاك حقوق الأقليات، وضرورة سن تشريعات لمكافحة التمييز، وتنقية المناهج الدراسية من كل الأفكار التي تحض على العنف وبث الكراهية.

كما دعا المشاركون إلى ضرورة وقف مساعدة التنظيمات الإرهابية في الشرق الأوسط، وملاحقة قادتها بسبب الجرائم غير الإنسانية التي ترتكب ضد المدنيين، ورفع الأعباء عن المواطنين الذين تضرروا جراء ممارسات جماعات العنف والإسلام السياسي خاصة في الشرق الأوسط .

ومن المنتظر أن يناقش مجلس حقوق الإنسان الدولي بالأمم المتحدة في مارس المقبل توصيات منتدى حقوق الأقليات في دورته السابعة، بعد دراسة التقرير المقدم من المنتدى، بالتزامن مع التقرير المقرر الخاص لحقوق الأقليات ريتا إيزاك.

كما يعد المفوض السامي تقريره بشأن ما شهدته جلسات المنتدى من مناقشات عديدة، تركزت حول معاناة الأقليات في الشرق الأوسط بصفة خاصة، وأقليات عرقية ومذهبية بكل من الصين وإيران والقارة الإفريقية.

كما تركزت مداخلات عدد من الدول بسبب معاناة الأقليات، وقمع بعض الدول في التعامل معها، إلى جانب شكوى العراق وسوريا من تدخلات دول إقليمية ودولية لإثارة النعرات الطائفية والمذهبية بالشرق الأوسط، بالإضافة لتسليط الضوء على الممارسات الوحشية لتنظيم داعش وجماعة النصرة، والدعوة إلى ملاحقة قادة هذه الجماعات دوليا وتقديمهم للمحاكمة، كما خرجت دعوات أيضا تطالب بحظر جماعة الإخوان دوليا.

كما عبر عدد من ممثلي المنظمات غير الحكومية عن دعم قرار السعودية والإمارات بإدراج الإخوان جماعة إرهابية، والمطالبة بفضح هذه الجماعة دوليا نتيجة ما تقوم به من أعمال عنف ووحشية، إلى جانب حظر العمل السياسي للأحزاب الدينية أو الأحزاب التي تتخذ من الدين مرجعية لها.