في الوقت الذي يعلن فيه الاكراد   انتصارهم على داعش باسترداد عين العرب منهم  وبعد قتل 374 مسلح داعشي فقد أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن المعارك بين المقاتلين الأكراد ومقاتلي داعش  وصلت لأول مرة إلى منطقة المعبر الذي يصل مدينة عين العرب بتركيا. وأضاف المرصد بأن انتحاريا من التنظيم يقود سيارة مفخخة فجر نفسه في منطقة المعبر الحدودي قبل اندلاع اشتباكات عنيفة بين الجانبين

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الأنباء الفرنسية إن هذه المرة الأولى التي تدور فيها معارك بين الجانبين في منطقة المعبر .واشار الي انتصار الاكراد رغم  عمليات القصف من قبل التنظيم التي  شملت نحو 90 قذيفة .

واكدت مصادر كردية أن قوات الحماية صدت عدة هجمات لداعش وقامت بالمقابل بهجمات مضادة ادت الى تراجع الجماعة الى خارجها واستعاد الأهالي المركز الثقافي وشارع" ثماني وأربعين" في المدينة .

كما أشار مصدر في عين العرب الى أن مسلحي "داعش" تمركزوا خلف تلة عين عرب ووراء جبل مشتى النور، حيث شهدت الليلة الماضية معارك ضارية أجبرت المسلحين على مغادرة المركز الثقافي وشارع 48.

وقال إن مسلحي داعش تراجعوا غربا نحو 7 كيلومترات خارج مبنى الإذاعة الذي يسيطر عليه المقاتلون الأكراد.

كما نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن النشطاء أن المقاتلين الأكراد تمكنوا من انتزاع السيطرة على طريق في الجزء الغربي من المدينة من أيدي جماعة "داعش" الارهابية. حيث  يستميت المقاتلون الاكراد في الدفاع عن عين العرب واكد الرئيس المشترك لحركة المجتمع الديمقراطي عمر علوش أن المدينة اصبحت خالية تماما من عناصر داعش بعد انسحاب عناصرها. ويجرى الاكراد الان عمليات لتطهيرها من أي الغام تكون قد زرعت بها من قبيل داعش .

في الوقت نفسه ينسب تحالف الحرب علي داعش بقيادة امريكا الانتصار الي قواته  فيما قالت القيادة المركزية العسكرية الاميركية ان سلسلة الغارات التي شنها التحالف قرب المدينة ابطأ تقدم داعش 

وقالت الولايات المتحدة إن الطائرات الحربية شنت واحدا وعشرين غارة خلال يومين وقالت القيادة المركزية إن الغارات كانت “تستهدف وقف تعزيزات وإمدادات التنظيم ومنعه من حشد القوات القتالية على الأجزاء التي يسيطر عليها الأكراد في كوباني  و إن الغارات استهدفت مواقع للمدفعية على مشارف عين العرب بالإضافة الى مواقع ومراكز لمقاتلي التنظيم.

وتشهد البلدة منذ نحو شهر اشتباكات عنيفة بين قوات حماية الشعب الكردية ومسلحي داعش .

وبدأ التنظيم هجومه في اتجاه عين العرب في 16 سبتمبر وتمكن من السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي في محيطها، وصولا إلى دخولها في السادس من .أكتوبر واحتلال أكثر من نصف المدينة التي تتراوح مساحتها بين خمسة وستة كلم مربع.

إلا أن تدخل الطيران التابع للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ودخول مقاتلين من الجيش الحر وقوات البشمركة العراقية الى المدينة للمساندة، اوقفت تقدم التنظيم . وتراجعت حدة المعارك منذ حوالي ثلاثة أسابيع، بينما بدأ الأكراد يستعيدون المبادرة على الأرض.