مقرر الامم المتحدة لحقوق الاقليات تدعو إلى وقف خطابات الكراهية ونبذ العنف

السبت 29/نوفمبر/2014 - 07:25 م
طباعة ريتا ايزاك مقرر الأمم ريتا ايزاك مقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الأقليات
 
مقرر الامم المتحدة
رسالة جينيف – مراسل بوابة الحركات الاسلامية
أكدت ريتا ايزاك مقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الأقليات على أهمية اتخاذ تدابير مناسبة لوقف جرائم العنف الطائفي، وملاحقة الجناة والمحرضين، وتعويض الضحايا عن الأضرار التى يتعرضون لها، إلى جانب العمل على ايجاد الوسائل المناسبة علي الصعيد الوطنى والاقليمي والدولى، مع مراعاة التنوع الكبير في أوضاع البلدان والأقليات.
وأكدت ايزاك فى تقريرها المقدم إلى الدورة السابعة لمنتدى حقوق الانسان بجينيف على حماية وجود الاقليات ومنع العنف ضدها، إلى جانب حماية هوية الأقليات وتعزيزها، والحق في المشاركة الفعالة في جميع مجالات الحياة العامة والاقتصادية والاجتماعية، وكذلك تحمل الدولة المسئولية عن حماية السكان من الابادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم المرتكبة ضد الانسانية والتطهير العرقي والتحريض علي ارتكابها، وتحمل المجتمع الدولى المسئولية عن اللجوء إلى الوسائل الدبلوماسية والانسانية، وغير ذلك من الوسائل الكفيلة بحماية السكان من هذه الجرائم، وإذا تخلفت الدولة عن حماية سكانها لابد من اتخاذ المجتمع الدولي للاجراءات اللازمة لحمايتهم وفقا لميثاق الامم المتحدة.
وأشارت ايزاك إلى دور التعليم والاصلاحات التشريعية والقضائية لمواجهة انتهاكات حقوق الاقليات، واتخاذ التدابير الكافية من أجل التصدى لخطابات الكراهية قبل ان يتحول إلى جرائم عنف بدافع الكراهية، والتوصل إلى مبادرات ترمي إلى بناء التفاهم والتماسك الاجتماعي، ودور الاعلام والجهات الفاعلة الاخري في منع هذا العنف.
وتبنى المنتدى ما ورد فى تقرير المقرر الخاص لحقوق الأقليات، وتم إضافة ما ورد فى التقرير إلى التوصيات الختامية التى نتجت عن جلسات المنتدى، ومن المنتظر مناقشة كل هذه التقارير والتوصيات فى جلسة مجلس حقوق الانسان الدولى العام المقبل.
كما تم مناقشة مقترح انشاء وحدات او أقسام خاصة بقضايا الأقليات فى هياكلها أو تعيين خبراء خاصين فى هذه القضايا لضمان انخراطها فى المجتمعات المحلية للأقليات ورصد حالات التهديد المحتملة، ودعم برامج حقوق الانسان بالاتصال الوثيق بهذه المجتمعات وبالتشاور معها، إلى جانب تمكين المؤسسات الوطنية لحقوق الانسان من إنشاء آليات لتقديم الشكاوى تتاح للأشخاص او الجماعات المنتمين إلى أقليات، يمكن من خلالها التصدي للعنف أو للتهديد باستخدامه.
كما أوصى المنتدى بمخاطبة وسائل الاعلام لمنع الاسهام فى ترويج خطاب الكراهية  أو التحريض على الكراهية أو على جرائم العنف، وانشاء هيئات مستقلة لرصد المنتج الاعلامى، ومناقشة أى شواغل بشأن التحريض على العنف مع السلطات الوطنية المختصة. 

شارك